العودة   منتديات مدينة السوق > القسم العـام > المنتدى العام

المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-26-2010, 11:48 AM   #41
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



كنت محروما من موضوع العادات ،
لأني كلما أطللت عليه وجدت الفرسان يستنون في مجاله بخطوات لايقطعها إلا المهر الأرن وما أحسبني بذاك ،
وفي ضغط الوقت ما يكفي لتبرير قصوري عن مجالهم
أعود بلا استئذان فأقول:
إن عادة: (تيضولن) أراه من العادات العمياء التي اكتسبت في المجتمع الطارقي صبغة بدوية جعلت الوضع متقززا بدرجة غير عادية ،
فهي في واقعها لاتعبر بصورتها المتداولة لاعن أثارة من ديانة ولاعن حضارة ،بل ولا عن بداوة إلا إذاكانت بداوة...
نعم، لاندخل في فضيلة الحياء ، فإنها معلومة
ولاندخل في فضيلة الاحترام للغير ، فكيف بمن هو أولى
بيد أن كل شيء بمقدار
فنحن نجد أن عادة: (تيضولن) قد تعدت طورها المطلوب حتى صارت بصورة أحسن ما يقابلها أن يسخر بها


الاسلام جعل الصلة الزواجية ؛ليتواصل الطرفين وليزيدا توانسا وتحاببا، لا أن يتهاجرا ولا أن يتباترا ولا أن يتهاربا،ولا أن يتغاربا(من الغربة) ،بل ولا أن يتجاربا(من الجرب)
نعم إنه هجران وأي هجران
ولوسمي قيء الزنابير بمجاج النحل ، والهجران حرمه الشرع حتى للمسلم الذي لا تربط بينك وبينه صلة لاسيما إذا كان بدون سبب ، لاسيما إذا توفر موجب ضد الهجران
ثم مالذي بررعدم الكلام لآضجال وعدم التئاكل وعدم التواصل وعدم ...؟،

إنها ـ أحسبها عادة يجب أن تزال وتقتلع قشرتها ؛ليبقى لباب الدين صافيا ، وتبقى المعاملة الطبيعية على حسن رونقها

لكن متى تزال ؟ لا في الآباء فإنهم عاشوها وعرفوا ما فيها من إيجابيات عندهم ، بل تزال في أبنائنا وفي أنفسنا

ـ أخاف أن (تيضولين) جاءت أثرا لضعف شخصية صهرما مسكين ،بهره الحب والهيمان لذات خدر بيته ، فنسي ماينبغي أن يكون وسكر فرءى النملة فيلا
لايلذ السكر حتى ***يأكل السكران نعله
ويرى القملة فيلا***ويرى الفيلة نمله
فزعم الشين زينا،
فأخذ الزمان يحوك على ضعف شخصيته دروعا من الوهم ليحميها ،
سبحان الله !!!!!!!!
ما أحظه من مخدوم على مر الزمان بدون مقابل !!
وما أمتع من لم يعش حياة بدون هذا البزخ التخلفي !!


إن استحياء الرسول من عثمان ـ صلى الله وسلم على الحبيب وسلم ورضي عن صاحبه ـ إنما كان في الأمور التي يستحيى منها حتى في غير (أضجال )كما في حديث كشف الفخذ ،
ولا نخالف في زيادة إكرام آضجال ـ ما تيسرـ
هل وصلكم أنه لم يأكل معه ،
هل وصلكم أنه هجر عليا

نعم وصلنا أنه من على ابن أبي العاصي زوج ابنته إكراما لابنته
نعم وصلنا أنه مسح التراب عن علي ولاطفه
نعم وصلنا أنه أحبهم واستدناهم ـ وهم أهل ـ
نعم وصلنا أنه يكرم صدائق خديجة
ألا فلتكن تيضولين كذلك

ولكن لابد من التدرج في كل شيء؛ إذ المألوف غالبا ما يسبب القفز عليه آلام مخااااااااااض

[overline]
ختاما : إذا رجعتم إلى القاموس اللغوي فستجدون أن مادة (صهر)تدل على أصلين :
التقريب ـ وهو الذين نعنيه
الإذابة: ونعني بها هنا إذابة ما ليس بشرعي
[/overline]
ودعوني لأجدد لكم التحية يافرسان الأقلام ،
تقبلوا تطفلي على الموضوع

كلكم يستحق وسام الإبداع والتقدير
دمتم بالتوفيق


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف الأدرعي ; 04-27-2010 الساعة 02:21 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-27-2010, 07:31 PM   #42
مشرف منتدى الحوار الهادف


الصورة الرمزية أبوعبدالله
أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 11-05-2024 (08:39 PM)
 المشاركات : 1,680 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و بعد
عودا إلى موضوعنا الشيق العادات الأزوادية, والتي أثرى بها منتدياتنا ,المبدع أبوفارس, ومازال إثرائه وإبداعه متواصلا , بإختياره موضوع تضولا: بعد موضوع تبوبشا لتأثيرهما على سلوك الفرد وللخصوصية التي تتمتعاني بها تلك العادات داخل المجتمع الأزوادي ,و للتناقض القائم بينهما فبقدرتحرر الفرد وإنفلاته أثناء إستخدام حقه في تبوبشا ,نجد ه مكبلا بأغلال تضولا, التي تسلبه بعض حقوقه بدعوة الحياء, بل تعتدي على النذر اليسير من الحرية الشخصية و المباحات, التي لم يطلها جبروت العادات.
ولأضرب مثلا على التناقض والتقاطع العجيب القائم بين تبوبشا وتضولا ففي التقاليد المتعلقة بالأكل, يستطيع أبابش أن يأخذ اللقمة من فيه أباباشنس , من غير أن ينكر عليه أحد فعلته تلك إلا أن الأمر مختلف جدا عندما يتعلق الأمر بي تضولا,
إذ ليس من المرؤة لأضقال أن يأكل أو يستحم في منزل أضقال فكيف بنزع اللثام أو ما هو مقيد بالعادات في الثقافة الأزوادية ؟؟؟
وبرغم ثقل عادة تضولا على حرية الفرد و قيود ها إلا أنها من
ما يحفظ الإحترام والروابط الإجتماعية لدى الشعب الأزوادي وتعتبرتضولا من العادات السلوكية والمكتسبة الخاصة جدا ومن المعاير الأخلاقية للمجتمع .
وفي نظري لا تعد تضولا إلى أن تكون عادة من العادات , يجري عليها ما يجري على العادات من تغير إذا تغيرت الظروف الإجتماعية والبيئية ,الحاضنة لها, فمعظم العادات الأزوادية تمر الآن بحالة أن لاثبات , من جراء الغزو الثقافي ومن تزايد الوعي و من هجرة أبناء أزواد وعودتهم بعادات جديدةجعلتها تحت مجهر النقد والمفاضلة , وعموما لن يبقى من العادات إلا ما تميز بإنسانيته
و تكيف مع متغيرات العولمة التي عولمت كل شيئ , وجعلت العالم قرية واحدة, وما حوارتنا هنا حول العادات إلا للتذكير بها
وتعريف الآخر بلغز إسمه الطوارق


 
 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص


التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 04-27-2010 الساعة 09:33 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-29-2010, 03:44 PM   #43


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



الإخوة الفضلاء..
أبا فارس..
الإدريسي..
الأدرعي..
ابو عبد الله..
وددت أني نادمت تعليق كل واحد منكم بكأس ملؤها التقدير والإعجاب.. ولكني خفت الإملال والإبرام..
فقدمت لكم خوانا مشتركا فحياكم الله جميعا..
1) الاستدلال بحديث المقداد وإرسال علي بن أبي طالب له (رضي الله عنهم) أرى أن النظر لا يمنع من كونه أصلا في بابين (ولعل ما أذكره رواسب من الفتح وابن دقيق العيد)..
الأول: الاستحياء من الصهر.
الثاني: الاستحياء من ذكر أمور الجماع مما يصدر من الإنسان من ذلك.
ولكنه لا يصح اعتباره أصلا لتضولي ؛ لأنه أكثر من مجرد استحياء وحياء وتقدير .. إنها فوق ذلك..
2) الاستدلال بحديث عثمان أراه غير وادر؛ لأن العلة من تغطيته صلى الله عليه وسلم فخذه لما دخل عثمان، ليس هي المصاهرة، وإنما هي كما هو مصرح به في الحديث: (ألا أستحي من تستحي منه الملائكة).
3) قبل أن نكيف تضولا شرعا ينغي أن نوضحها واقعا: فهي في وجهة نظري: مبالغة وتطرف في الابتعاد عن الصهر حتى فيما لا يعد احتراما أو استحياء أو حبا...
إذن هي جفاء ... وبعد ... وقطيعة...
4) هذه العادة مما وافقنا فيها أشقاؤنا الموريتانيون فقد رأيت بعض كبار علمائها تزرج ابنة بعض كبار علمائها وكان قبل ذلك تلميذه يلعق القصعة التي يأكل منها الشيخ، ويشرب مما يبقيه الشيخ من الشاهي ولكن بعد المصاهرة أصبح لا يشرب حتى الشاهي أمامه..
5) إننا في سبيل علاج هذا القطع لرحم المصاهرة.. نحتاج إلى توضيح مضار الغلو والتطرف في كل الأمر ومن ذلك.. فإن مما عجبت منه أن من أكثر الناس تضولا أكثرهم تطرفا.. إذن هي تطرف اجتماعي .. والتطرف من أصعب البقع إزالة حتى بعوامل التعرية ...
ولا بد من دراسة السبل الكفيلة بالحد منها.. والاستفادة من الطرق المحاولة العملية الناجحة لإذابة هذا الجبل الجليدي.. ومحاولة تطبيقها مع مراعاة الفروق المحلية والقبيلية والجماعية والفردية..
وفق الله لكل خير...



 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس
قديم 04-29-2010, 06:06 PM   #44


الصورة الرمزية أبو فارس
أبو فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 02-23-2011 (03:43 PM)
 المشاركات : 55 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي مشاهدة المشاركة
أخي: أبو فارس.
أشكرك مجددا, و أعتذر عن التعليقات المقتضبة, التي يمكن أن تنم عن عدم الاهتمام الكافي, ولكن ـ يعلم الله ـ أن الحقيقة بخلاف ذلك تماما, وإنما؛ لأني ـ وكما أسلفت في الاعتذار لليعقوبي ـ لا أجد في الوقت الحاضر ما يكفي للتفكير في الموضوع, فضلا عن الوقت الذي أكتب فيه ما سنح لي.
أما تعليقكم, فإنه غاية في الموضوعية, و التركيز, و دال بمنطوقه ومفهومه, وعبارته و إشارته على إلمام كاف بالمجتمع, و بحقائق العادات المتحدث عنها.
و بكل هروب و تراجع أعود لأذكر بأن ما أتحدث عنه, حينما أوردت الحديث إنما هو مجرد الاستئناس لأصل العادة؛ بقاء على منطلقي من أن المجتمعات الإسلامية أغلب عاداتها مبنية على أصول إسلامية, أما ادعاء أن المجتمع الكلتماشقي تتجسد فيه السنة, و يمثل المجتمع الأول في كل عاداته, فهذا غاية في الفساد, ودون ادعائه خرط القتاد.
فمن هنا يمكن أن يعطى الاستدلال بحديث المقداد ـ رضي الله عنه ـ نصيبا من الموضوعية, و المصداقية, إذ الغرض من إيراده فقط أن هذا الإحساس في أصله, و هذا التعامل الخاص بين الرجل و والدي جارته, أمر ليس بدعا في أصله.
و على ذلك, فالمسألة ترجع إلى النظر في كمها و كيفها, فالكم الموجود في مجتمع كل تماشق من ذلك الاحترام ـ أو سمه التهاجر إن شئت ـ تنأى عنه المجتمعات المتحضرة بأنفسها؛ لما عندها من القيم و الآداب, فضلا عن المجتمع المثالي الأول الذي تتحدث عنه السنة و السيرة.
فلا شك أن الكم و الكيف مختلفان تماما, لكن يبقى أن أصل العادة موجود.
أضف إلى ذلك أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بينه و بين علي ـ رضي الله عنه ـ علاقة صحبة متينة, قبل تلك العلاقة الجديدة, ورغم ذلك لم تقض على ذلك الشعور النبيل, فهذا يمكن أن يستروح منه عمق ذلك الشعور في النفس الطبيعية, التي لم تنحرف فطرتها, إجمالا.
و أتمنى أن يبحث بعض الإخوان في الأدب العربي عن التعامل المفضل لدى الرجل العربي مع من تربط بينه و بينهم هذه العلاقة, فإننا إذا تعرفنا عليه, استطعنا أن نعرف موقعه من السلم الأخلاقي و من الآداب الجميلة و غيرها.
أما الحديث الذي أوردتموه, فهو المتناسق مع شخصية الرسول الرؤوف الرحيم ـ صلى الله عليه و سلم ـ و هذا هو تعامله مع خلفائه الأربعة ـ رضي الله عنهم ـ جميعا, مع أن بينه و بين كل واحد منهم نفس العلاقة, فصلى الله على محمد, و رضي عن أصحابه.
هذا ولكم مني جزيل الشكر و الامتنان.
عزيزي الفاضل(م الإدريسي)
أحيي فيك هذه الروح المتواضعة.. وهذا الحضور المبارك.. فعودتك عزيزي إثراء للموضوع في كل مرة تعود فيها تضيف للموضوع مهماً لا استغناء عنه.. فحياك ربي على الدوام..

ومشاركة لك أستأذنك في إبداء رأيي..

اقتباس:
أعود لأذكر بأن ما أتحدث عنه, حينما أوردت الحديث إنما هو مجرد الاستئناس لأصل العادة
هذا ما اعتقدته فعلاً.. أن الحديث وارد مورد الاستئناس.. ولذلك أوردت آخر في مقابله على الوجه نفسه.

اقتباس:
بقاء على منطلقي من أن المجتمعات الإسلامية أغلب عاداتها مبنية على أصول إسلامية,
منطلق معقول.. ولكن أشك في اطراده.. ولا أظن العادات بحاجة إلى أن تكون مستمدة من أصول.. فهي مجرد عادات.. فإذا استمدت أو بنيت على أصول أخذت وصفاً آخر.. صحيح أن أحاسنها قد لا تنفك عن أصل تندرج تجته أو تنجذب إليه.. ولا أدري إن كان بين الأمرين فرق؟؟ (أعني كونها مبنية.. وكونها مندرجة) ربما اختلاف ألفاظ على الأرجح.

اقتباس:
فالمسألة ترجع إلى النظر في كمها و كيفها, فالكم الموجود في مجتمع كل تماشق من ذلك الاحترام ـ أو سمه التهاجر إن شئت ـ تنأى عنه المجتمعات المتحضرة بأنفسها؛ لما عندها من القيم و الآداب, فضلا عن المجتمع المثالي الأول الذي تتحدث عنه السنة و السيرة.
فلا شك أن الكم و الكيف مختلفان تماما.
نتيجة رائعة.. وهي ما أزعمه بالضبط.. ومن أجله.. نذكر هذه العادة بحثاً عن حل ينأى بأجيالنا القادمة عنها على أقل تقدير..
اقتباس:
و أتمنى أن يبحث بعض الإخوان في الأدب العربي عن التعامل المفضل لدى الرجل العربي مع من تربط بينه و بينهم هذه العلاقة, فإننا إذا تعرفنا عليه, استطعنا أن نعرف موقعه من السلم الأخلاقي و من الآداب الجميلة و غيرها.
بحث اجتماعي رائع.. يثري في تأصيل هذه العادة من هذه الناحية.. ولكن طالما أدركنا أن منها ما هو مبالغ فيه إلى درجة قد تصل إلى القطيعة.. فلا يشكل كونها من عادات العرب فرقاً جوهرياً.. وإن كان يستأنس به كما وصفتم مشكورين.


وأخيراً عزيزي.. استمتعت كثيراً بعرضك الرائع لوجهات نظرك.. وأسلوبك المتواضع استلهم منه قدوة حسنة أحاول اقتفاءها.. فلا تحرمنا من عودتك مرات ومرات.. ودمت بأسعد حال.


 

رد مع اقتباس
قديم 04-29-2010, 06:26 PM   #45
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



أخي: أبو فارس
أشكرك على هذه الرسائل الإيجابية التي توجهها لإخوانك, كما أشكرك على اهتمامك بتعليمنا أساليب الحوار بطرق تطبيقية, فهكذا تكون الدعوة.و كما يقولون: "منبر الداعية ذاته".
لقد برهنت ـ أخي الكريم ـ في موضوعك على أن تناول الجوانب القاتمة بالنقد, يمكن أن يبدأ و ينتهي بسلام, إذا تعانق العلم و الحكمة, لا كما يوحي إليه تناول بعض محبي الخير, حيث يقتحمون موضوعا معينا, و بعد الجولة الأولى يحس القارئ كأن هناك التماسا كهربائيا حصل فجأة, فيضيع الموضوع, و تضيع العقول, و يتكون انطباع عند بعض القراء بأن هناك موضوعات لا يجوز المساس بها, ثم يبدأ المخطئ يلوح بمصطلحات الثورة الفرنسية, من الحرية, و العدالة, و المساواة, وكأن أحدا صفعه, أو غصب حقه, أو كمم فاه.
و كل ذلك لم يقع, و إنما خانه علمه, أو حكمته.
نشكرك أبا فارس على برهنتك للقراء على إمكانية النقاش بين أبناء هذه الأمة.
نريد كمية كافية من أمثالك, فبهم ننتعش, و تنتعش أمتنا.
شكرا لك أخي.


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).


رد مع اقتباس
قديم 04-29-2010, 06:41 PM   #46


الصورة الرمزية أبو فارس
أبو فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 02-23-2011 (03:43 PM)
 المشاركات : 55 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي مشاهدة المشاركة
كنت محروما من موضوع العادات ،
لأني كلما أطللت عليه وجدت الفرسان يستنون في مجاله بخطوات لايقطعها إلا المهر الأرن وما أحسبني بذاك ،
وفي ضغط الوقت ما يكفي لتبرير قصوري عن مجالهم
أعود بلا استئذان فأقول:
إن عادة: (تيضولن) أراه من العادات العمياء التي اكتسبت في المجتمع الطارقي صبغة بدوية بدرجة غير عادية ،
فهي في واقعها لاتعبر بصورتها المتداولة لاعن أثارة من ديانة ولاعن حضارة ،بل ولا عن بداوة إلا إذاكانت بداوة...
نعم، لاندخل في فضيلة الحياء ، فإنها معلومة
ولاندخل في فضيلة الاحترام للغير ، فكيف بمن هو أولى
بيد أن كل شيء بمقدار
فنحن نجد أن عادة: (تيضولن) قد تعدت طورها المطلوب حتى صارت بصورة أحسن ما يقابلها أن يسخر بها


الاسلام جعل الصلة الزواجية ؛ليتواصل الطرفين وليزيدا توانسا وتحاببا، لا أن يتهاجرا ولا أن يتباترا ولا أن يتهاربا،ولا أن يتغاربا(من الغربة) ،بل ولا أن يتجاربا(من الجرب)
نعم إنه هجران وأي هجران
ولوسمي قيء الزنابير بمجاج النحل ، والهجران حرمه الشرع حتى للمسلم الذي لا تربط بينك وبينه صلة لاسيما إذا كان بدون سبب ، لاسيما إذا توفر موجب ضد الهجران
ثم مالذي بررعدم الكلام لآضجال وعدم التئاكل وعدم التواصل وعدم ...؟،

إنها ـ أحسبها عادة يجب أن تزال وتقتلع قشرتها ؛ليبقى لباب الدين صافيا ، وتبقى المعاملة الطبيعية على حسن رونقها

لكن متى تزال ؟ لا في الآباء فإنهم عاشوها وعرفوا ما فيها من إيجابيات عندهم ، بل تزال في أبنائنا وفي أنفسنا

ـ أخاف أن (تيضولين) جاءت أثرا لضعف شخصية صهرما مسكين ،بهره الحب والهيمان لذات خدر بيته ، فنسي ماينبغي أن يكون وسكر فرءى النملة فيلا
لايلذ السكر حتى ***يأكل السكران نعله
ويرى القملة فيلا***ويرى الفيلة نمله
فزعم الشين زينا،
فأخذ الزمان يحوك على ضعف شخصيته دروعا من الوهم ليحميها ،
سبحان الله !!!!!!!!
ما أحظه من مخدوم على مر الزمان بدون مقابل !!
وما أمتع من لم يعش حياة بدون هذا البزخ التخلفي !!


إن استحياء الرسول من عثمان ـ صلى الله وسلم على الحبيب وسلم ورضي عن صاحبه ـ إنما كان في الأمور التي يستحيى منها حتى في غير (أضجال )كما في حديث كشف الفخذ ،
ولا نخالف في زيادة إكرام آضجال ـ ما تيسرـ
هل وصلكم أنه لم يأكل معه ،
هل وصلكم أنه هجر عليا

نعم وصلنا أنه من على ابن أبي العاصي زوج ابنته إكراما لابنته
نعم وصلنا أنه مسح التراب عن علي ولاطفه
نعم وصلنا أنه أحبهم واستدناهم ـ وهم أهل ـ
نعم وصلنا أنه يكرم صدائق خديجة
ألا فلتكن تيضولين كذلك

ولكن لابد من التدرج في كل شيء؛ إذ المألوف غالبا ما يسبب القفز عليه آلام مخااااااااااض

[overline]
ختاما : إذا رجعتم إلى القاموس اللغوي فستجدون أن مادة (صهر)تدل على أصلين :
التقريب ـ وهو الذين نعنيه
الإذابة: ونعني بها هنا إذابة ما ليس بشرعي
[/overline]
ودعوني لأجدد لكم التحية يافرسان الأقلام ،
تقبلوا تطفلي على الموضوع

كلكم يستحق وسام الإبداع والتقدير
دمتم بالتوفيق
الفاضل(الشريف الأدرعي)
أهلاً بك فارساً نحظى بتواجده ومسامرته..
لقد جاءت مقطوعتك التي لا أدري أي جوانبها أصف.. هل أصف سبكها الأدبي الأخاذ.. أم أسلوبها الرفيع الرائع.. أم اقتناص المأخذ والاستدلال بالملمح اللطيف..
نحن من حرم حقاً بعدم انضمامك لهذه المسيرة طيلة هذه المدة.. وما دمت قد أذقتنا من هذا المداد حلاوته.. فلا تغادرنا حتى نحظى بالمزيد.. والمزيد..
ولقد استوقفتني عدة عبارات.. استأذنك في العبور إليها..

اقتباس:
إن عادة: (تيضولن) أراه من العادات العمياء التي اكتسبت في المجتمع الطارقي صبغة بدوية بدرجة غير عادية ،
فهي في واقعها لاتعبر بصورتها المتداولة لاعن أثارة من ديانة ولاعن حضارة ،بل ولا عن بداوة إلا إذاكانت بداوة...
أعلن موافقتي لك في هذه جملة.. وإعجابي بهذا الأسلوب الرائع.. وهذه الهجمة المساندة لرأيي.. .............

