العودة   منتديات مدينة السوق > القسم العـام > المنتدى العام

المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-16-2011, 01:45 AM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5749 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أسماؤنا.. بداية الإذابة الثقافية والاجتماعية




إن تسمية الإنسان لنفسه أو بلده من أهم الأمور التي تعبر عن ثقافة المجتمع وعن عقائده، وقد اهتمت الشريعة الإسلامية بالتسميات، فهناك أسماء مجمع على تحريمها، كما أن هناك أسماء مكروهة .. وقد غير صلى الله عليه وسلم أسماء أشخاص وبلدان، ومن تبويبات الإمام النووي (رحمه الله) على بعض الأحاديث في صحيح مسلم: "باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن".
وقد حافظت الشعوب والدول على جانب من حضارتها وتاريخها وثقافاتها من خلال تسمية أبنائهم وأوطانهم وشوارعهم ومعالم الحضارة في مدنهم برموزهم الوطنية والاجتماعية والثقافية والدينية.. على اختلاف الشعوب والأديان والثقافات.
ونحن (الأزوادين.. الطوارق، العرب السنغاي الفلاليت..) في شمال مالي نعاني من عوامل محو الذات ابتداء من عدم وجود موارد متداولة لتاريخنا، وعدم الاهتمام بثقافاتنا.. إلى غير ذلك مما سيأتي
وفي موضوع التسميات نعاني من أمور أخشى أن تؤدي بنا على مر الزمن إلى اختفاء معالمنا الحضارية والثقافية على أسماء بلداننا وأبنائنا من خلال ثلاثة عوامل:
الأول: أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الوحيدة في بلادنا، وهي لغة تتبنى تحريف الأسماء حسب هواها بغض النظر عن نطق أهلها.
قارن بين كتابة (مكة، محمد، أحمد) باللغتين الفرنسية والإنجليزية تجد أنها في الفرنسية تكتب بخلاف نطق أهلها، بخلاف الإنجليزية.
الثاني: أن الحكومة المالية لا تعتني بكتابة أسمائنا وبلادنا حسب ما ننطق بها نحن، وإنما يكتبونها حسبما اتفق لهم.
الثالث: أميتنا الكتابية القرآئية، والنظامية السياسية، مما جعل أغلبنا لا يهتم بكتابة اسمه ولقبه بشكل صحيح، بل منا من لا يضيف له لقبا لا قبليا ولا مرتجلا..
وهذا الأمر في وجهة نظري سيؤدي على مر السنوات إلى تغيير جذري في الأسماء مما له أثر في أمور ثقافية واجتماعية هي من أولويات الأمم والشعوب.
والعلاج في وجهة نظري أمور:
1)إضافة العربية كلغة ثانية رسمية للدولة أسوة بالدولة الموريتانية التي تتكون من مكونات مالي الاجتماعية والثقافية.
2)إعادة النظر في أسماء البلدان بحيث تكتب في البلديات وفي غيرها كما ينطقها أهلها؛ لتبقى لها دلالتها الثقافية والاجتماعية، المنقولة أو المرتجلة.
3)أن تعيد القبائل كتابة أسمائها في الكنانيش مع وضع لقب لكل مجموعة أو قبيلة؛ ليعبر عن انتمائها وثقافتها وخصائصها الاجتماعية.
4)أن تكون لجنة من الإعلاميين والثقافيين تهتم بتوعية الناس بهذه الفكرة والدعوة إليها.
ولعل هذا أفيد لثقافة المجتمع وماضيه وحاضره من بعض الدعوات التي تحمل شعارات ليست لها قاعدة من الواقعية، ولا سقف من الإمكانية، مع ما تكلف من التمزيق والتفريق.
والله الموفق.





 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع