|
المنتدى التاريخي منتدى يهتم بتاريخ إقليم أزواد . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
من الكلكلة القبلية إلى القلقلة اللقبية
السوقيون [OVERLINE] [/OVERLINE][OVERLINE] من [/OVERLINE] [OVERLINE][/OVERLINE][OVERLINE][/OVERLINE][OVERLINE][/OVERLINE][OVERLINE] أثر(الكلكلة) القبلية إلى تأثيرالقلقة (اللقبية) تمهيدة خاطفة : كثيرا ما أنشغل ذهنيا بالموضوعات ذات الصلة من قريب أو بعيد باجتماع الشمل، وكثيرا ما تأخذ من تفكيري أكثر مما يأخذه غيرها ، ولا يعني هذا أنني مفكر إلا بالقدر الذي أحد به منطقيا لأخرج من عموم ماهية الحيوان، فالتفكير في هذا السياق كالنطق عند المناطقة سواء بسواء، إذن هو بهذا الاعتبار ليس إلا جزء الماهية المميز لها عن غيرها، إلا أني بحكم ما شق مني السمع فسيكون لي نوع من الإحساس بما يدور كمنتم إلى اسم جامع يحمل وراءه ثقلا تاريخيا ويتطلع إلى مستقبل بهيج . ولقد كان مما ملأسمعي خلال حقبة أخيرة نسبيا من عمري صخب إما ب(كلكلة) قبلية (كل كذا ...) أو بقلقة لقبية . ـ يأتي تعريفها قريبا ـ وهذان المفهومان قد يكونان غريبين مثيرين في لفظهما هذا. ولئن اثارا ثَم، فمعناهما الذي ساعد على مطواعية اللفظ لي بهذه الصورة أكثر إثارة ـ فيما أظن ـ.فأردت أن أشير إلى رؤية لم أرتجلها في الموضوع ، بل سمحت لها بالنشر بعد أن رأيت أمامي واضحا أثرا من آثار القلقلة الجديدة ،وكما رأيته أحسب أن آثار الكلكلة المقلقلة يراها ذو عينين باصرتين ممن يعنى بالخطاب فماذا بعد ؟ أـ أثر(الكلكلة) القبلية : يقصد بالكلكلة القبلية: (كل كذا ) أي علم القبيلة ـ كما قدمنا ـ إن الكلكلة التي بمعنى(كل كذا ) وتعني في الاصطلاح العرفي علما على قبيلة ما. لم نعد نحتاج إلى ترجمة أثرها بالنسبة إلى لم الشمل، فذلك ما عرفناه تفصيلا إيجابا أوسلبا ـ على تحفظ مني في القطع بأحد المتضادين من جهة تغليب أحدهما على الآخر هاهنا ، لأن ذلك يحتاج من مثلي من صغار السن إلى مزيد من الاستيعاب التاريخي للأحداث والتأكد القاطع من أن للكلكلة تأثيرا في مناطاتها . وما لم نجد من ذلك ما يطمئن به الباحث المدقق فنكتفي بأن الغطاء الذي هو (كل كذا ) يظهر فيه نسبة من إقصاء الآخر ولو جغرافيا ، ولو تشمما من مزكوم. كما لا نتجاهل أيضا تأثيرها شمليا (إيجابيا)حيث إنه لا ينكر أنها سمط حاو لعدة فخذات . واسمح لي لنخمن للنسبة الإيجابية فنقدرها بأقل مدلولاتها العقلية ولو ذرة، إن هي أدون الأجزاء في العرف الكيميائي ، ولا ألجلج لو ادعى غيري من القراء أنها لا تحمل أي معنى للإقصاء إذا اتفقنا على الاكتفاء بما أشرت إليه من إصدار حكم غطائي دون الدخول في العمق إلا بالاستقراء، فيدخلها هو ضمن الأعلام فيدعي في العلم أنه ليس إلا سمة أو وسما(المفهوم اللغوي) وما ثم له من علاقة بالجوهر. لا أماحك أحدا في هذا لو انتصر له، لاسيما وأنه قد يدعمه في استساغتها الإلف الفكري بل ويشد من أزره الواقع الرسمي، والحكاية التاريخية ، والوحدوية الاجتماعية . فبهذا توطنت عليها الأجيال وبقيت كأنها عامل للتنافس وإن كنت لا أكاد أضمنها ذلك المعنى التنافسي إلا عند القلة التي لم تفهم لا كل معناها ولا كل معناه بل قد تفهم التنافس على أنه تناسف. فبما تقدم من الإلف الموروث صارت لاتعد عثرة أمام التطلع السوقي المعاصر إلى تفعيل الانصهارالعملي في الكلكلة العامة نسبيا(كل اسوك)أو التطلع الطارقي في تفعيل التي هي الأعم منها (كل تماشق) فلم تعد تستفز الشعور ولا العاطفة؛ ولأنها أدركها الأجداد وربوا عليها الآباء ، فكانت ضمن تراث الأحفاد . وقد تكون في أول نشأتها مختارة لا لأن مئالها انقسام صوري للكل السوقي ـ كما هو واضح ـ، بل قد تكون نتيجة ضغط ـ ولو خف ـ من متطلبات مستفعل اقتصادي ـ حينه ـ، هبه أنعاما تعتمد على غلة حافات الوديان، إلا فليكن حنينا إلى صلة صداقات من معارف تأنس النفس بقربها ،أوغير ذلك ، فيصدق في فراق الأخ لأخيه هنا المثل السائر (مكره أخاك لابطل ) إذن من الصعب أن تحمل في مهدها المعاني التي يكرهها من يفضل الاجتماع على الافتراق والاتفاق على الاختلاف وليكن معناها البسيط الذين ندعيه عرضا أن المجموعة الفلانية نزلت المكان الفلاني لمصلحة ما، ومع الاستقرار عرف بها المكان. ومع تراكمات الزمان صار ذلك منعطفا اجتماعيا تاريخيا سياسيا، ومهما كانت فقد صارت تراثا يصعب الانخلاع منه، فتكون الدعوة إلى طمسها دعوة إلى طمس فصل تاريخي شاخص الآثار ، ومثل طمس هذا ما لا ادعو إليه ،بل اتهرب منه . إنما الذي ادعو إليه تلطيف إيقاعها على الأسماع فيما لو اجتمع العقلاء فإن مطلق الإيقاع مثير، فيدخل الناس في تكايل الأمجاد، وقلما تتم عملية التكايل حتى ينخدش الشعور وتنجرح العاطفة ، وجرح القلب قلما يندمل .أوليس كذلك ؟ وأحسب أن من المسلمات أن عدة كلكلات أكثر وأجدى من كلكلة واحدة للمتمصلح لاسيما في زمن يرفع فيه إصبع واحد. وأدعو ثانية إلى تشفيفها باعتبارها حاجزا كثيفا يحول بين الأخ وأخيه ، سواء كان ابن عم يرث بالتعصيب أوابن عمة يرث بالرحم، لاسيما في زمن وجد فيه دعاة عمليون إلى الكلكلة الجامعة . ب : القلقلة اللقبية : (يقصد بالقلقلة اللقبية ( إشباع الاعتزاز باللقب مغالاة في التعصب له ) إن القلقلة اللقبية تختلف أولا عن الكلكلة القبلية بأن الأولى تراث أمره كل من قبلنا كما جاء، فخرجت بهذا عن وصمها بأنها بدعة جديدة . وإذ تميزت بذلك فيشاركها اللقب اللامقلقل في التراثية وعمق الأصالة ،بل هو أعرق منها كل العراقة حيث إنه لاتوجد ذات بلا انتماء، والانتماء العرقي لا يطرأ ،بل هو صفة لازمة للمضغة عند تخلقها ، بل لا يتصور عقلا أن يصل إلي أي أحد انتماؤه إلا عن طريق أهل بيته أبا فأعماما فعشيرة، وليس كذلك الانتماء المكاني (الكلكلة) فإنه طارئ ويمكن انفكاكه، مالم يحمل في طيه ظلالا سياسية . إن حمل اللقب المجرد من الإيقاع والجرس ليس بدعة من الآباء فمنهم أخذناه أثارة وثائقية فحسب لم يسمحوا لها أن تأكله الأرضة ولاأن يمحوها مر السنين . وما ذا أقصد باللقب السوقي؟ أقصد مرتبا أبجديا : أ : (الأنصاري = الأيوبي، اليعقوبي ،) ب: (الفهري := الكنتي ، الحسني ، الحسيني ) ويمكن أيضا أن يتشعب لقب الفهري هكذا: (الشريف = الحسني ، الحسيني... ) ويمكن أيضا أن يتشعب لقب الحسني هكذا (الحسني= الأدرعي ، الإدريسي) وغير هذا من الألقاب السوقية ...أي ما لم أعلمه ... إن هذه الألقاب بهذه الصورة لم تزل معلومة محفوظة وكانت قديما لا تمثل حجر عثرة أمام أي انتظام شمل ولم ينظر إليها يوما من الأيام على أنها مزمار تزمر به الآذان لإثارة المشاعر ، ويكفي في ذلك أنها مع عزتها على أهلها قلما يحلون بها أسماءهم في كتاباتهم ومراسلاتهم العلمية بل من الأولين من استعاض عن الاعتزاز الدنيوي بها الطمع الأخروي نظرا لما لأصولها من مناقب شرعية يجدها من رجع إلى أصول الحديث في مناقب قريش والأنصار، وإذا اضطر أحدهم إلى التعريف بنفسه فإنه يختزلها كما فعل العلامة محمود بن محمد الصالح الحسني حيث قال معرفا ببعض السوقيين أي الذين يقصدهم قال : بعضنا فهري جد والسوى *** خزرجي الجذر محمود الحسب ومثله قول العلامة إغلس بن محمد بن اليماني الحسني متحدثا عن كل السوقيين : وآل سوق وإن عدت قبائلهم *** فإنها دون شك يثربيات ، وهكذا كانوا، ولايمكن أن ننسى في دراسة هذين البيتين والعمق الشاعري الذي لفظهما أن صاحبيهما ما نسيا سياسة لم الشمل ، فمن الوضوح بمكان أن بيتيهما رسالة إلى من بعدهما أننا ما نقبل التجزيء ولا الانقسام ، وبالنظر إلى اللقب نجد بيت الشيخ محمود ناطقا منطوقه ومفهومه بذلك . نعم لم يكن أي أحد نسي ابن عمه ذو احتوته الكلكلة الفلانية بل يعتز به لكنه اعتزازبعيد عن قلقلة اللقب إلا في حالة استثنائية يفرزها الغضب، فيقلقل كل طرف لأخيه قبيليه ويعيش لحظة جاهلية فيأتي العقل مصلحا حكما عدلا فيخيط الجرح بإرشاد ومعونة من الشرع، على أن هذا لا أعرف له مثالا في القدى الأولين ، ولا أعرف له عددا كثيرا لو أردت إحصاءه ، وإن حصل ما يشبه القلقلة في غير هذه الحالة فإنما يحصل تخالسا يعقبه تعاذر وتجامل ، هذا داخل الكلكلة الواحدة أخيرانهضت الفئوية اللقبية على قدم وساق وعجنت خميرتها بماء من العصبية النتنة، وأخذ اللقب يحمل جرسا وإيقاعا جديدا يهيج شعور من ليس من اللقب بالعصب فكأنه فخر عليه فنصير فيما بعد أن عملت فينا الكلكلة عملها أسرى مكبلين بالقلقة اللقبية التي لا وجود لها رأسا في قاموس أهل السوق نظرت بعد إلمامة بسيطة بتاريخهم فوجدت أنه ما كانت قلقلة اللقب إلا بعد أن خرج ابن البيت السوقي فرءى مجتمعات أخرى تختلف تركيبته عن تركيبة مجتمعه لم يعرف كل حقيقة ما تطمئن عليه في بنائها الداخلي وكيف يديرها ذوو الأحلام والنهى من أهلها ، فعاد إلى بيته يحمل وعاء من ثقافات مختلفة قد تكون في مجموعها يصدق عليها بعض تعاريف الثقافة أنها (علم شيء في كل شيء)وإن كانت في الغالب أدون من ذلك بمراحل. إن قلقلة اللقب بدعة ولازال امتدادها ـ ولله الحمد ، في حدود محدودة جدا حيث لم تتجاوز أبناء الثلاثين إلا أنه استشرى أوارها كما هو دأب البدعة فأخذت تحيك مواقف بعض الإخوان في بعض ، وما هي بهذا القدر آلمتني ، بل آلمني أن ابن الثلاثين إذا امتد عمره الطبيعي يصير ابن ستين ، وإذا صار ابن ستين صار سلفا للثلاثيني ابنه وترب ابنه ، فإذا كان يحمل فكرة مغلوطة أخذها السذج من قومه على أنها من هدي الآباء ويصير التعقيب عليها من سبابهم الذي لايمكن تحمله ، من هنا كنت أطيل التفكير في هذه القلقلة الوافدة ، وأقطعتها من مساحة تفكيري مسافة هكتارية ، كما قسمت لها من شجاعتي وصراحتي سهما يكفي للإشهار بها وبيان بدعيتها مما تحلبت عنه في ذهني عدة أسئلة أرمي بها بين ظهرانيكم منها : هل من الممكن تأسيس فئوية لقبية جديدة وتظل الكلكلية القبلية آمنة مطمئنة أم أنها لا يمكن للقبية أن تقوم إلا بعد سحب البساط تحت الكلكلة أم أن الأمر نتيجته فقط إزعاج الكلكلة وتركيبتها ؟ وهل الأثقال التأريخية لكل كلكلة تقبل من دعاة القلقلة اللقبية أن تصهرها بما تحمله من إيجاب أوغيره ـ لو وجدـ فتذوب في اللقب المقلقل ؟ وهل هناك ضمانات يؤمنها دعاة القلقلة اللقبية عند استلال الناس من الكلكلة وتصفيفهم في ظلال القلقلات أم أن الأمر في أغلب صوره عبارة عن نزعة عاطفية لم يتم لي إدراك كامل مغزاها أنا وصاحب القلقلة ؟ وهل حمل اللقب بهذه القلقلة يضيف لحمة او سدى من حياكة النسيج السوقي البارع الذي كانت من آخر الدعوات العملية الجادة إليه دعوة (تن أهم )المباركة وهل المقلقون توافقوا مع من تشمله القلقلة اللقبية التي يدعون إليها على نمطية لنسج جديد أم أنه لازالت هناك ثغرات بل هوى كلما ثار بركانها غاب المقلقل في كلكلته وتململ المقلقل في قلقلته فلا تسمع لهما همسا ؟ وهل ايها المقلقل للقب من يبالغون فيه حتى يدخلوا بذلك في التاريخ العام لكل من يشمله ، ولو كان في (كلكتا )بالهند أو ... هل هذا الذي سحبت عضوك بسبب النزوع إليه ولو كان بينكما بعد المشرقين هل يقبل لك الاندماج ؟ وهل إذا اندمجت تكون لك نفس خصائصه وهل يعترف بك كابن أب فيضع لك مثل رقمه في منظومته الاجتماعية أورقم قبيليه أم أنه ينظر إليك على أنك حامل للقب فقط ربما يتشكك في دائرته التي تسعكما معا ؟ أم أن الوسطية والاعتدال هي الجادة الصحيحة في كل جوانب الحياة ، فكما أنه لا يجوز الافراط في الكلكلة حتى تجعل جدا جامعا، من لم يباشره ولو كان ابن عم يرثك وترثه فكأنه يقصى أوينسى فيكون هذا تفريط في حق اللقب ، فكذلك لا يجوز الافراط في قلقلة الألقاب ليمزق الاحتفاء بها عهود وأرحام خمسة قرون ، إن المقلقلين للقب والمكلكلين للقبيلة كأنهم نسوا أن بقية الناس يعتزون بلقبهم وقبيلتهم كما يعتزون ، وكما يفهمون يفهمون ، وكما يدركون يدركون ألا فلينته الناس عن غير ما يساعد على جمع شملهم فإن خلية الفخر في الدماغ لا منوم لها لذي استطاعته خير من تقوى الله . ألا فكفوا عن الجاهلية ألا فدعونا من القلقلة قبلية أو لقبية ألا وقد بلغت اللهم فاشهد [/OVERLINE] وليتقبل كل إخواني الأعزاء من أسرة الموقع تحياتي العطرة لاسيما من بعد عني دارا وإن قريبا مني في القلب جوارا إخواني في الجزائر الذين تشوقت إليهم خلال غيبة فرضها ظرف ما .
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq]
آخر تعديل الشريف الأدرعي يوم
12-02-2010 في 11:20 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لأ لي القبلية نعم لي الوحدة | وادي جليل | المنتدى التاريخي | 9 | 04-09-2011 08:15 PM |