نفاضة الجراب.

حقيقة نفضت هذه النفاضة وأنا أغط في نوم ، ولم يتيسر لي الاستيقاظ إلا صباح هذا اليوم فوجدت غبار النفاضة كانه من دقاق الذهب ووجدت أنها ثمينة بالثاء والسين والهمزة ( اي ثمينة ، سمينة ، أمينة)،بالنسبة إلى الباحث عن تراجم أعلام السوقيين وتاريخهم فشكرا لكم مجددا .
ولاشك أنني تصورت اليوم لو كنت في بلد ما وعندي بحث يتعلق بالسوقيين كما هو الحال ووجدت هذه النفاضة كيف فرحي ، وهذا ما يجعلني ايضا أشيد بالموقع ،
حقيقة يعجبني مثل هذا المنهج المفيد في العرض وإفادة الناس على سائر اشكالهم دون أن ندخل في اشياء لا فائدة فيها ،
ومما أعجبت به ـ ولا فخر ـ قصيدة العلامة محمد أحمد بن الجنيد حيث اطلعت على شيء من شعره بما يحمله من القاموس الجزل ،
إن ذلك مما أعتبره مكسبا يوم اترجم له على ان شيخنا العتيق اجاد في ترجمته، ولكنه لا اتذكر أنه أشار إلى أنه شاعر مما جعلني احفل بالقصيدة ، فرحمك الله يامحمد احمد وتقبل منك ما قدمت في سبيل الله
وقصيدة الشيخ العلامة عمناعبد الله بن المحمود التي ليست مما اطلعت عليها من شعره فهي أيضا تهمني في ترجمته التي أنوي توفيتها لو عشت سليما معافى، إذ تمثل غرضا من أغراض شعره لم أطلع عليه قبل ، سقى الله قبره كل ملث وادق من الرحمات
وقصيدة الشيخ العلامة إنتلمان في كل تجللت فما أحسنها ، وهي مما بلغ مني كل مبلغ ، لا لأني جلالي ، بل لأني أحب وثائق تأكيد المحبة، وإن كان ما فيها على طرف الثمام ، أي خصال (كل تجللت) فكما ذكرها بعينها يذكرها علماء المنطقة ومنهم محمد الصالح ساله في قصيدة الشهيرة لدي
لمن طلل أبصرته فشجاني ...كخط زبور في عسيب يمان
ديار لقوم قد بنوها وشيدوا ... بناها بدين دائم اللمعان
وفي الوقت ذاته تؤكد لمن لايعلم بعض أسس المحبة العظيمة بين المرسيين والجلاليين وأن الحب في الله هوأساسها الأقوى ، وأنها مازال ربعها عامرا مأهولا ، وما أقوى
رحمك الله أيها الشيخ الجليل ،
اسفت على أنني جددت رؤيتها في يوم وافق ان رفعت كل مجتمع كفي من الإمتاع والإبهاج بعد تعب ثلاث سنوات ـ تقبله الله مني ـ والذي له صلة وثيقة بالكلام على كل تجللت ، فإن لها فيه موطنا لولا أنه تمت كل تنسيقاته، ولكن لا بأس فإنها تسعها عناوين اخرى

حقيقة مما استفدت مراسلة عمنا العلامة محمد بن الهادي مع العلامة محمد بن دانيال ، أعرف أنهما متعاصران سلفا ، ومتآصرن سلفا وخلفا، ولكن لا أعرف بينهما مكاتبة ، وما معرفتي إلا وشل ،
دمت أخي محمد موفقا سالكا منهجك هذا ، فما أغنانا بما لدينا عن أن نخرج عن الموضوعية في الطرح والعرض . ـ الموضوعية في كتابة التاريخ ونقله أقصد ـ.