|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
62. السلطان / أمَّا بن أكَّ الشيخ الطارقي
62. السلطان / أمَّا بن أكَّ الشيخ الطارقي : هو السلطان أمّا بن أك الشيخ بن كردن بن أشود الطارقي(1) . قال عنه الشيخ العتيق : ذكر الشيخ سيد عمر أنه على سيرة أبيه وجده في العدل والإصلاح ووجدت في بعض الكتب القديمة قرطاسا قديما بآليا مقطوع أوآخر السطور مكتوبا فيه رسالة منه إلى بعض أهل القوة والنجدة من عرب أزَوَادْ يهدده فيها ويشدد عليه النكير ويسبه لما بلغه من أخذه شيئا من مال العرب الضعفاء ، ويستفاد من تلك الرسالة أمران : أحدهما : حكمه على أولئك العرب . والثاني : بذله الجهود في إغاثة الضعفاء وتنكيل الأقوياء . ونصها بعد البسملة والصلاة ، ( من السلطان أمَّا بن السلطان أكَّ الشيخ بن السلطان كَرِدَنَّ إلى أولاد سليمان وخصوصا منهم محمد بن رحال ومحمد بن حافظ ، ومحمد بن منصور ، قائلا لمحمد بن منصور الله يلعن أباك وجدك ، ياخدعة ويالكع بن لكع نسيت أن أخوالي قتلوا أخوالك فبالله الذي لا إله إلا هو لتعودن في أهل أُلِّ الذين هم أجدادك ، الله يلعن جدتك وجد جدتك ، وقد حلفت لكم بالله لا أفقد بعيرا ولا فرسا مما نهبتموه ، ولكن استثنيت ابن رحال وابن حافظ ، وابن منصور في الحلف بالحرب إن ردوا عليّ جميع ما عندهم من مال البربيش وأما غيرهم .............وابن يوسف فليخلفوا بيني وبينهم ، وأنت يا ابن حافظ متى رددتم جميع ما عندكم .........أنت مع أصحابي الذين يقدمون عليكم حتى أضعك موضع أبيك بلا شك الله يلعنك .......إذ قد علمنا أنه لا فائدة فيكم حيث قام ابن غيلان ...أبل ابن الخير دول ويضم .......إبل إخوانكم ولا تحمونها أنتم منه بل يغيرون عليها كما يغير عليهم وهذا واضح ......لستم على شيء ....والسلام ......) وهذه البياضات للكلمات المقطوعة أواخر السطور .إهـ ويقال إنه أول من انقسمت المملكة على يديه بسبب أن ابن عم له يقال له كَرُظ بن التفريسْ بن محمد بن كَرِدَنَّ ، وقع بينهما تفاتن أدى إلى قتل كَرُظ واحدا من أبناء أمَّا فانحاز إلى بلاد دنَّكْ وكان فيها كثير من القبائل المشتمل عليها اسم تادمكة لما انحاز إليهم لجأ إلى شريف مشهور هناك اسمه أسامة هو جد الشرفاء الموجودين في تلك البلاد ، لا يسمون باسم سوى الشريفن فعمّمه ذلك الشريف بعمامة الإمارة لبلاد دنَّكْ جميعها سودانا وبيضا ، وأقبلت عليه قبائل البلد إقبالا شديدا ، وكان ذلك مبدأ انقطاع تلك البلاد من مملكة إوَلَّمَّدنْ الغربية فلما انقطع أولئك اقتصر ملك إخوانهم في الجهة الشرقية على ما حول نهر أزَوَاغْ وامتدت ولايتهم من أزَوَاغْ إلى ولاتة . ولم أقف على شيء من تاريخ أمَّا إلا أنه معاصر لعلماء كانوا في أواخر القرن الثاني عشر الهجري مثل الشيخ الكبير الكنتي فإنه عاصره وعاصر ابنه كَاوَ فلعل أمَّا أسبق منه ، قال الشيخ سيد عمر بن سيد علي في كتابه المذكور ما لفظه : كان أمَّا يفد على الشيخ الكبير ويفد الشيخ عليه في مصالح العامة وفد عليه أمَّا مرة فلما كان اليوم الثالث أرحل رواحله للرحيل فبعث إليه الشيخ بفرس وناقتين لقحاوين فلما قدم الرسول عليه بذلك رده بما معه فخرج إليه الشيخ فتلقاه بالسلام فلما استقر بهم المجلس قال له الشيخ لِمَ رددت ما بعثت به إليك أتقلّلته قال : لا والله إلا أني لما خرجت من بيتي عددت الناس ثلاثة رجال رجل مظلوم مشتك أزيل ظلامته وأدفع شكايته ، ورجل مؤسر ملئ أطمع فيما يسمح به من ماله ، ورجل صالح ذو بركة أنال من بركته وصالح دعائه فأما الرجلان الأولان فقد ظفرت بهما فأزلت ظلامة هذا وأصبت من مال هذا , وأما الثالث فلم أظفر به فوالله لا أرزأك زائدا على ما أكلت من ضيافتك ولولا ما خفت من سوء الأدب ما أكلت منها مأكولا ولا شربت منها مشروبا فدعى له وارتحل مغتنما ما نال من الدعاء ، ووفد عليه الشيخ مرة في آخر عمره فلما أخــبره .... في الرحيل من عنده قال : له يا سيدي أدع لي واستوص بالأرض وأهلها خيرا ، فقال : له الشيخ لا بأس .... فقال له أما أنا فميت في هذا العام فقال لم ، قال : أراني أمرض أمراضا لا أعتادها فقال له الشيخ لا بأس على الأرض بعدك إذ خلفت رجالا فقال لم أخلف من أراه يغني عن المسلمين ويرد عنهم المظالم فقال له الشيخ ما بال أخيك مهمّد وهو أبو تَكِوَلْتْ ، فقال له مهمّد قد أدركه الكبر وبه من الشره في الدنيا ما لا يقيم معه قسطاس العدل ، فقال له الشيخ فأُكَدَدُ ابنك وهو أبو كَلْ أهَرَ قال : ذلك رجل وجهته ومحبته لإوَلَّمَّدَنْ وذلك قاض بإثارهم على الزوايا والمساكين وهيهات يعدل مع ذلك ، قال الشيخ فكَاوَا ، قال : ذلك رجل صدق إلا أن السلطنة لا تتخلص إليه إلا وقد انتشر الجور في الأرض وفي أحوال الناس فلا يغني عن الضعفاء والمساكين شيئا . فمات أمَّا ذلك العام وكان الأمر كما تفرس انتهى الغرض من كلام سيد عمر . وتقول الروايات التي تتلقاها الناس عن أسلافهم لما مات الأمير أمّاَ استولى الناس مكانه أخاه مهمّد جدّ تَكِوَلْتْ وكان من عادة إوَلَّمَّدَنْ ومن يحاكيهم توقير الكبار فلا يقدمون صغيرا على كبيره ولا رجلا على عمه بل يقدمون الكبير في النسب على الصغير وإن كان أحسن حالا ..... ويرون خلاف ذلك من أكبر العقوق ، وكانوا يرون العقوق من أكبر الكبائر وأفضح الفضائح فقدما ولاية عمهم مهمّد لأجل العمومة فكان منه أمور ينقمها العامة حتى خاف أهل الحل والعقد من اختلال الأمور إن دام الأمر بيده فاتفق الناس على خلعه ، ولم يجترئ على ذلك أحد ، كما تقول رواية أخرى .... قبيلة إبْهَوَنْ كان أخا لكَرِدَنَّ فلما مات أبوهما في السلطنة ولاّه الناس مكانه لأنه أكبر فرأى الناس شيخا لا يستقيم معه ملك فاستحي أصحابه من خلعه فأغروا به عامتهم فأخذوا الطبل من بيته وجعلوه في بيت كَرِدَنَّ ثم لم يعد الأمر إلى بيته . هذا ولما اشتدت الحاجة إلى خلع مهمّد جدّ كَلْ أهَرَ فانتزع منه الطبل الذي يكون