اقتباس:
فنحن نجد أن عادة: (تيضولن) قد تعدت طورها المطلوب حتى صارت بصورة أحسن ما يقابلها أن يسخر بها


الاسلام جعل الصلة الزواجية ؛ليتواصل الطرفين وليزيدا توانسا وتحاببا، لا أن يتهاجرا ولا أن يتباترا ولا أن يتهاربا،ولا أن يتغاربا(من الغربة) ،بل ولا أن يتجاربا(من الجرب)
أردت فقط أن أسجل إعجابي هنا.. على هذه القطعة بخصوصها.. وأن أقف لأحيي هذا القلم وحامله.

اقتباس:
ثم مالذي بررعدم الكلام لآضجال وعدم التئاكل وعدم التواصل وعدم ...؟،

إنها ـ أحسبها عادة يجب أن تزال وتقتلع قشرتها ؛ليبقى لباب الدين صافيا ، وتبقى المعاملة الطبيعية على حسن رونقها
تساؤل رائع.. في الصميم.. ودعوة تستحق الحفاوة والتأييد.

عزيزي (الشريف الأدرعي) أتمنى أن نحظى منكم بالمزيد.. وأرجو أن تتجاوز عن تقصيري..
وتقبل خالص تقديري وفائق احترامي.


 
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فارس ; 04-30-2010 الساعة 07:26 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-29-2010, 08:13 PM   #47
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



ولا أظنها إلا سبق قلم أرخي له الزمام.
بارك الله فيك يا أبافارس، وإذ أرخيت لها الزمام، فارجع إليها ـ غير مأمور ـ فيما نسخت من الأصل واحذفها فقد حذفتها في الأصل ، شاكرا لكم حسن ملاطفتكم ونقدكم الجميل ، وبمثل نقدكم يدخل النقد القلب المنصف ، فليكن الكتاب مثلك


 

رد مع اقتباس
قديم 05-06-2010, 01:44 AM   #48


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي عادات شتى حول المرأة



إنني هنا سأتحدث بلغة أتمى أن تصل رسالتها إلى كل من يهتم بالدعوة إلى الله تعالى في منطقتنا.. إلى كل مصلح اجتماعي.. إلى كل قومي.. إلى كل مواطن...
إن العادات أو مجموعة من العادات التي أستأذنكم (جميعا) في الالتفات إليها..
عاداتنا فيما يتعلق بالمرأة...
وهنا أريد أن نفرق بين ثلاثة أشياء..
العادات الاجتماعية البحتة..
العادات الاجتماعية التي في الحقيقة جزء من التدين والتأله..
العادات الاجتماعة التي اكتسب صفة شرعية بناء على اجتهاد معين..
فأما القسم الأول: فنفرزه كما سبق.. وسيأتي..
وأما القسم الثاني: فنوضح الحاجة إليه وإيجابيته .. ونوضح للناس قبلا أنه دين..
وأما القسم الثالث: فيفرز فما كان منه اجتماعيا ألحق به، وما كان دينيا كذلك..
قد تقولون أرسم خطة لبرنامج سنوات من البحث والتدقيق والمراجعة والمقابلة والنظر والاستدلال.. لا أنفي ذلك.. وأثبت أن لفت النظر وحده للموضوع بداية في هذا المشروع المهم..
وهذا أمر خطير جدا (قنبة موقوتة) لا ندري متى تخرج علينا علمانية منا تخلط الدين بالعادات وترمي الاثنين في سلة المهملات..
ولن تعدم حزمة من الأدلة الواقعية والمفتعلة من (ظلم المرأة) باسم التحفظ، والقدح بالدين في المجتمع مرة، وفي المجتمع في الدين أحيانا..
إننا ينبغي أن نستفيد ممن سبقونا وأن نمسك زمام المبادرة في موضوعات كهذه..
لنبين للناس (لعامة الناس) ما هو دين وما هو عادة... وما هو عادة اتخذ دينا وما هو دين اتخذ عادة...
لثقتي في إخواني أكتفي بالمقدمة عن الفصول والأبواب..
وبالعنوان عن المضمون..
ولي أوبة جعلها إلى ومن خير...


 

