العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-08-2014, 01:41 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5410 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 293. مَهَام / محمد بن نوح الإدريسي التبورقي السوقي



293. مَهَام / محمد بن نوح الإدريسي التبورقي السوقي :
هو الشيخ محمد المعروف بمهام ابن نوح بن محمد المعروف بحمنّ بن سيدي بو بكر ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
قال الشيخ العتيق : ترجمة الشيخ محمد بن نوح ويعرف بمهام مختصرة مما في " التبر التالد " ، ونص ما فيه : ( ومنهم صاحب المناقب الجليله ، والمآثر الجميله ، المنعوت بالأوصاف الحميده ، والمزايا العديده ، شاعر العلماء ، وعالم الشعراء ، المعدود من أكابر الأكبار ، ووارث العز والمجادة كابرا عن كابر ، الأ وهو محمد بن نوح أرضاه الله وإيانا بفضله الممنوح ، كان رحمه الله ماهرا في الفنون ، مفتوحا عليه في حل معضلات الشروح والمتون ، خاضعة لمطرقة فكره الإشكالات المقلقه ، إذ بها تستلان مثل الحديد بالنار المحرقه ، فنظره سديد ، وشأوه في العلم بعيد ، وباعه فسيح مديد ، فلو رأيته حين يزال الإشكال ، ليفتح عنه غلق الإقفال ، لشهدته له بالنجابة وتقديمه فيها على الأشكال . مر إلى أن قال : وأما حرصه على التعلم والتعليم فحدث عن البحر ولا حرج ، بلغ فيه الغاية ، فما أحراه أن يخص بحمل الرايه ، فكم ظل سحابة يومه يعاني المطالعة والكتابة ، وكم بات مثل ما يظل مستصحبا دواته وكتابه ، فلا يفصله عن أحدهما إلا ما يفصل الإبهام عن السبابة ، أما نهاره فجعله تكرير ، أو نسخ أو تقرير ، وأما الليل فيستعين فيه بالسراح ، يشتريه إن قدر ولو غلا ثمنه وراج ، فشئونه في التعلم على نحو ما قال القائل :
أراني إذا ما بت بت على هوى
وثم إذا أصبحت أصبحت غاديا


ولما ابتلي بالإفتاء والتدريس ، خاطب نفسه بلسان الحال قائلا :
أحدى لياليك فهيس هيس
لا تنعمي الليلة بالتعريس