علامة على الإمارة ويكون عند الأمير ووضعه في بيت أخيه كَاوَا فاستمرت الإمارة في أولاده إلى آخر عهدهم ، وكان لهم في التأمير طريق وسـط بين الملكية التي لا يلتفت فيها إلى أهل الشورى ، وبين الجمهورية التي تحاكي الخلافة الأولى التي لا تنال بالإرث ، بل بالأهلية ومشاورة أهل الحل والعقد ، وطريق إوَلَّمَّدَنْ أن الأمير العام لا يكون إلا في ذرية كَاوَا بشرط أن تختاره الجماعة كلما مات السلطان سكت أهل بيته ينتظرون من تراه العامة وأهل الرأي والعلم أهلا للتقدم منهم لا يجترئ واحد منهم على طلب الإمارة لنفسه صريحا بل يستهجنون ذلك ويرونه من الشره القبيح فإذا تمت كلمة الناس على واحد منهم وأمّروه فلا يعزل حتى يموت ولا يجترئ أحد على نقل الخلافة والسلطنة من أهل بيت الأمير الأول . ولما انتقلت الإمارة عن تَكِوَلْتْ لم تعد إليهم ولكن لهم منّا التعزز والتاعظم والاحترام في إخوانهم ما ليس لغيرهم من بني جدهم . وأما كَلْ أهَرَ فهم أقل حرابة وتكبرا وتعاظما وهم ألين جانبا وأرحم للضعفاء وأشد محبة لأهل الخير وأشد شوكة وأكثر عدد وأقوى من كل جهة من جهات النجدة لكن لا يكون فيهم السلطان ولا يكون في غيرهم إلا بإذنهم ، قصارى أمرِهم أنهم هم القائمون في نحر كل عدو بالذب عن الحريم والوطن وبإنصاف المظلوم من الظالم وإن كان الظالم من أعزهم والمظلوم من أهون الناس عندهم فنالوا بذلك غاية التمكن ووضع لهم القبول في الأرض ، وهابهم بنوا عمهم السلاطين ولم يزالوا كذلك إلى أخر أمرهم . تكون السلطنة في بني كَاوَا ، والنجدة والدفاع والرفق بالناس في كَلْ أهَرَ(2) . وقال فيه أبو بكر الصديق بن محمد المولود " إدول " بعد ذكر شيء عن والده أك الشيخ : وتولى بعد أك الشيخ ابنه غمّان بن أك الشيخ بن كردنّ وجاء إلى تنبكتو في نصف ذي الحجة عام ثلاثة وخمسين ومائة وألف 1153هــ وصادف تنبكتو خالية من الباشا ووافق الرماة على أن يولي لهم غمّان باشا كعادة أبيه وجده في التنفيذ واتّفقوا على تولية الكاهية الحسن بن محمد وولاّه فلما اعطوا غمّان عادته المعروفة من بينهم لسلطان إولمدن حصانا أحمر وأشهب وقميصا سوسيّا وسروالا ورجع غمّان إلى مقره(3) . ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
55. السلطان / أكَّ الشيخ بن كَرِدَنَّ الطارقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 05-08-2014 07:03 PM |
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 03-18-2014 02:32 PM |
الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه | السوقي | المنتدى الإسلامي | 24 | 06-15-2013 06:47 PM |
الجوهر الفاخر في ترجمة السيد الشريف الشيخ انتالا أق الطاهر | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 34 | 05-18-2013 12:41 PM |
الشيخ العتيق بن الشيخ سعد الدين ـ ترجمة مختصرة ـ | الشريف الأدرعي | منتدى الأعلام و التراجم | 12 | 06-05-2012 11:51 PM |