العودة   منتديات مدينة السوق > قسم اللغة والدروس العلمية > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-07-2010, 03:10 AM
محمد أغ محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 78
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 فترة الأقامة : 5686 يوم
 أخر زيارة : 09-27-2012 (01:03 AM)
 المشاركات : 299 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : محمد أغ محمد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الـأدب السوقي تظرة مستقبلية



( مما أقول للملتقي السوقي )
ِ
إشراقةالحاضر، ورقي المستقبل ، وانطلاقة الأمة نحو القمة ، كل ذالك مجرد امتداد لجذور الماضي .
تنبعث أشعة اليوم من ظلمات الأمس المختفي ، فنرتقب شبح الغد طالعا سعدا ،
يطوي الماضي صفحته العريضة المفتوحة ، فمن سجل عليها شيئا يكن له مرجع قديم وجديد لا يبلى ، ويتخذ له موقعا في الدنيا المكتوبة _ التاريخ _ حسب طبيعة سجله ، وحركة التاريخ ليست حكرا على أحد ، ونحن _ كلنا _ صناعه .
لذا فكل امة تحاول أن تعيد تاريخها ، بل إلى درجة الاصطناع تارة .
فهل لأمتنا ( السوقية ) ماض أدبي مشرق ، يقتبس من شعاعه حاضرنا لإضاءة الطريقة ؟؟ فنرتقب تلألأ الغد المبهم ؟
وإذا كان لنا ، فمن المتهم لدى المحكمة التاريخية ب(جريمة التهميش ) من بين هؤلاء : = التاريخ ، الآخرون ، أجدادنا ، نحن = ؟؟
وإن تجاوزنا هذه البلبلة القضائية _ وأرجو تجاوزها _ فالإشكالية الملحة " هل يمكن الاستدراك ؟ وكيف ؟؟ وما هي النظرة المستقبلية للأدب السوقي ؟؟؟
هذه التساؤلات موضوع بحث كبير يستحق كل العناية من الجميع ،
فمداخلتي أنا كالتالي :
·: هل للأمة السوقية ماض أدبي مشرق ؟؟
إي نعم : لم تغرب شمسهم الساطعة من فجر تاريخهم ، واقتحامهم أدغال إفريقيا حاملين راية الإسلام ، إلى يومنا هذا . والحمد لله .
نعم : ربوع الصحراء الكبرى _ رغم شح الإمكانيات أكبر شاهد على تقلدهم زعامة العلم والتعليم والقضاء بكفاءة وجدارة . والشكر لله .
نعم : تاريخ الأدب _ وإن لم يسجل انتاجاتهم _ خير دليل على أنهم غردوا من فوق القنن بأسجاع شعرية أصيلة ، تعبر عن شعورهم الصادق ، ووجدانهم الإسلامي ، وعاطفتهم الجياشة ، ولم يغفلوا _ على انقطاع خط التواصل _ القضايا الساخنة ، في العالم الإسلامي ، ( العراق ، الكويت فلسطين ) نموزجا .
نعم : عدد بالحصى إبداعاتهم في شتى المعارف الإسلامية ( العقيدة ، المنطق ، الفقه ، الحديث ، الأصول ، واللغة والتاريخ ) وكل ما لم يبدعوا فيه فاعلم أنه لم يصلهم .
إنه إشراق فكري عجيب ، ولمعان إبداعي غريب ، ونجومية تفوق الوصف ، فأطلق عنان قلمك في الإحصاء بلا وقف .






