نثرة الورود الثالثة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ذي البر الكريم
بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط***وتأدبي استغنيت عن خال الوسط
وفطنت ان المعتــنين بشأنه***في غمرة ساهون ما ازدادوا الشطط
دعواهم أن الرسول بكــفه***قد خطه دعــوى دعي أو سقط
ما خطه ما خطـه من بعـده***خلفــاؤه الأعلون ما رمزوه قط
ما كان في أيامهـــم متعرباً***والدين بالاعـراب طورهم هبط
طور ازدهار خلافة المأمون في***بغداد عــرب ثم نيط في النـمط
أيام مد الملك الوية الــرخا***والســائلون اليه انشط من نشط
يمليه (بختيشوع) ماهــر فنه***وكذاك جــورجس بن جبريل يخط
بعراض أو ورق وابين أحـرف***لتكـون أثقل في الوزان المشترط
ولعت به الحــذاق في أيامه***كم مكــتب لهم بهذا الـفن أط
هذا ولا زعمات من زعم الهدى***رمزابدوري (حج) وفي حانوت (أط)
فعليك إن ثارت لنفسـك ثروة***من غيرة للدين كيـما تغتــبط
ترتيل آيات الكــتاب مدبراً***فهناك مكـــنون الجواهر يلتقط
الهرج هديت الرشد كل مئالف*** واعمد إلى هذا صراطي غير خبط
ذاك الصراط المستقيم إلى الهدى***منها إلى الفــردوس ثمت ثم حط
أنوار الشروق 93.
وقال مؤلفه تعليقاً: وقال أيضاً رداً على من يستعملون الشعوذة، وعلم الأوفاق وادى ذلك إلى اتخاذهم هذا النوع من السحر متجراً وحرفة يأكلون بهما أموال الناس بالباطل، ويدعوهم إلى نبذ هذين النوعين من السحر..
ثم أبطل بعد ذلك مزاعم من ادعى أن هذا النوع من السحر من اختصاص الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنه لا علاقة بينه وبين القرون المفضلة، بل كان من عمل اليونان..))