العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-19-2010, 11:50 AM   #11
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نثرة الورود الثالثة:



رحلاته ـ رحمه الله:
أيها القارئ الكريم: إن من سنن العلماء المكثرين، في سبيل التحصيل العلمي الرصين، ما تناوله السيوطي في قوله، بعد أبيات له في آداب طالب العلم..:

***ثم البلاد ارحل ولا تسهل***


في الحمل واعمل بالذي ترويه***والشيخ بجل لا تطل عليه

آداب علمية سامية، آداب ممتعة تنقلك رحلاتها العلمية وما في معناها إلى موارد المعارف العذبة المعينة الصافية.
رحلات اجتماعية علمية متميزة، بلقاءات العلماء الأفذاذ بدور الأقطار ، وصلة للأرحام المؤكدة الصحيحة الآثار، وصلات بين الأقران جارية بفوائد فرائد العلوم تتساقط دررها حين ملاقات أولئكم الأعلام الكبار.

كانت محادثة الركبان تخبرني***عن جعفر بن فلاح أصدق الخبر


لما التقينا فلا والله ما سمعت *** أذني بأحسن مما قد رأى بصري

هذا غيض من فيض ما صوره هذا العالم في هذين البيتين الجميلين، مما يجري بين العلماء في ملاقاتهم الجليلة، لأن العلماء بين الناس كما قاله الشاعر:

الناس نبت وأرباب العلوم معاً***روضوأهل الحديث الماء والزهر

قلت: فأرباب العلوم منهم: أهل الحديث. لكن الشاعر أفردهم بالذكر هنا لشرف فنّهم لأنه: وحي مبين.


لذا فمن المعلوم ـ ولا عبرة بجهل من هو نكرة عندهم، لكونه لا يعلم عنهم شيئاً، ولا سيما إذا كان ليس من أفقهم ـ أن لا يعلم أن علمائنا المكرمين لا يبرز أحدهم حتى يعد من أرباب التخصصات في كل فنّ، خاصة السنة المطهرة، فيكون هذا البيت هم ممن يتناولهم دلائل مقعد صدق معناه ـ ولله الحمد.
فإذا تقررت هذه الممهدات، فليعلم أن صاحب الترجمة الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ ممن تاقت شخصيته العلمية إلى زيارات ما أمكنه من مواطن العلمي الشهيرة في أفقه، فاستعد لذلك أيما استعداد بالعلم الغزير، فكان مما نقله لنا ذاكرة التاريخ، عبر بعض نقلته الحفاظ الثقات، بل والضباط الأثبات ـ شيخي ربيعة الرأي الشيخ عبد الله المؤرخ ـ حفظه الله.
أن المترجم له ـ رحمه الله ـ ممن رحل عدة رحلات منها في طلب العلم، ومنها زيارة القبائل العلمية،
الرحلة العلمية، ومنها ما هو جمع بين الحسنين، بين زيارة القبائل العلمية، وبين صلة للرحم، لأن السوقيين منذ أن جمعهم سوق العلوم، نافسته القرابة المتينة، أشرافاً وأنصاراً، ناهيك من قبيلة علمية متداخلة صلة رحمها.
لأنها لا تخرج من هذه التقاسيم الرحمية، التي منها ما هو من قبل الآباء فقط، ومنها من قبل الأمهات فقط، ومنها ما هو من قبل الآباء، والأمهات معاًً حتى كأنهم المعنيّ في قول القائل:

أمهــــتي خنـــدف واليـــاس أبي

لذا فزيارة أحد علماء السوقيين لإحدى قبائل آل السوق، معناها زيارة قبيلة علم، وزيارة القبيلة نفسها لصلة رحم، في آن واحد ـ جعلنا الله وإياكم ممن يصلون ما أمر الله به أن يوصل.
ومن هنا تنبيه، أيها القارئ الكريم النبيه. وهو أن الكلام حول أسماء القبائل السوقية، ليس في الحقيقة من السهل الممتنع، بل من الصعب التحدث عن أسمائها الجليلة فقط إلاّ لابن مشفق ـ وإلاّ فامتنع.
وذلك لما لهذه القبائل السوقية الميمونة المناقب، من العز العلمي والشرف الاجتماعي العظيم المناصب، كيف لا، وهذه القبائل هي المثل الأعلى ـ ولله المثل الأعلى ـ في أفقهم في العلم ـ موروث النبوة، والعمل بمقتضى هذا الإرث العظيم، والأخلاق الإسلامية النبيلة.
وأما عن مكانة من هذه أوصافه في المجتمعات كلها فلا تسل لأنها المكانة العالية عند الله ـ سبحانه ـ وعند الناس جميعاً، إذ لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، ففعلاً لا يستون مثلا.
هذا أمر تظاهرت نصوصه، في الكتاب والسنة، وأقوال العلماء، فـ:

قدني من نصر الخبيبين قدي

أخي القارئ الكريم، إن من حسن العهد بيان محاسن أهل الفضل، وإن عزّ فالتلميح إليها:

واذكر أبا بكر بما فعلا

فإن المجتمع الطارقي قد ضرب أروع الأمثلة من جهة تعظيمهم لأهل العلم في أفقهم جميعاً، فضلاً عن قبائل آل السوق، الذين سلموا السيادة لهم في جميع النواح، فحكمتهم سلاطين دول الطوارق عبر مختلف أزمنتها على سلاطينهم أنفسهم، والأمر كذلك إلى الآن ـ ولله الحمد ـ وملتقانا الكريم ـ ملتقى عام العز والشرف، عام 1431هـ خير شاهد عند ما احتضن رموزاً من أجل رجالات السيادة الطارقية، وهم كثر لكثرة قبائلهم ـ اللهم زدهم عزاً عزة للإسلام والمسلمين ـ اللهم آمين.
لكن أتوج هذا التذكار التاريخي باسم بعض أولئكم السادة، وهو من سلمت له الأجداد السادة السيادة فتسلها بأمانة على وفاء العهد وهو السيد الشهير، المتين الظهير نجل السلاطين، والأمراء الأساطين الأمير الرُّدَيْني، من في قبائل إمُوشاغْ ـ قبائل السيادة وغيرها ـ كاللجين.
ومما يذكر به فيشكر كلمته التي ألقاها في ملتقانا الأول، التي ستكتب ـ بإذن الله ـ هي وبقية تلك الكلمات التاريخية ستكتب بمداد من ذهب التاريخ ـ إن شاء الله ـ وإن لم تكتب الآن، فهناك من: ليس بينه وبين الحق عداوة.
القبائل المجرّات السوقية:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم ـ اللهم اجعلنا منهم.
هذا وقد آن تعطير القراء نقلاً من الديوان الذي تناولها التاريخ بالذكر، وأنا مثلي مثل الناقل فقط، الذي من القواعد المسلمة جواز نقل رسالته التاريخية:

من ذا الذي لمس المجرة باليد..

ارحمني أيها الأديب السوقي الخرجي ـ بارك الله فيك ـ بأن تذكرني هذا البيت، لأضيفه في موسوعة الأبيات المعانية البليغة في سجل دواوين التاريخ المحفوظ:

من ذا الذي لمس المجرة باليد

أيها القارئ الكريم، تالله لقد احترت في تقديم أيّ قبيلة سوقية على أختها، لعدم جواز نفل إحدى الأخوات في الميراث لاستوائهن في السهم.
إذ التقديم يفهم منه البلاغيون معنى زائداً، متمسكين به كدليل وإن لم تكن هناك قرينة، على أن المسألة شهيرة الخلاف، ليس هذا موضع التعطير به.
هذا فلما بلغت مني الحيرة مبلغاً كبيراً، تنبهت بصاحب الخلاصة، قائلاً:

وارفع أو انصب انقطعت مضمرا***مبتدأ أو ناصباً لن يظهرا

فتناولت ذكر هذه المجرات العالية، حسب حروف المعجم، متبرئاً من وصمة الألغاز:
المجرة الأولى: قبيلة ((كَلَ أَضَاغْ))
وما أدراكها! ومن يدرك أيضاً الإحاطة بمجدها المتنوع الشهير الجليل خاصة في العلم، وتوابعه الجميلة بالنعت ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
المجرة الثانية: قبيلة ((كَلْ بَكَلْ))
من هي! هذه القبيلة، إنها الثريا، ذات المناقب العليا، ولا سيما في العلم وفنونه، والمجد وضروبه ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
المجرة الثالثة: قبيلة ((كَلْ بَنْغَوْ))
أنظر أيها القارئ الكريم، اللآلي الكمينة، في العلم وتعاليمه، ولفضل وتقاسيمه ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
المجرة الرابعة: قبيلة ((كَلْ تََبُورَاقْ))
المجرة الخامسة: قبيلة ((كَلْ تَجَلالْتْ))
المجرة السادسة: قبيلة ((كَلْ تَكِيراتِنْ))
المجرة السابعة: قبيلة ((كَلْ لامْ اَلِفْ))
المجرة الثامنة: قبيلة ((الفهرين))
هنا خرج نظم سمط اللئالي، نظراً للمجاورة الكريمة، قلت: هذه القبائل الخمس حقاً هي من الأقمار الصناعية العلمية الكبرى تجول في فلك واحد جليل أنير، اتسعت مجرتها في الكورة الأرضية لدوران كواكبها في فلك واحد تتضوأ علماً وعزاً وفضلاً على نظم كوكبي دريّ وهاج ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
فتلكم الاقمار النيرة:
علماً أن المجرة السابعة، قلّ أن تجد قبيلة من القبائل السوقية إلاّ وتجدها هي من السبائك الذهبية لها ـ اللهم احفظهم بحفظك، وزدهم من فضلك ـ يا ذا الجلال والإكرام.
المجرة التاسعة: قبيلة ((كَلْ تَجَشِي))
هي قبيلة صاحب هذه الأسطر المتواضعة، وهي المحطة الأولى للشيخ إغلس ـ رحمه الله تعالى ـ عند ما شدت رحله إلى أزواغ، كما في مسند التاريخ البزار، يا لها من حسن محطة نزل فيها أحد الأعيان الكبار، وفي المسند نفسه، أن تلك السنة هي السنة التي ولد الشيخ محمد بن إبراهيم المهتدي شقيق صاحب هذه الأحرف، الذي هو شيخي فالشيخ المهتدي ممن منّ الله عليه بمناقب شتى جليلة ـ ولله الحمد ـ ولقد تناولت شيئاً منها في سفر بعنوان: الغصن الندي في ترجمة الشيخ محمد بن إبراهيم المهتدي.
وفي المسند نفسه أيضاً ـ حسب صفحته التاريخية الأولى: أنه ـ ربيعة الرأي شيخي المؤرخ ـ كان وقتئذ متجاوراً مع بيت أبي إبراهيم ـ رحمه الله رحمة واسعة.
اللهم احفظهم بحفظك، وزدهم من فضلك ـ يا ذا الجلال والإكرام.
المجرة العاشرة: قبيلة ((كَلْ تِيسِي))
أخي القارئ الكريم: لكل إلى شأو العلا وثبات.
هذه القبيلة ضرب لها المجد قبة من نسج حبرات العلم والعز والشرف، قبيلة قوت أخواتها بأجل المقويات الدعوة إلى الله.
إنها الشرف كل الشرف ـ ورب الكعبة.
اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
المجرة الحادية عشر: قبيلة ((كَلْ تَكَرَنَّتْ))
هاؤموا المجد البازخ، والشرف الشامخ، علماً وفضلاً وشرفاً.
إنني حينما بلغ بي شيخي المؤرخ هذه القبيلة الجليلة، يرضعني تاريخ الأمجاد، أدركت بالفعل حقيقة جهلي بإعراب معنى قول الشاعر:

