درر من تراثنا

وهذه درة أخرى من درر تراثنا السوقي للشاعر إغلس بن محمد بن اليمان رحمه الله تعالى في الحث على التعلم والصبر عليه أهديها لرواد منتديات مدينة السوق

حـيـثـما كـنـت باريا لليــراعــة = ومـلـيقــا للنـون مجـت بـراعـــة
يـوقــن الــرق إذ عـلاه ذراعي = أنـنـي مـفـلـق أجـيـد الصـناعـــة
فشعـوري واللا شعـوري سواء = فـالـيـذع إن يشأ مـذيـع الإذاعــة
إن يشا الفكـر يقتـرح حضـريا = أو يشا في البوادي يخدي كراعه
ولـئـن هـيـجـت مـصاقـع إرسا = ل سجـال لكنـت عـدل جـمـاعـة
أو أحاطوا أو أحدقوا بي جميعا = لا تراني أبدي عوار الضراعـة
كيـف لا والمثقفـوا الرطب مني = ثقـفـوا خاطـري فنقـوا نخـاعــه
وأمـاطـوا عن الـغـسـان غـثـاء = فجفـا اللفظ لا يـواري انتصاعه
رب أسكنهم وريف الرضى في = مقعـد الصـدق يجتنـون قـلاعـه
ربـمــا جــائــس خــلال ديـــار = يقتنـي درهمـا يكـون بضـاعــة
وعـلى جــنـبـه ربــاع تـهــادى = حشيـت بالبيـان كـانت ربـاعــه
لـيـتـه لـو ثنـى عـنـان الـتـواني = وتـلافى من عمـره مـا أضاعــه
كان خيرا من أن يقيم على ضيـ = م ينادي على رؤوس الجماعـة
أي عـلـم إلا وعـلـم اللـســان الـ = عـربي يـبـديـه يـوســع قــاعــه
أي ذهــن لــه ثــقــوب ولــمـــا = يمتطـي النحـو يستمـد شعـاعـــه
يـا سـلـيـلي الـكـرام أنـتـم حماة = ووعـاة فـعـوا عـهـود الـيـراعــة
مـثـلـمـا كـانت الـجـدود تراعي = حـقـها فـاعـتلوا لحسن الصناعـة
حـرفـوهـا وحـركـوهـا تـنـالـوا = مـا تـمـنـيـتـم وصيـت الإشـاعــة
أنـمـا الـخـط أس كل أســـــاس = يحفـظ الـديـن بـل يـقـل بـعـاعــه
أقسـم الله في الـكـتـاب قــديمــا = غــيــر مـا مــرة بـذا فـــأذاعــــه
رب راو في الخط يروي متونا = لــو تـتـبـعـتـهـا أطـلـت بـقـاعـــه
كـحـديـث للـديـلـمـي صـحـــيح = تـابعتـه الـرواة فـاشـرع شراعــه
كـان أعـمى أصـم لـكـن يـرينـا = مـهيـع الـحـق بـل يـزيـن اتباعـه
صفـه مـا تـسـتطيـع إذ هـو أس = ينسـخ الكـائنـات حتى الخـلاعـة
قــلــم الله في صـريـر قــديـمــا = نـاسـخ كل مـا يـريـد ابـتـداعـــه
ليـس للعـقـل من سفيـر ولا من = تـرجـمـان سـواه يـبـدي التماعـه
إنـمـا الـخـط للــعـقـول عــقــال = يـنـبـغي للـفـتى يــؤم انـتـجاعــه
وبـه الـحـق يستـزيـد وضـوحـا = حيـن جـودته ورمت ارتصاعـه
فـالحسيـب النسيب ينقص قـدرا = بـالتـواني عـمـا يـزيـد ارتفاعـه
يا صـريـر اليراع إذ مـا تـمشى = ثـانيـا عـطـفـه يـمـج لـعـاعــــه
ليـت أذني تصيـخ وقت صريـر = ليت عيني تراك في كل ساعـة
حـكـم أبـرزت وكـانت خـبـأيـــا = في الإمام المبيـن هبها شعاعـه
حـركـات على الكراريس تنسي = حركات الدراري يسبح طـاعـة
فـاللـبـيـب الأريـب مـن يـتحايـا = من مضى الشباب عفوا فراعــه
فـانـبـرى كـاشفا على ساق جـد = نابـذا مـن وراء شؤم الإضاعــة
وأرى الـحـجـر لا يـنـفـك عمن = شب والنفـس لا يـلـوث مـتـاعــه
فـتـبـاهي الـشـبـاب إمـرة مـالي = بكـوتـش فـتـلك تـكـفي بشـاعــــة
أو يـقـولـون شـتـوتي في نجـير = أبـتـغي حـيـلـة تـقـيـني مـجـاعــة
أو يـقـولـون قـد شـريت مـذيعـا = مفصحا في الأغاني فابلوا سماعه
أو يـقـولـون طـبختي من رقيـق = هـكـذا الأمـر مـا أشـد صـراعـــه
مـا بـذا سـاد يـوم سـاد عـتـيــق = بـل بـفـكـر في الأمـهـات أشـاعـه
ولـكـم بـارك الـمـهـيـمـن فـيـهم = مـن مـمـد لـه فــرحــب بـاعــــــه
وهـمُ مـا هـمُ مـصـابـيـح غرب = رائضـوه ومـمـسـكـون قـنـاعـــــه
تـلـك آيـاتـهـم سـجـأيـا خـيـــار = عـاودوهـا وأورثـتـهـم قـنـاعــــــة
فـمـتى سـاجـلـوا ضيازين قـوم = أفـحـمـوهـم وغـادروهـم رعـاعــه
وإذا جـادلـوهـمُ جــنــدولــهـــم = جـــدلـــوهـــم بــحــجــة جـــدالـــة
لـن تـزالـوا كـذلـكـم في هـنـاء = ثـم لا زال ذكــركــم في أشــاعــــة
سـنـة الله في الـذيـن خـلوا مـن = قـبـل هـذا يـنـاوبــون قــراعــــــــه
كـل قـرن يـقـيـض الله فـيـهـــم = قـائـدا رائـضـا أجــاد اصـطـنـاعـه
فـبـمـا رحـمـة مـن الله لانــــوا = لا لـعـجـز يـعـوق فضل الشجاعــة
فـاللـعـيـن الـغـوي حـيـن تـألى = كــان مـسـتـثـني الـمـعـد دفـــاعـــه
هـاؤمـوهــا ولات حـيـن توان = عـظـة الـحـب لاتـرومــوا نــزاعــه
هـاؤمـوهـا فـالسيل فوق هوار = غـيـر والـحـال كـلـكـم مـسـتـطـاعه
هـاؤمـوهـا حـرشى لـكل طـري = نـاعـم الـغـصن كي يجيد ارتفاعــه
وخصوصا بالأمر أهل خصوص = بـابـتـنـا مـدرس يـقـيـنـا جـشاعــة
يـحـتـشي بـالشبـاب يـحيى إليهم = كـل عـام مـؤونـهـم كـل سـاعــــة
فـصــلاة الإلــه مــعــهــا ســلام = ضـاربي قبة على ذي الـشـفـاعـة
أحـمـد الـمـصـطـفى فـجـرا بذيل = فوق آل والصحب مع من أطاعـه