|
المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
ما أشبه اليوم بالبارحة
ذكر إبن الجوزي في كتابه صيد الخاطر الذي حوى خلاصة تجاربه فصل عن أخطاء الدعاة ليس على العوام أضر من سماعهم علم الكلام. وإنما أن يحذر العوام من سماعه والخوض فيه، كما يحذر الصبي من شاطىء النهر خوف الغرق. وربما ظن العامي أن له قوة يدرك بها هذا وهو فاسد، فإنه قد زل في هذا الخلق من العلماء فكيف العوام. وما رأيت أحمق من جمهور قصاص زماننا، فإنه يحضر عندهم العوام الغشم فلا ينهونهم عن خمر وزنا وغيبة، ولا يعلمونهم أركان الصلاة ووظائف التعبد، بل يملؤون الزمان بذكر الاستواء وتأويل الصفات، وأن الكلام قائم بالذات فيتأذى بذلك من كان قلبه سليما. وإنما على العامي أن يؤمن بالأصول الخمسة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويقنع بما قال السلف: القرآن كلام الله غير مخلوق. والاستواء حق والكيف مجهول. وليعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكلف الأعراب سوى مجرد الإيمان ولم تتكلم الصحابة في الجواهر والأعراض. فمن مات على طريقهم مات مؤمنا سليما من بدعة. ومن تعرض لساحل البحر وهو لا يحسن السباحة فالظاهر غرقه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل أبوعبدالله يوم
08-08-2009 في 02:12 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|