ترجمة الشيخ محمد بن يوسف بن هارون الأنصاري اليعقوبي السوقي..

محمد بن يوسف بن هارون الأنصاري اليعقوبي السوقي
اسمه ونسبه : هو محمد بن يوسف المعروف بـ(إدا إن تكرنت). ابن هارون بن محمد بن أشلوم الأنصاري السوقي,
مولده. لم نطلع على تحديد زمن ولادته , من خلال المصادر التي وقفنا عليها.
نشأته. نشأ الشيخ –رحمه الله - في بيئة تعج بالعلماء فأخذ عن الكثير منهم ثم دعته همته, وتحركت لوذعيته إلى امتشاط الفلوات, ومكابدة المشاق في طلب العلم, فرحل إلى الآفاق البعيدة , وذرع الصحراء جيئة وذهابا في البحث عن التحصيل المعرفي وتوغل في شرق الصحراء حتى وصل إلى علماء (إكدز) فأخذ عنهم كما يأتي عند الكلام على شيوخه
أخلاقه: عرف الشيخ بالحلم والأناة والتحلي بأخلاق العلماء الربانيين, وكان مربيا كبيرا, وعالما فقيها, وقائدا محنكا وذكر بعض المؤرخين أنه عانى الكثير من المناوئين له وهو في سبيل الإصلاح إبان رجوعه من رحلته العلمية إلا أنه أغضى عن كل ذلك بعين السماحة كيف لا وقد قيل: أخلاق الكبار كبار الأخلاق.
اصلاحاته : كان –رحمه الله- من أهم رموز الحركة العلمية في القبائل السوقية في القرن التاسع وقد عاد إلى قومه من رحلته في طلب العلم يحمل بين جنبيه همة الداعية , وفكرة العالم
المجدد, :وقد كرس حياته في تكوين طلبته تكوينا علميا رصينا ومهد ذلك إلى تحملهم أعباء تلك النهضات التي قامت بعده, وهيأ الجو إلى تسلسل القضاء والإ فتاء في أحفاده عدة قرون , فهو بلا منازع, الباني الأول للدولة العلمية التي قادها أبناؤه وأحفاده من بعده والمؤسس الذي أرسى أواخي تلك المدرسة على مشارف العزة والخلود.
مشايخه :
الشيخ محمود البغدادي .- وهو الذي أخذ عنه في بلاد إجدز – وهو مشهور
تلاميذه. مما لاشك فيه أن الغالب من معاصري الشيخ من السوقين يعدون من طلبته
1- الشيخ البشير بن الشيخ محمد بن يوسف الأنصاري السوقي.
2- الشيخ محمود الشيخ بن محمد بن يوسف الأنصاري السوقي.
قالوا عنه :
قال عنه الشيخ العلامة محمد بن الهادي الشريف الأدرعي السوقي في كتابه نصيحة الأمة (الشيخ القطب الولي الكبيرمحمد بن يوسف الأنصاري جد العلماء والأولياء ) نصيحة الأمة ص (142)
قال عنه الشيخ العتيق في الجوهر الثمين مانصه:
( ودام نوره في أعقابه وأعقابهم قرونا ، وكثر فيهم العلم والصلاح وأنواع العز والكرامة, وسخر لهم من حولهم من القبائل ومازال ذلك يتزايد إلى أن سخر الله لهم سلاطين البلد من (المدن ) وبني (آلاد) فولوهم قضاء من تحت حكمهم ..إلخ).
وقال عنه حفيده العلامة محمد المختار بن محمد أحمد ( القطب الرباني محمد بن يوسف ).
آثاره العلمية: لم تسعف المصادر المتاحة لدينا بذكر مؤلفاته.
وفاته: لم يذكر صاحب الجوهر الثمين زمن وفاته إلا أنه قال والشيخ معاصر للسيوطي وأبي الهدى وكلاهما عاش إلى بداية القرن العاشر) إهـ بتصرف.
المصادر.
الجوهر الثمين ص 458 مخطوط
كتبها /محمد بن أحمد بن عبد ه الإدريسي السوقي
راجعها :أحمد محمد بن محمد الحاج الأدرعي