العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-26-2014, 02:25 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5418 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 30.أحمد إِنْ الإمام ابن محمد إكنن الإدريسي التبورقي السوقي



30. أحمد إِنْ الإمام ابن محمد إكنن الإدريسي التبورقي السوقي :

هو الشيخ أحمدْ إنْ الإمام(1) ابن محمد إكنَنْ بن القاري بن أكَّايَّ ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(2) .
ترجم له الشيخ العتيق فقال : ترجمه الشيخ الخضر بن الشيخ حماد في كتابه " التبر التالد " ترجمة واسعة ومما بلغني من أخباره أن إمامته التي شهر بها وصارت له لقبا إنما نالها بشهادة أكابر الفقهاء والأولياء والقضاة باستحقاقه لها وهو شاب حدث وفي ذلك السن ابتداء في التدريس في مسجد " إكَدَشْ " وكان قاضي قضاة أهل السوق في وقته الصالح المعروف بسَلَهُ بن محمد البشير هو الذي رغب فيه وتفرس فيه الخير وهو صغير فراود والده عنه ليقراء له ابنه القاضي محمد الشيخ الفية ابن مالك فسلمه إليه ودرس صغار الحي في علم النحو ودرسه هو كبارهم في سائر العلوم ثم حبسه أهل ذلك الحي يعني " إكَدَشْ " من عند أنفسهم ولم يسمحوا له بفراقه لهم وكان الحي الذي رغب في بقائه معهم معظما مبجلا في حي قومه لا يتعرض كل منهم للآخر في شيء رغب إليه فيه فبقي في حي " إكَدَشْ " إماما ومدرسا وكاتبا إلى أن مات فيهم ثم بقيت فيهم ذريته من أواسط القرن الثاني عشر الهجري على أوائل الربع عشر أيام تغلب فرنسا إلى البلاد وانحلال عرى دولة أهلها فرجع من بقي منهم إلى بني عمه آل سيدي بو بكر .
ومما يحكى عن أحمد من العجائب أنه لقي الشيخ سيدي الختار بن أحمد الكنتي ففاوضه في شيء من العلوم حتى غضب الكنتي فقال له لئن لم تسكت عني لأسلبن منك ما معك من العلم فقال له أحمد لا تقدر على سلبي فبات أهل الحي في قلق عظيم مما قال له الشيخ الكنتي فلما انصدع الفجر بادر أحمد إلى المسجد على عادته فأذن ثم جاءه أصحابه وصلى بهم ، وكان الشيخ الكنتي ممن صلى خلفه فلما سلم قال له يا أحمد أنشدك الله إلا ما أخبرتني حيث كنت البارحة فإنه طلبتك في الأرض التي نحن فيها فلم أجدك فطلبتك في التي تليها ثم الثالثة إلى السفلى إلى الثور الذي تحت جميع الأرضين ، ثم طلبتك في السماء فلم أجدك فقال له أحمد لم أزل معك في كل مجال جلته وكنت إبرة في جيب قميصك فانظر إليه تر مكان الإبرة فنظر الناس إلى محل إلإبرة من جيب قميص الشيخ فقبل أحمد ولاذ بحقوه واستعفاه واصطلحا . اهـ ما بلغني من القصة ولا يحسب أحد أنها على الحقيقة وإنما ذلك من جولان السر إن صحت الرواية ، وأما رؤية أثر إلإبرة في جيب القميص فغير معقول ولا أظنه إلا من زيادة القصاص وأما جولان سر المرء مع سر الآخر في العالم السفلي والعلوي فغير بعيد.
وأما التواليف المنثورة : للشيخ أحمد فلم أطلع عليها ومنظوماته كثيرة بعضها حل لألغاز في فنون العلم وبعضها قصائد في مواضع مختلفة وله أرجوزة في نظم أسئلة ابن سخنون سماها " المنهج الميمون " وهي جيدة في بابها نظما وفقها . ومن شعره ما جرى بينه وبين سيدي محمد بن الشيخ سيدي المختار المذكور وكان الشيخ سيدي محمد أرسل كتابين إلى أهل السوق لم أعثر على مضمونهما ولم أرهما إلا أني وقفت على الشعر وجوابه وعلى رسالة من سيدي محمد إلى الشيخ حَنَّ والشيخ أحمد الإمام يعتذر لهما في شيء أنكراه عليه فأجابه كل منهما بقصيدة ، وأجاب هو أيضا كلا منهما بقصيدة أخرى وقصيدة أحمد هي هذه :
كتابان شوشا بما اشتملا ، جلدا
وقد أوشكا أن يبكيا الحجر الصلدا

وقد قض ناس قبلنا ما عليهما
من الختم وأنفضوا وقد نقدوا نقدا

وأنتمُ براء ، إنما النقد نقدنا
علقنا به شيبا ومردا ولا بدا

ولو وردا من غير فض عليهما
رمسنا المريب منهما ثم لا يبدى

ولكن فشا في الشامتين وغيرهم
دواع تريب كل ذي مقلة رمدا

فود الصديق لو تعود عهودنا
وود العدو لو كبدنا له كبدا

أليس من أعظم الفواقر أن يرى
سعاة بنان الإخاء ولادا

وما نحن إلا كالمباني وأنيمُ
يشد عيانا ، بعضها بعضها شدا

وكالجسم كلما اشتكى البعض تشتكي
بقاياه واعتلت فلم ناله جهدا

لهذا بعثنا بالكتاب تنبها
وما كان غيره بهذا لنا قعصدا

فلا يك طود الود إلا كعهده
ولا يك مألوف الدنو لنا بعدا

فرغما لأنف البين فهو طريدنا
فأنى يحل من مواثقنا عقدا

رمينا بفهرِ صولة ولوصل نابَه
فظل رضاضا ، ما نسام به طردا

وما حدثان الدهر أصلا ، بصارم
ولا فاصم حبلا من الحب قد صدا

رسا في ربى الحشاء قدما أساسه
وأغصانه لم تشك حرا ولا بردا

بقنة سد الود نحن وأنتمُ
فلم يرقه وآش ولا رامه هدا

بفيه الرماد والرغام ، وفي الحشا
له النار لا تبقى طحالا ولا كبدا

نرى سبة إن نستقيل أحبة
حبيناهم من صفو طي الحشا زبدا

لكم بمجامع القلوب أعنة
تجر لكم من لم يلد ومن لدّا

أعوذ برب البيت من كل قاصف
تهب بأسباب مناقضة عهدا

أقول على بدر الزمان مسلما
سلاما له لم أحص عدا ولا حدّا

ألا لا يربك أيها الندب ، ما جرى
من الترك لا سمك الذي ضمن الحمدا

لعل اليراع قد أخل برسمه
وما كان إخلال بذاك السمى ، عمدا

على أنه لو غاد رأسمك ناسخ
لما كان للمجد الذي حزته ، جحدا

أعاذك أن يستهجل اسمك فاضل
من الناس ، رب كان في ملكه فردا

كما أصبح التصريح بالاسم آية
على أنه يعنى بصاحبه جدا

يكون لدى بعض المواضع تركه
دليلا على التعظيم والغاية البعدى

نعيذ من الخلق الذميم نفوسنا
فإنا نرى في حقكم خنقنا إدّا

صلاة وتسليم على خير من وفى
ومن هو خير من أسر ومن أبدى


وكتب الشيخ سيدي محمد ما لفظه : وهذا الجواب المسمى " الطالع الأسعد ، والسعي الأحمد إلى جواب العلامة أحمد(3) :
إلى أحمد(4) أهدي سلام وأن يهدي
إليه مع الإكرام في حقه أهدي

وإني إليه اللهَ أحمد سائلا
له الرشد والتوفيق للشرعة بمرشد

وأسأل عن مرضي أحواله عسى
تكون على وفق المنى طالعا سعدا

وبعد فمضمون الكتابين مرشد
وإن أو شكا أن يبكيا الحجر والصلدا

إلى كونكم منا بمنزلة سمعت
ومرتبة ما الطود في جنبها طودا

ولو فض من ختم الكتابين لم يكن
بخدش لود لا يرم ولا يصدا

فقل للشناة والوشاة رغمتم
فما نحن إلا البيت والجسد الفردا

ويا عجبا ما الحامل الملجأ الفتى
إلى رسمه حتى يسر ولا يبدى

وحاصل ما نصا إليكمُ ، توجع
وتبرئة من زور ما زور إلا عدا

ألم تعلموا أن العتاب وإن أسا
صقال الفكر الندب لم يحفظ العهدا

فكيف بكم والحفظ للعهد والوفا
يتائم سلك نظمت لكم عقدا

ونحن وإياكم وإن جهد العدا
بنوام خير لا حقود ولا صدا

لذاك بعثنا بالرسائل لحمة
لما غزل الود القديم وما أسدى

ولسنا نقيم الود حيث تناله
يد المبتغي ، جهلا ، لآطامه هدا

ومن أين للبيْن المشتت ملك أن
يسوم من الميثاق حلا ولا عقدا

وما حدثان الدهر إلا مبرز
من الحب للأحباب ، جوهره الفردا

فكيف بحب راسخ ومؤرث
تراثه أجدادنا الجد فالجدا

فنحن بحمد الله ، نجني جناؤه
وننغرس في حافته الحب الودا

ونثبت من آساسه ونقيم من
مبانيه جدران المودة والحدا

نرى العار والشنار في قطع عادة
نعودها بداء فكيف بها عودا

وكيف بحبل محكم الفتل مدة
أوائلنا والطبع والشرع فامتدا

ويشهد رب العرش أنا نحبكم
وأن لكم منا النصائح والحمدا

وأن لنا حرصا وضنا بودكم
فلا سهو في الإخلال منه ولا عمدا

وحييت إذ حييتني بتحية
هي الخمر دأبا في مفارق من ودا

فديتك ، ليس الترك عار أو سبة
لو سم ولا لاسم متى لم يكن وجدا

وهبه بوجد كان للعتب مسقطا
ولم يبق وحرا في الصدور ولا حقدا

لذلك لم أثن العنان لسقطة
ولم أشترط شرطا ولم أعتبر قصدا

وذكرى لاستهجانه غير قادح
دلالا فلا عكسا شرطت ولا طردا

سوى أن من شان الرسائل كونها
للاطراء موضوعا وأن تعقد المجدا

والا فمثل سمي يحق استتاره
مسماه جان مسرف مذنب جدا

له في عميم الفضل من متفضل
عظيم رجاء أن يقال فلا يردى

ولولا التذاذي بالمكاتب لم أكن
لا حضر في طلق إلى الغاوة البعدى

ولكنها تأكيد قرب وحظوة
وتحقيق ما أخفى الجنان وما أبدى

ولم لا ، ولستم أهل حنق ولا أذى
بلى كنتم إربا لمن حب والقندا

أعاذكم الله الكريم من الردى
ولا زلتم حلوى المفاكه والشهدا

ولا زلتم ممن له النفس واعظ
وباعث خير سد خرق الجفا سدا

وكل صلاة عللت بتحية
وطيب سلام أرج الغور وللنجدا

على أحمد الهادي النبي وصحبه
وعترته والمقتفي الأثر الأهدى


وقد وقفت على مجلد يحتوي على نسخة من كتاب " رحمة الأمة في اختلاف الأيمة " وكتاب " الأجوبة المهمة " للشيخ سيدي المختار بن أحمد الكنتي كلاهما يشترك أحمد الإمام وشيخه سَلَهُ بن محمد البشير في كتابته ، قد كتب أحمد الإمام على وجه الصحيفة المبدوّ فيها كتاب " رحمة الأمة أبياتا يخاطب فيها من لم يسمه ، وصورة ما كتبه هذا : ومما أنشده عبيد الله أحمد بن مَحمد إكْنَنْ ( وبعد ذلك سطر ممحو ) :
إليك كتابا كاسمه عين رحمة
من الله في طي اختلاف الأيمة

فدونك فاضبط ما به من فروعه
تجده ردا في كل فتوى ملمة

ترى كل باب منه يجمع بين ما
بيان وإيجاز وحكم وحكمة

ظفرنا بحمد الله ، منه بنسخة
بها لمع بيض خلت من مذمة

كأن قصارى أمرها أن أهلها
أبوا عرضها على الصحاح المتمة

فأصبح تحريف الحروف يشينها
وكثرة ثلم في أماكن جمة

فعُمنا وأغيى القصدا تحافك المنى
نجرد في تهذيبها كل عزمة

ولم نال جهدا في إقامة عودها
وتخليصها من كل شين ووصمة

فلم نحظ إلا دون أغيى مرامنا
كما ستراه واضحا غير ....مة

فطورا نسد بالقرائن بعض ما
تخلله من شاردات أهمت

وطورا نرى الأعراض عنه صيانة
لنص الكتاب أن يشاب بتهمة

فلم يبق في تصحيح ما أسود حيلة
سوى الظن والتصويب عن قدر همتي

فنرسم ظاء إن ظننا حقيقة
وصادا لذا التصويب من فوق كلمة

وآخر يدعى وهو أهل بوسمه
بأجوبة للمشكلات مهمة

فكن بهما لا كل حدك آنسا
فذاك وهذا ، للبغي من تتمة

وذاك وذا ، للعين آية قرة
ففيها المنى تمت وبالخير عمت


وله شعر كثسير غير هذا ، وأما تاريخ وفاته فلم أقف عليه ووقفت على تاريخه لنظمه أسئلة ابن سخنون بعام ألف ومائتين وإحدى وعشرين 1221هـ .

قلت : وقفنا له أيضا على مؤلف له اسمه : نظم الأصول العشر(5) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM
الهوامش على ( أوراق سوقية للشيخ الخرجي ) الدغوغي المنتدى التاريخي 4 09-04-2012 07:11 PM
محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني الخزرجي السوقي منتدى الأعلام و التراجم 2 01-09-2012 08:31 PM