الحقيقة أنني طال صمتي مبهورةً أمام ما يحدث هنا
دكتور!!!
.
ضد الحقيقة!!!
.
لا يحترم الآخرين!!!
.
يسمي التواضع ضعفاً!!!
.
واعتزال الفتن خورً!!!
.
ونشر الدعوة تمعشاً!!!
.
و العزيز ذليلا!!!
.
والذليل عزيزا!!!
.
والرئيس مرؤوسا!!!
.
والمرؤوس رئيساً!!!
.
والجاهل عالما!!!
.
والعالم جاهلا!!!
.
يعني باختصار شديد يسمي الباطل حقا, والحق باطلا!!!
.
وبعبارة أخرى يقلب الحقائق رأسا على عقب!!!
.
إنه لأمر مؤسف جدا!!!
.
مؤلم حقا!!!
.
مستغرب للغاية!!!
.
ولكن ماذا نقول ـ نحن بنات السوقيين ـ ؟؟؟؟
.
احتبست الكلمات في أفواهنا!!!
.
لن نقول شيئا!
.
لما ذا؟؟؟
.
لأن الجاهل لا يقابل بمثل الصمت, فرب جواب في السكوت بليغ!!!
.
ولكن نقول:
.
عفوا يا أجدادنا السوقيين!
.
فلو ذات سوار لطمتني...!!!
.
عفوا أجدادنا السوقيين!
.
فلم تصلْكم أيدي السفهاء حتى مضت سنتان على التلاعب و السخرية بأفضل من عرفته البشرية, محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
.
عفوا أجدادنا السوقيين!
.
فالنيل من أصحاب المقامات العلية أصبح موضة في عصرنا, عصر الحصول على درجة الدكتور في تلفيق الحقائق.
.
عفوا أجدادنا السوقيين!
.
فما كان لأحد أن يسلم من الدانمارك ومقلديها.
.
عفوا أجدادنا!!!
.
فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل!!!
.
عفوا أجدادنا!!!
.
لعل حسنات الدكتور حولت على حساباتكم, وما أحوجه إليها!!!
.
الحقيقة أنني لا أعرف ما ذا سأقول....
.
توقف القلم....
.
احتار الفكر...
.
لكن قبل احتباس الكلمات أود التذكير ببعض الحقائق التي دونها الدكتور عائض القرني في كتابه الشهير (لاتحزن) حيث يقول تحت عنوان: كيف تواجه النقد الآثم؟ ما يلي:
كيف تواجه النقد الآثم؟
الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق –جل في علاه- وشتموا الواحدالأحد –لا إله إلا هو، فماذا أتوقع أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ.. إنك سوف تواجه في حياتك حرباً ضروساً لا هوادة فيها من النقد الآثم المر، ومن التحطيم المدروس المقصود، ومن الإهانة المتعمدة ما دام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء فتفرَّ من هؤلاء، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينيك، ويدمي مقلتك، ويقض مضجعك
إن الجالس على الأرض لا يسقط، والناس لا يرفسون كلباً ميتاً، لكنهم يغضبون عليك؛ لأنك فقتهم صلاحاً أو علماً أو أدباً أو مالاً،فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك، وتنخلع من كل صفات الحمد، وتنسلخ من كل معاني النبل، وتبقى بليداً غبيّاً، صفراً محطماً مكدوداً، هذا ما يريدون بالضبط
إذاً فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "اثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المثيبة تنكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء.. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك، ألا فاصفح الصفح الجميل، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون
إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك، وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل.. إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء، ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنِّيهم بتجافيك لهم، وإهمالك لشأنهم، واطراحك لأقوالهم قل موتوا بغيظكم
بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك
إن كنت تريد