|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
في تناسخات الروح الوطنية
في تناسخات الروح الوطنية
أرضُ الجزيرة ميراثي ومنتجعي ومهجري، وإليها سقتُ آمالي روائح الرمث والطلح التي عبقت منها بأنفيَ تجري بين أوصالي كأنما عشت أعماراً بها غبرتْ أو أنما أنا فيها ألفُ جوّالِ كأنني كنت حمالاً بها زمناً أمسي وأصبح مزهوّاً بأحمالي إذا بسطتٌ ذراعي اسّاقطتْ عرقاً كلؤلؤٍ في جبين الغادة الحالي أو أنني كنت صيادا بناحيةٍ من الخليج أدلّي فيه أحبالي إذا وقفتُ تجاه الشرق منتصباً تخالني العين فيه نُصْبَ تمثالِ أو أنني كنت جمّالا سرى سحراً فصبّح الرمثَ في ريث وإمهالِ إذا السباع تعاوتْ حول مجلسهِ عوى لها مثل ليث بين أدغالِ لو خيروني بين الأرض أجمعها لما تجددتُ فيها غيرَ إقبالِ أو أطعموني ذئاب البرّ ساغبة وفرقوا أعظمي في ربعها الخالي لظلت الروح تجري في غمائمها ليشرب العشب منها لحن موالي وترقص الريح بالأغصان في وله كأنما هي تزجي بعض أزجالي لو أستطيع حملتُ الرملَ أجمعه والبحر والنخلَ منها عند ترحالي فيها ارتضعتُ لِبانَ الفخرِ مقتبساً نورَ الشمائل من نبراسه الصالي مشايخي في سحاب المجد منزلهم وإخوتي معدن من خير صلصالِ فما وردت سبيل الغيّ منتبذا وما اكتسيت بثوب غير سربالي وما تركتُ يداً مدت بمكرمةٍ إلا مددتُ إليها فيض أفضالِ كما أنا، لا يراني الناس متخذاً من الأخلاء إلا خير أمثالِ تراهم العين من حولي وحولهمُ مني الوداد بقلب غير ختالِ وأشتري منهم الحسنى بسابغةٍ من المحامد من سلسالي الحالي إن عاتبوني فما عتبي بمنصرف يوماً إليهم ولا قلبي بميالِ أو يذكروني بخير كنتُ ذاكرهم وإنْ بشرّ ٍ فإني عنهمُ سالي وإنْ رموني بسوء كان لي بدلٌ منه بما يصلح الرحمن من حالي ولا أغير نفسا عن مودتهمْ لبئس من وده ضربٌ من الآلِ
آخر تعديل عبدالواحد الأنصاري يوم
10-13-2009 في 10:15 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|