·: من المتهم بجريمة التهميش ؟؟
للأسف الشديد ، على الرغم من تلك الإنجازات العظيمة عندما نغوص في أعماق التاريخ نلاحظ غيابا قد يكون كليا لهذه الأمة الميمونة مما يجعلنا نقول إن الأمة السوقية تعاني من حالة ( تهميش ) كأنه مقصود ، فمن الذي أراد لها ذلك ؟؟
= التاريخ :
لا حرج عليه ، إنه مجرد صفحة واسعة مفتوحة لكل من أراد .
= كتابه :
أصب عليهم جام غضبي تارة ، وأستفيق أخرى لأن هؤلاء صنفان :
صنف جاهل تماما لجهودها ، والجاهل معذور .
صنف ( مجاور ) يعرف قليلا من إبداعاتها ولكنه يتغاضى عنها ، بعوامل أخشى أن تكون = العصبية = منها إن ما يؤرقني كثيرا أن أرى كتابا ضخما يتناول الثقافة الإسلامية في غرب ‘إفريقيا وفي ( مالي والنيجر ) بالتحديد تارة ، ولا يتعرض ولو لواحد من أولئك الأشاوس . ولدي أمثلة كثيرة ، أذكر منها مصدرين لأهميتهما العلمية والتاريخية ،
= حركة الثقافة الإسلامية في ممالك السودان الغربي _ مملكة سنغاي نموذجا .
للأستاذ الدكتور / أبو بكر ميغا .
= فتاوى فقهاء تمبكتو دراسة منهجية . بحث لنيل درجة الدكتوراه لمؤلفه / محمد يتا باري . تناولا أغلب الأسر المتعلمة في (مالي) ما عدا ( الأسرة السوقية )
ومن باب الاعتراف بالجميل لا يفوتني هنا أن أسطر كلمات الشكر والتقدير للدكتور / يوسف منكيلا أستاذ الأدب الإفريقي بالجامعة الإسلامية بالنيجر ، وأحد مؤسسي هذا الأدب ، فما رأيت مثله من الباحثين الأفارقة في الإنصاف وعدم التعصب لقبيلة على أخرى ، فهو حقا مجاهد وثائر على الاستعمار وسياسة التشتيت والتمزيق ، ومن جهوده إدراج هذه المادة في المنهج الجامعي ، إضافة إلى بحوث ورحلات شاقة في سبيل المعارف الإفريقية عموما . وجزاه الله خيرا .
= الأجداد :
ليس لدينا ما نقدمه لهم سوى الشكر والتقدير والثناء ،
لا خيل عندك تهديها ولا مال ** فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
إلا أن لهم نصيبهم في تفاقم هذه الأزمة ، وقد يكون ( تواضعهم) عاملا كافيا لعدم تخليد مآثرهم ، وكل الشكر للذين سجلوا يغض المآثر الخالدة ، مثل :
الشيخ العلامة / زين الدين الأنصاري ، في كتابه : ترغيب المشوق في التعريف بآل السوق .
الشيخ العلامة / العتيق سعد الدين ، في كتابه : الجوهر الثمين .
= نحــن : لن أبرأ جيلنا جيل التقنية والحاسوب وووووو إننا في هذه الأزمة أكابر مجرميها ،
يا أمتي إن قسوت اليوم معذرة ** فإن كفي بالنيران تلتهب
نحن ( حاضر هذه الأمة ) وتقويم هذا الحاضر لدي جد قاس ، فالمسؤولية الملقاة على أكتافنا عظيمة تحتاج العظماء ، إننا نعيش مفترق الطرق ، وعصرا تضيع فيه الأشياء الصغيرة وسط الأشياء الكبيرة ، فلا بد من التكبير والتكتل لكيلا تلتهم وتداس. عصر قامت فيه حركات حثيثة للم الشمل ، وإثبات الوجود ، وإظهار الوجه الجميل للذات .
هذا ولقد تم التأصيل والتأسيس للأدب العربي ومنهجيته أشرعت الأقلام في جسده حتى شرحته تشريحا ، وبدا الأدب الإفريقي يأخذ مقعده من بين الآداب العالمية ، بفضل البحوث والدراسات والنوادي والندوات التي تعقدها الجامعات والمؤسسات المهتمة بالموضوع .فالعالم يتوق دآئما إلى الجديد .
فما ذا ترون من بين هذه الخيارات : ؟
1: نبدأ بتأسيس أدب عربي سوقي نبرزه للعالم ، خلال بحوث ومجلات ومدارس أدبية ، وندوات ، وهذا يتطلب التمويل ، وتكاليف البحث ، ومزيته الاستقلالية ، ومنافسة آداب الشعوب الأخرى .
2:نستدرك على مؤسسي الادب الإفريقي ، ونقدم لهم إنجازات السوقيين كي يزدادوا بها زينة لأدبهم القائم على ساقيه ، وفي هذا انضمام القوي للضعيف ، ومزيته عدم العناء الشديد .
3: ننضم إلى رابطة الأدب الإسلامي مثلا : لأن الاتجاه الإسلامي أقرب إلى الشعر السوقي من الاتجاهات الأخرى ، وتبقى إنجازاتهم كقطرة من خضم المعارف العربية ، وتتبخر الأمة الصغيرة في قعر الكبيرة .
وفي هذا راحة لذيذة ، وربما فيه تمويل للعودة إلى هذا المنجم الغني المليء بروافده الملتمعة .
4: أن يطويها سجل التاريخ في ( سلة المهملات والمنسيات ) :
ولن يكون لهذه الأمة ماض ولا حاضر فضلا عن مستقبل زاهر .
فلتختاروا واحدا من هذه الخيارات ، ولا خامس لها ،

·النظرة المستقبلية :
إنني قد شمت فعلا بارقة أمل تتراءى في الآفاق ، من خلال الجهود التي تبذل ،
وأرى صحوة ضمير مثمرة ، قد تجدد المجد ، لو تسلحت بقدر كبير من التنظيم
والإعداد ، والنشاط بطموح لا يعرف اليأس ، ونفس لا تؤمن بالمستحيل ،
كل ذلك مما يكفل المستقبل الراقي للأدب السوقي ، وما ذالك على الله بعزيز .
فكما أسلفنا نحن من يهندس مستقبلنا ، وبعرق الجبين نستولي على مقعدنا في تناقضات عصرنا المضطرب القاسي ،
ولا يمكن تخمين مآل الأدب السوقي إلا بامتثال خيار من الخيارات السالفة ،
وأرشح الخيار الأول والثاني ، ( تأسيس أدب سوقي خاص / الانضمام إلى الأدب الإفريقي )
وأرى أنه يمكن الجمع بينهما ، فتأسيس مدرسة على غرار _ مدرسة أبولو والمهجر ، وتحديد سماتها وأهدافها ، وتركيزها على محورين كبيرين : = التراث والإبداع = كل ذالك ما يرفع من رتبة _ الأدب العربي الإفريقي ،
ولا يتعارض معه أصلا . ويرشح ( إنتاجات السوقيين ) كموضوعات للندوات الإفريقية ومؤتمراتها و مدارسها إلى أن تصبح النصوص منها مقررا في المستوى الجامعي ، فالجهود تتضافر حالا لإدماج النصوص العربية الإفريقية النشأة في المقررات التعليمية على جميع المستويات .
فالجد الجد أيها الجيل ، أثبتوا وجودكم ، وادخلوا من أبواب متفرقة ، منطلقين من التعاليم الإسلامية السامية . تحققوا مستقبلا ملؤه السعادة والرخاء .


تحيات/ محمدمحمدالحسني(الضحاك)














 توقيع : محمد أغ محمد

اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا
وعملا متقبلا

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع