ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب

بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الأصولي المالكي يعود عليك من السلام أحلاه وأشهاه.
وبعد : فقد - والله - أمسكتُ الجواب بإحسان إذ وفقت فيه للصواب بإتقان، مما زاد تفاؤلي باستفادتنا من علمك مستقبلا.
أقول : أصل هذا الإيراد للشيخ العز بن عبد السلام ، أو أحد تلامذته حسب ما في المعيار المعرب للونشريسي المالكي 1/196:بعد ذكره للإيراد السابق، قال : فوقعت عن ذلك أجوبة نظما ونثرا، فمن ذلك قول بعضهم:
يا سائلا ما لم يتم بدونه............فعل الوجوب فذاك عندي واجب
ما ذا تقول لمن أتى مسترشدا......بسؤاله هل مخطئ أو صائب
أم الكتاب فريضة ووصولها.......بالسر أو بالجهر ضرب لازب
والفقهاء يقول كل منهم............هي سنتان فأين أيـن الواجــــب
فأزح بفضلك مشكلا هامت به......أفكار من هو سائل ومجاوب
فأجاب بعضهم نظما:
أما على تسليم ما أبديته..........فلسانك التحريك فيه واجب
وهو الموصل والصفات توابع........والحكم للمتبوع أمر غالب
وإذا نظرت نصوصهم وفهمتها.....ألفيتها والشك عنها جانب
هم قيدوا ما رمت أنت خلافه.....والقيد لا يدنو إليه الواجب
هذا جواب مقصر في فهمه.......لكنه عند الأكابر صائب
وأجاب عنه الفقيه إبرهيم بن غلام الله:
الواجب التحريك لا أوصافه........من سره أو جهره يا صاحب
فيصح تبديل السرار بضده........والجهر بالإسرار أمر صائب
كالحج للبيت العتيق محتم..........برا وبحرا ليـس فيــــه واجب
فكما فهمت وجوب حجك مطلقا....وكلا الطريقين موسع لا لازب
فكذاك فافهم ما بدا لك مشكلا....فيلوح والإشكال عنه جانب
وهناك أجوبة أخرى لكني استعجلت هذين خشية أن تنقطع الكهرباء أو الأنترنت قبل الكتابة فتتشتت الفكرة ومشاغل أخرى ، وعدا مني بإتمامها للاستفادة فيما بعد إن شاء الله؛ لأنني مولع بالمنظومات.
وتقبل احتراماتي لك