|
المنتدى التاريخي منتدى يهتم بتاريخ إقليم أزواد . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
كتاب (مدينة السوق) من جديد 3
مـدينة الـــــسوق في ســـــطور على سمـــــط من الـــزمرد المنـــسوق بقلم أحد أبنائها يحيى بن إبراهيم السوقي الإدريسي -------------------------------------------------------------------------------- (1) المقدمة الحمد لله مولي الحمد والثناء، ذي البر الكريم أهل الفضل والنعماء، أحمده حمد من يستمتع بدوام نعمه، ويستوزع مزيد الشكر على جليل قسمه، ونشكره شكر من منّ عليه بأداء فرض محامده وآلائه، والمنعم عليه المستمد من فوائد كرمه ونعمائه. ونصلي ونسلم على سيدنا محمد نبيه المكين، ورسوله المصطفى الأمين، وعلى آله البررة الطيبين الطاهرين، وصحبه الكرام الغر الميامين . أما بعد: فإن الصحراء الكبرى ـ مضارب الطوارق ـ من البلدان، والمدن والمناطق التي تمتعت بغرر الآثار، المحظوظة بوافر المزايا العطرة ومحاسن المآثر من بين سائر الأمصار، في جميع المجالات التي كاد أن يطغى ـ على ما خلده التاريخ لها من مجد زاهر، وفضل ظاهر ـ آثار الاستعمار، الذي دمر ما لهذه الأمة من الميراث التاريخي العطر، مع ما قام به من محاولة إضعاف كيانها المزدهر، وبسبب ذلك ضاع الشيء الكثير، خاصة ما سطرته أقلام التاريخ من الدر النضير، في حق هذه الأمة ذات الشرف الشامخ، لا سيما في جانب مناقب ساساتها عموماً وخصوصاً جانب العلم من العلماء الفطاحل قضاة ومفتين وأدباء وأرباب اللغة وأضرابهم من طلبة العلم والمشايخ، الذين منهم آل السوق الذين هم أحق بقول الشاعر منه: أليس أبي بالنضر أم لــــيس والدي بكل نجــيب من خـزاعة أزهرا الذين جمعوا بين أصالة النسب، وجلالة الحسب ما أورثهم به التبحر في العلوم الإسلامية، ونشرها في ربوعهم، والمحافظة عليها جيلاً بعد جيل. و إن شاء القارئ الكريم أن يقول: {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} . فنقول: إن هذا البحث كله عن مناقبهم ما بين تطريزه بسوانح المعقول، أو جر القارئ إلى ساحة ما قيل في حقهم من درر المنقول، التي منها قول الشيخ الكبير سيدي المختار بن باب أحمد بن أبي بكر الكنتي ـ رحمه الله: جزى الله أهل السوق عنا بخيره فما حسدوا فضلاً ولا نطقوا هجرا حووا كل فخر عن كرام أجلة رووه عن آباء مداولة دهرا إذا قيل أي الناس خير قبيلة فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا وكل وعاء بالذي فيه راشح وأنتم وعاء العلم لا زلتم ذكرا لكل أناس حرفة عُلموا بها وحرفتكم نشر العلوم كما يُدرا ودرتم بأفلاك السعادة أسعدا ومن لم يلج نجح اهتداء يلج بدرا هذا حقيقة وصفهم خاصة بعد اشتهارهم باسم مدينتهم: مدينة السوق العريقة علمياً وتاريخياً . والمستهل أيضاً ببيان فضلها وجلالة مناقبها بقول مجلة الكوثر: وكانت بلدة السوق مركزاً علمياً مهماً تخرج منه آلاف العلماء . وعلى كل حال فالأمر ـ كما قيل في المثل المشهور: ((في الزوايا خبايا وفي الرجال بقايا)). فلذا قسمنا هذا البحث إلى ما يلي: فقرات البحث: تنحصر في خمس محاور بعد المقدمة والتوطئة المحور الأول: إشارات حول مادة السوق وإطلاقاته . وفيه ثلاث فقرات: الفقرة الأولى: تعريف السوق لغة الفقرة الثانية: ذكر البلدان المشهورة باسم: السوق الفقرة الثالثة: ذكر لفظ السوق الوارد مقيداً بالعلم المحور الثاني: تلميحات حول ما ورد منسوباً إلى لفظ السوق: وفيه: فقرتان: الفقرة الأولى: ذكر جملة من الأسماء المنسوبة إلى لفظة السوق: الفقرة الثانية: ذكر جملة أيضاً من الأعلام ممن نسبوا إلى لفظ السوق قديماً قبل اشتهار أهل مدينة السوق بمدينتهم التاريخية، موثقة من مصادرها ـ بإذن الله المحور الثالث: الكلام عن مدينة السوق العلمية: وفيه: أربع فقرات: الفقرة الأولى: تسليط الأضواء على مدينة السوق جغرافياً: الفقرة الثانية: تسليط الأضواء على مدينة السوق تاريخياً: الفقرة الثالثة: السوق موطناً الفقرة الرابعة: الفرق بين من يتناوله اسم أهل تادمكة وبين من يتناوله اسم أهل السوق . المحور الرابع:التلميح حول السوقيين قبيلة، وذكر نسبتهم السوقية في معرض الافتخار بها والاعتزاز بها من بين سائر علماء أفقهم: قلت: وفي هذا المحور خمس فقرات . الفقرة الأولى: تعريف السوقيين قبيلة . الفقرة الثانية: التعريف بنسب السوقيين الفقرة الثالثة: ذكر اسم السوق وأهله في معرض الثناء والافتخار به فيما بين المنتسبين إليه من السوقيين، أو فيما بين علماء المنطقة تجاههم بصفة عامة: الفقرة الرابعة: تاريخ مدينة السوق ـ تادمكة ـ استقلالاً، وتبعاً: الفقرة الخامسة: انتماء قبائل السوقيين العربي المحور الخامس: ذكر شيء من مناقب السوقيين قلت: وفي هذا المحور خمس فقرات: الفقرة الأولى: ثناء العلماء على السوقيين: الفقرة الثانية: الألفاظ المرادفة لـ ((السوقي، وأهل السوق)) في الإطلاق الاصطلاحي على هذه القبيلة مفرداً، أو جمعاً الفقرة الثالثة: خطوطهم التقليدية الجميلة الفقرة الرابعة: مكانتهم السياسية الفقرة الخامسة: ذكر أمثلة من أعلامهم التوطئة: فإذا علمت ذلك فاعلم أننا إذ نقدم هذا البحث بين يدي القراء الكرام عن مدينة السوق وما يتعلق بها، قائلين عن تاريخ قبائل السوقيين بلسان حالنا حالاً ومآلاً ـ إن شاء الله ـ بقول المؤرخ الكبير عباس العزاوي - بعد كلام له نفيس سابق ما نصه: "فمن الضروري دراسة قبائل العرب قبل دخول الإسلام وبعده في حاضرها وماضيها البعيد والقريب .. وبهذا نقف على أحوالها في مختلف الأزمان، على أمل أن تكون صحيحة... ولن نوسع الموضوع بل سوف نقصر البحث على قبائل العراق حباً في التوغل في دقائقه ليكون مستوفى ... ونترك للأقطار الأخرى نصيبها من البحث . وهذا من أصعب المواضيع الاجتماعية عندنا، وهو أحق بالاهتمام، وأولى بالبحث، وأن أهميته لا تقتصر على المعرفة، أو الوقوف على الحالة الحاضرة، وإن كانت هذه من لوازم البحث وأركانه ولكن تسيير الجماعة وتوجيه استقامتها مما يحتاج إلى دراسة معمقة، وقدرة علمية بل خبرة كاملة للتمكن من معرفة نواحي النقص، والوقوف على محطة الفائدة تحقيقاً للغرض الاجتماعي الذي لا يصح إهماله، أو التهاون به، وفوات المدة في التلوّم أو التردد مما يؤخر في التقدم والأخذ منه بنصيب .... وليست الغاية أن نجمع حكاية القصد منها المسامرة ولذة التعرف إلى أخبار الغابرين وأدبياتهم ... الخ لذا فنحن إذ نقدم هذا البحث بين يدي القراء الكرام، نرمي إلى التعريف والتعرف بمدينة والسوق، وأهلها قديماً وحديثاً، ودور هذه المدينة التاريخية دينياً وسياسياً واجتماعياً، إضافة دورها العلمي والثقافي والأدبي، حسب أقوال العلماء المسندة إليهم عن طريق مراجعهم المطبوعة والمخطوطة، على حد قول الإمام القرطبي في مقدمة تفسيره: من بركة العلم إضافة القول إلى قائله . مرة بتصرف تلخيصاً، أو اختصاراً، وتارة سوق ما يتعلق بذكر الشاهد منه فقط اقتصاراً . وسيأتيك ما وعدناك ـ بإذن الله ـ حسب هذه المحاور، وفقراتها . يتع إن شاء الله تعالى رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
آخر تعديل السوقي الأسدي يوم
03-27-2009 في 12:46 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضع هنا ما وقفت عليه في (النت) حول مدينة السوق | اليعقوبي | المنتدى العام | 58 | 01-19-2014 06:33 PM |
تعرف على مدينة السوق | alsoque.net | المنتدى التاريخي | 27 | 09-10-2010 11:47 AM |
تساؤلات حول مدينة السوق | ابن الوادي | المنتدى التاريخي | 3 | 04-27-2009 07:59 PM |
الورد الحميد إلى مناهل أودية منتديات مدينة السوق العذبة بما مهّد له التمهيد | السوقي الأسدي | المنتدى التاريخي | 0 | 03-29-2009 07:31 PM |
جامعة مدينة السوق | ابوتسنيم | المنتدى الأدبي | 2 | 02-12-2009 03:22 AM |