يا ليتني كنت صبياً مرضعا***تحملني الزلفاء حولاً أكتعا

فقلت لشيخي أخبرني بدرر عن هذه القبيلة التاريخية المناقب العطرة، فقال يكيف أن الشيخ الكريم والسيد النبيل عماد الدين بن محمد آحمد بن الجنيدي الإدنتكرنات، الذي:

كأنه علم في رأسه نار

لما أراد أن ينشأ رحلة إلى قبيلته تلك الشامخة، اختار لصحبته من إخوانه أقرانه السوقيين في محيطه الفحول، لأن قبيلته يعلم تاريخ عصره بما تتمتع به من الأعيان العلمية الأعلام، فاستصحب صاحب الترجمة الشيخ إغلس، والشيخ العلامة فريد دهره الشيخ أحمدُ بن حَسَنٌ الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمهما الله.
متفضلاً عليّ بقوله إن تلك الرحلة ممتعة بلقاءات علماء أفذاذ تلك القبيلة، فقلت للتاريخ شنف مسامعنا ببعض من سمعت الشيخ إغلس يذكرهم ، فقال لي منهم الشيخ الشهير، والحبر النحرير الشيخ أداس ـ رحمه الله ـ هذا الذي التقطه التاريخ من النور المقباس.
ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
المجرة الثانية عشر: قبيلة ((كَلْ تَنْغاكْلِي))
أين أنت أيها القارئ الكريم، من الظفر بالدر اليتيم، من صدف تاريخ القبائل العلمية، إنها هي القبيلة التي ذاع صيتها العطر في الآفاق، حتى إن من مستفاض حديث ذلك القطر الحسن، أن أحد علماء الآفاق، دخل صحراء ـ أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق.
وهو يتحسس يوسف العلم في المنطقة، فإذا هي قبائل علم، ومن ضمن ما سمع اسم قبيلة تنغاكلي، فقال، هل أنتم لما تقولون واعون: العلم ولد في مكة، وشبّ في مصر، ومات في تونس، ما الذي بلغ تنغاكلي.
فلما قدر له لقاؤهم، فإذا هو المثل المشهور:

لقد ذهب الحمار بأمر عمر***فلا رجعت ولا رجع الحمار

ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
المجرة الثالثة عشر: قبيلة ((كَلْ فَانْبَلْقُو))
أيها القراء الرواد، أين الثريا من هذه القبيلة العلمية المتينة المآثر الشهيرة، في العلم والفضل، قبيلة بناها المجد فبنت مجدا عصراً عصراً ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
والمجد المجرة الرابعة عشر: قبيلة ((كَلْ وَامِي))
أخوتي الأفاضل، هل مرّ قط أن رأيتم سمط المناقب الجليلة والفضائل، علماً ومجداً وشرفاً جيلاً جيلاً ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
المجرة الخامسة عشر: ((كَلِ اِرَوانْ))
رواد التاريخ، هاكموا الشرف الشامخ، والفضل الباذخ: إروان، وما أدراك ما إروان إنها قبيلة سوقية علمية سما مجدها، علماً وفضلاً.. من يستطيع أن يمس العنان ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.
المجرة السادسة عشر: قبيلة ((كَلْ الْكَناتَ))
هذه القبيلة العلمية كادت أن لا تبقي شيئاً من المناقب العلمية والمفاخر لغيرها، فضلاً أن تذر: إنها لإحدى الكبر ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين.

هذا وإن غداً لناظره قريب


رب يسر ولا تعسر.


 
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-19-2010 الساعة 11:53 AM

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نثرة الورود الثانية: المتعلقة بترجمة الشيخ العلامة السلفي الداعية ابن بون الجكني ـ رح السوقي الأسدي منتدى الأعلام و التراجم 8 06-21-2010 04:15 PM
نضرة الورود الثالثة السوقي الأسدي منتدى الأعلام و التراجم 12 12-26-2009 12:59 PM
نثرة الورود الأولى السوقي الأسدي منتدى الأعلام و التراجم 2 05-03-2009 01:24 AM