|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
إنشاط الخرّيتْ
بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ وآل السوق وإن عدت قبائلــــــــهم***فإنها دون شــــك يثربيـــــــات التوطئة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على جزيل نعم ما أسدى، وأشكره على تلك المنن بعد منة الإسلام دين الهدى. وأصلي وأسلم على محمد النبي المجتبى ـ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه النجبا. إن التاريخ من العلوم التي انتدب لتدوينه كبار علماء السلف الصالح، كالبخاري الإمام التقي الصالح الناصح. وجرى على ذلك النهج الكريم غيره من أفذاذ علماء السلف، قديماً وحديثاً بما تطمئن إليه النفس من كتابة أحداث الشرف. مشيرين فيها ما يدعو النصح إليه، بل بعضهم أفرد لها تدويناً أصبح مرجعاً معولاً عليه. خذ ما أتاك ودع شيئاً سمعت به***في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل فصنفوا في الموضوعات، كما ألفوا في الجرح والتعديل على أعلى المقامات. فكل كتّاب التاريخ، ونقاده محكومون بالسالفات على الهدى، كما أن كل من أراد أن يطلع على مسألة من مدونات السالفات إن وفق لم يرجع إليه بصره بعبث سدى. ما يحرز المرء من أطرافه طرفا***إلا تخونه النقصان من طرف فالكمال ليس من صفات البشر، كما أنه ليس هو المهدي المنتظر. من كان مرعى عزمه وهمومه***روض الأماني لم يزل مهزولا فمما لا ارتياب فيه ألا أحد يستطيع أن يدون أحداث غده إلاّ أبو المثنى ـ عين، أو من ينهج على منهجه منهاج المين. فلذلك كل أمة في أي عصر من العصور، لا يدون لها تاريخها من كان في العصر الذي قبل عصرها. فلأجل هذه المعاني المجمل فيها العسر، صعب تدوين التاريخ في كل جيل، إذ لا يدون في سجل التاريخ الفخري أحداث أي عصر إلاّ أقلام فرسانه، أو من كان عالة عليهم بنقل معتبر..... إذا تمنيت بتَّ الليل مغتبطاً***إن المنى رأس أموال المفاليس رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
04-30-2011, 10:52 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
المدخل الباسم في مختطفات دانية من عمل الحريري القاسم ورغبة في الخير خير وعمل***بر يزين وليقس ما لم يقل العمل هو الفعل الذي تتجلى فيه شخصية الفاعل، لا سيما إذا صافح شيئاً من الفضائل. وصاحب أي عمل يتسم بالفضل، لا يخلو من جناة الإنصاف والعدل. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون. قوله تعالى: (وقل اعملوا) خطاب للجميع. (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) أي بإطلاعه إياهم على أعمالكم. وفي الخبر: (لو أن رجلا عمل في صخرة لا باب لها ولا كوة لخرج عمله إلى الناس كائنا ما كان). الكتاب : تفسير القرطبي إذا ما علا المرء رام العلا***ويقنع بالدون مـــــن كان دونا العاقل من يشغل نفسه بما يعنى به العقلاء، ولا يلتفت باتفاق العامة والخاصة له بالثناء وسنتناول جملاً من ألفاظ معاني ما عاناه بعض العاملين من المعانات، ليبين لنا عبر مقدمته وخاتمته أحوال أهل زمانه بعمله. ورأينا استنطاق الحريري من بينهم أصحاب الأعمال الواقعة في أرض الواقع، هل استقبل بالزهور والورود من جماهير عصره، أم برفض عمله ورده بشتى وسائل الرد. فكن رجلا رجله في الثـــــرى***وهامة هامـــــته في الثريا قال الحريري ـ رحمه الله تعالى: وأنشأت على ما أعانيه من قريحة جامدة، وفطنة خامدة، وروية ناضبة، وهموم ناصبة: خمسين مقامة تحتوي على جد القول وهزله... إلى ما وشّحتها من الآيات، ومحاسن الكنايات... والفتاوى اللغوية، والرسائل المبتكرة، والخطب المحبرة، والمواعظ المبكية، والأضاحيك الملهية... وما قصدت بالإحماض فيه، إلاّ تنشيط القارئ فيه. وأرجوا أن لا أكون في هذا الهذر الذي أوردته، والمورد الذي توردته، كالباحث عن حتفه بظلفه، والجادع مارن أنفه بكفه، فألحق بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. يروم أذى الأحرار كل ملأم ... وينطق بالعوراء من كان معورا على أني وإن أغمض لي الفطن المتغابي، ونضح عني المحب المتحابي: لا أكاد أخلص من غمر جاهل، أو ذي غمر متجاهل، يضع مني لهذا الوضع، ويندد بأنه من مناهي الشرع. أحب من الإخوان كل موات***وكل غضيض الطرف عن عـثراتي فمن لي بهذا ليت أني وجدته***لقاسمته ما لي من الحـــــسنـــــات ومن نقد الأشياء بعين المعقول، وأنعم النظر، في مباني الأصول، نظم هذه المقامات في سلك الإفادات، وسلكها سلك الموضوعات. ولم يسمع بمن نبا سمعه عن تلك الحكايات، أو أثم رواتها في وقت من الأوقات، ثم إذا كانت الأعمال بالنيات، وبها انعقاد العقود الدينيات، فأي حرج على من أنشأ ملحاً للتنبيه، لا للتمويه، ونحا بها منحى التهذيب لا الأكاذيب... على أني راض بأن أحمل الهوى، وأخلص منه لا عليّ ولا لي... وبالله أعتضد، فيما أعتمد، وأعتصم مما يصم، وأسترشد إلى ما يرشد، فما المفزع إلاّ إليه،ولا الاستعانة إلاّ به، ولا التوفيق إلاّ منه، ولا الموئل إلاّ هو، عليه توكلت وإليه أنيب، وبه نستعين، وهو نعم المعين. هذا آخر المقامات التي أنشأتها بالاغترار، وأمليتها بلسان الاضطرار، وقد ألجئت إلى أن أرصدتها للاستعراض، وناديت عليها في سوق الاعتراض، هذا مع معرفتي بأنها من سقط المتاع، ومما يستوجب أن يباع و لايبتاع، ولو غشيني نور التوفيق، ونظرت لنفسي نظر الشفيق، لسترت عواري الذي لم يزل مستورا، ولكن كان ذلك في الكتاب مسطورا، وأنا أستغفر الله تعالى مما أودعتها من أباطيل اللغو، وأضاليل اللهو... إنه هو أهل التقوى والمغفرة، وهو ولي الخيرات في الدنيا والآخرة. وذر الحسود وإن تقادم عهده *** فالحقد باق في الصدور مغيب وبهذه الجمل أوقفنا الحريري استقبال بالورود من جماهير عصره: ** لا أكاد أخلص من غمر جاهل. ** أو ذي غمر متجاهل، يضع مني لهذا الوضع، ويندد بأنه من مناهي الشرع. هذا قليل من كثير واجه الحريري في عمله هذا: وفي رواية لابن خلكان، قال: لما عمل الحريري المقامات..... فلم يصدق ذلك جماعة من أدباء بغداد. وقالوا إنها: ** ليست من تصنيفه. ** بل هي لرجل مغربي من أهل البلاغة مات بالبصرة، ووقعت أوراقه إليه فادعاها. والصدق يألفه الكريم المرتجى***والكذب يألفه الدنيء الأخيب ومن أشهر من نال منه. ** ابن الخشاب، وضع رسالة جمع فيها المآخذ التي وقع عليها في المقامات... وقد قام ابن بري فألف رسالة انتصر فيها للحريري من مآخذ ابن الخشاب.... مقامات الحريري مطبعة المدني وبترصيع هذه الجمل بالفواصل، نتعرج إلى فضل ثمرة العمل الفاضل. وقد كانت المقامات من أوائل ما طبع من الكتب العربية، وأول طبعة لها كانت 1819م. وتعتبر مقامات الحريري أكثر الكتب حظاً فيما وقع لها من شروح، وما أدير حولها من تعاليق. أحصى صاحب كشف الظنون أكثر من خمسة وثلاثين شارحاً... مقامات الحريري مطبعة المدني تقول مقدمات أهل نشر فضل مقامته: ولا يريب أن الغرض من المقامة لم يكن جمال القصص، وإنما أريد بها قطعة أدبية فنية، تجمع شوارد اللغة، ونوادر التركيب، بأسلوب مسجوع. كما أن أصحاب المقامات جملة، لم يعنوا بتصوير الحكايات، وتحليل الأشخاص، ولم يكن هم المنشئ للمقامات إلاّ تحسين اللفظ وتزيينه. مقامات الحريري دار الباز. وصحوت إلا من لقاء محدثٍ***حسن الحديث يزيدني تعليما |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-04-2011 الساعة 11:16 AM
|
04-30-2011, 11:09 AM | #3 | |
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
شـــــــــــــــــــــــكرالك على الموضـــــوع تحياتي اخوكم
تارقي سات |
|
|
05-02-2011, 10:33 AM | #4 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأستاذ الأديب تارقي سات ـ بارك الله فيك وفي مرورك الكريم.
الأستاذ الفاضل، مما ألفت انتباهي فيما أحياه مرورك التاريخي حسن معاني البيت التاريخي: نحن الضيوف وأنت رب المنزل |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-04-2011 الساعة 11:13 AM
|
05-02-2011, 10:34 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
الديباجة: وأحق ما صبر امرؤ من أجله***ما لا سبيل له إلى تغيـــــيره تلك حقيقة مرة وعجز مشين منيع. إن تدوين التاريخ المعاصر، ليس من قبيل: السهل الممتنع. بين الأوائل والأواخر. بل هو من الصعب بمكان، لما يلزم كاتبه من ملاقاة الأعيان. وصقيل آراء يبيت يكدها***ويشحذها شحذ المدى للنوائب ولا سيما التاريخ العام، إذ من لوازمه إنشاء الرحلات بين الأنام. فلذلك كثير من كتابه عيب عليه الاقتصار عن جهته، وبعضهم عيب عليهم أخذ تواريخ الشعوب والقبائل عن الوسائط، لما في المشقة الكبرى ملاقاة أعيان تلك الشعوب أنفسهم، وأعيان قبائل تلك الشعوب على حد سواء، هذا أمر محفوف بالمشاق والصعاب. والحمد شهد لا ترى مشتراه***يجنيه إلاّ من نقيع الحنظل غل لحامله ويحسبه الــــذي***لم يوه عاتقه خفيف المحمل وأمر آخر من أصعب الأمور، أن تجد انشراح أنفس من تأخذ عنهم من أولئكم الأعيان. ما ابيض وجه المرء في طلب العلا***حتى يسود وجهـــه في البيد إذ ليس كل أحد يجد مكانة اجتماعية متميزة تؤهله إلى قبول بث الأعيان تاريخ خواصهم له، لعدة أسباب. منها: يدرك في معرض الأخذ من انقباض بعض شيوخ التاريخ. وقد أخبرني بعض ببعض ما جرى بينه وبين من كتاب التاريخ، حين لمس منه تحكمات في تاريخ خواصه، فأوقف معه باب النقل عنه. وأسرع مفعول فعلت تغيراً***تكلف شيئ من طباعك ضده ومنها: ما حصل لي مع بعض أعيان العوام، حين سألته عن جد له شهير بالشجاعة والسيادة، فامتنع ـ بادئ ذي بدء ـ وهو ممن يعرفني قبل هذا الاتجاه التاريخي. فتركته وكتبت أخبار جده عن أكبر منه سناً وسيادة في قبيلته، وكانت تلك الكتابة وقعت بسنة بعد الموقف الذي حصل منه إليّ. ثم ندم على أن لم يوفق بالرضا في أخبار جده عنه، وأسر القول لبعض معارفنا أنا وإياه، قائلاً له: أنا كنت أظن أنه يريد بذلك كمشروع يدر له برزق من جهاته. فقال له محدثه: هب أن اسم جدك وآبائه كما تظن، هل تعرف تلك الجهات بينها وبين أي أسماء مؤلفة، لا واقع له. أكانت تلك الجهات لديها ما يميز بين تلك الأسماء، فأقر بخطئه ـ عفا الله عنا وعنه. وهذا شيء يسير من المواقف الحرجة لكتاب تاريخ الشعوب والقبائل. إذا مسه الشر لم يكتــــئب***وإن مســـــه الخـــير لم يعجب ثم هناك عوائق أخر متنوعة، منها: ** ترك كتاب التاريخ واجب أهاليهم حين تغيب بهم الأسفار. ** صعوبة تكلفة مستلزمات الرحلات بين الأمصار. ** انحراج من يمشي بين قراباته، ومعارفه لا يستطيع أن يساهم في الإحسان إليهم. ** ما يصل به أحوال السفر من انقطاع الزاد فيبقى كابن سبيل. ومنها غير ما ذكر مما لا يحصى، ولا يعالج بعلاج القائل. إذا ازدحمت همومي في فؤادي***طلبت لها المخارج بالتمني ولقد يمر على من نزل في أرض الواقع ما لا يقيمه من قيل عنه: غير أن الكسول في كل يوم***يجـــــد اليوم كــــله أهوالا فـ:السعيد من اتعظ بسواه هو مثل حقيقي، ولا سيما أن شعب الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ وقبائله ابتلي بهذا الشلل النصف، من أرباب قلم التاريخ، لعدم وجودهم في الساحة بالمرة، وليس الساحة بيت الكاتب، أو عشيرته، وإن أحسن إليهم فقد أحسن إلى نفسه. والإحسان المتعدي من يكشف ما استطاع من النقاب عن مجتمعات أفقه. من لم يسس فيطير خيشومه***رهج الخميس فلن يقود خميسا وقد يجد الكاتب نفسه أمام مدونات رهطه، فيضيف إضافات يشكر عليها، لا على أنها إبداع، ولا على أن إضافاته تغنيه عن نشر مدخرات آخرين، ممن لهم به صلة. من يقم بالأمور بالجد يهنا***والشقاء للذين: قاموا كسالى ولقد مر عليّ بعض الحقائق، منها: تعطش مجتمعات صحرائنا لأقلام أبنائها البررة، إذ ما من قبيلة تشرفت بزيارتها إلا غلبني الحياء، لما أرى منهم من حفاوة وشفقة ومحبة وإكرام، رغبة في أن يكون ابنا مباركاً باراً بتاريخ قبائل صحرائه البررة به وبأمثاله، ولا سما إحدى قبائلنا ـ قبيلة: كل تجيدت. التي زرتها غير ما مرة، لكونها على امتداد الخط العام بين قوسي وقاو في منطقة إنتهقا. الشكر أفضل ما حاولت ملتمسا***به الزيادة عند الله والناس وسنحاول ـ بإذن الله ـ أن نقلكم إلى ساحة لطيفة كريمة من تاريخها العتيق الأثير جليل ـ فصبر جميل. الحر عزام بلا يمـــــــــين***وعـــــــزمــــة الأحــــرار كاليمين |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-04-2011 الساعة 11:12 AM
|
05-02-2011, 10:58 PM | #6 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
الشيخ الفاضل مؤرخ منتديات مدينة السوق الأديب الأريب السوقي الأسدي
بعد التحية . ما زلنا ننهل من هذه المقامات التاريخية مستزيدين ، وسائلين الله أن ييسر لك الاستمرار في هذه المهمة الصعبة. وأنت لها أهل. |
|||||||||
l |
05-03-2011, 03:27 PM | #7 |
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
الشيخ الفاضل مؤرخ منتديات مدينة السوق الأديب الأريب السوقي الأسدي
بعد التحية . ما زلنا ننهل من هذه المقامات التاريخية مستزيدين ، وسائلين الله أن ييسر لك الاستمرار في هذه المهمة الصعبة. وأنت لها أهل. |
صدق من قال : وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي
|
05-04-2011, 10:52 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: شيخنا شيخ المنتديات الشيخ محمد أداس السوقي ـ بارك الله فيكم وفي مرور بركم الجليل.
شيخنا الفاضل إن لآثاركم العلمية الجميلة في ساحات منتديات مدينة السوق معنى جليلا من معاني قول القائل: تلك آثارنا تدل علينا***فانظروا بعدنا إلى الآثار الأستاذ الأديب الأنيس، أبو حفص السوقي ـ المار بموائد إكرام الجليس ـ بارك الله فيك وفي مرورك الجميل. الأستاذ الفاضل، إننا لما سعدنا بالمولودة سعداء ـ حفصة ـ رغبت في أن أكون أسبق المهنئين، لكن أوقفني الأدب بحسن ظن الأمم بأهل الخصوصيات المفيدة فيهم، إذ تضمن خبر التهنئة تعيين مجموعة من شعراء عصر حفصة ـ حفظها الله وإياهم ـ بتهنيات شعرية رصينة بضيفة التهنئة الكريمة. فتأدبت بأدب نبلاء عصر تلك البنت السعيدة، التي من قصها سعادتها ما أورده ابن حمدون في تذكرته الحمدونية كانت لأعرابي امرأتان فولدت إحداهما جارية والأخرى غلاماً فرقصته أمه وقالت مضارةً لضرتها: من الرجز: الحمدُ لله الحميدِ العالي ... أنقذني العامَ من الخوالي من كلِّ شوهاءَ كشَنٍّ بالي ... لا تَدفعُ الضَّيْمَ عن العيالِ وسمعت الأخرى فأقبلت ترقص بنتها وتقول: من الرجز: وما عليَّ أن تكونَ جاريه***تغسل رأسي وتكون الغاليه وترفع الساقط من خماريه***حتى إذا ما بلغَتْ ثمــانيه أزّرتُها بنقبَةٍ يمانـــيه***أُنكحُها مروانَ أو معـاويه أصهارَ صِدْقٍ ومهورٍ غالــيه فتزوجها مروان على مائة ألف وقال: إن أمها لحقيقة أن لا يكذب ظنها ولا يخاس بعهدها. وقال معاوية: لولا أن مروان سبقنا إليها لأضعفنا لها المهر، ولكن لا تحرم الصلة، فبعث إليها بمائتي ألف درهم. فلزمت أنا لزوم ما لا يلزم، كما لزم أثرياء زمن تلك البنت السعيدة لزوم ما يلزمهم. والفرق بيني وبينهم أن حفصة مني، في السراء والضراء ـ أنبتها الله نباتاً حسنا، فتحينت أول فرصة كهذه، فقادني حسن العهد بالقرابة بصدق المحبة صلة فصلات: فحفصة إحدى الجواهر النضر***عسجدة من اللآلي والدرر خِطبتها شعر ومـــهر النثَر***منـزلها قصر لبعل بها بر |
|
05-04-2011, 10:53 AM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
إنشاط الخرّيتْ ببعض مفاخر مآثر كل تجيدتْ بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله من قبل ومن بعد، أهل الحمد والثناء السميع البصير. إنه لما يسر الله تعالى، وهو الميسر كل عسير، زيارة هذه القبيلة غير ما مرة تقدمت الإشارة، حاولت في كل زيارة أن أحظى بزيادة معلومات تاريخية كريمة حول هذه القبيلة الميمونة. وفي كل لقاء لا يسعني إلا ذرى الشيخ الفاضل، نجل الكرماء الفضلاء الأفاضل، أبي عبد الله السلطان بن محمد بن محمد بن إمشقغ التجيدتي، الملقب بـ:سُتّا ـ حفظه الله. وما أنا ممن يدعي الشوق قلبه***ويحتج في ترك الزيارة بالشغل إن أبا عبد الله الشيخ السلطان هو أسن شخصية في هذه القبيلة الكريمة، وما إن تشرفت بزيارته إلاّ رأيت من الفضل، وجميل المحبة، ما يحيي شيئاً من معاني كرم الفضائل. يقول من تقرع أسمــــاعه***كم تـــرك الأول لـــلآخر وفي تاريخ 8/8/1431هـ العام المنصرم سعدت الزيارة بهذه المقابلة، وقد كانت قبلها زيارات، هي في الحقيقة قليلة في حق القرابة. وما من زيارة إلاّ وألهاني فيها التقاط درر الفوائد عن أي عناء ونصب. تلذ له المروءة وهي تؤذي***ومن يعشــــق يلذ لـــه الغرام ففي هذا التاريخ الميمون قمت بعرض بعض الإسئلة على هذه الشخصية الكريمة أبي عبد الله التَّجِيدِتي الشريف ـ حفظه الله ـ حول علماء قبيلته المكرمة، وبصفة خاصة وقع السؤال عن أبرز عالم من علماء كَلْ تَجِيدِتْ ممن أدركهم، فتفضل علي بجوابه الكريم: الشيخ العلامة آحمدْ بن إمَشَقَّغْ ـ رحمه الله السلف وبارك في الخلف. وكنت جليس قعقاع بن شرو***ولا يشقى بقعقاع الجـــــليس ضحوك السن إن نطقوا بخير***وعند الشر مطراق عبــوس فدار اللقاء الكريم حول المترجم له بترجمته الجميلة الدالة على جلالة قدره في العلم ـ رحمه الله رحمة واسعة. كأن بني نبهان عند وفاته***نجوم سماء خر من بينها البدر |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-05-2011 الساعة 12:10 PM
|
05-07-2011, 09:24 AM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إنشاط الخرّيتْ بمخدرات مسكيات من مفاخر مآثر كل تَجِيدِتْ
ترجمة الشيخ العلامة آحمدْ بن إمشقغ الشريف السوقي التجيدتي ـ رحمه الله: نقلاً عن أحد شيوخي الكرام الفضلاء في التاريخ، وهو أبو عبد الله السلطان بن محمد بن محمد بن إمشقغ الشريف السوقي التجيدتي، الملقب بـ:سُتّا ـ حفظه الله. فمما أفد به الأجيال من لطائف التاريخ، هذه الدرر الملتقطة حول سيرة هذا العالم العلامة المترجم له ـ رحمه الله رحمة واسعة. اسمه: آحمد بن إمشقغ بن منّا بن البشير بن أمَّدْ بن أبو الفرج بن حَمّا بن أَكَنُو. نسبه: الشريف. قلت: ومما اعتنيت به التشرف بمعرفة نسب هذه القبيلة المكرمة، فأفادني شيخي أبو عبد الله الشيخ السلطان ـ سُتّا ـ حفظه الله ـ أن نسب هذه القبيلة، هو نسب من بيت النبوة. وقد أدركنا ذلك النسب، كما يدرك الناس بينهم أنسابهم، هذا جانب، وجانب آخر، هو ما في هذه الصحيفة، ثم شرفني بأصلها، ونسخة منها مصورة، فإذا نصها الشريف، هو ما يلي معنى ولفظاً: ((وأما كل تجيدت، فوالدهم الشريف أَكَنُو، ذهب من المدينة إلى أن نزل السوق، وسكنها هو وزوجته فيما سمعنا. ولم يزلا كذلك حتى غشيهم ما غشيهم من سطوة إمَجْلَلَنْ، وانتقلا إلى أن نزلا (تجيدت)، وصارت مسكناً ا لهم. حتى وولدا حَمّا، وولد حَمّا أبا الفرج، وولد أبو الفرج أجدادنا أمَّدْ، وولد أمَّدْ أَبَّسِيلْ، وولد أَبَّسِيلْ مَنَّ وولد مَنَّ إمَشَقَّغْ، وولد إمَشَقَّغْ محمد الصالح، وولد محمد الصالح مُحمدْ أمير أهل تجيدت)). قلت: هكذا نقلته من خط قديم ليس عليه اسم كاتبه. وأفادني الشيخ السلطان ـ سُتّا أنه وجد هذه الورقة في كتب أحمدُ ـ وَكَوَلَنْ ـ من كل تجيدت. ولما رأيت النسختين، المخطوط الأصلي، والنسخة المصورة منه، تعرجت بلطف إلى طلب النسخة المصورة من الشيخ أبي عبد الله السلطان ـ ستا ـ فجزاه الله خير الجزاء، لما قام من البر الكريم بي، خاصة بإهداء النسخة المصورة إليّ. إن الأمور إذا ضاقت مسالكــها***حلت يد الفضل منها كل معقود |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|