العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-17-2014, 02:08 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5416 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 229. تبل / محمد المختار بن البكري الحسني السوقي



229. تبل / محمد المختار بن البكري الحسني السوقي :
هو الشيخ محمد المختار المعروف بتَبَّل ابن البكري بن محمد بن المعروف بأنك ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي (1).
قال الشيخ العتيق :لم أطلع على ميلاده ووفاته لكن وجدت من أخبار معاصريه ما تبينت باعتماده أنه عاش في أوائل القرن الثاني عشر فلعله مثله في إدراك أول القرن الثاني عشر له .
وأما علمه وكراماته فلم يزل الناس يتحدثون بها ولم أقف له على إنشاء لا نثرا ولا نظما إنما وقفت على كثير من النقول لا تصحح إلا من خطه وكأن أولئك النقلة لا يحتاجون إلى تصحيح شيء وجدوه بخطه من شدة ثقتهم به في الضبط والعدل ، وقد عقد له الشيخ حمد بن محمد بن حدي ترجمة يقول فيها : وقد وصل إلينا من خبره ما يفيد أنه عالم متقن ونحرير متفنن فعندنا جمل من نظمه ونثره وحل لبعض مشكلات أهل عصره . إهـ واوقن أن هذا الشيخ لم يخبر عنه بما أخبر إلا بيقين لا يخالطه شيء من الحدس والتخمين .
وممن أخذوا عنه من كبار العلماء محمد إكنن بن محمد سيدي الأنصاري من أهل تِكِرَتِنْ أخذ عنه الفقه وأخذ عنه ترجمة مختصر خليل باللغة التارقية ، وتلك الترجمة ليست مقصورة على متن المختصر بل تضيف إليه كثيرا من زبدة ما في الشراح بطريق سهلة التناول تقرب مسائله على كثير ممن لم يتضلع في العلوم ، ثم بقيت تلك الرواية متوارثة في ذرية الشيخ محمد إكنن الأنصاري معظمين لها لتعظيم شيخهم المنقولة عنه أولا ، وتعظيم رواتها من أسلافهم وعرفوا من بين سائر أهل بلادهم بالتقدم في الفقه ويرحل إليهم في طلبه ويفوز الراحل إليهم بمناه من التفقه غالبا ولم يزل فيهم من يقوم بالتفقه والتفقيه من أول القرن الثاني عشر الهجري إلى آخر الرابع عشر ، ولا يزال أثر الشيخ محمد المختار باقيا ما بقيت الروايات الفقهية التي يتمسك بها أولاد تلميذه محمد إكنن ومن يأخذون عنهم من سائر القبائل .
وأما أولاد الشيخ محمد المختار فلبث فيهم العلم مدة ثم آل الأمر إلى ذهاب العلم في أكثرهم ثم انقرض من ينتمي إليه بالأباء ولم يبق الآن ممن ينتمي إليه إلا رجلان بقيا في أرض مَرْكُيْ وهما أحمد ومحمود أبنا نجي بن إبراهيم الذي هاجر من بلادنا إلى مكة وبقي فيها حتى توفي عام ..... وأما أولاده من غير جهة الأباء فكثيرون وفيهم كثير من حملة العلم .
ومما جرى بينه وبين تلميذه محمد إكنن الأنصاري أن الشيخ الشريف محمد المختار كان تحت ولايته قبائل يقال لهم إنْصَرْ ويقال لهم دَبَّاكَرْ وكان يتولى تعليمهم وإرشادهم وفصل خصوماتهم وأخذ زكواتهم وتفريقها على المستحقين وكان فيهم كالنائب عن إمام المسلمين كما جرت به العادة في البلاد النائية عن أئمة المسلمين فلما آنس الرشد والسيادة من تلميذه المذكور ولاه من أمر دَبّاكَرْ ما كان يتولاه فقام بأمورهم أحسن قيام يعلمهم ويدافع عنهم وكان بنوه من بعده كذلك مع أبنائهم يوالونهم ويدافعون عنهم ويقومون بمصالحهم الدينية والدنيوية ولم يزالوا معهم كذلك إلى الوقت الحاضر وهو آخر القرن الرابع عشر ، والحاصل أن آثار الشيخ محمد المختار التي لم تزل باقية إلى الآن إنما بقيت بواسطة تلميذه محمد إكنن ثم بواسطة أولاده ومن أخذ عنهم .
ومن آثاره تولية القضاء العام الذي أخذه من سلطان إكَدزْ للقاضي جد قضاة المتوارثين للقضاء في أيام إوَلّمّدن وهو محمد المختار المعروف بأَمَّدْ وابنه محمد البشير ثم بقيت تلك الخطة في ذلك البيت يتولونها ويتوارثونها إلى إنتهاء إوَلّمّدن في أوائل القرن الرابع عشر أيام التغلب الفرنسي ، وقد سردت القصة في الفصل الثاني من الباب الرابع الذي ذكر فيه كثير من نهضات الدغوغيين ويظهر مما تقدم من قصصه شدة اعتنائه بالبيت الأنصاري اليعقوبي فوق ما يعتني بغيرهم من قرابته حيث بقي خطة القضاء العام في آل البشير ( إكَدَشْ ) وولى بني عمهم من أهل تِكِرَتِنْ ما ولاهم من أمر دَبّاكَرْ كما يظهر من حالة أهل بيتي بعده ، أنهم شديد والاتصال بأهل هذين البيتين الأنصاريين(2) .
قلت : ذكر الشيخ العتيق في كتابه عدة مآثر لهذا الشيخ فقال : في الفصل الخامس قال : وأصل اختصاص آل محمد البشير بهذا المنصب وهو القضاء على القضاة اختلفت فيه الروايات فأهل تَكَلَلْتْ ......أن جدهم المختار الملقب بتَبَّلَّ لما ولي جد أمراء إولمّدن إمارة بلاده ...العُدَال سلطان إكَدَزْ رحل الشيخ الشريف تَبَّلَّ إلى العُدَال ليوليه خطة القضاء كما .... خطة الإمارة فلما وصل إليه وذكر حاجته أبى عليه فألح عليه الشيخ حتى قال : لا أوليك ذلك المنصب إلا بأن تأتيني بعشرة أفراس من عتاق خيل دَبَّكَرْ المشهورين ... هم أجود ما في البلاد من الخيل يباع واحد منها بمائة من البقر أو من الإبل أو أكثر من أصناف ... متاع ، وكانت قبيلة دَبَّاكَرْ حينئذ تحت أمر الشيخ الشريف تَبَّلَّ المذكور فأخذ ..شرطه السلطان وولاه السلطان ما طلب منه ثم رجع إلى بلاده فقال لأخيه الأنصاري ..محمد البشير جد جماعة إكَدَشْ أريد أن تحمل عني ما حملت فولاه القضاء ثم صار باقيا في ذريته بمشاورة أهل بيت تبل ومعاونتهم واستفتاءهم في النوازل يستفتونهم في جزئية ويذاكرونهم حتى يتفقوا على حكم فإذا اتفقوا عليه أنفذه القاضي من آل محمد البشير وإذا أنفذه فلا يتعقب وإذا أفتى واحد من أهل بيت تبل في شيء فلا يلتفت آل محمد البشير إليه بعين الانتقاد بل بعين الاعتقاد والإلزام لمن خالف قولهم هذا ما أخذته عن شيوخ أهل تَكَلَلْتْ رواية ، ورأيته من خط بعض أسلافهم(3) .

وقال في نهضات بني إبراهيم الدغوغي : ونهضته ـ أي الشيخ تبل ـ أنه تفطن لحالة أهل بلده من عدم التقيد بما يخالف أهواءهم من الأحكام الشرعية وكثرة جهلة المفتين فيه وحكمهم بأشياء غير مرضية وخاف من عموم الفساد بسبب ذلك ولم يجد ما يظنه رادعا لإفسادهم إلا أن يتولى قضاءهم من له سلطان يقهرهم على قبول الحق وينفذ فيهم الأحكام الشرعية ويوحد كلمتهم فسار إلى بلاد آير ولقي صاحب إكَدَزْ الذي استنابه سلطان المغرب على أهل صحراء الملثمين وذلك النائب هو الذي استعمل كَرِدَنَّ جد إوَلمَّدَنْ على بلاد تادمكة ..... فلما لقي النائب طلب منه أن يوليه القضاء العام على جميع البلاد التي استعمل عليها كَرِدَنَّ أميرا ، فامتنع النائب من توليته إلا بشرط أن يعطيه عشرة من عتاق خيل دبّاكرْ المشهورة بالسبق والجودة فرضي الشيخ بذلك حرصا على تمام مراده من توحيد أهل بلده تحت حاكم ينفذ فيهم الأمور الشرعية فلما تم العقد بينهما رجع الشيخ الشريف إلى بلاده وتأمل أصحابه وأهلياتهم ليولي خطة القضاء من يتأهل لها ، فظهر له أن يوليها لأمدْ أو ابنه محمد البشير جد قضاة أكدشْ فولاه الخطة لما يرى من علمه وأمانته وصيانته وتفرغ هو لما كان فيه من الشئون قبل ، وحصل غرضه من انضباط الأحكام وجريها على مشهور مذهب مالك وتقيد الناس بحكامهم طوعا وكرها ، ثم قام الشيخ الأنصاري الذي ولي الخطة أحسن قيام ورتب أمور القضاة أحسن ترتيب فأعجبت ولايته الأمير كردنّ فأقره وقواه على الإنفاذ كيف شاء وحصل على رضي الشيخ الشريف من انضباط أحكام أهل بلاده ولم تزل خطة القضاء باقية بأيدي أولاد محمد البشير يتوارثونها إلى انقضاء مدة إولمدن في أوائل القرن الرابع عشر الهجري ومدة بقاء القضاء المستقيم في بلادنا من عهد محمد المختار المعروف باسم تبّل وأخيه محمد البشير إلى زمن الاحتلال الفرنسي تزيد على قرنين ونصف قرن تقريبا جزى الله بأحسن الجزاء كلا من الشيخين على نيته وعمله وتقبل من المتسبب ومن المباشر وممن جاء بعدهما وأحسن متابعتهما ، ثم ليعلم الناظر فيما كتبته أنه هو الذي رأيته عن أشياخي عن أسلافهم وهناك رواية أخرى وقفت عليها من بعض الخطوط القديمة تذكر أن الأمير كردن هو الذي جمع علماء السوقيين وسألهم عن أعلمهم وأعدلهم فاتفقت كلمتهم على أن محمد البشير أعلم وأعدل فولاه منصب قاضي القضاة ، ثم توارثه بنوه من بعده كلما تأمر واحد من أولاد كردن اتخذ قاضيا من أولاد محمد البشير يعاونه على ما هو فيه من أمور الرعية ، ولا تنافي بين الروايتين غاية ما بينهما أن في الأولى زيادة من عدول على ما في الثانية لأن الأولى مصرحة بأن الشيخ الشريف هو الذي ولّى أخاه الأنصاري ما تولاه من نائب السلطان ، ثم أقر الأمير فعله وولاه ثانيا بعد مشاورة أهل العلم والفضل ، والرواية الثانية لم تنف ما أثبتت الأولى بل أفادت أن ولاية القضاء في آل محمد البشير مبدأها أن أمير البلد هو الذي اتخذ جدهم قاضيا ولا مانع من أن تنسب إليه توليته القضاء لأنه هو الذي أقر تولية أخيه الشيخ الشريف له بعد مشاورة أهل العلم والفضل . والله أعلم .
وأما آل محمد البشير فيقولون إن أصل اختصاصهم بمنصب قاضي القضاة أن الأمير كَرِدَنَّ لما تولى الإمارة على البلاد جمع أهل العلم وطلب منهم أن يعينوا له أعلمهم وأصلحهم فاتفقت كلمتهم على أمَّدْ والد محمد البشير فولاه القضاء العام ، ويمكن الجمع بين الروايتين بأن الشيخ محمد المختار المعروف بتَبّل ما آثر أخاه محمد البشير بتلك الأمانة الجليلة إلا لما علمه فيه من استكمال شروط القيام بها من جهة العلم والديانة والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم فلما آثره بها وكان الأمير كَرِدَنَّ هو الذي يقوي القاضي على الإنفاذ أسند إليه أنه هو الذي ولاه القضاء من أول الأمر ولا مانع من أن يقيمه أخوه في مقامه من فصل الخصومات ويقويه الأمير على الإنفاذ ويبقى أمر الفصل في ذرية الشيخ وأمر التقوية في ذرية الأمير وينسى أمر المتسبب الأول لطول العهد ولأنه لا داعي إلى نشر هذه القصة بين كل أحد لأن ذرية الشيخين متفقة فيما بينهم لا ينافس بعضهم بعضا في شيء وكل منهم يقر لصاحبه بالفضل ويثني عليه في المجالس ويشيد ذكره ولا غرض لذرية الشيخ الشريف في نشر هذه القصة والتعزز بها والاستطالة على الناس بسببها لأنهم من أهل الزهد والتواضع تتبعهم المناصب ويعرضون عنها ولا ينظرون إلا فيما يقربهم إلى الله وقد نالوا من أهل الشيخ الأنصاري من التبجيل والتعظيم والتوقير والتكريم ما أغناهم عن التقرب إليهم بالفرية ومن شدة المحبة والصداقة ما يمنعهم من التعزز عليهم والاستطالة .

