كلمة المنتدى

كلمة المنتدى
هاهنا وبكل حب واعتزاز وبكل شرف
نرحب بكل أبناء السوق في ( منتدى التراجم والأعلام )
وإننا إذ نرحب بهم لندعوهم دعوة جفلى

إلى هذه الواحة الزاهية ولا يروق لنا أن نستأثر دون أحبابنا بهذا العمل الجليل فنرجو من الجميع مشاركتنا في التمتع باجتلاء تلك الصفحات الرائعة التي احتفظت بها خزائن الأجداد في أعماق الصحراء وإنها لرحلة ممتعة أن يتجول الإنسان في محطات استمرار وجوده من خلال التعرف على سير الأجداد وقصة الحياة من حوله .
ولا شك أننا قد سئمنا من تحمل تلك المسئولية العظيمة التي استقلتها رقابنا وتحملتها منا الظهور -على ثقلها- من الصمت المطبق على ماضينا المجيد وتأريخنا العظيم ولا يوجد من يكفينا هذه المسؤولية وحتى لو وجد فحاشا أن نكتفي به وإنما له علينا شكره والدعوة له بالخير .
وإنا إذ نقدم إليهم هذه السلسة الذهبية من تراجم
أعلام الأمة لنقدمها حبا في خدمة ماضي وحاضر ومستقبل هذا البيت الكريم ( بيت آل السوق ) ، وسنجتهد بكل ما نملك أن تتجسد فينا شخصية كل من ينسب إلى هذه المدينة ، وأن نعبر عنه كما لوعبر عن نفسه - أي لو عبرنا وإياه ونحن معا محكومون بمنهج أهل العلم والمنصفين بلا تفريط ولا إفراط - وذلك كل ما نرمي إليه ونسأل الله فيه التوفيق
إنهم كوكبة مشرقة من أعلام الإسلام خدمت دينها، وخدمت العربية ، وخدمت الانتماء ، خدمت كل ذلك وبكل بذل المجهود في ظروف التصحر القاسية وقلة المدد الفكري والمادي ،وفي ظروف لو هونت فيها العزم لربما هونت الظروف الإعطاء ، إذ لايواتيهم من الوسيلة إلاصراع دائم بين قوة العزم والإرادة وبين ضعف القدرة ، وقلما يقف الضعيف أمام القوي ، فنسأل الله لهم القبول وأن يجعلنا وإياه من أهل جنته من لم نترجم له ممن يستحقون الترجمة – ولم نجدها – فإن ذلك لا يعود إلى إهمالنا ، بل نشارك كل المشاركة في محل الاعتزاز ، ولكن مازال علماء المنطقة يبكون إهمال من قبلهم للتاريخ عموما ولتراجم الأعلام خصوصا،
قال الشطيبي المغربي في الجمان في تاريخ أبناء الزمان : «...ومعلوم من شأن هذه البلاد - يعني المغربية - عدم الاعتناء بالتعريف ، والتصدي لذلك بتأليف أو تصنيف ، ... » وقول العلامة الشنقيطي الشيخ سيديا ولد باب الآخر : « ...وكنت أتعجب من علماء هذه البلاد الصحراوية المغربية وأدبائها على فضلهم ونبلهم كيف لم يعتنوا بتاريخها في كتاب معتبر من أول الزمان إلى الآن ، مع كثرة ما وقع فيها من الأمور الكبار ينبغي الاعتناء بكتابتها وكثرة من كان بها من الأكابر من كل صنف الذين لاينبغي أن تترك أخبارهم نسيا منسيا على جلالتها ...» الشعر الشنقيطي في القرن الثالث عشر مساهمة في وصف الأساليب لأحمد ولد الحسن، ولعل ذلك «... لعدم عجبهم بأنفسهم وعدم احتقارهم لمن قبلهم ... »كما قال أحمد بن الأمين الشنقيطي صاحب الوسيط أي في الوسيط وكما ترى كان العلماء السوقيون بالإضافة إلى ما يتعرض به التراث العلمي دائما من نكبات على مر الزمان
وفي مطلع هذه السلسة يجب أن نشكر كل أولئك الرجال الذين بذلوا كل الغالي من وقتهم حتى وصلنا من تاريخ أمتنا المجيدة ما وصلنا ، نشكرهم وخير ما أسدينا لهم دعوة صالحة عن ظهر غيب ، اللهم اغفر لنا ولهم جميعا وكثر في الأمة أمثالهم
-منهجنا :
الإخوة الكرام : لقد ارتسمنا في منتداكم الكريم هذا المنهج
أولا : سنقوم بترجمة كل من جازت نسبته إلى ( سوق ، تادمكة ) التاريخي ، ولو بأدنى ملابسة ممن نسبه التاريخ إليها وذلك على طبقات :
الطبقة الأولى :رجال أواخر القرن الثامن إلى العاشر الهجري
الطبقة الثانية : رجال القرن الحادي عشر
الطبقة الثالثة : رجال القرن الثاني عشر
الطبقة الرابعة : رجال القرن الثالث عشر
الطبقة الخامسة : رجال الرابع عشر
الطبقة السادسة :رجال القرن الخامس عشر
