العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-02-2014, 01:38 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5423 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 142. عبد الرحمن بن محمد المختار الإدريسي الجلالي السوقي



142. عبد الرحمن بن محمد المختار الإدريسي الجلالي السوقي :
هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد المختار بن أحمد بن محمد أحمد المعروف بهَمَّهَمَّ ابن أحماد بن أحماد الكبير ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
ترجم له الشيخ الشيخ العتيق فقال : هو من مشاهير النصف الأخير من القرن الثالث عشر ، مات أبوه وهو صبي فرباه عمه محمد ابن الأغ بأي نوع من أنواع التربية الجسمية والروحية ولم أسمع أنه أرسله إلى غيره ليتعلم منه بل أخذ علمه وأدبه ومن حسن تربيته له أنه لم يرد شيئا من هباته في أيام صغره ، وكان مطبوعا على السخاء ونفع الناس وهو صبي وكلما سمع مربيه أنه أعطى أحدا من الناس شيئا أجازه ذلك ويقول أريد أن يتدرب على السخاء ونفع الناس ثم يبدله من ماله هو مثل ما أعطى ومرة يقول من علامات رشده محبته لإيصال النفع إلى المسلمين ، وكان من كابر العلماء والأولياء زاهدا كريما جوادا متخلقا بأخلاق السلف الصالح وكان أحب العلوم إليه ما يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة ، وله مكتبة كثيرة ورثها من أسلافه ومن الكتب التي تركها " العلوم الآخره في أحوال الآخرة " وسمعت أنه لا يزال ينظر فيه ويطالعه ويعتبر بما فيه ، وكان معاصرا للأمير الإنصار بن النابغ ، وكان يأتيه ويعظمه ويذكره ولا يجتريء الناس على مثل ذلك ولا يزيده تغليظه عليه في الوعظ إلا محبة ومهابة في قلبه . يحكى أن ذلك الأمير ريئ بعد موته فقال له الرائي ما ذا رأيت فقال له قد رأيت ما ينذرني به شيخي عبد الرحمن ولا ينذرني به غيره من الأشياخ ، وكان جبابرة بلده مسخرين له يعظمونه ويتبركون به ويعتقدون فيه الخير كما يعتقدون أن من أساء إليه لا تتأخر عقوبته فلا يكادون يقربون من ينتسب إليه بأي أذاية ولا يأتيهم مستشفعا لمظلوم إلا شفعوه فيه ، هذا هو المجمل من أخباره ، وأما فضائله المفصلة فأحسنها وأصدقها ما شهد له الثقة العدل شيخ الشيوخ محمد الصالح بن ميدي وكان من ملازميه زمخالطيه فلما مات رثاه بقصيدة عدد فيها فضائله ، وأظنه ترك أكثر مما ذكر لورعه فإنه نقل عنه أنه ما كذب قط والقصيدة هي هذه :
جرى قدر المليك بما يريد
رضيت إذا بما فعل المريد

سيذهبنا ويهلكنا جميعا
فما يبقى الكبير ولا الوليد

إلا أني أقول على يقين
بأن الله يفعل ما يريد

فما جزعي وما حزني على ما
بلوح الله قدر ، ذا بعيد

وذلك أن قضى علم كريم
سخي في سخاوته فريد

كثير العلم وارثه وموص
أقاربه به أن لا يبيدوا

كثيرا ما أفاد الناس علما
غريبا ليس يعرفه البليد

ولا ينسى علوما قد رآها
وإن كثرت ، ولو طالت عهود

ويعضد علمه عمل أراه
قد أوتي علم موهبة ، وطيد

يدل على المكارم ثم يأتي
بأحسنها ، العيان له شهود

وصول للأقارب والأقاصي
فطارفه لهم ولهم تليد

فمن إبل تحنّ ومن ثياب
ومن غنم ، ومن ذاك العبيد

وأطعمة وأشربة وخيل
وأحمزة وفاكهة تزيد

ومن بقر يقسمها احتسابا
حلائب أو ركائب أو قديد

وآنية الطهارة من نحاس
وآنكها وأكثرها حديد

وأطرفة وأوطئة وكتب
ومما كان ينفقه ، الجلود

وأسقية وأكسية فعَبْدُ(2)
وهوب ليس يعروه الكنود

ومادحه وإن أعلى وغالي
سيتعبه تضاعف ما يفيد

يعير الناس أطوارا وطورا
يملكهم فنائله عتيد

فيالك من تبرعه بمال
بلا من يكدر ما يجود

ويالك من تورعه على ما
لصاحبه وإن أفلت سعود

ولا يبدي التشكي إن جفتهم
صروف الدهر أو نكد أكيد

فتنسيه مسرته أساه
فهذا العدل ناشره فقيد

يهاب الجاهلون ، لنا جنابا
لهيبته ويكرمنا المريد

يجيز الوفد إن وفدوا بخير
ويكفينا مئونة ما يئود

وينزلهم منازلهم ويأبى
سوى السنن القديم وما يحيد

ويألفه أكابر كل حي
وإن ناواه ذو سفه حسود

أوائل رأيه كره ولكن
عواقبه بها سدد سديد

فما حبري فضائله بمحص
ولوعد السنين ، ولا القصيد

وما أرثيه من جزع ولكن
ليشهد فضله الجمّ الجنود

فيكثر أجره لحديث أنتم
لآخره ، وما منا جحود

فيا رب أجزه عنا بروح
وبالريحان يتبعه المزيد

وثبتنا وثبته امتنانا
وعاملنا كما يجزي الودود

ومنا كل صالحة ومنه
تقبل يا إلهي يا حميد

وهب لي ثم هب له جوازا
على متن الصراط كما نريد

وأسكنا وأسكنه العلايا
من الفردوس يهنانا الخلود

وبلغ في حياتي نجل عبد(3)
مراتبه يشيّد ما يشيد

وأعل بناته وقينّ كلا
شـماتة كل شـمات يكيد

وأسبغ جاهه أبدا علينا
ومن هو حيث كان ، له حفيد

بجاه محمد خير البرايا
رسول الله أرشده الرشيد

عليه من المهيمن كل حين
صلاة ثم تسليم مديد

وآل محمد ما قال راث
جرى قدر المليك بما يريد

وصحب محمد ما قال راض
رضيت رضى بما فعل المريد


وكان مشهورا بالكرامات ومما يحكى من كراماته ويأخذها الأخلاف عن أسلافهم حتى وصلت إلينا أن بعض من يتعلق به من المساكين أسرت ابنة لها إلى بلاد كَلْ كَرِسْ وأيس منها أهلها ولكن أمها لم ينقطع طمعها منها من شدة محبتها لها فجاءت أمها إلى الشيخ عبد الرحمن وسألته أن يدعو الله ليجمع بينها وبين بنتها وقالت له إذا رجعت إليّ بنتي فهي لك وما تناسل منها لأولادك دائما لك عليها ما للمالك على المملوك ولأولادك على أولادها مثل ذلك لا نعصي لك أمرا ولا نطيع فيكم عبدا ولا حرا ، فقال لها اذهبي لأدعون الله في أمرها ، فبعد مدة يسيرة نظرت الأم إلى بنتها مقبلة عليها بعد ما أيست من اجتماعها معها فأسرعت إلى تلقيها فلما التفتا ثار جميع الجيران إليها وبعد ما فرغوا من التحايا سألوها عن شأنها وعن السبب الذي وصلت به إليه فقالت لهم إن شأني لعجيب ، بينا أنا في بلاد كَلْ كَرِسْ إذ سمعت صوت الشيخ عبد الرحمن يناديني فالتفت فلم أر شيئا فمضيت ثم ناداني فالتفت فلم أر شيئا ثم ناداني ثالث مرة وقال لي هلمّ فأقبلت إلى جهة الصوت فلما توجهت نحوه ساقتني الريح حتى التفت ولم أر شيئا من البلد الذي كنت فيه فأوجست الخوف من الهلاك والعطش فرأيت طائرا على شجرة وقصدته فإذا تحت الشجرة ماء طيب بارد فشربت منه فزال عني الجوع والعطش فسرت أمامي وكلما خفت رأيت ذلك الطائر أمامي على شجرة فأقصدها فأجد عندها ماء مثل الأول فلم يزل ذلك دأبي إلى أن وصلت إليكم ، وأما المدة التي قطعت فيها المسافة بين بلادنا وبلاد كَلْ كَرِسْ فلا تحقق ما قيل فيها إلا أنها دون المعتاد بمراتب كثيرة وما زالت هذه القصة تقص في نسل تلك الأسيرة ويتقربون بها إلى نسل الشيخ ويفتخرون بأنهم عبيد لهم لا ينقضون عهدهم . وأجل كرامة أكرمه الله بها ما أصلح له في ذريته فقد كان ابنه محمد الصالح عالما عاملا ، وأولاد محمد الصالح كذلك إلا أن الشيخ محمود أشهر من أخويه وكان له من البنات خمس كلهن أتت بعدد من العلماء الأعلام وهن : أم الشيخ القطب حماد بن محمدُ وأم مُهنّ وإخوته ، وأم إسماعيل بن محمد الصالح وأخويه محمد محمود ويوسف وأم مَتَّال بن الأمين وأخويه ، والخامسة هي أم الشيخ خبَّ بن محمد أحمد وستأتي تراجم هؤلاء عند ذكر أقوامهم . وهذه الذرية الطيبة بارك الله فيهم لم يزالوا على المناقب واالفضائل إلى الآن وهذه الكرامة هي أجل الكرامات كما قيل :
نِعم الإله على العباد كثيرة
وأجلهن نجابة الأبناء(4)



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 2 06-08-2014 08:47 PM
131. القاضي سله / الصالح بن محمد البشير الأنصاري الجدشي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 05-28-2014 12:38 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM