|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني
الشيخ المجاهد سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني الجزائري.
* مقدمة في التعريف بتاريخ أرض توات: إنه يطلق إسم " توات" على جنوب غرب الصحراء الجزائرية، و هو يمثل أجزاء من الصحراء الكبرى أوسع صحاري العالم، و يقول المؤرخ الكبير السعدي في كتابه" تاريخ السودان":إقليم توات مجموعة من واحات في الصحراء الجزائرية الغربية الجنوبية جنوب القطاع الوهراني و شمال الهقار، و يقول عبد العزيز الشنقالي في كتابه\"مناهل الصفا عن أهمية الإقليم قي القرن16هـ: إقليم توات هو أوسع وطنا و أفسح مجالا و أقرب للسودان اتصالا و جورا. و يقول بن بابا حيدة صاحب كتاب" البسيط في أخبار تمنطيط": لقد اجتمع في إقليم توات العلم و الإمارة و الديانة و الرياسة و انتصبت به الأسواق و الصنائع و التجارات و البضائع، و كاد لا يستغني عنه غني و لازاهد لما فيه من الدين و البركات و المنافع و الحاجات فهي حقيقة مورد الركبان و محشر العربان. و تنقسم أرض توات إلى ثلاثة أقاليم: 1.منطقة قورارة من تبلكوزة الى تسابيت. 2.منطقة توات الوسطى من تسابيت الى رقان. 3.منطقة تيدكلت من رقان الى فقارة الزوي. و ترجع عمارة المنطقة الى ما قبل الاسلام و كانت تسمى بالصحراء القبلية، ثم كثرت عمارتها بعد جفاف نهر وادي قبر في القرن الرابع الهجري، و قد ساهم موقع الإقليم باعتباره مركزا تجاريا و نقطة عبور مهمة للقوافل بين مناطق الشمال و المناطق المطلة جنوبا على الصحراء ومن أهم هذه الطرق: - الطريق الرئيسي المتجه من الشمال الغربي نحو منطقة توات مرورا بسلجما سة و تبلبالة إلى بودة. - الطريق المتجه من تلمسان نحو بودة مرورا بمنطقة واد الساورة. - الطريق المتجه من الشمال الوسط نحو توات من بجاية إلى ورجلان إلى أولاد سعيد بقورارة. - الطريق المتجه من الشمال الشرقي نحو الجنوب و الذي يربط تونس بتوات مرورا بغدامس الى عين صالح الى أقبلي بأولف الى أدرار. و أهم الطرق التي كانت تربط أرض توات بغرب إفريقيا: - طريق رقان الى تمبكتو مرورا بتاودتي و أوران. - طريق أقبلي بأولف الى قاو و تمبكتو مرورا بعين زيزة و تيميسة. *المدارس القرآنية و الزوايا: لقد اهتم سكان توات اهتماما شديدا منذ القديم بتدريس أبنائهم أصول الدين الحنيف و آداب اللغة العربية وبدرجة عالية تحفيظهم القرآن الكريم قبل كل علم، و يتم هذا في المساجد و الزوايا و المدراس القرآنية، و من بين القرى و القصور التواتية التي اشتهرت بنشاطها التعليمي الروحي والثقافي في ذلك الوقت: تمنطيط ،بودة،ملوكة،زاوية كنتة ،كوسام ، زاجلو، و غيرها حيث تعد أماكن تعليمية رئيسية بمنطقة توات، وهنالك أولاد سعيد و تيميمون بمنطقة قورارة وأقبلي و عين صالح بمنطقة تيدكلت فكانت هذه الكتاتيب أمرا واقعيا و جزء مهم من تصميم كل قصر أو تجمع سكاني صغيرا كان أو كبيرا. إن تأسيس هذه المدارس القرآنية أو الزوايا تمت بمعظمها من طرف المساجد الكبرى و من طرف المحسنيين و تعمل هذه المدارس بالنظام الداخلي و هي تعد مركز إشعاع ثقافي يقصدها طلبة العلم من مختلف مناطق البلاد، و فيها يعيد المتعلم حفظ القرآن الكريم و يدرس بها قواعد اللغة كالنحو و الصرف من المتون المعروفة كالأجرومية، ملحة الإعراب،ألفية بن مالك، و التوحيد من المتون السنوسية،الجوهرة، الأوجلي،الخ..