الفرق بين الرجل الإجابي والرجل السلبي في قضية أزواد
• المبادر يعيش في قلب الحدث يؤثر فيه بما يستطيع.. بينما يرقب وينتظر غيره آثار الحدث عليهم..
• المبادر لا ينتظر من الآخرين أن يقوموا بالمهمة عنه حتى وإن كانوا أولى به منها .. بينما يرى السلبي أن هناك ألف شخص معني بالموضوع قبله .. ولا يعجز عن إيجاد مبررات " منطقية " للتهرب من المسئولية ..
• المبادر لا يستصغر جهده الصغير بحجة أنه صغير .. بل يرتقى بمبادراته من الأثر الصغير إلى الأثر الكبير ، بينما يتعلل السلبي بأنه لن يقوم إلا بشئ كبير ..ولكن .. من لم يعتد صعود التلال.. أنًى له باعتلاء القمم..
• المبادر يشعر بأن لحياته طعماً .. لأنه يشارك في صنعها .. أم السلبي فلا عليه إلا أن يتذوق ما صنعه له الآخرون..
• المبادر أقل الناس بكاءاً على الواقع السئ!! لأنه مشغول عن ذلك بتغيير هذا الواقع السئ بينما يترك مهمة البكاء والنحيب والتشكي لغيره ممن لم يجد غير هذا "العمل" عملاً ..
• المبادر يرقب الفرص الصغيرة ليلج منها لتحقيق أهدافه الكبيرة .. والسلبي ينتظر فرصة العمر الكبرى تأتيه على طبق من ذهب ..
• في أكثر الأوضاع مأساوية لا يعجز المبادر من أن يجد ما يدعوه إلى الإنجاز والتفائل والإستفادة والعمل .. وفي أكثر الأوضاع إيجابية لا يعجز السلبي أن يجد نقاط مظلمة يتلهى بها عن المضاء والعمل .. ويتشكى فيها من سوداوية الأمور وتدهور الأوضاع وانسداد الأفق !! .
• المبادر يرى نفسه جزءاً من المشكلة .. وجزءاً من الحل .. والسلبي يخرج نفسه من المشكلة الحل معاً ..
وبعد فإني لأعجب؛ فلقد تأكد لي أن أكثر الناس عملاً أقلهم كلاما .. وأقلهم عملاً أكثرهم كلاماً .. بالفعل إن العربة الفارغة أكثر ضجيجاً من الملأى ،و إن أي واقع سئ ليس بحاجة إلى جموع من المتعاطفين ــ تعاطفاً بارداً ــ مع هذا الواقع .. وإنما إلى نخب من الفاعلين المبادرين .. الذين لا يتفنون في توزيع تبعات الأخطاء وإنما إلى علاجها .. إن المبادر هو بالضبط من ينطبق عليه قول الشاعر: إذا قيل من؟ خلت أنني دعيت ولم أرهب ولم أتردد..