العودة   منتديات مدينة السوق > القسم التاريخي > المنتدى التاريخي

المنتدى التاريخي منتدى يهتم بتاريخ إقليم أزواد .

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-14-2009, 02:19 PM
مراقب عام
السوقي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5819 يوم
 أخر زيارة : 09-26-2024 (03:00 PM)
 المشاركات : 165 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السوقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي جنايةالحسن الوزان على تشويـه صورة مغاربة القرن 10هـ/16م



كتبهاخالد اليعبودي
دراسات في التاريخ والحضارة

حرص " لـيـون الإفـريـقـــي" (أو "الحسن الوزان") على تشويـه صورة مغاربة القرن 10هـ/16م

للباحث: خالد اليعبودي


0- نبذة عن الكاتب:

على الرغم من ولادة الحسن الوزان بمدينة غرناطة (آخر معقل للأندلسيين)، قبل سقوطها في يد الإسبان بعقد من الزمن (أي حوالي 888 هجرية)، فإن أصله يرجع إلى قبيلة بني زيات الزناتية القاطنة بجبال الريف.

واضطر إلى الرحيل رفقة أبيه وسائر أهله إلى فاس إثر تزايد حصار الإسبان لغرناطة وأحوازها، وما هي إلا سنوات قليلة حتى سقطت إمارات الأندلس بأكملها في أيدي نصارى الجزيرة الإيبيرية.

وقد حل بمدينة فاس وهو لا يزال غلاما حدث السن، تلقى العلوم الإسلامية وهو شاب يافع بجامع القرويين، على شيوخ العصر، والعلوم المدرّسة آنذاك، هي: علوم اللغة والآداب والفقه والأصول والتفسير والقراءات والحديث والسير والتصوف إضافة إلى الفلك والمنطق والحساب.

بعد الانتصاب للشهادة مع عدول فاس بسماط العدول الواقع بالباب الغربي للقرويين قبالة "الشماعين" وخدمته كاتبا بمارستان سيدي فريج القريب من "العطارين" لمدة عامين، ولجَ إلى بلاط سلطان فاس محمد الوطاسي المكنى بالبرتغالي (لأنه وقعَ أسيرا في يد البرتغاليين وشبَّ بين أوساطهم إلى أن افتداه أبوه بمبلغ كبير) حيث كلفه بمهام وسفارات إلى مناطق متعددة وأقطار مختلفة، إلى حدود "تمبوكتو" ببلاد السودان، إضافة إلى مرافقته لأبيه المكلف بجمع ضرائب المخزن بجبال الريف والأطلس (المتوسط). فاكتسب الرحالة خبرة من كثرة التجوال، وسجل ملاحظاته في مصنفه "وصف إفريقيا" الذي نعتزم نقده.

سقط أسيرا سنة 926 هجرية في البحر الرومي [: البحر الأبيض المتوسط] بين أيدي القرصان الإيطاليين الذين قدموه إلى الفاتيكان بعد أن لاحظوا فراسته وحسن أدبه، ليكون من خدام قداسة البابا، طلب منه التنصر، ففعل [راضخا كما يقول المتتبعون لحياته من العرب : خوفا على نفسه من الهلاك]، وتسمى باسم ليون وهو اسم البابا الذي كان لا يقدر على فراقه لحظة واحدة، وحكوا أنه سرعان ما رجع إلى دينه القديم: الإسلام الحنيف بعدما شاع خبر موت "البابا" لا سيما بعد ارتحاله إلى إفريقية [تونس].

انتبه الإيطاليون لنباهة صاحبنا وثقافته الموسوعية، فأولوه عناية كبيرة بعد أن كان مجرد أسير، وأوكلتْ إليه مهمة تدريس اللغة العربية لرجال الكنيسة لكي يتمكّن هؤلاء من الاطلاع على كتابات العرب في مجالات الفلسفة والطب والفلك والكيمياء والجغرافيا.

ألف "الوزان" العديد من المصنفات باللغة اللاتينية، نشير إلى ما سلم منها فيما يلي:

- معجم عربي- عِبري- لاتيني (مخطوط في مكتبة الإسكورال-إسبانيا).

- كتاب في التراجم (عرف فيه بفلاسفة العرب وأطبائهم) نشر بزوريخ سنة 1664.

- الجغرافية العامة (بقي منه القسم الثالث وهو المعتمد في "كتاب وصف إفريقيا".[1]

ويقع الكتاب الأخير في جزأين، وقد صنفه الكاتب باللغة اللاتينية، وترجم إلى العديد من اللغات الغربية منذ القرن السادس عشر..، ولم يترجم إلى العربية سوى في العقد الثامن من القرن العشرين.

1- شهرة "الحسن الوزان" فاقت الآفاق بالرغم من جنايته على قومه وعلى حقائق التاريخ:

قد يتساءل كل قارئ لكتاب " وصف إفريقيا"، ومتمعن في مضامينه: هل تعود شهرة هذا المصنف الرحالة إلى موضوعيته في وصف أحوال أقطار إفريقيا [الشمالية بوجه خاص]؟ أم لتفننه في التقاط عيوبهم وتفوقه في نعت سكان هذه الأمصار بأشرّ النعوت؟ أم لمجرد اعتزاز الغربيين برجل مسلم تنصَّرَ على يد الفاتيكان في عصر قلَّ فيه مثل هذا الصنيع الشنيع؟

وهل تعود أسباب إقبال الأوروبيين الكبير على ترجمة الكتاب (من الإيطالية إلى اللاتينية- ترجمة فلوريانFlorian- طبعات 1550-1556-1558-1559-1632، وإلى الهولندية سنة 1665، وإلى الإنجليزية سنة 1600 و 1896، وإلى الألمانية سنة 1805، وإلى الفرنسية سنة 1556، 1564 و 1830و 1896) إلى اشتهار المؤلف بتحامله على العرب والمسلمين؟ أم أنه كان يقدم علاوة على ذلك وثائق هامة للمستكشف الأوروبي؟


وهل كانت وضعية الحسن الوزان الأصلية والتي تعتبره أسيرا تبرّر نعوته القدحية تجاه سكان حواضر المغرب وقـُراه..أم أن صدمة الحداثة التي أصابت شاعرنا الفلسطيني [: "أدونيس"] في زمننا المعاصر هي نفس الصدمة التي دوَّخت الرحالة " الحسن الوزان" المتنصِّر جبْرا واستمرَّت في تدويخ طلاب البعثات العلمية التي كان يبعث بها "محمد علي" حاكم مصر إلى باريس..ك"رفاعة الطهطاوي"..

ذلك ما سنحاول الكشف عنه في صفحات هذا المقال.

و نشير بداية إلى أن العديد من الكتـّاب الغربيين قدّموا ترجمات لهذه الشخصية التراثية، ومنهم:

- شفير، مقدمة الترجمة الفرنسية لكتاب وصف إفريقيا سنة 1896، ص 36.

- ل. ماسينيون، المغرب في السنوات الأولى من القرن السادس عشر، سنة 1906، ص32 وما بعدها.

- ل، ماسينيون، دائرة المعارف الإسلامية، 3: 22-32.

- مترجمو ليون الإفريقي، هيسبريس سنة 1930.

- ج. كولان، تعليق على كتاب حياة الحسن الوزان وآثاره، هسبريس 1935، ص94-98.

- ك. بروكلمان، ملحق، سنة 1937، 2: 710.

- ريمون موني، الأسفار العظيمة لليون الإفريقي، هيسبريس ج41 سنة 1945، ص379-394.

- إيبولار، مقدمة الترجمة الفرنسية لكتاب وصف إفريقيا، سنة 1956، ص 5-11.

- اغناطيسون كراتيدكوفسكي، الأدب الجغرافي عند العرب، ترجمة صلاح الدين عثمان هاشم، سنة 1957، القسم الأول ص 450-455.

- بوفيل، الممالك الإسلامية في غرب إفريقيا، ترجمة د. زاهر رياض، صص 157-171- القاهرة 1968.


وهناك كُتاب عرب ومسلمون كثيرون قدموا معالم هذه الشخصية من أبرزهم:

- بطرس البستاني، دائرة المعارف ، 4: 28، سنة 1876

- سليم أفندي، ميخائيل شحاذة ، في الجغرافية وجغرافيي الإسلام، مجلة المقتطف، سنة 1883، ج7، ص 713.

- محمد المهدي الحجوي، حياة الحسن الوزان وآثاره، سنة 1933.

- سعيد حجي، سلسلة مقالات في مجلة المغرب، ديسمبر 1934، يناير، أبريل 1935.

- محمد داود، تاريخ تطوان، 1: 87، هامش 1- سنة 1957.

- عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، 3: 292 سنة 1957.

- أحمد أبو سعيد، كتاب أدب الرحلات، سنة 1961.

- محمد عبد الله عنان، الحسن الوزان أو ليون الإريقي، مجلة العربي، سنة 1962، عدد 43.

- نجيب العقيقي، المستشرقون، 1/136-137- سنة 1964.

- محمد المختار السوسي: إيليغ قديما وحديثا، ص 210، هامش 443، سنة 1966.

- محمد عبد الله عنان، شخصية الحسن الوزان الغرناطي، محاضرة بالفرنسية في جنيف سنة 1967 (جريدة العلم- الرباط 21 أبريل 1967)

- عبد القادر زمامة: ليون الإفريقي، مجلة اللقاء، العدد 10، ص 115- 117. يناير 1969.

- مصطفى مسعود، الحسن بن محمد الوزان، مجلة جامعة القاهرة بالخرطوم سنة 1970.

- شوكت الشطي، نظرات إلى ثقافة العرب الطبية في الحضارة الأندلسية سنة 1972.

- جمال زكريا قاسم، الحسن الوزان: رحالة عربي ومصنف فرنجي، مجلة العربي، يونيو 1972.

- عبد الهادي التازي: جامعة القرويين 2/507 سنة 1973.

- شوقي عطا الله الجمل، محمد حسن الوزان، مجلة المناهل 1975.

- محمد حجي: الحياة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين، سنة 1977، 1/23- 26 و 2/348-349.

- محمد أحمد زوام، الحسن الوزان- رسالة ماجستير، مخطوط بمعهد الدراسات الإفريقية بالقاهرة 1398.

يتبع




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لـيـون الإفـريـقـــي" (أو "الحسن الوزان") على تشويـه صورة مغاربة القرن السوقي المنتدى التاريخي 4 05-11-2009 07:02 PM