|
المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-31-2009, 10:32 PM | #11 |
|
رد: خواطر لي هامة للخاصة والعامة
تحية من عبق هذا المكان تعمكم آل السوق ... قال تعالى : "ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم " صدق الله العظيم أخي صالح اليحيوي أحييك تحية خاصة . وبعد ابتداء سأدلو بدلوي وكل إناء بالذي فيه ينضح ... لا أعتقد أن هذا أوان تكريم الشيخ - قدس الله روحه - إن سلمت أن فعاليات الملتقى ترقى إلى مستوى تكريم الشيخ لأسباب منها: أننا مازلنا ورغم مستجدات الحقبة الراهنة التي تمخض عنها ذلك (الخديج المبارك) أعني الملتقى وبعملية قيصرية مازال السواد الأعظم منا آل السوق يدس رأسه في مستنقعات تلك الأوحال التي جاء الشيخ لانتشالنا منها آنذاك . وما زالت فقاعة الوهم المتجذر في خيالنا عن الزعامة الروحية كما يفضل البعض تسميتها حجرة عثرة في طريق القوم " اللهم إلا النزر اليسير من نخبة الشباب المثقف " .. لذا لا أعتقد أن القائمين على أعمال اللجنة التحضيرية أخطأوا في عدم إدراج اسم الشيخ في القائمة لأن المعهود في مثل مناسبات التكريم أن تعد سيرة ذاتية عن الشخص المراد تكريمه وهذا من شأنه أن يزعج بعض الحضور ويعيدهم إلى تفاصيل قصة المؤامرة .!! الأمر الذي قد يعيدنا إلى مربع الصفر في عملية إيجاد أرض صلبة للبناء والترميم .. نعم أقولها وأنا أعي تماما ما أقول . أخوتي جميعا لا أحبذ قفز الحقائق بدعوى أن ليس كل حقيقة تقال لأننا بصدد منعطف مهم ومرحلة صعبة تستدعي الشفافية في الطرح للوقوف على معطيات الواقع فلنكن على استعداد لإبداء المرونة متى ماستدعى الأمر ذلك وليكن هدفنا الصالح العام . رحم الله الشيخ فقد كان حسب علمي أول سوقي يتألم لواقعنا في جميع مناحي حياتنا الغريبة الأطوار ، ولذلك لم تكن دعوته مقتصرة على جانب العقيدة فحسب ؛ بل حتى المناحي الاجتماعية والإقتصادية ، كان لا يألوا جهدا في محاربة العادات الدخيلة على القبيلة السوقية وإن لم تكن محرمة في دين الله فهي كبيرة شنيعة في دين الألفة والوداد !. فقد كان يكسر تلك العادات بنفسه ويتعمد ذلك ، وقد حدثني والدي - رحمهم الله جميعا - أنه رافقه هو وجماعة من إخوته في إحدى رحلاته الدعوية إلى قبيلة (كل تكرنات) المشهورة فكان هو فقط من يأكل الطعام فيهم ويكتفي بالعمامة دون اللثام وكان كثيرا ما يقول لهم: " أخشى أن لا تؤجروا على صيامكم لأنه ليس بنية التقرب بل هو بنية التهرب ، وليس البر الصيام في السفر " وكان يداعبهم مرارا بهذا . ويحدثني قائلا: أن أغلب حديثه مدارسة العلماء والاشتغال بالمسائل العلمية وكذلك فعل في قبيلة كل أسكن الشقيقة . وفي الجانب الاقتصادي حفظت عن والدي - رحمه الله - هذه الأبيات التي يصور فيها الشيخ - رحمه الله رحمة واسعة - وضعنا الاقتصادي وهي صورة مؤلمة لواقع مرير عشناه ومازلنا نعيشه يقول : انظر أمامك ما قد كان مجتمعا هكذا كان الشيخ تستوقفه الأحداث الكبرى ، والقضايا المصيرية فيجرها من أتون المسكوت عنه والممنوع إلى الملأ نذيرا وبشيرا ..!!من السنابل واعجب من كل السوك فلا ترى منهم من كان مزدرعا وإن يكن مالكا لألف مملوك إذا أظل حصاد الزرع تبصرهم يسترفدون صعاليك المماليك وقد ضرب لنا أروع المثل في الاستغناء والتعفف عن ما في يد الآخرين فقام بالمتاجرة طلبا للكسب الحلال الطيب وكأنه يرشدهم إلى ما يقوّمون به حياتهم ويحفظ عليهم دينهم من ابتذالات ذلك العالم الجاهلي إلا أنه لم يكافئ من بعضنا إلا باللهمز واللمز في ذلك ومعلوم أنه لم يكن في حاجة للتجارة فقد نزل على إخوته خاصة وعشائر آل السوق عامة وهم في رغد من العيش وقد حدثه بعض إخوته في ذلك ... لكنها المسئولية في هدف واضح وقوة مبدأ لغاية نبيلة .. ومضى الشيخ المدني الأدرعي في طريقه كالطود الشامخ متدرعا بمدد من مولاه داعيا إلى الله على صراط مستقيم حتى وافاه الأجل رحمه الله رحمة واسعة . إذن لا أعتقد أن الأوان آن لتكريمه ، فما أشبه الليلة بالبراحة . ولا أعتقد أيضا أن هناك نوع من التكريم له أجل وأسمى من تلقف رايته وإكمال المسيرة . دمت أحبتي في رعاية الله وإلى الملتقى
أخوكم عبدالرحيم الأدرعي الشريف |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|