ثانيا : انتهجنا في التراجم أن تكون مستوعبة بقدر المعطيات التي بأيدينا – مع فتح فرصة فسيحة للبحث والرجوع إلى أهل الشأن – فإن طولت بنا المعطيات طولنا ، وإن اختصرت لنا الطريق اختصرنا - والغنم والغرم في كل ذلك نحن من أخص أهله – فإن المنهج المتبع الذي انطلقنا منه الاعتزاز بالجميع لا تعداد الأحرف والأسطر أو وضع ميزان لكميات الحروف
ثالثا :لم ننتهج أن نكون مأسورين فيمن سنترجم له بأغلال الإطراءات والمبالغات والمزايدات ، فإن الشغف بالإنصاف والموضوعية يوقف عند حد محدود ، فمنهجنا باختصار: اللإفراطية واللاتفريطية
رابعا : لانتوقف عند طبقة معينة - لو أكملنا ما لدينا من التراجم - منتظرين ما لا نعرف وقت الحصول عليه ، بل إذا اكتمل الموجود لدينا تعديناه إلى الطبقة الموالية منتظرين المفقود ، مجدين في البحث وفاتحين الباب لاستقبال المعلومات وإلحاقها بمحلها
خامسا: اجتنبنا في أي ترجمة التركيز على نقاط النزاع في حياة صاحبه - لو وجدت – فإن كانت دينية، فتناقش لو شاء ذلك من أراد بعيدا عن صاحبها في المنتدى الإسلامي أو منتدى الحوار الهادف ، وإن كانت اجتماعية فليست من اختصاصنا هنا ، وبالاختصار نحن نريد نقلة ثقافية تغييرية –بالياء المثناة التحتية – أي تغيير الإطباق السائد في السكوت عن أعلامنا وذلك ببعث الصور المشرقة من التاريخ ، ولا نريد نقلة تغبيرية – بالباء الموحدة – إلا إذا أريد بها نفض الغبار عن الدرر واللئالئ وبحسبك
سادسا : من لم نجد له ترجمة وكان مشهورا بالعلم أو بالفضل أو وجدنا شيئا من حياته ، أثبتنا اسمه في طبقتة وانتظرنا الإسعاف من الباحثين بما يفيدنا عنه وسجلنا ما وجدنا من حياته
سابعا : ، من يستحق الترجمة ولم نعرف ولا اسمه – فعذرنا الجهل في عدم إلحاق اسمه في طبقته ، وإذا عذرنا بالجهل فطبيعي أنه لايعذر به العالم – فمن أمدنا بمعلومة ألحقناها في محلها معتزين بذلك
ثامنا : من ترجم له من قبلنا من أهل العلم ووجدنا ترجمة كافية وافية اكتفينا بها ونسبناها إليه ، وقد لا نتدخل إلا في ترتيبها وفق عناوين موضحة ، وإن وجدنا زيادة علم من مصدر موثوق به استدركناها ، ولا نتحمل أبدا من ترجمة غيرنا ما يخالف منهجنا بحال
تاسعا :قد يجد القارئ فقرا في التحديد الضبطي لتواريخ المواليد والوفيات نظرا لما أملته الطبيعة البدوية من عدم الإشباع منهما إلا تخمينا أو تقريبا وقليلا ما يكون تحديدا ، وسنجتهد ولا نألوا
عاشرا: ما نودعه في هذا المنتدى من التراجم يكتب باسم مؤلفيه وما يكتبه المشرف أو نائبه يكتب باسميهما وما يرد إلينا من التراجم ينشر باسم صاحبه ، وفقا لما يتطلبه المنهج المتبع لدينا من ترتيب أو إضافة أو نحو ذلك
وختاما نرجو من كل الإخوان ملحين إسعافنا بما لديهم من التراجم عبر البريد ...أو ... ولن نقصر في إلحاقها بمحلها وفقا لأسسنا ومنهجيتنا
الحادي عشر:سنرتب ما تحصل لدينا من التراجم على الترتيب الأبجدي وإن وجدنا شيئا ألحقناه بمحله
وإذ نقدم إليكم منهجنا في منتداكم ( منتدى الأعلام والتراجم) - شاكرين لكم حسن التعاون - لابد من بيان أنه سواء عندنا من أسعفنا بماعنده من المادة التي هي عزيزة جدا عندنا ، ومن أسعفنا بتصحيح خطئنا لتفاديه في العاجل القريب ، علما بأنه لا يكفي في التخطيء مجرد الوصف بمادة (خ ط أ) فضلا عن السكوت عن محل الخطإ ثم الوصف به بل لا بد من بيان محل الخطإ وتبريره ودعم ما يراه المخطئ صوابا منه ، وخطئا من غيره ، لاسيما في التاريخيات التي يعتبر فيها مجال الاجتهاد محدودا إذ هي وصف الحدث - ولامجال للظنون فيها - وبالتالي فليس لنا ولا للمعقب علينا – جزاه الله كل خير – مجال في هذا الباب إلا النقل عن أهل العلم والعدالة والاستقامة في الدين ، ونحتفي شاكرين بتسديده وقديما: قال إبراهيم الصولي :المتصفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من مؤلفه .

تنبيه بين يدي هذه التراجم :
لا بد من التنبيه إلى ما يلي
1-ستجد بكثرة من هذه الأعلام ما تدور مادته حول اسم ( محمد وأحمد ) ، وحين تضيق مساحة هذين الاسمين ، فإن السوقيين يقومون بعملية توسيع تختلف عن الأسلوب الملاحظ عند الشناقطة المجاورة لهم ، حيث إنهم يشبعون هذه الأسماء بالحروف مقابل الحركات , فيقولون: ( أحمدو , ومحمدو...إلخ) والسوقيون يضعون الحركات على الميم أول الاسم فيقولون مثلا:( مَحمد بفتح الميم أبدا )، وكذلك على الدال آخر الاسم فيقولون :مُحمدُ ومحمدٍ ومَحمدْ),و(أحمدُ وأحمدا وأحمدٍ وآحماد, وحمادْ وحمَدُ وحمادُ وأحماد )
وحسن هنا إيراد ماذكره الزمخشري في كشافه عند تفسيرسورة المسد بعد أن ذكر أن من القراء من قرأ ( أبي لهْبٍ ) بسكون الهاء ما نصه :وهي من تغيير الأعلام كقولهم شُمْس بن مالك بالضم ثم عن الشريف أمير مكة في زمنه (ولفليتة بن قاسم أمير مكة ابنان ، أحدهما : عبد الله - بالجرّ ، والآخر عبد الله بالنصب . كان بمكة رجل يقال له : عبد الله - بجرّة الدال ، لا يعرف إلاّ هكذا ). الكشاف - (ج 7 / ص 335)

2- أن عندهم نوعا من الترف أيضا في الأسماء فيجمعون اسمين من أسماء الرسول لشخص واحد ربما لزيادة إظهار حب النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون: (محمد أحمد) (ومحمد المصطفى ) و(محمد محمود ) وأحيانا يركبون اسم ابراهيم إلى جانب اسم محمد لشخص واحد أيضا فيقولون مثلا: (محمد إبراهيم) ونحو ذلك ...

3- قلما ينفك الاسم السوقي القابل لـ(أل )عنها فمثلا تجد فيهم (المصطفى ) ، (البشير) ،( الحسن )، ونحو ذلك وإن وجدت ونظائرها بلا أل فمن حيز الندور جدا
3- نجد عند السوقيين أيضا من حرصهم على التسمي باسم محمد أن يتسمى به الابن والأب والجد – ثلاثة على نسق – بل وقد يزيد ، الأمر الذي قد يفرز أحيانا التلقيب بما يميز كلا عن الآخر ومن ذلك فيمن قبلهم : علي بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد المولود سنة (779)هـ أنظر ترجمته في إنباء الغمر لابن حجرج/ 6ص (516) وأبو طالب، محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن أبي زيد، العلوي الحسني البصري، نقيب الطالبيين ببلده. سير أعلام النبلاء - (ج 20 / ص 423)
4-سنقوم بإرداف اسم العالم بلقب الشهرة إن كان لا يعرف إلا به عند الناس وإن كان يعرف بالاسم فقط اكتفينا به
وختاما :نسأل الله أن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم ، وما كان فيه من صواب فمن الله ، وما كان فيه من خطإ فمنا ، ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان منه ، اللهم ألهمنا الرشد وثبتنا عليه وصلى الله وسلم على الحبيب محمد

شارك في كتابته محمد بن أحمد بن عبده الادريسي السوقي وأحمد محمد بن محمد الحاج الأدرعي و.
وراجعته إدارة منتديات مدينة السوق