والفقه من المتون إبن عاشر،الأخضري،الرسالة، و مختصر سيدي خليل. وبالتالي فإن وظائف هذه المدراس و الزوايا القرآنية غير محدودة فهي تساعد الفقراء و المعوزين و عابري السبيل حيث تفتح أبوابها لهم أين يجدون الراحة و المأوى و المأكل و لها وظيفة أخرى ذات أهمية و تتمثل بالقيام بالصلح بين المتنازعين و عقد النكاح و غير ذلك من الأعمال الجليلة التي تساهم في ربط الأخوة و توثيق عرى الإسلام بين كل أفراد المجتمع. *مشاهيرو علماء أرض توات: فمنذ الفتح الإسلامي لهذه المنطقة على يد الصحابي \"عقبة بن نافع\" في خلافة سيدنا عثمان، تعاقبت على هذه المنطقة و جوه عظام في العلم و الجهاد و التصوف ولعل من أبرزهم وأشهرهم وأكثرهم تدوينا في الكتب القديمة و الحديثة :هو الشريف سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني الإمام العلامة الرباني و الوالي الصالح صاحب الهمة العلية و المكانة العلمية المرموقة و المتحلي بأحسن الفعال إنه سليل آل البيت الأطهار عليهم السلام. فإذا كان في الشام إمام و شيخ الإسلام "ابن تيمية " ، ففي الجزائر كان الإمام و المجاهد الفاتح محمد بن عبد الكريم المغيلي و كلهما من أهل السنة و الجماعة. كنيته و مولده و نشأته: أبو عبدالله، محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي(1) بن عمر بن مخلوف بن علي بن الحسن بن يحي بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد القوي بن العباس بن عطية بن مناد بن السري بن قيس بن غالب بن أبي بكر بن أبي بكر مكررة بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولد في في قرية مغيلة بالقرب من مدينة تلمسان سنة 790 هـ / 1425 م ، من عائلة راقية النسب ، و مشهورة بالعلم و الدين و الشجاعة في الحروب و هو يعتبر العالم رقم عشرين في سلالة المغيليين التي تبتدأ بإلياس المغيلي و هو ذلك العالم البربري الذي اعتنق الإسلام ، وحمل لواء الجهاد فكان له شرف المشاركة مع طارق بن زياد في فتح الأندلس، والده عبد الكريم اشتهر بالعلم و الصلاح ، كما أن أمه اشتهرت بأنها سيدة فاضلة تحب الفقراء و المساكين و تنفق عليهم بسخاء، و قد قام هذان الوالدان بتربيته و تنشئته تنشئة حسنة . مسيرتـه العلميــة: حفظ القرآن الكريم على يد والده و الذي علمه أيضا مبادئ العربية من نحو و صرف و بيان كما قرأ عليه أيضا موطأ الامام مالك و كتاب ابن الحاجب الاصلي ، انتقل بعدها ليدرس عند الإمام الفقيه محمد بن أحمد بن عيسى المغيلي المعروف " بالجلاب التلمساني"، و الذي أخذ عنه بعض التفسير و القراءات ، ولقنه الفقه المالكي ، فقد ذكر المغيلي أنه ختم عليه المدونة مرتين ، و مختصر خليل و الفرائض من مختصر ابن الحاجب ، و الرسالة. كما أخذ عن غيرهم من العلماء منهم يحيى بن نذير بن عتيق، أبو زكريا، التدلسي، القاضي، من كبار فقهاء المالكية، من أهل تدلِّس، تعلم بتلمسان، وولي القضاء بتوات. أخذ عنه محمد بن عبد الكريم المغيلي ( تعريف الخلف 1: 196) و أبي العباس الوغليسي، و يذكر المغيلي أنه قرأ الصحيحين ، و السنن و موطأ الإمام مالك ، و الفقه المالكي ، و لم يكتف عبد الكريم المغيلي بما تحصل عليه من علوم في تلمسان و بجاية بل راح يبحث الاستزادة من رحيق المعرفة، فتوجه مباشرة إلى الجزائر أين اتصل بالمفسر المشهور - عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف بن طلحة الثعالبي صاحب التفسير المشهور (الجواهر الحسان) ، و لازمه ملازمة لصيقة ، وقد أعجب الإمام الثعالبي بالطالب المغيلي و بفطنته و ذكائه ، فزوجه ابنته اعترافا منه بعلمه و فقهه و أدبه. كما تلقى العلم عن علماء و شيوخ تلمسان منهم: عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي بن يحيى الحسني أبو يحيى التلمساني 826 (و قيل 825 هـ ) ، عالم بالتفسير حافظ محدث من أكابر فقهاء المالكية ، قال عنه أحمد بابا في [ نيل الابتهاج ص 171]:" بلغ الغاية في العلم والنهاية في المعارف الإلهية وارتقى مراقي الزلفى ورسخ قدمه في العلم وناهيك بكلامه في أول سورة الفتح ولما وقف عليه أخوه عبد الله كتب عليه : وقفت على ما أولتموه وفهمت ما أردتموه فألفيته مبنيا على قواعد التحقيق والإيقان ، مؤديا صحيح المعنى بوجه الإبداع والإتقان بعد مطالعة كلام المفسرين ومراجعة الأفاضل المتأخرين" قال عنه السخاوي في ( الضوء اللامع 10/740) :" ارتحل في سنة عشر وثمانمائة فأقام بتونس شهرين ثم قدم القاهرة