وأما أهل البحر من السوقيين فيذكرون أن أمير إمَرَوَنْ الذين كانوا في أرض أنْسَنْكُ هو الأمير على جميع قبائل السوقيين ، هكذا حدثني بعضهم ، وزعم بعضهم أنه رأى في خزانة الكتب السلفية المخطوطة عند بيت الشيخ إفَنْفَنْ بن أُكِنَتْ كتابا قديما يستأذن بعض آل البشير فيه كبير حي إفَنْفَنْ في تولية بعض قضاتهم ولم يؤرخ ذلك الكتاب فيعلم الناظر فيه هل هو قبل إمارة كَرِدَنَّ أو بعدها ، ولكن أهل بُكُ أنفسهم لا يزالون يعتقدون أن أمورهم الشرعية والسياسية موجودة قبل كَرِدَنَّ بقرون فلما تغلب كَرِدَنَّ على البلاد صالحوه بأموالهم وأبقاهم على جميع ما كانوا عليه من الخطط والوظائف من الإمارة والقضاء وغيرهما ، وقد سمعت من أشياخهم الذين أدركتهم كثيرا من هذا ، وأما سلفي فلم أسمع منهم شيئا من هذا نفيا ولا إثباتا ، وقد سمعت عن غير واحد منهم أن سيد جماعة آل محمد البشير الذي يكون عنده المسجد ويتولى القضاء له سفرة سنوية يعملها كل عام ، إذا أراد أن يأخذ فيها أرسل إلى كبراء الأحياء الذين تقدم أنهم كحي واحد حتى يجتمعوا عنده فيخرجوا في سفرتهم المشهورة بسفرة القضاة فيتتبعون أهل المساجد ينظرون في أحوالهم وقضائهم فمن وجدوه أفتا بغير مشهور مذهب مالك نقضوا حكمه ومن وجدوه يحكم تبعا لهواه أدبوه وأزالوه ونظروا في أعمال الناس يقيمونها ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يصلحون ما يحتاج إليهم من الأمور ، هكذا يعملون في جميع البلاد التي يجمعهم وإياها أوطان واحد ، ولا يزالون كذلك حتى يطوفون على جميع أهل المساجد وربما مكثوا في ذلك عاما حتى صار عرفا في بلادهم أن من أطال في الغيبة في السفر قيل فلان سافر سفر القضاء(4) .

وقال أيضا في ترجمة محمد البشير ما نصه : ويقال إن عم أجدادنا تَبَّلَ هو الذي تولى خطة قاضي القضاة أولا من سلطان إكَدَزْ الذي تولى منه كَرِدَنَّ الإمارة على بلاد تَادَمكة وأعمالها فآثر بها الشيخ محمد البشير لشدة محبته له ولما يرى فيه من أهلية القيام بذلك المنصب الجليل ،وقد قام بها أحسن قيام ، ومن قيامه بها ما مر من تفتيشه عمن بعُد عنه من القضاة بعزلهم ويرشد غير المغزول إلى الصواب ، ولا يقدح في ذلك خلاف الرواة فيمن سن سفرة القضاة هل هو أو والده لأنه إن كان والده هو الذي أسسها أولا فلا شك أنه بنى بعد تأسيس أبيه وأن أولاده من بعده شيدوا ذلك البناء(5) .
وقال في ترجمة الشيخ محمد إكنن الأنصاري جد أهل تكيرتن ما نصه بعد أن ذكر تولية قضاء دباكر له قال : ليس من القضاء الذي تولاه تَبَّلَ بواسطة أمير إكَدَزْ بل كان تولاه قبل مسيره إلى أمير إكَدَزْ بتولية جماعة المسلمين أو من يولي المناصب قبل ولاية كَرِدَنَّ فالقضاء الذي سار إلى سلطان إكَدَزْ في طلبه وتولاه منه بالشرط المتقدم ثم نزل عليه لمحمد البشير بن أمَّدْ أو أبيه هو القضاء العام لأعمال البلد التي يحكم عليها سلطان السلاطين كَرِدَنَّ ، وهذا القضاء الخاص بقبائل دَبَّاكرْ هو الذي ولاه للشيخ محمد إكْنَنْ فإن أولاده لم يزالوا يخبرون بأن قضائهم إنما تولاه أسلافهم من يد الشيخ تَبَّلَ(5) .

قلت المعتمد في ما يتعلق بأول قاض في دولة إولمدن وسبب تعينه : ما ذكره الإئمة الأعلام وتعضده الروايات المتواترة التي نلقها جيل عن جيل إلى يومنا هذا ومن النصوص في ذلك ما سطره الشيخ النحرير فريد عصره ووحيد دهره أحد أعلام قبيلة إقَدَشْ وهو : حَنَّهْ بن المختار أمَّتَّالْ ابن محمد الشير بن المختار أمَّدْ ولنتركهم يحدثونا ، قالوا في رسالتهم التي مقدمتها : ( هذا أوانه من محمد الشيخ وخزيمة ابني الصالح سَلَهُ ابن محمد البشير ومن حَنَّهْ بن أمَّتَّالْ ابن محمد البشير ومن سائر أصحابهم بل ومن كافة السوقيين ) وهي رسالة أرسلوها إلى الشيخ المختار الملقب ببادي ابن سيد محمد بن سيد المختار الكنتي ما نصه : ( إن أولى الأمر من ولاة الطوارق كلهم حكّموا العلماء والصالحين من السوقيين في أمورهم كلها حتى على أنفسهم واحترموهم وبجلوهم وفوضوا أمورهم كلها إليهم فجعلوا يخدمونهم بأنفسهم بل وولّوهم على تولية من شاؤا منهم وعزلهم وما ذلك إلا لعلمهم بأنهم أعلم بأحكام الله تعالى ، وأتقى له ، وهذا من زمن " دولة إمِزْغِرِسَنْ " قبل مجيء إوِلّمّدَنْ إلى ابتداء " دولة إوِلّمّدَنْ " ، فلما انعقدت الولاية لأول سلاطينهم " كَارِدَنَّ " بعقد أهل الحل والعقد من جميع طوائف الطوارق ومن العلماء والصالحين من السوقيين وغيرهم من المؤمنين وبيعتهم له وعقد أمير المؤمنين بإقَدَزْ العُدَالْ المستناب من عند الإمام الشريف عثمان ، فلما تمت له البيعة من الكل أحضر جميع العلماء والصالحين من أهل بلاده والطوارق وغيرهم وأشهدهم وقررهم بعد ما بحث كل البحث وتجسس وتحسس عن أعلم من في ولايته من علماء أهل زمانه وأتقاهم وأرضاهم وأورعهم وأشَدِّهِمْ لله خشية ، وأشدهم له خوفا بحيث لا تأخذه في الله لومة لائم فدله أهل بلده باتفاق منهم على جدنا محمد المختار بن الولي محمد أحمد بن الشيخ الولي الجليل البشير بن الشيخ الولي الرباني محمد بن يوسف فقلده خطة القضاء ، وكتب إلى من بعد عنه كتَدَ مَكتْ وغيرهم بذلك ثم كتب رسالة مضمنها : ( إنها وصية منه إلى من سيجيء بعده من أبنائه إلى يوم القيامة أن يقلدوا ذرية هذا العبد الصالح الذي استقضاه باتفاق أهل بلده كلهم على أنه أعلم أهل بلده وأتقاهم وأرضاهم مثل ما قلدوه ويفوضوا إليهم جميع الأحكام الشرعية والوظائف العادية المرتبة ، بل ويحكمونهم على أنفسهم وعلى من تحت أيديهم بأخذ الزكاة منهم وصرفها في مصارفها ، وإنفاذ كل ما حكموا به لهم وعليهم من أمر الدين والدنيا ومصالحهما ، وبعد ذلك حث الكل على رفع أيديهم بالدعاء على من خالف ذلك من أولادهم بالبوار ودائم الشقاء فامتثلوا أمره ) هذا فكان السوقيون هم السلاطين والحكام وأولي الأمر من هذه الحيثية أيضا في المعنى من زمن " دولة إمِزْغِرِسَنْ " إلى الآن ، وأمراء وسلاطين الطوارق بالاسم فقط )(6) إنتهى العرض منه
فلم ينفرد الشيخ تبل بهذا بل عامة علماء السوقيين وغيرهم اختاروه لمكانته العلمية في ذلك العصر .
وقيل : إن كردن لما بويع سلطانا على تلك الناحية استعان بأحفاد قضاة السوقيين في زمن إسكيا ليقوي دولته بهم فتحقق له مراده .
هذا ما سمعناه رواه جيل عن جيل إلى أن وصل إلينا في هذا الجيل .

تنبيه : الشيخ تبل رحمه الله يعده أحفاده القاضي أمد من أهل بيت كل أجدش الشرفاء . وذكرت قصصه ومآثره في رسالة لي تحت التنقيح المسماة (الرعود والبروارق في ذكر تاريخ قبيلة كل أجدش والطوارق ) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 2 06-08-2014 08:47 PM
131. القاضي سله / الصالح بن محمد البشير الأنصاري الجدشي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 05-28-2014 12:38 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM