|
المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إتحاف النادي بمصفاة الأكدار من ماء معين الوادي
الورد الحميد المسمى: إتحاف النادي بمصفاة الأكدار من ماء معين الوادي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ}. {فلينظر الإنسان مم خلق ، خلق من ماء دافق ، يخرج من بين الصلب والترائب} وأصلي وأسلم على معلم الناس الخير والهدى والتواضع، الثابت المأثور عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوله : « لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، إنما أنا عبد الله ورسوله ». يا ابن الوادي الزكي الشيم، أحسنت في مقالك (اكسر جدار الوهم) لكن أضف: أعني بالبعد عن مواضع التهم. ***- باب: اتباع تعاليم الشرع الحكيم الذي هو السبيل الوحيد لكسر جدار الوهم، لا غير. قال صاحب القاموس: الوهم: من خطرات القلب، أو مروج طرفي المتردد. وهم كوعد وورث، وأوهم: بمعنى. وتوهم: ظن. وأوهمه ووهمه غيره. وأوهمه أدخل عليه التهمة. أي: ما يتوهم عليه.. الخ. قلت: هذا وإن لكسر جدار الوهم أصلا في شرعنا الطاهر الداعي إلى سبل الهدى والسلام. منها على وجه الاختصار ما رواه البخاري ومسلم واللفظ له: كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلاً فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ فَقَامَ مَعِىَ لِيَقْلِبَنِى. وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِى دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَمَرَّ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَسْرَعَا فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَىٍّ ». فَقَالاَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِى مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِى قُلُوبِكُمَا شَرًّا ». أَوْ قَالَ « شَيْئًا ». قلت: إن كل فعل أو قول إذا خالطته الغرابة لفظاً ومعنى فإنه يستوقف الجبال الراسية في الإيمان فما بالك بأمثال كويتب هذه الأحرف ـ عفا الله ـ الذي لا يعلم عن نفسه من متعلقات الإيمان القوية من الباقيات الصالحات إلا تعلقه بذيل الإسلام، لضعف وازع الدين فيه فضلاً عن خشية الله ومراقبة نفسه وقلة ورعه ليس له عمل يرجوه سوى رجاء عفو ربه الكريم فضلاً منه سبحانه. فرجوعاً إلى ما نحن بصدده قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله: وأنشد نابغة بني جعدة رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: علونا السماء عزة ومهابة وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا أي مصعدا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: [ إلى أين ] ؟ قال إلى الجنة، قال: [ أجل إن شاء الله ]. يا ابن الوادي الزكي الشيم، أحسنت في مقالك (اكسر جدار الوهم) لكن أضف: أعني بالبعد عن مواضع التهم. ***- بادئ ذي بدء ـ هذه بعض تبويبات العلماء لهذا الأصل العظيم: قال الإمام البيهقي: فصل فيمن أبعد نفسه عن مواضع التهم.. كتاب شعب الإيمان. وفي موضع آخر قال: باب ما يستحب من إبعاد المرء عن نفسه مواضع التهم... مسنداً الحديث إلى أَنَسٍ ـ رضي الله عنه: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ مَعَ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا فُلانُ هَذِهِ امْرَأَتِي فُلانَةُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ كُنْتُ أَظُنُّ بِهِ ، فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ بِكَ ، فَقَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ. وَرُوِّينَا عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أُرَى فِي مَكَانٍ يُسَاءُ بِي فِيهِ الظَّنُّ. كتاب الآداب. متصلاً بما تلخص في كلام الغزالي، خاصة في معرض تعليقاته على قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم } ولأجل ذلك منع الشرع من التعرض للتهم فقال صلى الله عليه وسلم: (اتقوا مواضع التهم ). + حديث: " اتقوا مواضع التهم" لم أجد له أصلا. حتى احترز هو صلى الله عليه وسلم من ذلك: أن صفية بنت حيى بن أخطب أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معتكفا في المسجد قالت: فأتيته فتحدثت عنده فلما أمسيت انصرفت فقام يمشي معي فمر به رجلان من الأنصار فسلما ثم انصرفا فناداهما وقال: إنها صفة بنت حيى فقالا: يا رسول الله ما نظن بك إلا خيرا فقال: إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم من الجسد وإني خشيت أن يدخل عليكما. + حديث صفية بنت حيى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معتكفا فأتيته فتحدثت عنده الحديث وفيه: إن الشطيان يجري من ابن آدم مجرى الدم متفق عليه. فانظر كيف أشفق صلى الله عليه وسلم على دينهما فحرسهما وكيف أشفق على أمته فعلمهم طريق الاحتراز من التهمة حتى لا يتساهل العالم الورع المعروف بالدين في أحواله فيقول: مثلي لا يظن به إلا الخير إعجابا منه بنفسه فإن أورع الناس وأتقاهم وأعلمهم لا ينظر الناس كلهم إليه بعين واحدة...