العودة   منتديات مدينة السوق > قسم اللغة والدروس العلمية > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-10-2010, 02:38 PM
أبو حفص السوقي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 103
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 فترة الأقامة : 5635 يوم
 أخر زيارة : 07-23-2017 (09:56 PM)
 العمر : 37
 المشاركات : 622 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبو حفص السوقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
مـالـي وللنجـم يـرعانـي وأرعـاه



مـالـي وللنجـم يـرعانـي وأرعـاه
للشاعر محمود غنيم
رحمه الله



وهو شاعر ريفي من شعراء الرعيل الأول في مصر ، يمتاز شعره بالعذوبة ، وصدق المشاعر، وسلاسة وبساطة اللفظ.


ولد الشاعر الكبير محمود غنيم في قرية "مليج" في محافظة المنوفية بمصريوم 30-11-1902م، وقضى فيها أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وأتم الدراسة الثانوية في المعاهد الدينية 1924م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، وأنهى دراسته في سنة 1929م. وعمل في حقل التدريس في المدارس الأولية، ثم في مدرسة "كوم حمادة" بمحافظة البحيرة حتى 1938م، ثم بمدرسة "الأورمان" بالقاهرة، ثم مفتشاً أولللغة العربية، ثم عميد اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم ،
كما اختير عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.


وقد نشر شعره في عدد من المجلات والجرائد منها: السياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والرسالة، والثقافة،والأهرام، وأبولو، ودار العلوم وغيرها.


مـالـي
وللنجـم يـرعانـي وأرعـاه * * * أمسـى كـلانا يعاف الغمـضَ جفناه

لـي فيـك يـا ليـلُ آهـاتٌ أردِّدهـا * * * أواه لـو أجْـدَتِ المحـزونَ أواه
لا تحسبـنِّي محبـاً يشتكـي وصَبـاً * * * أهـون بمـا في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تـذكَّـرتُ والذكـرى مؤرِّقـةٌ * * * مجـداً تليـدا بـأيـدينـا أضعنـاه

أنَّـى اتجَّهـتَ إلـى الإسـلام في بلد * * * تجـدْه كالطيـر مقصوصـاً جناحـاه


ويحَ العـروبة كان الكـونُ مسْـرحَها * * * فـأصبحـتْ تتـوارى فـي زوايـاه
كـم صـرَّفتنـا يـدٌ كنا نصـرِّفهـا * * * وبـات يحكمنـا شعـبٌ ملكنـاه
كـم بالعـراق وكـم بالهند ذو شجَنٍ * * * شكـا فـردّدتِ الأهـرامُ شكـواه
بنـي العمـومة إنَّ القـرْح مسّكُـمُ * * * ومسَّنــا نحـن فـي الآلام أشبـاه


يا أهـل يثْـربَ أدْمَـتْ مقلتـيَّ يـدٌ * * * بـدريـةٌ تسـأل المصـريَّ جـدواه
الـدِّيـن والضـادُ مـن مغنـاكم انبعثا * * * فطبَّقـا الشـرْقَ أقصـاه وأدنـاه
لسنـا نمـدّ لكـم أيمـانَنـا صِلـةً * * * لكنمـا هـو دَيْـن مـا قضينـاه
هـل كـان دِيْـن ابنِ عدنانٍ سوى فلَقٍ * * * شقَّ الـوجـودَ وليـلُ الجهـل يغشاه

سـلِ الحضـارةَ ماضيهـا وحـاضـرَها * * * هـل كـان يتَّصـلُ العهـدان لـولاه
هـي الحنيفـةُ عيـنُ الله تكلـؤهـا * * * فكلما حاولـوا تشـويههـا شاهـوا
هـل تطلبـون مـن المختـار معجـزةً * * * يكفيه شعـبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
مـن وحَّـد العـرْبَ حتى صار واتِرُهم * * * إذا رأى ولـدَ المـوتـور آخـاه

وكيـف كـانوا يداً فـي الحرب واحدةً * * * مـن خـاضهـا بـاع دنيـاه بأُخـراه
وكيـف سـاس رعـاةُ الأبـل مملكـةً * * * ما ساسها قيصـرٌ مـن قبْـلُ أو شـاه
وكيـف كـان لهـم علـمٌ وفلسفـةٌ * * * وكيـف كـانت لهـم سُفْـن وأمـواه
سنّـوا المساواةَ لا عُـرْبٌ ولاعجَـمٌ * * * مـا لإمـرئ شـرَف إلا بتقـواه

وقرَّرتْ مبـدأَ الشـورى حكومتُهـم * * * فليـس للفــرْد فيهــا مـا تمنـاه
ورحَّـب الناسُ بالإسـلام حـين رأوا * * * أن الإخـاءَ وأن العــدلَ مغـزاه
يا مـن رأى عمـراً تكسـوه بردتُـه * * * والزيـتُ أُدْمٌ لـه والكــوخُ مـأواه
يهـتزُّ كسـرى على كرسيِّـه فرَقـاً * * * من بأسـه وملـوكُ الـروم تخشـاه

سـل المعـاليَ عنــا أننــا عــرَبٌ * * * شعارنـا المجــدُ يهوانــا ونهـواه
هـي العروبـة لفـظٌ إن نطقـتَ بـه * * * فالشـرْقُ والضـادُ والإسـلامُ معنـاه
استرشـد الغـرْب بالماضـي فأرشـده * * * ونحـن كـان لنــا مـاض نسينـاه
إنـا مشينـا وراء الغـرب نقبسُ مـن * * * ضيائــه فأصابتنــا شظايــاه
بالله سـلْ خلْـف بحـر الروم عن عرَبٍ * * * بالأمـس كانـوا هـنا ما بالهم تاهوا

فـإن تراءت لك الحمـراءُ عـن كثَـب * * * فسائـل الصـرْحَ أين المجـد والجـاه ؟!
وانزل دمشـقَ وخاطبْ صخْرَ مسجدها * * * عمـن بنـاه لعـلَّ الصخـرَ ينعـاه
وطُـفْ ببغـدادَ وابحـثْ في مقابـرها * * * عـلَّ امرءاً مـن بني العبـاس تلقـاه
هذي معـالم خُـرْسٍ كـل واحـدةٍ * * * منهـن قامـتْ خطيبـاً فاغـراً فـاه

إنـى لأشْعـرُ إذ أغشـى معالمهــم * * * كأننـي راهـبٌ يغشــى مُصـلاه
الله يعلـمُ مـا قلَّـبتُ سيرتهَـمْ * * * يومـاً وأخطـأ دمـعُ العيـن مجـراه
أين الرشيـدُ وقـد طـاف الغمـام به * * * فحيـن جــاوز بغـدادٍ تحـدَّاه
ملـْكٌ كملـك بـنى "التاميز" ماغَرَبت * * * شمـسٌ عليـه ولا بــرقٌ تخطـاه
مـاضٍ تعيـش علـى أنقاضـه أمــمٌ * * * ونستمد القِـوى من وحْـي ذِكـراه

لا دُرَّ درُّ امــرئ يَطْــري أوائـلَه * * * فخراً ويطـرقُ إنْ ساءلتَـه مـا هـو
ما بـال شمل شعـوب الضـاد منصدعاً * * * ربـاه أدرك شعــوب الضـاد ربـاه
عهـد الخلافـة فـي البسفور قد درستْ * * * آثـارُه طيَّــبَ الرحمـنُ مثــواه
تـاج أغَـرّ علـى الأتـراك تعرضـه * * * مـا بالنـا نجـد الأتـراك تأبـاه

ألـم يـروْا: كيـف فـدّاه معاويـةٌ * * * وكيـف راح علـيٌّ من ضحايـاه
غـالَ ابـنَ بنـت رسـول الله ثم عدا * * * على ابن بنتِ أبى بكـر فـأرداه
لمـا ابتغـى يدَهـا السفـاح أمهـرَها * * * نهـراً مـن الدمِ فوق الأرض أجراه
مـا للخلافـة ذنـبٌ عنـد شانئهـا * * * قد يظلمُ السيفَ من خانتـه كفاه

الحكـمُ يسلـسُ باسـم الديـن جامحُه * * * ومـن يرمُـهْ بحــدِّ السيـف أعيـاه
يا ربَّ مـولى لـه الأعنـاقُ خاضعـةٌ * * * وراهـبُ الدّيـر باسم الدين مـولاه
أني لأعتـبر الإســلام جامعــةً * * * للشــرق لا محـضَ ديـنٍ سنَّـه الله
أرواحنـا تتلاقـى فيـه خافقــة * * * كالنحـل إذ يتلاقـى في خلايـاه

دستـوره الوحـي والمخـتار عاهلُـه * * * والمسلمـون وإنْ شتّـوا رعايـاه
لا هُـمَّ قـد أصبحـتْ أهواؤنـا شيَعاً * * * فامنـنْ علينـا بـراع أنـت ترضـاه
راعٍ يعيــد إلـى الإسـلام سيرتَـه * * * يرعـى بنيـه وعيـنُ الله ترعـاه



 توقيع : أبو حفص السوقي

صدق من قال :
وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ
فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ
أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع