|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-26-2011, 10:16 AM | #21 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: تفصيص العقيق...
الجمانة الثالثة: تريد مهذباً لا عيب فيه***وهل عود يفوح بلا دخان إن من نظر إلى الإنسان ـ: وخلق الإنسان ضعيفاً.
ـ نظرة الكمال، فقد جانبه الصواب، ولو كان ذلك الإنسان من العلماء الأعلام أولي الألباب. لذا فضعف الإنسان الذي يعتريه في دنياه، أسهل وأهون بكثير، ولا مقارنة بينه وبين ضعفه الذي يعتريه في دينه، من خطأ لا يخلو منه عمل البشر ، غير الرسل والأنبياء. فالخطأ فيما يتعلق بجانب الدين، هو من الضعف الذي يعتري الإنسان، جاهلاً كان أو عالماً، إلاّ أن العالم أخطر ضعفاً في الذي يعتريه من قصوره عن موافقة الصواب في بعض اجتهاداته، وهو داء الجرب العضال ـ إلا من رحمه الله ـ لأن العالم محل قدوة للخاصة والعامة، فعظم الخطر بما يقع له فيه القصور، الذي عالجه العلماء الربانيون بما أثر عمن لا يحصى كثرة منهم في معنى قول إمام دار الهجرة: كل يؤخذ عنه ويرد إلاّ صاحب هذا القبر. وممن أطال النفس، وأجاد في بيان وجوب مجانبة اتباع أثر ذلك الضعف الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ في قوله: إن زلة العالم لا يصح اعتمادها.... ولا الأخذ بها تقليداً له، وذلك لأنها موضوعة على مخالفة الشرع، ولذلك عدت زلة، وإلا فلو كانت معتداً بها، لم يجعل لها هذه المرتبة، ولا نسب إلى صاحبها الزلل... كما أنه لا ينبغي أن يشنع عليه بها، ولا أن ينتقص من أجلها، أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتاً، فإن هذا كله خلاف ما تقتضي رتبته في الدين... ومضى الشاطبي قائلاً: إنه لا يصح اعتمادها ـ أي: زلة العالم ـ خلافاً في المسائل الشرعية، لأنها لم تصدر في الحقيقة عن اجتهاد، ولا هي من مسائل الاجتهاد، وإن حصل من صاحبها اجتهاد، فهو لم يصادف محلاً، فصارت في نسبتها إلى الشرع كأقوال غير المجتهد، وإنما يعد في الخلاف الأقوال الصادرة عن أدلة معتبرة في الشريعة... الموافقات، 5/136-139. ط: دار ابن عفان. تحقيق مشهور حسن آل سلمان. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-26-2011 الساعة 02:28 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|