فترقى في الجدإلى مرتبة ثانية فما هو إلا أن ودع الراحة وتركها جانبا ، فلم يتخذ إلا الصدق في المطالعة صاحبا ، فجمع ما عنده من نصوص المذهب ، ثم أضاف إليه ما في الهوامش والطرر مع العناية بكتب النوازل فجعل الجميع نصب عينيه ، مكبا عليه بكلكله وبكلتا يديه بحيث لا يترك تأملها وتفيشها إلا في أوقات الضرور ، وما فعل إلا الابتغاء التمكن في ضبط مذاهب الجمهور ، حتى لا يفوته اتباع المشهور ، لأن سيفه المشهور ، وما سواه عنده مهجور أو كالمهجور ، وكان برا عفيفا نزيها نظيفا سهل الخليقة لين العريكة من أشد الناس ورعا ، وأقلهم طبعا ، وأحرصهم على الأمه ، وأشدهم بها رأفة ورحمة ، وأغضهم للأبصار ، وأحفظهم لحرمة الجار ، وأقواهم على صون الأسرار ، سيرته سيرة السلف الماضيه ، وشيمته شيمة النفس المطمئنة الراضيه ، قد ضيق عليه الروع فلم يبق له في فضاء الدنيا متسع ، لا يكاد يسرد الكلام خوفا من الوقوع في غيبه . اتهى المراد من كلامه وقد أقطنب في الثناء عليه ووصفه بصفات الكمال بعبارات رائقة وقد سبق أن أمرني صاحب " التبر التالد " بعقد ترجمة له ففعلت وعرضتها عليه فرضيها وضمنها كتابه المذكور فألخص يسيرا منها هنا : وأول ما قلت أو كتبته في ترجمته : هو العلامة الفهامة الدراكة وهو ابن عم الشيخ حماد الأدنى ، مولده عام ألف وثلاث مائة وسبعة أو ثمانية أو تسعة 1309هـ ولد في أهل بيت مشهورين بالعلم والولاية والكرم وخصال الكمال ، وكان في ذروة من كلا الطرفين الأعمام والأخوال ، فنشأ أولا في تربية والد ولي مشهود له بالسبق في العلم والعمل والكرم فأخذ عنه ما تحتمله قابلية الصغير من العلوم والآداب وحسن الشيم ، ثم فارقه فجعل يأخذ عن بني عمه الذين كانوا أكبر منه سنا ، فأخذ عن شعيب بن محمد ، وعن بني عمه محمد الصالح وهو محمد المعروف باسم آيَّ وإخوته ، وأخذ عن محمد بن محمد محمود ، وعن ابن عمه السعيد بن محمد الأمين ، وعن كثيرين ممن يستحق أن يؤخذ عنه العلم ، فأخذ عن هؤلاء النحو فأحسنه والتصريف فأتقنه واللغة والبيان والفقه والحساب فعن قريب صار إليه المرجع والمآب ، ثم أخذ التفسير عن الشيخ المنتدب لذلك في حيه وهو محمد بن محمد محمود ، وحضر مجلسه أيضا على إسماعيل بن محمد الصالح ، وعلى سعد الدين بن عُمار وهما من إخوانهم أهل تَكَلَلْتْ اشتغل بعلم الحديث واشترى نسخة من فتح الباري ولم تكن في بلده أولا فاعتنى بها مطالعة وتحقيقا حتى رآها ، وله حظ وافر من علوم القوم وآداب التصوف ، وكان من السابقين في إرادة ابن عمه الشيخ حماد ، وممن يشهد لهم الشيخ بالبر والوفاء .
وأما تلامذته : فلا يحصون لأنه لم يزل من صباه إلى الكهولة إلى الشيخوخة مدرسا في جميع الفنون ، فكان أهل حيه جميعا من تلامذته ، وله تلاميذ في قبائل أهل العلم الذين يفد عليهم فيما بين بلاد النيجر وبلاد تِنْبَكْتُ برا وبحرا ويمينا وشمالا ، وكان مواظبا على المطالعة والكتابة ونقل العلوم عن كل من رأه ممن يتأهل للأخذ عنه فكان تلاميذه بواسطة قلمه أضعاف من أخذوا عنه بسماع من فمه ، ومن أشهر تلاميذه من حيه الشيخ المحمود بن الشيخ حماد وأخواه المنير والبشير ، وعيسى القاضي بن تَحَمَّد ، وحيّاي بن محمد أحمد ، ومحمد بن شعيب ، وحَبَّ بن محمد أحمد ، وعَنْ بن عمران ، وغيرهم من أهل طبقتهم ، وممن أدركه ممن بعدهم ، ومن غير حيهم محمدُ بن تَانَ وجماعة أخذوا عنه الفقه في مجلس حافل ، وأما من استفادوا من خطه فجميع أهل تَبُورَقْ و تَكَلَلْتْ و تِكِرَتِنْ . وأما أخلاقه فمستمدة من الأخلاق النبوية من الحلم والكرم والسخاء ولشجاعة والزهد وغيرها كغض البصر عن المحارم وكثرة الصمت والذكر والاجتهاد فيما يصلح العامة والخاصة من جهة الدين ومن جهة الدنيا ، ولو تتبعت تفاصيل هذا الأجمال لضاق عنها الدفتر والديوان ، وحسبك ما ذكرت من أن أخلاقه مستمدة من الأخلاق النبوية لأنه كان معتنيا بمعرفة سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ومن بعدهم من أيمة الإسلام ، وكان كثير التلاوة للقرآن والتفكر فيه ، وكان عاملا بمعلوماته متى نقل شيئا من الفضائل حاول أن يعمل به فما ظنك بأداء الفرائض والسنن ، ومن زهده وورعه وبره بالجيران والإخوان أنه صار في حي من أولاد إخوته كلهم تلاميذه وأصغر منه سنا وكانت العادة الجارية في البلد أنه هو الذي يتولى أمورهم ويتصرف كيف شاء كما يتصرف الأمراء والرأساء ، ولكن خالف تلك العادة فقدمهم جميعا على نفسه مع قيامه بمصالحهم ، وما ذا إلا للمبالغة في البر والتواضع والزهد في المناصب ، ومن ثناء أكابر الشيوخ عليه أن الشيخ المحمود بن محمد الصالح سمع من يبالغ في الثناء على والد المترجم حتى قال أن محمد ابنه الذي تمدحونه لم يبلغ إلى كعبه فقال له محمود ليس الأمر كما قلت فإن من يعد الصحابة حسبه أن يفوق محمد بن نوح بما فوق الأذن من الجممة ، وكان الشيخ سعد الدين بن عُمار يقول كثيرا دليل سبق محمد بن نوح على الأقران أن أول بيت خاطبه به الشيخ هو الذي قاله فيه " وقد وصلت فدعني " وهي خصوصية له ما نالها أحد سواه ، وكذلك من سوى هذين من الشيوخ والتلاميذ و الأقران والأقارب ، والأجانب لا يذكرونه إلا بخير ، وكان من أهل الكرامات لكن همته في الاستقامة ومن خطه حفظت قول بعض السلف " الاستقامة خير من ألف كرامة " . توفي في شوال من عام ألف وثلاث مائة وثمانية وسبعين 1378هـ عن سبعين سنة تغمده الله برحمته وأعاد علينا من بركاته . اهـ
ما أردت نقله هنا والترجمة المبسوطة موجودة في " التبر التالد " فينظر إليا من أراد(2) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
270. محمد بن محمد أحمد الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 08-27-2014 01:39 PM
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 2 06-08-2014 08:47 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM