الكاتب :
صالح بن محمد الناصر
اليحيوي السوقي الخزرجي المالي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد :
فما بال أقوام أضاعوا الوقت والمال فيما لا فائدة منه ولا طائل اللهم إلا الانسلاخ من الجسم الأصيل إنه لأمر محير حقا أن يجهد المرء نفسه بالبحث عن الحجج ( وبعضها أوهى من بيت العنكبوت )ويحاول بالحق أو بالباطل إثبات أو نفي ما هو من المسلمات أصلا ومعروف بداهة وعقلا وقد تواتر فيه النقل ، ثم تجده يتجاهل الواقع والمجتمع الذي آوى ونصر وعرف له ولسلفه القدر ويشاركه في الأفراح والأتراح والآلام والآمال ومع هذا لا يكافأ منه إلا بالنكران والخذلان نعوذ بالله من طمس البصر والبصيرة ومما يؤسف له حساسية البعض من ألقاب القبائل والعشائر التي عرفوا بها ردْحا من الزمان فإذا لم ينسب إليها أصبح نكرة بل وهناك فئة لا تذكر الآباء إلا على استحياء خشية من أن يستدل بها إلى الانتماء ويذكر الشيء بالشيء قد زرت يوما ما منظمة عالمية بمكة وبها جميع الأجناس والشعوب وتجد الوافد القديم والزائر والمقيم يتحدثون بلغتهم الأم بلا حرج ولا همس بينما وجدنا البعض منا الحرجُ باد منهم تجاه كل ما يمت إلى بلادهم بصلة وهم متنكرون وما كأني بهم من المحدثين وهذا إن دلّ فإنما يدل على عدم الاعتزاز بالنفس فضلا عن احتقار لفصيلتهم وانتمائهم خلافا للجبال الشم الشوامخ فلا يزلزلهم نطح عنز ولا يهزهم ريح فلم تكن لديهم حساسية من استكان وضعفت نفسياته فهذا الأفغاني وهو هاشمي الأرومة وصديق حسن خان صاحب كتاب فتح البيان ، وكذا صاحب أضواء البيان أعني الجكني محمد الأمين وآله الذين اعتلوا على المناصب الدينية والدنيوية ومن علماء مالي الأعلام التنبكتيون : أحمد باب ، والمحمود ، والطيب , وممن سكن بالمدينة النبوية طيبة الطيبة من أصحاب السهم وفطاحلة العلم المشايخ الأعلام كأبي بكر ، وحماد ، والعمرين وأمثالهم من العمالقة .
وأما القزم فيبقى قزما مهما لقب وتسمى ، وثمت رجاء لمن عنده حساسية وعقدة تجاه انتماءاته القريبة والبعيدة أن يحتفظ بقناعته الشخصية ولا يدعو للتسليم بها كحقيقة والله المستعان وعليه التكلان .
[img3]http://pv2qqw.bay.livefilestore.com/y1p0ITUxHGlenHQKidjsgCjGg18L9lPV0yLSPK3i5oKvsjqqxZ m0eOuJCOrGsm4D0ppSAe7oxyj1JE[/img3]