كتاب إحياء علوم الدين.. يا ابن الوادي الزكي الشيم، أحسنت في مقالك (اكسر جدار الوهم) لكن أضف: أعني بالبعد عن مواضع التهم. ***- هذه بعض الآثار الصحيحة معنى: اتقوا مواضع التهم أورده في الإحياء حديثا. وقال العراقي: لم أجد له أصلا انتهى، لكن جاء في كلام عمر-رضي الله عنه-: ( من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن). وفي بعض الروايات عن بعض الصحابة- رضي الله عنهم أجمعين بطوله، وهذا لفظ ابن حبان: ((عن سعيد بن المسيب قال: وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس ثماني عشرة كلمة كلها حكم قال: ما كافأتَ من من يعصي الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه. وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك. ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً. ومن تعرض للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن. وعليك بالصدق وإن قتلك الصدق. ولا تصحبن الفاجر فتعلم فجوره. واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشي الله. وتخشع عند القول، وذل عند الطاعة، واعتصم عند المعصية. واستشر في أمرك الذين يخشون الله، فإن الله يقول ((إنما يخشى الله من عباده العلماء)) )). هذا، وقد عزاه السيوطي إلى الخطيب في المتفق والمفترق. قلت: انتهى على وجه التلخيص يا ابن الوادي الزكي الشيم، أحسنت في مقالك (اكسر جدار الوهم) لكن أضف: أعني بالبعد عن مواضع التهم. ***- هذه بعض أقوال العلماء في ذلك: قال أحمد بن محمد الحسني الإدريسي الفاسي أبو العباس ـ رحمه الله ـ عند تفسير قوله تعالى: {قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بالُ النسوة اللاتي قَطَّعْنَ أيديهن} : ليظهر براءة ساحته ، وليعلم الملك أنه سُجن ظلماً. وفيه دليل على أنه ينبغي أن يتقي مواضع التهم ، ويجتهد ، في نفيها ... كتاب البحر المديد. وأورد المناوي ما ملخصه: - لا ينبغي دخول مواضع التهم، ومن ملك نفسه خاف من مواضع التهم أكثر من خوفه من وجود الألم؛ فإن دخولها يوجب سقم القلب كما يوجب الأغذية الفاسدة سقم البدن.. كتاب فيض القدير.. يقول الغزالي بعد كلام له ما ملخصه الآتي: ومنها أن يتقي مواضع التهم صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن ولألسنتهم عن الغيبة فإنهم إذا عصوا الله بذكره وكان هو السبب فيه كان شريكا ...كتاب إحياء علوم الدين يا ابن الوادي الزكي الشيم، أحسنت في مقالك (اكسر جدار الوهم) لكن أضف: أعني بالبعد عن مواضع التهم. ***- هذه بعض الأمثال في ذلك قال الميداني النيسابوري: ((دَعِ المَعَاجِيلَ لِطِمْلٍ أَرْجَلَ)). المعاجيل : جمع مَعْجَل وهو الطريق المختصر إلى المنازل والمياهِ كأنه أعجل عن أن يكون مبسوطا. والطِّمْل : اللص الخبيث. والأرْجَلُ : الصلب الرِّجْل الذي لا يكاد يَحْفَى. يضرب في التباعد عن مواضع التُّهَمِ. أي دعها لأصحابها.. كتاب مجمع الأمثال. وقد تناول صديق بن حسن القنوجي في معرض تعليقاته ما يلي: ( فر من المجذوم كما تفر من الأسد ) تحرزا عن مواضع التهم.. كتاب أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم. هذه نماذج حية مبينة أن الفعل إذا استوقف الناظر على وجه الريبة فهو يكسر جدار الثوابت فضلاً أن يكون كسراً لجدار الوهم. أضف إلى ذلك أن القول مثل الفعل، بل وقد يكون أشد منه فاقرأ إن شئت قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}. يا ابن الوادي الزكي الشيم، أحسنت في مقالك (اكسر جدار الوهم) لكن أضف: أعني بالبعد عن مواضع التهم. إن كسر جدار الوهم تتلخص توصياته في المجملات الآتية ـ إن شاء الله : 1- منتديات مدينة السوق هي منبر خيرـ بإذن الله ـ لنشر هدى مبين وفضيلة جلية يستفيد منها الشاهد والغائب، فينبغي أن تكون: كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ. 2- أن نعرف الهدف بعد تبادل عبارات المودات في اللقاءات الترحيبية الأولية، هو نشر ما ينفعنا في أمر ديننا مما يدعو إليه ديننا الحنيف، ودنيانا، وهو نشر ما يتعلق بتراث أمتنا السوقية وتاريخها المجيد القديم والحديث. 3- تقوية الروابط العلمية والاجتماعية بيننا معشر أبناء مدينة السوق بكل وضوح واحترام وزرع مودة تسقى بماء رضاء الله تعالى. 4- الدعوة إلى مثل هذه الثوابت الدينية والاجتماعية مدى الحياة عبر منتدياتكم المكرمة. قاله محبكم الناصح نفسه بمضمون: إتحاف النادي ...... قبل جمهور إخوته النبلاء الأفاضل. أبو العباس السوقي الإدريسي رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|