العودة   منتديات مدينة السوق > القسم العـام > المنتدى العام

المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-2010, 02:17 PM   #2
مراقب عام


الصورة الرمزية السوقي
السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 06-10-2024 (09:17 AM)
 المشاركات : 163 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الرد ود على كتاب الأفى



بسم الله الرحمن الرحيم
الرد الوافي الشافي
على
المتعالم الجافي
بقلم
صالح اليحيويالحمد لله المعطي الخافيض الرافع ، القائل جل في علاه، {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}والصلاة والسلام على نبينا محمد خير من وطئ الثرى القائل: {لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى } أما بعد :
فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس، وبناءا عليه ،عزمت على الرد على صاحب كتاب، :الأوفى المختار ، في تاريخ بني إنفا ألأنصار، للمدعو :عبد الله بن محمد بن المهدي
وقد جمع فيه كاتبه كل التراهات، ودس فيه من سمه الزعاف ، ونفث فيه حقده الدفين، ناهيك عما احتواه من التخبط والتهافت في المعلومات، وإيراده المتناقضات، والأخبار الكاذبة الخاطئة ، وبما أن النار أول ما تحرق نفسها وما حولها، فقد امتد شرره، إلى الأقارب قبل الأباعد، مما جعل أخيارا من عشيرته الأماجد، يشمرون عن الساعد لكسر أنياب هذا الصائل العادي، {ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله} .
وهنا نود أن نورد أمثلة في تحامله وتدليسه، وقلبه للحقائق ,وأما أخطاؤه التي تنم عن جهله المطبق لهذا الفن، الذي أقحم نفسه فيه بلا أدنى بصر وبصيرة , فهي أخطاء من الفحش بمكان، وقد تكرر منه الخلط بين الأماكن والأزمان , والقبائل والبلدان، واخترع أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ولم يسبق علمها في علم الأعيان ، من أهل المعرفة والكياسة وأصحاب الهمم والرئاسة , وإنه لحق {إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة} .

1ـ مثال لتجنيه وبذاءة لسانه : ففي صفحة 174

سرد كلاما أكثر فيه من الأوصاف المذمومة، والكلمات الممجوجة، فيمن سماهم المشاغبين، على بني إنفا ... إلخ.
وبعد هذيان قال: وأشهر من ولع بهذا طوائف من ( السوقيين ) وإخوانهم من ( الكنته ) ... الخ . أنظر إلى تجني هذا الشخص وتهويله وتعميمه، ووصفه لخصومه، بأهل الباطل , كأنهم من دعاة عبادة هبل، وإنما جريرتهم عنده كما ذكر في ص173 نقل بعض أفرادهم ما يربط بين قبيلة ( نيتصر ) والبربر من مصادر كثيرة , فلم لم يرد على المصادر الأصلية ؟ ردا علميا أصيلا , بدلائل ناطقة , تصرعهم كالصاعقة، حسب عبارلته الناعقة ، بدل السباب والشتائم، سلاح عديم الحيلة ، وديدن العاجزين الضعفاء .
فبما ذا يرد مثلا على ما وقفت عليه في كتاب ( حاضر العالم الإسلامي ) بقلم الأمير/ شكيب أرسلان ، أمير البيان العربي ، نقلا عن الرحالة القلقشندي ، قال : ( وفي شمال مالي قبائل من البربر بيض تحت حكم سلطانها وهم " نيْتَصرْ .... إلخ ) . وهذه النقلات إنما نقلها أفراد قلة ، لا طوائف كما طبل الكاتب وهول ، وأساء الظن حتى بمن سماهم الصالحين ، نعوذ بالله أن نكون من الطالحين .

2 ــ من تحامله : ما ورد في صفحات 338 – 340 تحدث عن من سماهم بـ( المعترضين ) وصنفهم صنفين :
الصنف الأول : وصفهم بالاستبداد والظلم، دون ذكرهم ، ولا يشك عاقل بأنه يقصد ، قبيلة ( كنتة ) العربية الفهرية ، وهم في غنى عمن يدافع عنهم من أمثالي ، ولا أظن هذا يحرك منهم شعرة ، إلا إذا تغيرت السنن الكونية ، وتمكن الذباب من هز النخلة ، وأحست الصخرة الصماء ، بدبيب النملة السوداء .
أما الصنف الثاني : فقد رماهم بكل وابل ، محاولا النيل منهم ، ولكن متى أصبحت الجبال ، تهتز ، بنطح العنز .
قال في ص 340 : قوم من أهل المنطقة ، ممن ليس لهم قوة ، ولا سلاح بل هم من الضعفاء المستضعفين ، ومن جملة الجبناء المغلوبين ، ( يعني السوقيين ) ومضى يختار الأوصاف المذمومة ، والنعوت الممقوتة ، ثم أعطاهم من العلم الثمالة .... إلخ . إلى أن قال : فأرادوا بسط سيطرتهم على قبائل المنطقة ، بسبب كون من فيها من الطوارق ، والبرابيش ، والفلان ، والبنبارا ، من العوام ليس لهم فقه في الدين .... فلما رأى أولئك المتسلطون الظلمة ، المعتدون ... إلخ.
وبوحي من كيد شيطانه ، أخذته العزة بالإثم ، فمدح قوما ، وذم من سماهم بأعداء الأنصار ( يقصد السوقيين عموما ) .
انظروا إلى تناقض هذا الإنسان ، مدفوعا بوساوس الشيطان ، الذي خيل إليه عداوة الخلان ، وإلا فمن الذي يعد نفسه من الأخيار ، ثم يعادي الأنصار ، وبنو ( إنفا ) لا نحمل لهم إلا كل ود وتقدير ، وإكرام وتوقير ، وهم على مثل ذلك كبيرا وصغيرا ، إلا من شذ من المغمورين والأغمار ، ممن على عينيه غشاوة . وأما أبناء ( أباَّنين ) ، الذين هم للمجد بانون، لم يختلف في فضلهم اثنان ، ولبني ( حَوَالنْ ) منهم عندهم منزلة عالية ، كما أن سواد عيوننا لديهم غالية ، وبنو ( عثمان ) منا بمكان ، العينين والبنان .
وأما تناقض ما سطرته بنانه ، فهو بين لمن تأمله ، مما دل دلالة قاطعة على شنآنه ، حيث وصفهم في البداية بالمستضعفين ، ثم أقر بعلمهم [ والعلم يرفع بيتا لا عماد له ] ثم رماهم بالتسلط والعدوان ، وكيف الجمع بين هذه الأوصاف ، ضعيف مستضعف ، ثم يكون ظلوما معتديا متسلطا، ثم اتهمهم بمحاولة السيطرة على من خصهم، باسم ( الأنصار )، بل وعداوتهم انظروا يا أهل الإنصاف والألباب ، إلى هذا العجب العجاب ، أناس ضعفاء مغلوبون جبناء ، ومع هذا متسلطون ظلمة ، بل والأدهى أنهم راموا السيطرة على الأنصار ، أصحاب الملك والدار ، ونفوذ الكلمة في ( أزواد ) كما سطرت يده في ص210. ثم لم يكتف بما سبق، سامحه الله ، بل تجاوزه إلى الإساءة والجهالة على الشعوب العريقة ، والأمم العتيقة ، كـ ( الطوارق ) وعرب ( البرابيش ) و ( الفلان ) و (البنبارا ) وتناسى ( الصنغاي ) كأنهم من قاطني ( هاوي ) وهذا إن دل فإنما يدل على جهله المركب ، لأحوال المنطقة ، أو تجاهله ، وإلا فإن هذه الشعوب ، فيهم كثير من العلماء العاملين ، والنبغاء النجباء ، ألم يعلم هذا المتعالم ، بعلماء ( بوجبيه ) و ( أروان ) الأعلام ، وفقهاء ( إيجلاد ) و ( الأغلال ) وعلماء ( جني ) و ( تنبكت ) و ( حمد الله ) من الفلان والصنغاي وغيرهم ممن لا يحصى
3 ــ ومن جهله : بل وجهالته على ( إنسلمن ) في ص185. قال عنهم : وهو إطلاق على الضعيف المستسلم الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه كـ( السوقيين ) مثلا .... إلخ. وهنا أقول له كما قال القائل : انظر إلى جهالة هذا على مجموعة قبائل معروفة بالكرم والإيثار والثراء ، وكانوا مع بني ( إنفا ) في السراء والضراء .
وهم من بين الناس أوفى ، لسلالة بني ( إنفا ) ، وأما ضربه بالسوقيين مثلا فقد سار به في الافتراء مثلا ، وأما همزه ولمزه لأهل السوق ، بالمسالمة والموادعة ، فنحن السوقيون بلا فخر، سلاحنا العلم والقلم ، أمضى من السيف والسهم ، ولا نسفك الدماء المعصومة ، ولا ننغمس في الفتن المشؤمة ، وأسوتنا هابل لا قابيل حين قال لأخيه { لإن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين } ولكن لا يغتر مغرور بهذا ، فإن لكل قاعدة استثناء ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .
وأما ما ذكره من الجبن ، فالأولى بالذل والخور والجبن ، من انسل كانسلال ابن سلول ، بعد ما رأى السيف المسلول ، يعمل في فصيلته الفاضل والمفضول ، وفر هاربا إلى المجهول ، تاركا إخوانه يذبحون كالنعاج ، وهو قول حق لا لجاج 000، ألم يعتبر هذا ممن كان قبل كذلك ؟ ممن خرج من ضئضئ أولئك ، فاختار المهالك مسالك ، فنابذ عشيرته العداء ، وتفنن في الإيذاء ، لفضلاء قومه الأوفياء ، وتتبع الزلات ، ولم يستر العورات ، ولم تسلم من بغيه حتى مساجد الرحمن ، حقدا ونكاية بالأعيان ، وكأنه هنا أعلى من الجبال أو أقسى جبلة، بعدما كان هناك في ( مالي ) تلة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله يمهل ولا يهمل .

4 ــ مثال في الكيل بمكايلين : بعد سرده لمعلومة غير دقيقة في ص 141 مدح جماعة بالمسالمة ، والموادعة ، وهذا ما عاب به قوما آخرين ، إنه الكيل بمكيالين .

5 ــ ومن خلطه بين الأمور ، وتعمده الأكاذيب الفاضحة ، وغمطه للحق والحقائق الواضحة .
قال : في ص172 ناقلا عن مصادره الغير الموثوقة ، بل هي مصابة بأمراض الشيخوخة، ذكرت له : أن في الطّوارق قوما ، يسمون ( إنصريتن ) وهم ليسوا من الأنصار ، ومن ملوكهم ( فهر بن الأنصار ) . قلت انظروا إلى سفاهة الأحلام ، وسخف العقول
فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
فمن نسب السلطان ( فهر ) إلى تلك القبيلة كمن نسب ( المناذرة ) إلى ( باهلة ) .

6 ــ خلط عجيب : ففي ص 187:عد ( كل أولّي ) من ( إوَللَّمدن) : وهذا ما فضحه، وأبان عماه ، وتخبطه خبط عشواء ، وأثبت أنه لا يعرف كوعه من بوعه ، ويهرف بما لا يعرف ، مما جعله يرتقي مرتقى صعبا ، حين خفى عليه شأن ( إوللمدن ) من صفوة صنف ( إيماجغن ) سادة الصحاري
والمدن أصحاب السلطنة المثهورة، ومن تلفيقاته الواهية اختراعه لأناس لقب الأمير ، ولم يتأمروا يوما ولا على قافلة حمير .
ومن أخطائه جعل ( تودنى ) و ( تغازه ) مكانا واحدا ، وقد نبهت أحد الفضلاء من بني ( إنفا ) على ذلك فرد علي وأفحمني، قائلا لي : من تخبط في ( زرهو ) موطنه فغيرها من باب أولى ، مما دل على إفلاسه في هذا الباب .

7 ــ مجانبته للحقيقة : ففي صفحات 210 و 224 ذكر استلاء بني ( إنفا ) على الصحراء الأزاودية ، واتخاذهم لـ( تنبكتو ) عاصمة . وهذا من الافتراءت القاصمة، بل الصواب أن إخواننا بني ( إنفا ) ومن معهم من المجموعة، شأنهم كشأن كل القبائل الصحراوية التي لها في الصحراء آبارها ، وكيانها ، وموطأ قدمها ، ومراعيها ، وما وقع بينهم وبين عرب الكنتة ، لا يعدو كونه حروبا قبلية ، قد تقع بين كل قبيلين متجاورين أحدهما يستخف أو يستفز الآخر ، مما يولد الحساسية ، ثم الاصطدام .
وفي ص 237 : حدد حدودا موهومة لكيانه، لا توجد إلا في خياله ، وبنو ( إنفا ) المطلعون ، لم يقروه ، بل ما ذكره نفوه .

8 ــ تناقضه مع نفسه : أورد عدة أقوال ، بينة التباين والتناقض ، في تاريخ وصول القبيلة إلى المنطقة ، وذكر أن بدء عجمتهم في القرن الثالث عشر الهجري ، وتناسى أن جد القبيلة ( إنفا ) لقبه عجمي ، مما يدل على تأثره بالعجمة ، ومن أجداده ( لمتون ) ، وهو علم في العجمة ، انظر الصفحات 241 و 365 .
ومن مراوغاته المبهمة ذكر في ص 265 : أن ( محمد علي " إنقونا " ) قتل غيلة وغدرا ، وجبن عن تسمية من اتهم بالغدر ، وأخشى ما أخشاه أن يأتي يوم يتهم فيه قوما برآؤ كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب .

9 ــ حسنات الكتاب : رغم ما أوفاه الأوفى ، من الحقد والحسد ، والجفاء ، إلا أن له بعض الحسنات فمنها :
1 ــ أنه يشم منه أن للكاتب بعض الميول الأدبية ، وإن كان قد أكثر من التكلف ، والتعسف .
2 ــ جودة طباعة الكتاب ، وورقه ، وتجليده ، وإن لم يخل من الأخطاء المطبعية .
3 ــ تحريفاته : عصمت منها أسماء , وألقاب الأعلام ، ولم يتبع سنة غيره ممن حرف ودلس .


وختاما

أرجو من صاحب الكتاب ، أن يرفع نفسه ، ويحترم اللقب الذي يحمله ، ولا يقحم اسم المؤسسة العلمية ، التي معها تعاقد ، وأن لا يأمن إنهاء العقد، بفسخه أو باللحد ، وأن يكون ممن يحاول الجمع من الكمل، كما هو المؤمل ، ولا يخوض في القيل والقال ، ويتوجه إلى ما يفيد الأمة ، ويرفع الهمة ، لترتقى القمة .
وعلينا أن نشكر الله على النعم ، وعلى البعض تذكر ما قد سبق من النقم :
من عناء السواني ، إلى السكنى في المباني .
ومن سوق الحمير إلى السياقة للأمير .
ومن ركوب الجحش ، والاهتداء بالنجوم ، والقمر إلى الطرق المعبدة ، واعتلاء الهمر .
ومن الاقتيات بثمار الشجر، إلى أكل ما لذ وطاب من ثمار هجر .
ومن افتراش الرمضاء ، والتحاف السماء ، إلى كل نعماء .
ومن انعدام الهمم إلى دور العلم والفهم .
واللبيب بالإشارة يفهم ، والمنعم الوهاب ، قادر على كل من طغى ، وكفر {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} ،{ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

أبو عبد الله
التوقيع / حامي حمى السوق .


 
التعديل الأخير تم بواسطة صالح اليحيوي ; 08-17-2014 الساعة 08:49 PM

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ... اليعقوبي منتدى المكتبات والدروس 85 11-14-2010 01:23 AM
ماذا يعني كتاب القاضي؟؟ نهر العطاء المنتدى الإسلامي 3 05-10-2010 06:36 PM