|
منتدى المصطلحات يهتم بالمصطلحـــــــــــات و معانيها |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
نظرية الفوضى البناءة
الدكتور رياض الأسدي نظرية الفوضى البناءة بعد تعرض الولايات المتحدة إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام2001 بدا أن العالم قد دخل في طور جديد من العلاقات الدولية العنيفة لم يشهد لها مثيلا منذ مؤتمر ويستفاليا الذي نظم العلاقات الدولية الأوربية الحديثة. فظهرت سلسلة من الطروحات "النظرية" التبسيطية لرسم سياسات معينة في العالم و منطقة الشرق الأوسط باعتبارها مصدر الإرهاب العالمي في بداية القرن الحادي والعشرين. ثم وجدت تلك الطروحات الأولية صدى إعلاميا واسعا حيث روج لها بشدة. وبغض النظر عن مدى جدية تلك الطروحات أو امتلاكها مقدارا من الصدقية العلمية والعملية على الساحة الدولية، إلا أنها تعكس بلا شك طريقة التفكير الأميركية في هذه المدة إزاء الأزمات الحادة التي تواجه الإدارة في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. ومع هذه الصورة الشائكة، وكي لا تداهمنا المصطلحات الخاصبالسياسة الدولية على نحو مباغت، فربما علينا الاستعداد لمواجهة سلسلة من الطروحات لاستقبال، مفهوم الفوضىchaos كعامل بناء .. أو الدخول في دوائر الفوضىالجديدة داخل الإستراتيجية الأمريكية نفسها. مقدمة تستهلكالطبقة الوسطى في العالم الرأسمالي مقدارا كبيرا من الإعلام من اجل التضليل الدائم للشعوب، في عصر انتشار الاتصالات على نطاق واسع. ويظهر ذلك واضحا في تغيير سلوكها الاستهلاكي بعد كلّ مرحلة، حيث تحصد مئات الآلاف من الأرواح كما يحدث في العراق وأفغانستان. فالحديث في هذه المدة الصعبة عن "الفوضى البناءة" تسنده الولايات المتحدة إلى تجارب حديثة جدافي جورجيا وأوكرانيا والعراق، وربما لبنان على جانب اقرب إلى العمل الفوضوي القادم أكثر من أي مكان آخر بعد حرب تموز التدميرية الفوضوية عام 2006. لكن هذا المفهوم ليس سياسيا بالمعنى الكامل، بليستند إلى نظريةالفوضى العامة، أو ما يعرف علميا بنظرية الفوضى البناءة التي تم "بناء" العالم ومستقبلهعليها من وجهة نظر رأسمالية. هذه النظرية التي اجتاحت العالم "إعلاميا" ليست محطّ نقاش وبحث بعيدين عن التخمين والنظر إلى المستقبل؛ لأن مسألة حدودها "العلمية" لما تزل مثار حوارات لكل من تبنى نظريات ما بعد الحداثة خاصة؛ لكن في الجانبالفلسفي والعملي أيضا، تضعنا الفوضى البناءة أمام قفزة مفاجئة فكرية على المجتمع المعاصر؛ بان نتتبع مساراتها التي تشبه إلى حد بعيد "صدمة الحضارة" في بدايات القرن العشرين. في هذا الكتاب، سنحاول تتبع المسارات الرئيسة في صلب الأفكار الأميركية المعاصرة في ما يعرف ب "الفوضى البناءة" باعتبارها الملمح الرئيس للسياسة الأميركية الراهنة في الشرق الأوسط والعالم. فبرغم إن النظام الرأسمالي طوال حياته منذ عصر النهضة والثورة الصناعية في أواسط القرن الثامن عشر لم يفكر بجدية في إنتاج سلسلة من الأفكار النظرية تجاه العالم وتغييره وعلى مدى عدة قرون بعيدا عن الصناعة والإنتاج والتوسع في المستعمرات، فإنه لم يحاول – كما يدعي الآن - أن تكون له رسالة (ما) تجاه الايدولوجيا؛ إنها المرة الأولى "الجادة" التي يحاول فيها هذا النظام سلوك طريق الفكر والرسالة الإنسانيين من خلال طروحات الفوضى البناءة وعلى نحو هو أقرب إلى "العملية المصطنعة" في معالجة القضايا الإنسانية عموما. عمدت الولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانهياره كأعظم قوة نووية وأيدلوجية مناوئة للرأسمالية عرفها التاريخ الحديث إلى تكوين فريق عمل فكري وإعلامي يتكون من صامويل هنتنغتون وفرانسيس فوكوياما Francis Fukuyama وبرنارد لويس وتوماس فريدمان وبوب وودورد وروبرت فيسك وغيرهم، وقد اشترك بعضهم على نحو "رسمي" مباشر لدراسة طبيعة التفكير الرأسمالي نحو العالم ومشكلاته ومستجداته؛ فهل هذه الطروحات ترقى إلى مستوى النظرية الشاملة التي تعتمد تفسير التاريخ والطبيعة والمصير الإنساني، كما هو عليه الحال في الماركسية والأيديولوجيات الدينية والقومية الشمولية؟ أم أنها مجرد طروحات مؤقتة تعمل في إطار النظام الرأسمالي فحسب لتعبئة آلته الإعلامية الجبارة؟ وللإجابة على التسائلات ولقراءة بقية الكتاب , على الرابط التالي http://www.4shared.com/get/N3wP3O__/___online.html ]
آخر تعديل السوقي يوم
11-14-2011 في 09:43 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|