|
منتدى الحوار الهادف حول القضايا الدينية والتيارات الفكرية والإقتصادية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
[justify]
[/justify][justify][/justify][justify] بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين اللهم هؤلاء أخوتي سندي ومستندي - بعدك - عيني لا تراهم ، اللهم فبعينك احرسهم ، وبحفظك احفظهم ، وقر عيني بهم ، واجمع لنا خيري الدنيا والآخرة . اللهم آمين أحبتي رواد الفضاء والسائحين والسائحات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل أن أخذ مكاني في المقصورة للإقلاع بكم إلى هناك ... حيث تعلمون ، وقبل أن أتناول خوذتي . أنزل من على المركبة ثم أتوجه - وبخطى وئيدة ملؤها الإجلال والسكينة إلى أولئك المغاوير .. تلك الثلة المباركة - وقليل ما هم - التي دقت عنق المستحيل فأردته قتيلا ، وأدارت عجلت الزمن ، لتعيد الأمور إلى نصابها . تحية إجلال ، ولحظة صمت ، لرواد الأمة ، وصناع الحياة ، منظمي ( الملتقى الأول لقبائل السوق ) وطلقات من الأعيرة النارية الثقيلة تضيئ سماء ( تين آهما ) وآسمى آيات الترحيب بالحضور الغفير . ثم أما بعد كل يأخذ مقعده في المركبة ، وأهيب بإجراءات السلامة ، ويهمني أن يلوكها من يلوكها - أعني التابا - كي لا يقطع حبل أفكاري . بسم الله مجريها ومرساها إني ربي لغفور رحيم لا أجيد التخلص وتلك المحسنات البديعية سأدخل في الموضوع وأبدأ من قصة أسلافنا مع المعاناة في توفير الحاجات الضرورية من أجل البقاء . لم أكن أتصور أن عقدة القصة - وهي مربط الفرس - هي التي حدّت من التحكم النسبي للسوقيين بمصيرهم ، وصادرة جزءا كبيرا من الحرية في علاقاتهم فيما بينهم ، ناهيك عن علاقاتهم بالأطياف الأخرى من المجتمع . نعم إنها ( إم الخبائث ) تلك التبعية الإقتصادية التي رسمتها الحياة قسرا في ظل عدم وجود خيارات أخرى على سطح المكتب . وأكثر صور التبعية عندنا شيوعا والتي أفرزتها التبعية الأم - هو الوهن الداخلي وعدم مجابهة المفاهيم السائدة عن السوقيين التي لا تتناسب مع بيئة الرجل الأزرق والإنسان الصحراوي ، أقصد هنا ذلك النوع من المسالمة المشينة في بعض صورها . حتى إذا ماستقرأت بعض النصوص من أدبيات الفلكلور الشعبي للمجتمع الطارقي تجد أن تلك المفاهيم تكاد تكون من المسلمات ..! ومن صور التبعية أيضا : وهو ( الأخطر في نظري ) ما كان من استيراد تلك العلوم الضارة مثل ما يسمى بعلم السر وعلوم الأوفاق ، لا أدري إن كان ثمت فرق بينها إلا أن من أسباب ذيوعها وانتشارها بعد البُعد عن منهج الكتاب والسنة هو الصراع القائم على المورد الاقتصادي ومحاولات توسيع رقعته الجغرافية . ثم تأتي ثالثة الأثافي وهي : الجمود الفكري ، تخيل معي أخي الحبيب مدى فظاعة الأمر ، أمة تقرأ في أخبار الأولين وتسبر سيرهم ثم لا توقد جذوتها للنهوض . إن التبعية بنت الضعف ولن يولد الاستقلال إلا من رحم القوة ، هذا ما أثبته التاريخ . هذي مجر د محاولة مني لوضع النقاط على الحروف وأعتقد أن الفكرة في تحليل المشكل إلى أجزائه الصغيرة - لم تكتمل فيما عرضت آنفا . وحسبي وضع خطوط عريضة لمشكلة متفق عليها . وأعتقد أنا مهمتنا في المستقبل القريب أن نجعل فكر الأقلية فكرا للأغلبية المشغولة بتحصيل لقمة العيش ، وليس تصدير الثورة بالأمر اليسير ، فهو من التحديات التي نؤمن بوجودها ، وليس المشكلة في وجود التحديات إنما في ضآلت الإحساس بها لأن ضعف الشعور بالمسؤولية هو الذي يوسع الفجوة بين الإنجازات والطمح . هذا من جهة الإحساس بها ، أما من جهة التعامل معها - فلأولئك الذين يطلبون منا أن نعزل ذواتنا وأوضاعنا عن السياق الاجتماعي والتاريخي لها - لأولئك أقول كفوا عن ذلك إنكم تعززون من احتمالات الفشل بتشويه الرؤية لأن معطياتكم مبتورة بل نحن في أمس الحاجة إلى فتح قنوات اتصال مباشرة ، ومد جسور للتواصل عبر كيان يقدم تقاريره ودراساته عن أهم المؤشرات لنرى الصورة بمساحات أوسع وتفاصيل أكثر دقة . ولنا جميعا أقول إن الفرص الكبرى قد لا تتاح إلا مرة واحدة وأنا أزعم أنها بادية في الأفق وهذا منتداها وذلك ملتقاها وأنت وأنا شيخها وفتاها . ولنتريث فالعجلة هي عدونا الأول وعدونا الثاني وهو العجلة . ثم علينا أن نفترض أننا في طريقنا إلى الهاوية وإن الوضع مرشح لمزيد من التدهور إذا لم نتقدم خطوة .. وأخرى إلى الأمام ، "من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل " فلنباشر ما هو ممكن الآن ، ولنعلم أن المحك النهائي اليوم هو محك اقتصادي قبل كل شيء ويتوقف ذلك المحك في كثير من الأحايين على العمل السياسي والانتعاش الاجتماعي . ولنجعل البدائل واقعية لنمتلك القدرة على الاختيار الصحيح في الوقت المناسب ، ولكي لا نحصل على نفس النتائج السابقة علينا أن نغير اتجاه بوصلة التفكير . فأسلافنا كما أسلفت لم يجهدوا أنفسهم في صناعة الخيارات والبدائل لذلك أصيبوا في مقتل على المدى البعيد . رحمهم الله جميعا ثم إن جودة الخيارات والبدائل عند مستوياتها العليا أسرار لا تباع ولا تشترى ، فعلينا أن نخوض غمار التجربة ( والتجربة خير برهان ) وعلى كل واحد منا أن يرفع شعار " البداية من عندي " وسيأتي بعد ذلك خير كثير . دمتم أحبتي على الخير ... وأرجو لكم رحلة ماتعة مليئة الخيارات [/justify]
أستودعكم الله وللحديث بقية في رحلة العودة إن شاء الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|