رد مع اقتباس
قديم 05-06-2010, 05:38 PM   #49


الصورة الرمزية أبو فارس
أبو فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 02-23-2011 (03:43 PM)
 المشاركات : 55 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالله مشاهدة المشاركة
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و بعد
عودا إلى موضوعنا الشيق العادات الأزوادية, والتي أثرى بها منتدياتنا ,المبدع أبوفارس, ومازال إثرائه وإبداعه متواصلا , بإختياره موضوع تضولا: بعد موضوع تبوبشا لتأثيرهما على سلوك الفرد وللخصوصية التي تتمتعاني بها تلك العادات داخل المجتمع الأزوادي ,و للتناقض القائم بينهما فبقدرتحرر الفرد وإنفلاته أثناء إستخدام حقه في تبوبشا ,نجد ه مكبلا بأغلال تضولا, التي تسلبه بعض حقوقه بدعوة الحياء, بل تعتدي على النذر اليسير من الحرية الشخصية و المباحات, التي لم يطلها جبروت العادات.
ولأضرب مثلا على التناقض والتقاطع العجيب القائم بين تبوبشا وتضولا ففي التقاليد المتعلقة بالأكل, يستطيع أبابش أن يأخذ اللقمة من فيه أباباشنس , من غير أن ينكر عليه أحد فعلته تلك إلا أن الأمر مختلف جدا عندما يتعلق الأمر بي تضولا,
إذ ليس من المرؤة لأضقال أن يأكل أو يستحم في منزل أضقال فكيف بنزع اللثام أو ما هو مقيد بالعادات في الثقافة الأزوادية ؟؟؟
وبرغم ثقل عادة تضولا على حرية الفرد و قيود ها إلا أنها من
ما يحفظ الإحترام والروابط الإجتماعية لدى الشعب الأزوادي وتعتبرتضولا من العادات السلوكية والمكتسبة الخاصة جدا ومن المعاير الأخلاقية للمجتمع .
وفي نظري لا تعد تضولا إلى أن تكون عادة من العادات , يجري عليها ما يجري على العادات من تغير إذا تغيرت الظروف الإجتماعية والبيئية ,الحاضنة لها, فمعظم العادات الأزوادية تمر الآن بحالة أن لاثبات , من جراء الغزو الثقافي ومن تزايد الوعي و من هجرة أبناء أزواد وعودتهم بعادات جديدةجعلتها تحت مجهر النقد والمفاضلة , وعموما لن يبقى من العادات إلا ما تميز بإنسانيته
و تكيف مع متغيرات العولمة التي عولمت كل شيئ , وجعلت العالم قرية واحدة, وما حوارتنا هنا حول العادات إلا للتذكير بها
وتعريف الآخر بلغز إسمه الطوارق
أبا عبد الله.. أشكرك على حضورك المستمر ومشاركاتك المتألقة.. وعرضك الشيق..
وأعتذر لك ولبقية الإخوة عن تباطئي في الرد هذه المرة.. وفي كل مرة.. وما ذلك إلا للانشغال.. والله المستعان.

اقتباس:
وفي نظري لا تعد تضولا إلى أن تكون عادة من العادات , يجري عليها ما يجري على العادات من تغير إذا تغيرت الظروف الإجتماعية والبيئية ,الحاضنة لها, فمعظم العادات الأزوادية تمر الآن بحالة أن لاثبات , من جراء الغزو الثقافي ومن تزايد الوعي و من هجرة أبناء أزواد وعودتهم بعادات جديدةجعلتها تحت مجهر النقد والمفاضلة
نعم إنها لكذلك.. مجرد عادة.. وأرجو أن يجري عليها وعلى غيرها من العادات التي لا تطاق..ما يجري على معظم الأمور الغير منطقية والبالية.. والغريبة..من تأثر بالبيئة الجديدة كما وصفتم.. وبالعائدين من المهجر كما ذكرتم..
وهذا المد التغيري هو ما ينبغي أن ندعمه بالقول والفعل ما دام في الاتجاه الصحيح.. حتى يختفي ما لا يليق في مجتمعنا أو يكاد.. أو على الأقل نكون قد حاولنا واجتهدنا فنعذر.

اقتباس:
وعموما لن يبقى من العادات إلا ما تميز بإنسانيته
و تكيف مع متغيرات العولمة التي عولمت كل شيئ
صحيح أن كثيراً من العادات لم تعد لها تلك المكانة في قلوب الأجيال الشابة.. ولكن المؤسف أن هذه الأجيال لم تفرق بين تلك العادات.. بل تكاد تضرب بجميعها عرض الحائط.. بغض النظر عن الحسن والقبح.
هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى.. نجد الكثيرين من مجتمعنا ما زالوا متشبثين بعدد كبير منها دونما فرز وتمحيص أيضاً.. وإلا لم نكن في حاجة لطرح مثل هذا الموضوع أصلاً..

أبا عبد الله ممتن لحضورك المميز.. وحوارك الشيق.. وأنتظر منك المزيد.. تحياتي.


 

رد مع اقتباس
قديم 05-06-2010, 05:54 PM   #50


الصورة الرمزية أبو فارس
أبو فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 02-23-2011 (03:43 PM)
 المشاركات : 55 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي مشاهدة المشاركة
الإخوة الفضلاء..
أبا فارس..
الإدريسي..
الأدرعي..
ابو عبد الله..
وددت أني نادمت تعليق كل واحد منكم بكأس ملؤها التقدير والإعجاب.. ولكني خفت الإملال والإبرام..
فقدمت لكم خوانا مشتركا فحياكم الله جميعا..
1) الاستدلال بحديث المقداد وإرسال علي بن أبي طالب له (رضي الله عنهم) أرى أن النظر لا يمنع من كونه أصلا في بابين (ولعل ما أذكره رواسب من الفتح وابن دقيق العيد)..
الأول: الاستحياء من الصهر.
الثاني: الاستحياء من ذكر أمور الجماع مما يصدر من الإنسان من ذلك.
ولكنه لا يصح اعتباره أصلا لتضولي ؛ لأنه أكثر من مجرد استحياء وحياء وتقدير .. إنها فوق ذلك..
2) الاستدلال بحديث عثمان أراه غير وادر؛ لأن العلة من تغطيته صلى الله عليه وسلم فخذه لما دخل عثمان، ليس هي المصاهرة، وإنما هي كما هو مصرح به في الحديث: (ألا أستحي من تستحي منه الملائكة).
3) قبل أن نكيف تضولا شرعا ينغي أن نوضحها واقعا: فهي في وجهة نظري: مبالغة وتطرف في الابتعاد عن الصهر حتى فيما لا يعد احتراما أو استحياء أو حبا...
إذن هي جفاء ... وبعد ... وقطيعة...
4) هذه العادة مما وافقنا فيها أشقاؤنا الموريتانيون فقد رأيت بعض كبار علمائها تزرج ابنة بعض كبار علمائها وكان قبل ذلك تلميذه يلعق القصعة التي يأكل منها الشيخ، ويشرب مما يبقيه الشيخ من الشاهي ولكن بعد المصاهرة أصبح لا يشرب حتى الشاهي أمامه..
5) إننا في سبيل علاج هذا القطع لرحم المصاهرة.. نحتاج إلى توضيح مضار الغلو والتطرف في كل الأمر ومن ذلك.. فإن مما عجبت منه أن من أكثر الناس تضولا أكثرهم تطرفا.. إذن هي تطرف اجتماعي .. والتطرف من أصعب البقع إزالة حتى بعوامل التعرية ...
ولا بد من دراسة السبل الكفيلة بالحد منها.. والاستفادة من الطرق المحاولة العملية الناجحة لإذابة هذا الجبل الجليدي.. ومحاولة تطبيقها مع مراعاة الفروق المحلية والقبيلية والجماعية والفردية..
وفق الله لكل خير...

الفاضل.. اليعقوبي
سررت بعودتك.. واستمرار حضورك المتألق.. وإضافاتك الرائعة دائماً.. وطريقتك في معالجة الأمور جعلتني أترقب حضورك دوماً.. فأشكرك من كل قلبي..

اقتباس:
3) قبل أن نكيف تضولا شرعا ينغي أن نوضحها واقعا: فهي في وجهة نظري: مبالغة وتطرف في الابتعاد عن الصهر حتى فيما لا يعد احتراما أو استحياء أو حبا...
إذن هي جفاء ... وبعد ... وقطيعة...
4) هذه العادة مما وافقنا فيها أشقاؤنا الموريتانيون فقد رأيت بعض كبار علمائها تزرج ابنة بعض كبار علمائها وكان قبل ذلك تلميذه يلعق القصعة التي يأكل منها الشيخ، ويشرب مما يبقيه الشيخ من الشاهي ولكن بعد المصاهرة أصبح لا يشرب حتى الشاهي أمامه..
5) إننا في سبيل علاج هذا القطع لرحم المصاهرة.. نحتاج إلى توضيح مضار الغلو والتطرف في كل الأمر ومن ذلك.. فإن مما عجبت منه أن من أكثر الناس تضولا أكثرهم تطرفا.. إذن هي تطرف اجتماعي .. والتطرف من أصعب البقع إزالة حتى بعوامل التعرية ...
ولا بد من دراسة السبل الكفيلة بالحد منها.. والاستفادة من الطرق المحاولة العملية الناجحة لإذابة هذا الجبل الجليدي.. ومحاولة تطبيقها مع مراعاة الفروق المحلية والقبيلية والجماعية والفردية..
هذه من معضلات (تضولا) حين تكون نهاية لعلاقة حميمة.. أو معاملة لطيفة.. أو احترام جم.. بين شيخ وتلميذه.. أو صديق وصديقه.. أو حتى ابن وعمه.. أصبحت تضولا دعوة صريحه للقطيعة .. في مثل هذه الصور..
إن الحل يبدأ في زعمي في الحد من هذه العادة بين المشايخ وطلاب العلم.. وبين المثقفين والمتعلمين عموماً.. ودائما ينبغي أن يكون الشروع في تمييع الجبل الجليدي الذي أشرتم إليه.. من قبل والد الزوجة.. والكبير عموماً.. ليمهد الطريق للأصغر.

عزيزي اليعقوبي.. في انتظار طلاتك القادمة بفارغ الصبر.. وحتى ذلك الحين تقبل خالص التقدير وأرق التحايا.



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع