العودة   منتديات مدينة السوق > القسم التاريخي > المنتدى التاريخي

المنتدى التاريخي منتدى يهتم بتاريخ إقليم أزواد .

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-2014, 07:42 AM   #21
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تثقيف اللُّسَن بأخبار ومآثر إمزغيرسن



قبيلة إمز غيرسن: في أواخر سقوط دولتها نقلا

هذا وإن لكل شيء سببا...
لذا فإن سقوط الدول وقيامها كأي أمر من الأمور، فهو أمر يتعامل معه البشر تعاملا واقعيا من أحداثه، ومعايشته بين انهزام قوم، وانتصار آخرين...
وكنت قد أسبقت في موضوع سابق جهلي لاسم الجهة التي أسقطت دولة إمزغيرسن فيما مر علي من مصادر صحرائنا التاريخية.
وهاء أنا ذا أسوق اليوم هنا ـ بإذن الله تعالى ـ ما وجدته نقلا عن الراوية السيد ابن سعدن، قائلا ـ حفظه الله تعالى:
كان إمزغيرسن سادات المنطقة بأسرها بمن فيها قبائل إموشاغ وإمغاد، وغيرهما، حتى وقعت وقعة مشهورة...
فساق لي تلك القصة بتفاصيلها، أي قصة الواقعة المشهورة كما عبر به عمدة هذا النقل، أي: واقعة: مكيدة السيد أقزام بهم المتقدمة الذكر.
قلت: وبهذا علم شيئ من تاريخ سقوط دولة إمزغيرسن بالكامل، والجهة التي قامت بتدبير مكيدة إبادتهم...
أما بدايات سقوط دولة إمزغيرسن؟ وسعة نفوذ تلك الدولة قبل ذلك؟ وهل كانت سيطرتها على جميع مناطق صحرائنا الغالية؟ وهل زوال سلطة دولتهم كان شيئا فشيئا بافتقاد بعض مناطق سيطرتهم بقوة أخرى تحتلها، حتى ما بقي لها إلا المحيط الذي سقط بمعركة إبادتهم؟ وما منتهى حدود دولة إمزغيرسن ـ في جميع مراحلها السلطانية من قوة وضعف ـ شرقا وغربا، وجنوبا وشمالا؟ وما أسماء سلاطينها ـ سلطانا ـ سلطانا ـ والجيش الذي أتى به السيد أقزام، ودوافع تحرك ذلك الجيش؟ هل لعلاقة قرابة قوية؟ أو صداقة حميمة متينة بينها وبين السيد أقزام، أو جاء ذلك الجيش ليجمع بين مغنمين ـ مغنم: مسنادة السيد أقزام ضد قوات خصمه؟ ومغنم بسط تلك الجهة سلطتها على بقية محيط دولة إمزغيرسن في الوقت نفسه؟ وهل سلطة السيد أقزام تابعة بعد ذلك لسلطة جهة الجيش الذي غزا به قوات خصمه السيد إنتقاد؟ أم سلطة السيد أقزام سلطة مستقلة عن جهة الجيش الذي انتصر به على خصمه؟ فكانت تلك الجهة التي دعمته وساندته لا دوافع لها أخرى غير نصرته على خصمه ابن عمه السيد إنتقاد، لا غير؟ كقوة متواجدة في أرض الواقع منافسة لقوة إمزغيرسن معروفة في ذلك العصر فتحالف معها السيد أقزام، كما تحالف السيد إنتقاد بقوة إمزغيرسن سواء بسواء؟
هذا ومن أي جهة تلك التي جاء من قبلها ذلك الجيش؟ هل من قوات سلطات أهقار؟ أو من قوات سلطات إولمدن؟ أو قوات أخرى في محيطهم اجتمعت عليهم؟ فاسعانت عن بكرة أبيها بتلك المكيدة الإبادية...
وما هي مجموع فروع قبيلة إمزغيرسن التي شاركت في معركة الإبادة فبادت؟ وهل كان ذلك زمن فروع قبيلة إمزغيرسن السبعة السابقة الذكر؟ فشملتهم المكيدة الإبادية؟ أو بادت جملة من تلك الفروع قبل ذلك في حروب أخرى؟ وهل كانت دولة إولمدن وقتئذ دولة قائمة مستقلة ـ لأنها في بدايت عصور نشأة دولتها؟ أم قوة إولمدن قوة وليدة في إطار تكوينها كدولة تفرض سيطرتها على مناطق صحرائنا الغالية منطقة منطقة؟ أو هي دولة في أفقها فقط؟ وإمزغيرسن دولة أخرى في أفقها أيضا في الوقت نفسه؟ وهل كل واحدة من الدولتين دولة مستقلة عن الأخرى؟ أم أخرى داخلة في سيطرة سلطة الثانية؟
وذلك أن ما ذكره السيد الراوية ابن سعدن من تاريخ سقوط دولة إمزغيرسن كان متزامنا بزمن قيام دولة إولمدن بنحو قرن، حسب تقدير أن زمن سقوط دولة إمزغيرسن كان زمن السلطان الثاني في دولة إولمدن أو الثالث، كما أن السيد إنتقاد هو بمثابة السلطان الثالث ـ قبل زوال سلطته بسلطة ابن عمه السيد أقزام ـ في دولة بني آلاد، حسب تقارب زمن ظهور الدولتين ونشأتهما ـ دولة بني كاردن ودولة بني آلاد.
كل ذلك أسئلة طرحت نفسها أمام تعتيم إخباري لهذا الحدث التاريخي وغيره من أحداث تاريخ صحرائنا الكبيرة الشهيرة، فعفا عنها الدهر، أو ما زالت تحت أنقاض لم يصل إليها الباحثون بعد؟ فيكون من جملة ما لم يحدثنا به التاريخ حتى الآن؟
قلت: وبهذه الرؤى العارضة في عارضة الأحوذي ننتهى إلى التبرك بعرض آية: {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}
هذا ومهما يكن من أمر فإن مما ينبغي أن يدرك عقلا: أن القوة التي استعان بها السيد أقزام قوة مؤهلة عدة وعتادا، وإن استعانت بتلك المكيدة الإبادية، إلا أن من المفترض أن تكون قوة قادرة على مواجهة قوة إمزغيرسن صفا بصف، لو فشلت المكيدة الإبادية السابقة القصة، فتحتدم قوة تلك الجهة المجهولة الاسم والجهة ـ حسب علمي ـ بقوة إمزغيرسن حربا...
وعلى كل حال فإن منتهى علمي نقلا ما تقدم من نقل السيد الراوية ابن سعدن، وبه يتوصل ـ كأثارة من علم ـ إلى أن صحرائنا تدالتها ثلاث دول، دولة إمزغيرسن، ودولة إولمدن، ودولة بني آلاد، التي من ساساتها السلاطين السيد أقزام بسلطته التي قامت إثر انقراض دولة إمزغيرسن.


 
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-01-2014 الساعة 02:07 PM

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع