اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحسني
قبل كل شيء أهدي إليكم باقة من الورود تحمل بعبيرها وجمالها تنهنئة لكم بالعام الجديد.
كل عام وأنـــــــتم بألـــــــــــف خيـــــــــــــــــر.
أيها المؤمن، أيها المذنب، أيها الموظف، أيها العاطل. أيها الناس:
لم لا نعيد قراءة هذا الحدث العظيم، الذي يذكره تقلب الأعوام سنويا عندنا، ألا وهو (الهجرة).
ألا توافقونني في أن كل من لم يهاجر لم ينجح. لنقول معا: الناجحون هم المهاجرون.
نعم: كل من لم يهاجر عن عالم الرزيلة إلى عالم الفضيلة لن ينجح. كل من لن يهاجر من سجن الجهالة إلى فضاء العلم المنير لن يسعد. كل من لم يهاجر من عالم البطالة إلى عالم العمل لي يهنأ بالحياة.
إن الهجرة واجبة علينا جميعا أيها الإخوة برأيي. إن هجرة نبينا وحبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم لم تأت سدى. إنها درس جليل، تتكرر علينا مراجعته سنويا للاتعاظ به، واستنباط فوائده وحكمه التي لا تنتهي.
ألا تصدقون أنني اكتشفت الحلول التي قدمتها لزملائي (المؤمن، المذنب، الموظف، العاطل) من (وحي الهجرة)، من حل واحد هو: (أن نحاول الهجرة عما كنا عليه إلى ما هو أفضل، أن نجدد الأساليب دوما، أن نحاول التغيير الإيجابي باستمرار). علما بأننا سندفع الثمن غاليا.
التغيير أيها الإخوة صعب أكثر مما نتخيل، تعترض طريقه أبالسة، وثعاليب، كقريش حين تبحث عن حامل الأمانة لبني البشر صلى الله عليه وسلم.
في هجرتنا ـ لا بد ـ ستطاردنا قريش، تناسب نوعية عملنا الحسن.
فالحــــــــــــــــــــــــل كله في الهجــــــــــــــــــــــــــــــرة.
ألا نتفق على الهجرة غدا، ولو حفاة. بل الآن. فالتسويف من عمل الشيطان.
|
بارك الله فيك أخي الحسني .. فقد نصحت ووجهت و أوجزت, فما عسان نقول سوى الدعاء لك وأن يكثر من أمثالك في شباب السوقين وكل عام وأنت بخير .