قصيدة اعتذارية للمحمود

هذه قصيدة للمحمود بن حما السوقي يعتذر فيها لشيخه محمد بن محمد الفق ونصها بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين و بعد فمن المحمود بن حما إلى شيخه وقرة عينه محمد بن محمد الفق أطال الله بقاءه وختم بالحسنى لنا وله ..هذاوموجبه وكم له من موجب أنه وصلتني الرسالة المرفقة بالمؤلف المفيد الشامل الكافي عن غيره و سأرسله إلى صاحبه أن شاء الله . وقد أقلقني ما في الرسالة فجعلت أتردد في الإجابة عنها ظنا مني أنها أمر عابر فإذا بالرسالة الثانية بلفظها ومعناها تقريبا فتأكدت أن الوشايات قد تراكمت عند شيخنا حتى جعل يحكم بمقتضاها فأقول= ورد في الرسالتين ذم الكمبيوتر وأننا بدلنا حرفة آبائنا وأجدادنا فلا أدري من لفق هذا وزوره حتى صدقه شيخنا فهوبلا شك محض كذب فلم نزل بحمد الله على ما كنا عليه ومازالت أقلامنا بأيدينا ننسخ بها العلوم الشرعية وآلاتها ويعلم الله أننى لاأعرف شيئا إلا ما أعرف منها وإن كان أقل من أن يذكر ولتعلم ياشيخي أني منذ أكثر من خمسة عشر عاما ليس لي حرفة أقتات منها إلا نسخ الكتب وما نسخت ‘إلا ما هو معروف متداول من كتب منظومة ومنثورة ولو بدأت في عدها لطال بي الكلام وأما طبعي للكتب بالكمبيوتر فلما لتلك الطبعة من مزايا وهو يساعد في نشرهذه الكتب فالكمبيوتر ليس إلا آلة للكتابة يتحكم فيها كاتبها من كل الجوانب فلا يحوي علوما لا شرعية ولا غيرها وإنما يضع فيه المرء من العلوم ما يريده أو ما يعرفه وقد سبق أن قلت أني لا علم لي إلا ما علمني الله من علوم ديننا مع قلته ومن ادعى ممن وشى لك يا شيخي غير ما سطرت لك فعليه إثبات دعواه بالدليل وستجد أسفل أي على الوجه الثاني من الصفحة أولى محاولة لي لنظم اعتذاري وأرجوا أن لا يوغر صدرك ما قد ينقله إليك من لا يفرق بين الحق والباطل
لله نبرأمن أهل الوشايات == ومن يزور واقع القضيات
ومن يحاول بغيا أن يكدر من == صفو القلوب وتفريق الجماعات
لكن أغرب شيء ظلت أسمعه == تصديق شيخي لقول حاسد عات
أو جاهل لم يكن بالعلم معتنيا == بل ليس أهلا لنفي أو لإثبات
فقر شيخي عينا إن صنعتنا == لم تلف نبذا لدينا في الصناعات
أنا ورثناها عن آبائنا ولسو == ف نورثها الأبناء إذ تات ي
بها شرفنا لدى جمع المحافل بل == بها نؤمل عفو الله فليات
كم جاهل زبرت أقلامنا حكما == له وكم حكم بيع أو عبادات
أو نسخة قد كتبناها بمحبرة == أوبالأباخس أو بالكمبيوترات
وكلها في علوم الشرع ما زبرت == أقلامنا غيرها منذ النعومات
إما كتاب وتفسير له وكذا == الآثار أو شرحها مع اصطلاحات
أو غيرها من أصول الفقه أو هو أو == نحو وصرف وغير ذا من آلات
كلا وربك ما نبغي بها بدلا == وما ادعينا سواها في المقامات
وما امتهنا سواها منذ نشأتنا == ولا درسنا سواها من دراسات
هذا اعتذاري يا شيخي فإن يك لا == يرضيك فلتعف فضلا ذاك مرضات ي
ولتدع لي ولوالدي في سحر == وقت التهجد في وقت الإجابات
ثم الصلاة على المختار من نزلت == عليه سورة إقرأ في البدايات
والآل والصحب ما أبدى ذوو حسد == ما كان مشتعلا تحت الغطاءات
أو خط بالحبر أو بغيره قلم == أو يسر الله للكتب الطباعات
إنتهى منتصف شعبان من عام 1425للهجرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته