|
المنتدى التاريخي منتدى يهتم بتاريخ إقليم أزواد . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
كلمة في رؤية ، ورؤية في كلمة.
لم يكن كل فكري مستوعبا لما جري في الساحة السوقية من الأحداث .
ولم تكن يوما من الأيام بين [حاصرتي استيعابي ] فقلما يستوعب الفكر في هذا الزمان إلا مجال اختصاصه ، وكانت التخصصات ـ قبل برهة من الزمن ـ تعنى بالأجزاء الكلية للمعرفة :الحديث ...الفقه ...النحو . وإذا بها في زماننا تطول حتى المواضع الجزئية ..بل حتى الذرات وحتى المفردات . ولم أكن يوما من الأيام من تخصصاتي :(التاريخ )سواء للسوقيين ولا لغيرهم. والتخصص في التاريخ السوقي أصلا ـ لو حصل ـ تخصص غريب ؛لأنه يكاد أن يكون تخصصا في مفقود . فلابد عندالكلام عليه من تحديد أية فترة زمنية هي المرادة ثم إن الصبابة الباقية منه لم نكن لنستفيدها أبدا من مشاهداتنا . وبمجرد أن تكون المشاهدة مصدرها تنتقل من اسم التاريخ إلى اسم آخر . ولكن مع ذلك لي تطفلات وقراءات على المعرفة العربية ككل، وعلى بعض ما كتبه من قبلنا من التاريخ كجزء. ولقد رأيت أن التاريخ السوقي كغيره مما يطلق عليه الاسم يعد مسرحا مهما للمفارقات القبلية ،بل وحتى الفردية . ويعد في الوقت ذاته ـ على نزاهته وبراءته ـ منجما يريد بعض أبنائه الإيحاء فيه على مايرونه باجتهاداتهم محلا للوخزات ـ زعموا ـ فترى بعضهم لما يتكلمون يتخلصون بأسلوب أو بآخر إلى محاولة النيل من بعض بعضهم. وفي نفس الوقت يؤخذ من شخصية ذلك البعض ما مست إليه ضرورة التاريخ السوقي على راي الكاتب أو على غير رايه. ومما آلمني عدة نقاط : ـ جهلنا بالتاريخ السوقي مع إطباقنا على عدم الاعتراف بمحل الجهل ، وما أسعد الباحث المنصف بنفسه حين يتوقف في محل الوقوف ويثير إشكالا ، وهذا ما لم أجد له مثالا . ـ خوض مسائله ومحاولة لغمها لبعض القراء ؛إيهاما أن هناك من الطوام ماإن ن مفاتيحه لتنوء بالعصبة ،وإنها لحد ذاتها طوام موبقة . ـ إبكاء عين التاريخ بمحاولة محاسبة من مضى قبل ميعاد الحساب . ـ محاولة تطويعه للنوايا الشخصية، او التوجهات المتنباة من شخص أو آخر .، والتاريخ من الفلزات التي لاتذوب، وفي الفكر رمق . ولاشك ـ ونحن هكذا ـ قد وقفنا في مجمع البحرين : وبين يقظة وانتباهة ترتاع ولايروعك إلا ضجيج من المصطلحات: (التاريخ ...الانتماء..المجد..الموروث..السوق .. القبيلة )وموجة أخرى تقذف بهذا المعجم (التحرر ....الحوار ...المرونة ...التباين والتوازن في الفكر ...اختلاف الثقافات ... الجمود ...) وهلم جرا . وبين ذلك تعتورك نوايا :(آل فلان كذا ...إنهم لهم موقف . لا رجاء فيهم ... وأي رجاء ؟وكيف ؟) (آل فلان يعتقدون في انفسهم أنهم كذاوكذا... ) وغالبا مايحاول توظيف الدين كآلية ؛لمحاولة التحكيم بين مفاهيم افتعلت اصلا . وغالبا ما يكون ذلك في غياب الخصم الذي لو سئل عنه عند القاضي لما استطعنا تعيين اسمه ولربما جهته . ولا ننسى هاهنا أن دين الله شيء ،وتوظيفه شيء آخر . ولايمكن أن يغيب عنصر الزمان فهو مصدر مهم تحتاجه وظيفة التلقي . وفي الوقت ذاته لابد للمطاوعة من مفعول وفاعل وانفعال . وقلما تنتهي مرحلة الانصهار حتى تتشرب بنوازع ذاتية إما من قريب أو من بعيد ـ نسبيا ـ تحمل إحدى المفردات السابقة بنفسها أو بمعونة من غيرها قهرا أو تطويعا . وانا إذ اقف هنا أقف وقفة ، لم أرد فيها إلا ان يستفيد مني من يرى كلامي فيه فائدة ـ ولا باس لو استفاد وكتم عني ـ أهم شيئ أن يستفيد . لا أستطيع ان اقف عند كل مفهوم . وبالتالي فساقف عند الأعم الذي هو التاريخ فاقول: من أحسن تعريفات التاريخ أنه هو ذلك الفرع من المعرفة الإنسانية الذي يستهدف جمع المعلومات عن الماضي وتحقيقها وتسجيلها وتفسيرها، فهو يسجل أحداث الماضي في تسلسلها وتعاقبها، ولكنه لا يقف عند تسجيل هذه الأحداث، وإنما يحاول - عن طريق إبراز الترابط بين هذه الأحداث وتوضيح علاقة السببية بينها - أن يفسر التطور الذي طرأ على حياة الأمم والمجتمعات والحضارات المختلفة، وأن يبين كيف حدث هذا التطور ولماذا حدث؟ فمن ثم التاريخ بالنسبة إلينا ـ معشر السوقيين ـ يدور على قطبين :الدين والعلم ـ ولكل واحد منهما منتجاته ، إلا أني لا أراها بحاجة إلى إفرادها بقطب . والتاريخ الديني يشاركنا فيه كل مسلم ، وتميز كل بما يخصه حسب مكوناته وعمق امتداداته ومكونات كيانه .ولن ندخل في الأعماق البعيدة كالتاريخ العام للأشراف والأنصار مثلا ـ لئلا يخرج الموضوع عن اكاديميته . بل لابد من ضغطة طويلة على الزر الزمني ؛ ليصل بنا إلى تادمكة فإنها هي ـ على اختلاف في أولية الانطلاقة المعني بها ـ فهي بداية التاريخ الجامع المانع للسوقيين . يعني هي العروة المكانية التي تعلق بها اسم التاريخ السوقي المراد التعبير عنه هاهنا (انظر عنوان الموقع ) ويفرض هذا أيضا التعلق بعروة زمانية هي أخريات الألفية الهجرية الأولى (الثامن ...التاسع ) أتحفظ في بعض الأسر فأتوقف . فما ثم من تجاهل عندي للروابط الوطنية وتوسيع بهرة الاعتزاز بها لمن شاء . لكن في الوقت ذاته ليس عندي قفز على مؤدى مبلغ العلم لأمر أو لآخر . لا أطيل في هذا إذ يحتاج إلى تحقيق ، والتحقيق لا يمكنني في حلقة مفرغة لا يدرى اين طرفاها ..إنما يكون بلم الأطراف . لكن ومهما يكن فإنا ـ كسوقيين بالأصالة أو بالوفادة أوبالغلبة أوبالوطنية ـ لن نخلو من أن يكون لنا تاريخ كلي له بداية هي: جامعتنا نعتز بكله ،ولايعني الاعتزاز بكله سلب صاحب الخصوصية خصوصيته ، فكل طيء تفتخر بكرم حاتم، وبقي حاتم موصوفا بالكرم . ولايعني عدم سلبه الخصوصية عدم البحث في حجمها وحجم استقلاله به (ولاسيما وقد فتحنا منتدى للحوار في منتديات مدينة السوق ) ولاسلب الزمان سيلانه وحركته . وهذا ما يقتضيه الفهم الصحيح لأية قومية أيا كان شكلها ونوعها . وإلا فمن لم يؤمن بهذا المبدء، فليفرز لكل نوع داخل تحت جنس السوقيين ماله من خصائص تميزه ، رضي بها اولم يرض (وإذا قلتم فاعدلوا ) ونحن اهل المنتديات هل أدينا المسئولية امام الله ؟ هل أدينا المسئولية أمام التاريخ ؟ هل أدينا المسئولية أمام انفسنا؟ هل أدينا المسئولية أمام المسئولية ؟ هذه أسئلة يجيب عنها كل أحد في غرفة مظلمة ـ لوشاء ـ، وليحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله ، وهي حظ لي من الأسئلة التي لاتخلو منها المنتديات حول أدائها . لا اشك ان لكل أحد مدينة مثالية في ذهنه يتمناها لـ(لكون الصغير السوقي ). ولا أشك انه حدد فيها لنفسه مسافة ـ لا اقيسها يعلمها كل أحد ـ أظن أن مما تبنى به ما يراه الإنسان لنفسه من تاريخ وواقع، وعلى ما يرجوه لخلفه . لكن هل هذه المدينة هي هي نفس المدينة التي كانت في ذهن الآخر . أم أنها ليست كذلك . من هنا احتجنا إلى التفاهم واحتجنا إلى وضع معايير ومواد للرجوع إليها . فالمدينة مدينة وليست بيتا ، ولا غرفة ، فلابد لأهله من نظام ومما يتطلبه النظام محاكم عدل . فإننا فسنختلف ونتنازع ،فالملكية منها ما هو مشترك ،ومنها ما هو خاص ، ولا أحد يترك للآخر حظه من المشترك ، ولاما خصه إلا برضا نفسه، ولا يمكن التقنع عن معطيات ومتطلبات كل ما تقدم بمفاهيم مجردة (النقاش ، الحوار، سوء التفاهم ،حسن الظن ، إساءة الظن ، فالتاريخ السوقي حق عام للدولة السوقية ـ لو أنها وجدت ـ وحق خاص لكل ذي خصوصية فيه.وقد عرفنا العام من الخاص. وفي نفس الوقت الذي نحن ندرك فيه ،ندرك مما ندرك ان عدم تحقيق المناطات أو تخريجها فيما لو اتصفنا به من أنفسنا أو من غيرها ، لن يخلصنا منه إطلاق سرب من مصطلحات أخرى يكلها بعضنا لبعض جزافا (التسرع، عدم الوفاء بالمبادئ،ضيق الصدر ، ... أخرى ) فكان أقرب الأوصاف إلى الدقة في القضايا التي ينبغي أن تكون عصب الموقع ومحل جديته لو كان أكاديميا (أي يحدد وجهته بدقة وفق خطة واضحة )أن يكون حالنا أشبه بـ(اتفقنا على أن لانتفق ) ومهما بلغ هذا من الاستشراء فلا ننسى أن هناك مصطلحات أخرى ليست مما آخل بها الأولون والآخرون هي: (الأعراف ، التقاليد) فإن لم تحكمنا المبادئ العلمية والفكرية ، فلتحكمنا المبادئ الاجتماعية ـ فإن السوقيين ـ وإن جمعهم الاسم العام ـ فكل واحد منهم وحدة مستقلة باسمه القبلي لها أحكامها الجغرافية والسياسية والتاريخية لاسيما بعد نظام اللامركزية في مالي . وإن لم يسعنا هذا فليسعنا العرف الديني ( الأخوة ...الكلمة الطيبة ...) ذلك الذي لا يمكن الاستغناء عنه بحال ومن هنا أختم مقالي ولعله توجد فيه ـ ولو كلمة مفيدة ـ (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ) وإلى لقاء آخر .
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq]
آخر تعديل الشريف الأدرعي يوم
04-24-2011 في 04:59 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أوراق سوقية, وأسرارتاريخية. | السوقي الخرجي | المنتدى التاريخي | 147 | 11-15-2018 09:55 PM |