فحج منها وعاد إليها ثم سافر إلى الشام فزار القدس وتزاحم عليه الناس بدمشق حين علموا فضله وأجلوه . " وقد جبل على المكارم و محاسن الأخلاق في صباه فكان ذلك ديدانا في الكبر و كان عالي الهمة وافر الحرمة و قد ارتحل الى بجاية و ادرك بها مشائخ كثيرين كانوا أجلاء عصورهم و فضلاء أوقاتهم فأخذ منهم جملة وافرة من علوم التفسي و الحدبث، و كان كما قال أحمد بابا السوداني أحد أذكياء العالم الذين أوتوا بسطة في العلم و التقدم ووصفه بالعلم المنيف. و لما تأهل بما قدمنا من العلوم تاقت نفسه الزكية إلى أن يقف بالموارد الصوفية ليرتوي من حياضها الصافية فارتحل الى الإمام سيدي عبد الرحمان الثعالبي الجزائري و لازمه برسم الصحبة فلم يلبث أن لبى للطريقة الصوفية ندائها ووفى للنفس المطمئنة أمنيتها، فركب سفينة الشريعة وغاص بها في بحر الطريق فبلغ الحقيقة الكامنة في أحشائه وتمكنت قدماه في مناهل الكمال وارتقى الى ذوي مقامات الرجال و تجمل بأجمل تافعال فظهرت عليه الفتوحات و خرقت له العادات وأثنى عليه الإمام عبد الرحمان الثعالبي أيما ثناء بما هو أهله و انقطع للمطالعة في كتب العلم على اختلاف أشكالها و تباين فنونها حتى صار حجة جامعة بين الشريعة و الحقيقة على أصح طريقة وأحسن عقيدة متمسكا بالكتاب و السنة النبوية الشريفة. انتقل بعدها الى بجاية حيث أخذ عن علمائها التفسير و الحديث الشريف ، و الفقه و كانت بجاية حينئذ احدى حواضر العلم و الثقافة العربية الإسلامية،و كيف لا يقصدها و قد اصبحت قبلة العلم والعلماء، إذا كانت هذه الحاضرة قد استعانت بعلماء المشرق في نشر العلم ، ثم سرعان ما أنجبت وخرجت علماء كثيرين سار بذكرهم الركبان ليس فقط في المغرب الأوسط أو المغرب الكبير بل وذاع صيتهم في المشرق العربي حيث تولى بعضهم التدريس والقضاء في الشام وبغداد و مصر. انكب المغيلي على الدراسة في بجاية ، تلقى خلالها علوم جمة على يد علماء أجلاء أمثال : - الشيخ أحمد بن إبراهيم البجائي (المتوفى سنة 840هـ/1434م)، إمام جليل، اشتهر بالتفسير و الفقه، تتلمذ له المفسر المشهور الثعالبي. - الشيخ أبو علي الزواوي المنجلاتي، من فقهاء وعلماء بجاية ، و من ذوي العصبية و القوة فيها ، و كان من أصحاب الرأي و التدخل في الأحداث السياسية لمكانته المرموقة . يشبه الكثير من المؤرخين و المترجمين الذين كتبوا عن الشيخ المغيلي وعن جهاده و دفاعه لنشر الإسلام الصحيح و محاربة البدع و المنكرات بشيخ الإسلام ابن تيمية نفسه كما كانت له مراسلات و مناظرات مع الإمام السيوطي ، نقلها ابن مريم في كتابه \" البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان \" أثناء ترجمته للمغيلي. علماء في عصر المغيلي: عاش الامام المغيلي في فترة شهدت بروز العديد من المفسرين و العلماء و الفقهاء و المؤرخين و الادباء و الشعراء ، الكثير منهم خالطه و اجتمع به و تبادل معه مجالس العلم و الأدب نذكر منهم العلامة قاسم بن سعيد بن محمد العقباني المتوفي سنة 837 هـ ، و العلامة محمد بن أحمد بن مرزوق المتوفي سنة 842 هـ ، و العالم الصوفي ابراهيم التازي المتوفي سنة 866 هـ ، و العلامة الفقيه محمد بن يحي التلمساني المعروف بابن الحابك المتوفي سنة 867 هـ ، و العلامة محمد بن أبي القاسم بن محمد بن يوسف بن عمرو بن شعيب السنوسي المتوفي سنة 895 هـ ، و العلامة أحمد بن زكري التلمساني المتوفي سنة 899 هـ ، و ابن مرزوق الكفيف المتوفي سنة 901 هـ ، و العلامة احمد ين يحي الونشريسي المتوفي 914 هـ و غيرهم، مما جعله يستفيد فائدة عظيمة من علمهم ونصائحهم و إرشاداتهم التي سنرى أثرها في دعوته فيما بعد . الإمام المصلح و نازلة توات: إن قصورتوات وتيكرارين تمنطيط و أسملال و أولف و زاوية كونتة و فنوغيل ، كلها أسماء تشهد لهذا الإمام دهاده و دعوته ، هذه المناطق التي زارها صال و جال فيها يقوم بمهمة الدعوة إلى الله و الإصلاح ، و نشر المبادئ الإسلامية الصحيحة النقية كما عرفها السلف الصالح رضوان الله عليهم ، و قد احتضنته القبيلة العربية الأصيلة بني سعيد ، حيث عاش بينهم كواحد منهم يحترمونه و يبجلونه و يستمعون إلى دروسه و يتبعون دعوته حتى بدأ يكتشف دسائس اليهود الذين كانوا يعيشون في المنطقة منذ زمن بعيد ، وكانوا يستحوذون على السلطة الإقتصادية و الموارد المالية وأفسدوا الأخلاق والذمم - كما هي عادتهم دائما عليهم لعنة الله – حيث أنهم كانوا يتحكمون في أكبر كنز في الصحراء ألا و هو : الماء ، كما أنهم قاموا ببناء معبد لهم في واحة تمنطيط خارقين بذلك العهود التي بينهم و بين المسلمين، وقد شن عليهم المغيلي حربا شعواء لا هوادة فيها لوضع حد نهائي لتجاوزاتهم و استهانتهم بالدين الإسلامي ، لقد ضيق عليهم الخناق و بذلك ظهرت ما يسمى \"بنازلة توات .\" وأصل المشكلة التي طرحت على الفقيه الإمام المغيلي ، هو أن بعض المسلمين من \"توات\"، تلك الناحية المتواجدة في وسط الصحراء الجزائرية، والتي تضم عددا من الواحات أو القصور كما يسميها سكان الجنوب، وأهمها في القديم واحة \"تمنطيط\"، وهي لا تزال موجودة إلى يومنا هذا، وقد تفوقت عليها في العصر الحاضر مدينة أدرار، وتمنطيط هي اليوم ضمن ولاية أدرار. قلت إن بعض المسلمين من توات، قد أنكروا على اليهود القاطنين في المنطقة، سلوكهم، ومخالفتهم للقوانين، وللتراتيب التي حددها لهم الفقهاء المسلمون، على مر العصور. وتفاقمت الأزمة بعد أن شيد أولئك السكان من اليهود، كنيسة جديدة لهم في \" تمنطيط\". وقد أثار هذا الخبر ثائرة المسلمين ، الذين اعتبروا تشييد معبد جديد، مخالفة صريحة للشريعة التي تسمح للذميين بإصلاح معابدهم القديمة فقط، وتحظر عليهم بناء معابد جديدة، غير أن بعض العلماء المحليين، وعلى رأسهم قاضي المدينة، خالفوا أولئك النفر من المسلمين وقالوا: إن اليهود ذميون، لهم ما لأهل الذمة من الحقوق المنصوص عليها في كتب الفقه. وقد احتج كل فريق بآيات قرآنية كريمة و بأحاديث نبوية شريفة ، وبأقوال السلف من الأئمة والفقهاء، غير أن كلا الفريقين لم يقو على فرض آرائه، وعلى استمالة عامة الناس إليه. وكان في مقدمة الناقمين على اليهود، العالم الكبير محمد بن عبد الكريم المغيلي . وقد اشتهر هذا الفقيه بنشاطه، وبحيويته في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وفي نشر تعاليم الإسلام و محاربة البدع و الخرافات خاصة ببلاد الزنوج – كما سنرى – حيث اصدر فتوى أكد من خلالها: \" أن سيطرة اليهود على عموم نواحي الحياة في تلك الديار، وبخاصة النواحي الاقتصادية، يتنافى مع مبدأ الذلة والصغار التي اشترطها الإسلام مقابل حمايتهم وعيشهم بين ظهراني المسلمين، وعليه فإن هذا التفوق لليهود وإمساكهم بزمام السلطة من خلال سيطرتهم على التجارة، يستوجب - في نظر هذا العالم - محاربتهم وهدم كنائسهم وكسر شوكتهم ليعودوا إلى الذل والصغار \". وقد أثارت هذه الفتوى، من قبل الإمام المغيلي، ردود فعل كثيرة في أوساط معاصريه من العلماء بين مؤيد ومعارض. ولما حمي الوطيس بين الفريق المناصر لمحمد بن عبد الكريم المغيلي، والفريق المعارض له، واشتد الخلاف بين المسلمين، راسل كلا الفريقين أكبر علماء العصر في تلمسان، وفي فاس، وفي تونس، وكانت المدن الثلاث العواصم السياسية، والدينية، والثقافية للأجزاء الثلاثة من المغرب الإسلامي. قلت راسل الفريقان كبار علماء العصر، يستفتيانهم في القضية، وكان كل فريق يأمل تأييد موقفه ضد موقف الفريق الآخر، المتهم بمخالفة تعاليم الشريعة . وقد أورد الإمام الفقيه أحمد الونشريسي في موسوعته الفقهية المعيارالمعرب، مختلف الفتاوى التي تلقاها الفريقان، فكان ممن عارضوا المغيلي علماء من تلمسان و فاس، وعلى رأسهم الفقيه عبد الرحمن بن يحيى بن محمد بن صالح العصنوني المعروف بشرحه على التلمسانية، و قاضي توات أبو محمد عبد الله بن أبي بكر الاسنوني . أما العلماء المؤيدين فقد كان على رأسهم الأئمة الأعلام محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التنسي مؤلف الكتاب في ضبط القرآن الكريم الطرازعلى ضبط الخراز\" ، و محمد بن يوسف السنوسي، أبو عبد الله التلمساني الحسني عالم تلمسان و صالحها ، و أحمد بن محمد بن زكري المانوي أبو العباس المغراوي التلمساني مفتي تلمسان في زمنه . ويقول المؤرخون: \"... إنه فور وصول جواب هؤلاء العلماء لواحة تمنطيط، حمل المغيلي وأنصاره السلاح، وانقضوا على كنائس اليهود، فهدموها دون تأخير \". رحلة دعوة و إصلاح و تأليف في الصحراء: بعد انتصاره على اليهود كما رأينا ، قام [ كما جاء في بحث بعنوان:"ملامح من التأثير المغربيّ في الحركة الإصلاحية في النيجر - للدكتور عبد العلي الودغيري رئيس الجامعة الإسلامية بالنيجر ] " هذا الداعية الكبير برحلته الطويلة إلى مناطق السودان الغربي، وظل مشتغلاَ بالدعوة والوعظ والتدريس والقضاء والفُتْيا وبَذَل النصح لأمرائها وأولي الأمر فيها. وطاف بعدد من عواصمها وأقاليمها فزار كانوا وكَشنَة في شمال نيجيريا، وكاغو (أو جاو) (الواقعة في مالي حالياً) وتَكَدَّة من منطقة أهير (التابعة للنيجر حالياً)، وغيرها من البلاد الواقعة بين نهري السنغال والنيجر، ويقول بول مارتي: »ونحن نعلم ـ حسبما هو متداول من معلومات ـ أن الإسلام دخل إلى بلاد الجرما والبلاد المجاورة إلى تساوة (Tessaoua) ، وزندر (Zinder) بواسطة الشريف الكبير محمد بن عبد الكريم المغيلي، أو بالأحرى بواسطة تلاميذه المباشرين في القرن الخامس عشر» إلى أن يقول: " لقد هبط المغيلي مع نهر النيجر إلى ناحية ساي (Saye)(1) [ منطقة "ساي" هذه هي التي توجد بها الجامعة الإسلامية بالنيجر حالياً، وتبعد عن نيامي بحوالي 50 كلم . [ ويضيف قائلا: \" وأرسل بعثات من قبله إلى بلاد جرما جندا (Djermagenda) ، وربما إلى الشرق أيضاً ... وقد استُقبلتْ وفادة المغيلي إلى هذه المناطق بحفاوة بالغة، وقربه أمراؤها وملوكها وجعلوا منه مستشارهم الخاص ومرجعهم الفقهي الأعلى، وكتب لهم رسائل ووصايا وفتاوى في أمور الحكم والدولة والسياسة الشرعية منها: أ) " مجموعة في أمور الإمارة وسياسة الدولة " التي ألفها الأمير " كانو محمد ابن يعقوب" المعروف بـ " َرمْفت "، وهي التي طبعت بعنوان مخترع: "تاج الدين فيما يجب على الملوك والسلاطين "[ طبعت هذه المجموعة طبعات متعددة وترجمت إلى الإنجليزية، وآخر طبعاتها صدرت سنة 1994 م، عن دار ابن حزم (بيروت)، بتحقيق محمد خير رمضان يوسف]. وقد سلك فيها مسلك أسلافه من علماء المسلمين الذين ألفوا كتباً في نصح الملوك، وإرشاد السلاطين مثل أبي بكر الطرطوشي في "سراج الملوك"، والماوردي في الكتاب المنسوب إليه باسم:"نصيحة الملوك"، وكتابه المشهور "الأحكام السلطانية "، والغزالي في كتابه "التبر المسبوك في نصيحة الملوك"، وابن الأزرق الأندلسي في: "بدائع السلك في طبائع الملك"، والحميدي في "الذهب المسبوك في وعظ الملوك" وغيرها مما هو معروف . ب) ثم كتب للأمير رَمْفَا محمد بن يعقوب لأمير كانو وصية أخرى في " ما يجوز للحكام في ردع الناس عن الحرام " [ترجمها ريشار بلمر (R. Palmer) إلى الأنجليزية سنة 1914 م، ثم نشرها الألوري في كتابه \"الإسلام في نيجيريا"، وضمنت أيضاً في كتاب \"ضياء السياسات\" لعبد الله بن فودي الذي نشره د. أحمد كاني سنة 1988م . ج) ثم مكث مدة عند السلطان محمد بن أبي بكر التوري المعروف بالحاج أسكيا أمير مملكة سنغاي، وألف له أجوية عن أسئلة كثيرة وجهها إليه، وهي المجموعة التي عرفت باسم: "أسئلة أسكيا وأجوبة المغيلي" ، تقديم و تحقيق الأستاذ عبد القادر زبادية ، سلسلة ذخائر المغرب العربي ، مطبعة الشركة الوطنية للنشر و التوزيع الجزائر سنة 1974 م ] ؛ فكانت بمثابة الحجة الشرعية الدامغة التي استعملها أسكيا في توطيد دعائم ملكه ومواجهة خصومه . ... وكان المغيلي بجانب ثقافته الدينية الواسعة وقيامه بأمور الوعظ والإرشاد، ومعرفته بأمور السياسة الشرعية، يحترم رجال الطرق الصوفية خاصة منهم أولائك الذين يبتعدون عن الدروشة و الخزعبلات، على الطريقة القادرية. وكثير من الباحثين يعتقدون أن له دور كبير في التعريف بالطريقة القادرية التي كان يحترم شيوخها ، ومنهم أستاذه و صهره المفسرالثعالبي الذي عرفه عليها، و يدعوا لهم بالنصر و النجاح، ولذلك انتشرت في السودان. صدى هذه الدعوة في الصحراء: إن المتفق عليه بين جميع الدارسين الذين تناولوا شخصية المغيلي من القدامى والمحدثين ومن العرب والغربيين، هو أن الرجل كان له تأثير قوي وملموس جداً ظل صداه يتردد بعده قروناً طويلة. وهذا يلخصه الشيخ الأمين محمد عوض الله بقوله في كتابه : \" العلاقات بين المغرب الأقصى والسودان الغربي في عهد السلطنتين الإسلاميتين مالي وسنغاي\" جدة، 1970، ص : 192: \" .....ونستطيع أن نؤكد من النصوص السابقة، أن الدور الذي قام به العالم الجليل المغيلي لا يدانيه أي دور قام به عالم مغربي في السودان الغربي. فقد ترك أثراً إسلامياً كبيراً، وقام بتصحيح مفاهيم كثيرة كانت مغلوطة في أذهان العامة والسلاطين \". ويقول الدكتور شيخو أحمد سعيد غلادنثي، وهو أحد ابرز المثقفين و المهتمين بالتراث الاسلامي في نيجيريا، ومن أبناء مدينة كانو بالذات، متحدثاً عن زيارة المغيلي لمدينته في كتابه:\" حركة اللغة العربية وآدابها بنيجيريا، ط, 2، الرياض، 1993 م، ص: 42 ويذكر هذا المؤلف أن أحفاد المغيلي في كانو ما يزالون إلى اليوم يحضرون مجلس أمير كانو، ويكونون في حاشيته: \" ... ولقد كان لهذه الزيارة التي قام بها المغيلي إلى كانو صدى كبير، ونتائج عظيمة تركت أثراً واضحاً لا في كانو فحسب، ولكن في ولايات الهوسا جميعاً، لأن انتشار الإسلام في كانو أدى إلى انتشاره في الولايات الأخرى [من نيجريا]. ومن ذلك الوقت نستطيع أن نقول إن ولاية كانو أصبحت ولاية إسلامية حقاً، وبدأت بعدئذ تلعب دوراً هائلاً في خدمة الثقافة الإسلامية في الولايات الأخرى \". ويذكر هذا المؤلف اضافة الى ذلك بأن أحفاد المغيلي في كانو ما يزالون إلى اليوم [ 1993 م ] يحضرون مجلس أمير كانو، ويكونون في حاشيته . تأثيره في الحركات الاصلاحية و الدعوية: لقد أنجزت أبحاث تاريخية عن تأثير هذا الإمام في الحركات الإصلاحية و الدعوية في الصحراء خاصة بعد إنشاء مركز أحمد بابا سنة 1973 م ، و هو يحتوى على الكثير من آثاره و مخطوطاته، و كانت هذه المخطوطات و الرسائل موضوع رسالة دكتوراه قدمها في جامعة لندن النيجيري حسن إبراهيم كوارزو سنة 1972 م بلندن - دكتور حاليا و أستاذ كرسي بغانا – تحت إشراف البروفيسور الانجليزي جوهن هوناك الذي اصبح رئيسا لمركز الدراسات الإفريقية في مدينة وسترن الجديدة بالولايات المتحدة الامريكية.تحت عنوان : \" The Life and Teaching of Al-Maghali \" لقد ظل تأثير المغيلي هذا الذي تحدثنا عنه محفوظاً في ذاكرة الأجيال من أبناء السودان الغربيّ عموماً ونيجيريا على الخصوص، وظلت أعماله وآثاره المكتوبة والروايات الشفوية المنقولة عنه يحفظها العلماء ويتداولها أهل الإصلاح والسياسة ورجال الدعوة جيلاً بعد آخر .... حتى إننا لا نكاد نجد مؤلفاً من مؤلفات علماء السودان و النيجر و نيجيريا والقائمين بالدعوة و الإرشاد في هذه البلدان، والمؤرخين للحركات الإسلامية فيها، يخلو من الإشارة للإمام المغيلي والنقل عنه والرجوع إلى وصاياه وفتاواه ورسائله، والاحتجاج بأقواله وآرائه في تدعيم دعوتهم وإسناد الأفكار التي تضمنتها حركتهم الجهادية والإصلاحية والدعوية ، حيث كانوا يواجهون خصومهم و ما يقيمونه في وجههم من حملات التشكيك والتشويش في العديد من القضايا الدينية والدنيوية بفتاوى الإمام المغيلي وكتاباته بما لها في نفوس الجميع من الإجلال والإكبار هي الحجة الدامغة من بين الحجج التي يتْأكون عليها و يسوقونها للاحتجاج عليهم ومجادلتهم في مجالس المناظرات والمناقشات والمطارحات السياسية والدينية . على أن تأثير المغيلي في علماء و فقهاء و دعاة افريقيا الغربية و الشرقية لا يمكن حصره في مجرد النقول الكثيرة التي نجدها تتردد في جل كتاباتهم، بل لقد تجاوز ذلك إلى إقتدائهم بسيرته وطريقته في ردع البدع ومنهجه في الدعوة، وإلى العمل بآرائه والاقتداء بأفكاره واستعمالها في تدعيم مواقفهم و مجادلة خصومهم . وكثيرٌ من الفصول والرسائل التي كتبها هؤلاء العلماء و الدعاة ما هي إلا تكرار أو شرح أو تلخيص أو تعليق أوإعادة إنتاج لأفكار المغيلي وكتاباته وترداد لمقولاته وآرائه . و قد تعدى تأثير الإمام المغيلي إلى الحركات الإصلاحية و الدعوية حتى أواسط إفريقيا من خلال آثاره وفتاواه ورسائله ووصاياه التي ورثها من ملوك و علماء السودان ، ومن خلال غيرته على الإسلام والدفاع عن بيضته باللسان ثم باليد ثم بشهر السلاح . مؤلفاتـــه وآثـــاره : إلى جانب الكتب و الرسائل التي ذكرها الدكتورعبد العلي الودغيري رئيس الجامعة الإسلامية بالنيجر وهي : - تاج الدين فيما يجب على الملوك والسلاطين . - ما يجوز للحكام في ردع الناس عن الحرام . - أسئلة أسكيا وأجوبة المغيلي. فهناك من المؤرخين من أوصل مؤلفات الإمام المغيلي إلى أكثر من ثلاثين كتابا و رسالة اذكر منها : - البدر المنير في علوم التفسير . - تفسير سورة الفاتحة . - مصباح الأرواح في أصول الفلاح و هي التي ضمنها فتاويه. - فتواه في نازلة توات [ و قد حققها ونشرها الأستاذ رابح بونار – رحمه الله – في سلسلة دخائر المغرب العربي ،طبعة الشركة الوطنية للنشر و التوزيع - الجزائر سنة 1968م ] ، وعرفت في بعض المصادر باسم: \" تأليف فيما يجب على المسلمين من اجتناب الكفار \". -التعريف بما يجب على الملوك . - أحكام أهل الذمة. - تنبيه الغافلين عن مكر الملابسين بدعاوي مقامات العارفين. - شرح مختصر خليل سماه مغني النبيل . - مختصر تلخيص المفاتيح . - شرح بيوع الأجل من كتاب ابن الحاجب. - كتاب فتح المتين . - مفتاح النظر في علم الحديث و وهو شرح و إضافة لما كتبه الإمام النووي في كتابه. - التقريب انظر : \"معجم أعلام الجزائر\" ص 308 . - منح الوهاب في رد الفكر إلى الصواب منظومة في المنطق ، له شرح عليها سماه : \" إمناح الأحباب من منح الوهاب \". - \" مناظرة بينه و بين الشيخ السنوسي محمد بن يوسف \" في التوحيد – مخطوط رقم: 22 ضمن مجموع بخزانة القـرويين . - حاشية على خليل. - شرح على جمل الخونجي. - وله نظم ،منه قصيدة عارض بها البردة ، وغير ذلك. رحلته إلى الحج و عودته الى توات ووفاته : قام الامام المغيلي بأداء فريضة الحج ، عاد بعدها ليستقر بمدينة توات خاصة بعد أن قتل اليهود ولده البكر عبد الجبار انتقاما من والده الذي ضيق عليهم و قهرهم و أذلهم. بعد عودته إلى توات قصده طلاب العلم و العلماء فلم يبخل عليهم بعلمه و فقهه رغم كبر سنه و بقي وفيا لرسالته في الدعوة و الإصلاح إلى وفاته رحمه الله سنة 909 هـ ، و سنة الوفاة هذه يشك فيها بعض المؤرخين ، و الله أعلم ، و دفن في بلدية زاوية كونتة في أدرار - رحمه الله تعالى وجزاه عنا كل خير. وأخيراً يختم المرحوم الألوري في كتابه المشار إليه شهادته في حق المغيلي بالقول : \" ... فقد استفادت البلاد منه كثيراً، وآثاره كثيرة في ميادين عديدة واضحة ملموسة لكل صغير وكبير، في الحكم والسياسة والعلم والأدب... ولقد تعلم منه الكثيرون، والكثيرون من علماء هذه البلاد؛ واتصل بسلاطين كانو وكَشِنَة وأكذر وتَكَدَّ؛ ووضع لهم وصايا سياسية على القواعد الشرعية، وهي محفوظة في الدوائر الحكومية ومعمول بها في الأوساط الرسمية \". ومن جهتها، فيجب على الجزائر أن تفخر وتتباهى بتاريخها الذي عم الأرض ماضيا وحاضرا، وتتباهى مدينة تلمسان على ما أنجبت في مثل تاريخها كعاصمة للثقافة الإسلامية. اقرأ التاريخ إذ فيه العبر *** ضل قوم ليس يدرون الخبر هوامـــش: (1) - المغيلي : بفتح الميم نسبة إلى مغيلة بن فاتن بن ممصيب بن حريس بن زحيك بن مادغيس الابتر من البربر البتروهي قبيلة من البربر استوطنت تلمسان ووهران و المغرب الأقصى، وهي فرع من قبيلة صنهاجة كبرى شعوب الأفارقة البيض (انظروصف إفريقيا 1/6،38). المواقــع: موقع - alwahatech - من قسم: واحة تاريخ المنطقة. موقع: ملتقى البشارة الدعوي. موقع: مدونة أعلام الجزائر. المصـادر والمراجـع: - الأعلام \" خير الدين الزركلي - دار العلم للملايين - بيروت لبنان - الطبعة الخامسة أيار (مايو) 1980 م. - \" تاريخ الجزائر الثقافي\" الدكتور أبو القاسم سعد الله ، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1998م. - \" الجزائر أرض عقيدة وثقافة\" ( باللغة الفرنسية ) تأليف الوزير السابق كمال بوشامة – طبع دار هـومة للطباعة والنشر والتوزيع – الجزائر 2007 م. -\" البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان\"، لابن مريم محمد بن أحمد: نشر محمد بن أبي شنب، تقديم عبد الرحمن طالب، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1988 م . – \"تعريف الخلف برجال السلف\" الحفناوي،أبو القاسم محمد - مؤسسة الرسالة ، الطبعة الثانية 1985 م. - \" الإمام المغيلي وآثاره في الحكومة الإسلامية في القرون الوسطى في نيجيريا\" آدم عبد الله الألوري، ط 1، مصر، 1974 م. – بحث بعنوان \" ملامح من التأثير المغربيّ في الحركة الإصلاحية في النيجر \" للدكتور عبد العلي الودغيري - رئيس الجامعة الإسلامية بالنيجر منشور في مجلة التاريخ العربي. - نقل المواضيع وتصحيح النصوص ومقارنة التواريخ تمت من طرف السيد بسدات الطيب.
|
12-03-2011, 08:33 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني
الشكر والتقدير: بعد أسمى التحيات: الأستاذ التمبكتي السوقي ـ بارك الله فيك وفي هذا المجهود الجميل، كما ينبغي أن يزاد البحث عن بعض الأعلام السوقيين، المعاصرين لهذا العالم، لعل بعد البحث في مصادر من ترجم له، أن يوقف على من يذكرهم، الذكر الجميل، كما شهد التاريخ لهم بذلك ـ ولله الحمد والمنة.
الأستاذ الفاضل، استمر في البحث أنت وأنا وغيرنا، خاصة فيما نحن بحاجة إليه من معرفة تاريخ السوقيين الجميل، عصرا عصرا. |
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
01-09-2012, 08:31 PM | #3 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني
بارك الله فيك أخي الخزرجي وقد وفقت عللى هذا النقل المفيد
وأحب أن أشارك في أثراء الموضوع برابط أجوبة شيخنا المغيلي لأ سكيا سلطان مالي المغيلي إلى أسكيا بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام الأتمّان على النور المبين، محمد رسول رب العالمين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً. من عبد الله تعالى محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي إلى الأمير الحاج أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الملقب بأسكيا، وفقه الله ونصره نصراً عزيزاً وفتح له فتحاً مبيناً، بجاه سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد، أعاننا الله وإياك على رعاية ودائعه وحفظ ما أودعنا من شرائعه، فإنك سألتني عن مسائل: |
|||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 51 | 01-11-2012 08:56 AM |
محمد واو تيقيدا كوسن | التنبكتي السوقي | منتدى الأعلام و التراجم | 1 | 11-23-2011 02:33 PM |
يمين جمعية العروة الوثقى كما كتبه محمد عبده | عبادي السوقي | المنتدى الأدبي | 2 | 10-15-2011 06:03 PM |
مرثية الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله للشيخ محمد المهدي اليمني | أداس السوقي | نعــــــــي وتعازي | 7 | 10-10-2011 09:22 PM |