|
المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-15-2009, 11:02 PM | #15 |
عضو مؤسس
|
رد: الملتقى الثقافي الأول لقبائل كل السوك
بسم الله لقد أجدت وأفدت واسمح لي أن أبدي إعجابي بشخصيتك وشموخك وثقتك بنفسك وبأمتك. ولقد دحضت مقالي ونسفته نسفا, ولكنك لم تدحض مقال أخيك وإنما دحضت الغلط والخطأ في مقال أخيك. وصدقني أو لا تصدقني, بعد ما قرأت جلدك القصاص لما كتبته لم أجد رمقا ولا ذماء فيما كتبت(أنا) لا لفظا ولا معنى, ولم أجد أمامي إلا أساطير الأولين, أو ضربا من وسواس الشياطين, فلم أجد أمامي مهربا إلا إلى الاعتراف بالخطأ وليس لأنه فضيلة بل لأنه ضرورة, فلا منا ص للمخطئ إلا الاعتراف بالخطأ, ثم الرجوع عنه, فأسأل الله لي ولكم المغفرة, كما أسأله للملتقى الثقافي السوقي الأول أن يصدق آمال المتفائلين الإيجابيين بنتائج متقدمة بالأمة السوقية وتضعها في مكانها الذي تستحقه من بين الأمم, ويكذب وساوس المتشائمين والمتقاعسين والسلبيين, وما ذلك على الله بعزيز. وإنني هنا لأنقل إلى الأمة السوقية بأكملها تهانينا بهذه المبادرة السابقة من نوعها والتي قام بها نخبة من أبنائها الميامين من شيوخها الأكرمين وشبابها الطيبين الذين أحسوا بالمسؤولية على أكتافهم وهم يرون الأمم تتقدم وتتطور وتتلاقى وتتفاعل, فالتفتوا إلى أمتهم؛ ليبوئوها مكانها الصحيح, وإننا لنعترف لهم بالفضل والعرفان على كل لحظة أمضوها من أوقاتهم في التفكير في هذا الموضوع, ونعتبر عرقهم في تنقلاتهم أغلى في أنظارنا من كل غال ونفيس على الإطلاق . كما أعتذر للمشاعر السوقية التي ستقرأ مقالي-والذي وصفه الأخ بأنه مقالة جالدة-فإني لا أنوي حذفه, وإن كان جالدا فإنني لم أجلد إلا ذاتي, وأستغفر الله. أخي أبا أسعد أتمنى أن تسمح لي حتى أعلق على نقاط ثلاث من مقالتكم الطيبة الشاجبة لمقالتي الجالدة, وتلك النقاط هي: الأولى: -وهي سطحية-تمييزكم بين الكلامين في سياق التفنيد بالأسود والأخضر, ثم قولكم: الأسود له, والأخضر لي, ترميزا منكم إلى الظلال التي توحي بها كلمة الأسود في الأدب العربي, أتمنى أن يكون حسك الأدبي متقاربا مع ميولك الفكري حتى تبتعد عن التمييز باللون في سياق قيمي مهما كانت القيم ضئيلة, فليس لأبيض على أسود ولا لأخضر على أسود فضل إلا بالتقوى, في الأشخاص, أما في الأفكار فليس لأخضر على أسود فضل إلا بالإصابة, فأتمنى أن تبعد تفكيرك عن التمييز بالألوان وما ينتمي لهذا القاموس ما دمت وحدويا إيجابيا, ومن القارة السمراء . الثانية: قولك: أخي أبا الحسن أنت لست أمام (بالوضع) تشرحهابمقتضى دلالات السلم المرونق.. أودعت في كلامك هذا عدة مغالطات, أشير إليها؛ لأنها لا يمكن أن تبنى الأمم على مثل هذه المغالطات.
الأولى: أرسلت رسالة إيحائية مفادها أن قواعد المنطق لا يمكن استخدامها في قضايا الحياة وإنما هي لشرح العبارات النحوية, ومثلت ب(بالوضع) وكأنك تقصد أن الشراح ربما يستطردون في الكلام على قول الآجرومي: (بالوضع) فيذكرون أقسام الدلالة والتي منها الدلالة الوضعية, وبما أن الأخضري ذكر في بداية منظومته دلالات الألفاظ فإن الكلام في الدلالات منطق, والمنطق لا يستخدم إلا في شرح عبارة نحوية, هذا كلام غير سليم, فالمنطق قانون فكري يستخدم في المقارنات والتحليل والاستنتاج, ويعصم الذهن عن الخطأ في التفكير كما يعصم النحو اللسان عن الخطأ في اللفظ , فليس هناك ما يخصه بشرح قضايا النحو بتاتا, فالجملة لا محل لها من المنطقية والموضوعية. الثانية: قلت: إنما أنت (كما تعلم) أمام شعار رفعه أكثر من 16مثقفا وهذه أيضا فيه رسالة مبطنة خطيرة تركز في ذهن القارئ البسيط أن رقم 16 عدد لا يمكن أن يتواطؤوا على الخطأ, وليس من الموضوعية نقد أطروحاتهم ولا الاستفهام عن أفكارهم ولا تفهم مقاصدهم, وهذا لم يدعه الأصوليون ولا أهل المصطلح سواء في ذلك من قال بالمتواتر ومن أنكره. الثالثة: قلت: لهم أن يعنوا به ما يريدون بعيدا عن دلالات العربية والمنطق.. متى كانت الثقافة والمثقفون فوق القواعد العربية والمنطق وهل بضاعة المثقفين غير الضوابط والقواعد ومحاولة جعل الحياة كلها مضبوطة مقعدة, فمتى ادعوا لأنفسهم-وأنت منهم-أن لهم أن يعنوا ما يريدون بعيدا عن قواعد العربية والمنطق, وكيف يتعالى الخطاب عن قواعد اللغة؟وكيف يتعالى التفكير عن قواعد المنطق؟ الرابعة: قولك: وإلا فالدوران في فلك هؤلاء رجعية وتخلف ستقطع أمتنا شذر مذر ولا تجمعها ولاتبنيها.. هذا كلام فصيح جدا وطنان ورنان ومستهلك, وخاصة في العالم العربي, لكن اسمح لي أن أقول لك: لا يمت إلى البلاغة بصلة ما دمت تتحدث عن الموضوع الذي تتحدث عنه, فأنت-يا أخي- تتحدث عن مجموعة من شيوخ القبائل يجتمعون في ضيافة قبيلة, ويحضرهم ممثلو قبائل, ليس إلا,وفي محيط قبلي, ليس له أي من مقومات المجتمع المدني, فيجب أن تعي ذلك, فالجملة غير مناسبة تماما, أضف إلى ذلك أنها تحمل شحنة من السخط وعدم الرضى عن الواقع, وهذا نظرة سلبية ولست(أنت) من دعاة السلبية, ثم ما هذه الاثنينية التي زعمتها حتى قلت(أمتنا)وقلت:(هؤلاء) من هي أمتنا, ومن هم هؤلاء, الجواب: أمتنا مجموعة عوائل تسمي نفسها قبائل لها شيوخ(هؤلاء) يقومون بتدبير شؤونها كغيرها من القبائل, ودوران القبيلة في فلك شيخها أمر طبيعي, في شيء يتعلق بملتقى قبائل, فما ذا تعني؟. أسأل الله لي ولك ولجميع المسلمين كل خير, وللأمة الإسلامية عموما والسوقية خصوصا مستقبلا زاهرا واعدا بالتقدم والإنجاز, وتحياتي للشيوخ والشباب السوقيين. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|