ناطحات سحاب في وادي المكرمات

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا (مشكّل) من: أوزان وأشجان.. ومعان ولـمعان .. وفراولة وبرتقال وليمون..

عصير أو عصيد أو قصيد أهديه/ها إلى الأخ/ محمد بن توحه السوقي الأدرعي

أقدم له من خلاله درعا تذكاريا، ورمزيا إكباريا..

فإن قبلها وقبّلها وتقبلها ففضل منه ...

وإن نبا عنها ذوقه المرهف ففضول مني ومنها.

ثم إلى السوق والسوقيين جميعا أهدي نفحات هذه الروضة الغناء:

(لبنات في برج المكرمات)

أو:

(صور من تمثال المجد)

السّـــوقُ في ساحةِ الأمـْجادِ تـِـمْــثــَــالُ *** مـَــرْآهُ في شاشةِ الصّــحـراءِ أطـْــلالُ

ثَمّ القصــورُ تخالُـهـــــا الصّـخورَ، ولا *** رمْـــــلٌ هنـــالِك ـ إلاّ الـمسكَ ـ يَنْهالُ

مَـــغْنـــاهُ مُـــعـــتَبَرٌ للــــعَيْــــنِ مُنــــتَزَهٌ *** مَـــعْناهُ فَيْـضٌ مــن الإلـهامِ هَطّالُ

وللأصــــالةِ من أحضــــانِه انبـَجـَستْ *** عيـــونُ عـِزٍّ بهـــا التـَّــاريـــخُ يـِـــخــْتالُ

بُردُ المحاسنِ غضّ الوشي فيه، وإن *** شَيـــبُ الزّمانِ به الفِـــضِّـــيُّ أسْمالُ

*** *** ***

ما للــــثّقافــــــةِ إذ تُــــجْـلى مراكزُها *** جَـمالُـها من لُجيْن السّـــــوقِ مِعْطالُ

ألـمْ يُعرَّبْ بــ(نـحوِ السّوق) مُعْـــجمُها *** ألـمْ تُنمّقْ بـ(بخطِّ السّوق) أَشْكالُ

إن لمْ يكُنْ (مَدْرجٌ) لـ(لطّائراتِ) به *** ومـــــا بــــه لــ(قـَــناةِ البَــثِّ) إِرْســـالُ

فكـمْ أَوَاخٍ ـ كشاماتٍ ـ تنيط بــــها *** أعِنّــــةَ الصّـــافنــــــاتِ فيــــه أَبْــــطالُ

وكم صـدرن ـ يُـصدّرن العلومَ (بـلا *** ضرائبٍ) ـ من جيـــاد السّــوق أرسالُ

وكـم وردن حيــاضَ الســوق مــاردةً *** نــــوازلٌ لـــــــم يــــمسّ فــــقهَـــها البالُ

ثمّ انثـــــنت ذُلُـــلاً يَــــروي لـــمُــوردها *** عـــــــــــنّا الـمسائلَ: تفصــيلٌ وإجمالُ

*** *** ***

وحسبُـنا الفخـــرُ(آلَ السوق)أنّ بنا *** في العـــلم تُضربُ ـ والأخلاقِ ـ أمثالُ

مـــآثــــــرٌ ما عَــــفَتْ منــهـــنّ أَطْــــلالُ *** ومـــــلتقــــى السّوق لــــلأمجــادِ تِمْثالُ

دعـــــتْ لـــــه نُـــــخَبٌ لبّتْـــهُـــمُ نُـــــجُبٌ *** لـهــــمْ على الـــنُّجْـــبِ للـــعَلْيـاء إِرْقالُ

تـــوافَـــدُوا ليُشِيـــدوا بُرْجَ مَــكرُمــةٍ *** وهـــــم بنـــو وبنــــاة الـمـجد لن يالوا

قــــومٌ كفيلٌ بـجمعِ الشَّــملِ جــمْعُهُمُ *** وأن تكــــونَ جـــنـى الأقـــوالِ أفعالُ

وغِـــبَّ غيْثِ اللّــقا وادي التّواصُل في *** بـــادي وحاضِـــرِنا: خَـــصبٌ وسَـــيّالُ

فاعشَوْشبَتْ صِلةُ الأرْحامِ وازْدهَــرتْ *** فَـــفَاح مـــن عَـــبَقِ الإِصْـلاحِ إِقْـــــــبالُ

وأسْـــدلتْ ذاتُ بيْـنِ الأقْـربيـــــن ضَفا *** ئراً يُـعانِـــقُ مـْـنها النَّجْمِ عِـــسْــكالُ

فَهـَــكذا شـام غيْـــثَ الــمُلْتقـى أَمَلي *** والبــرْقُ يَبْسِـــمُ لـــي من ثَــغرِه الفالُ

*** *** ***

ومـــا مُنــى النَّفــــسِ إلاّ مِلئُ باصِـرتي *** مَـــرْأىً إذا حانَ من ذا الجَمعِ إِهْلالُ

أَمَا وَلِـــي زُحَلٌ عَــزْمٌ نأى بــيَ في انْــــ *** ـــتِــجاعِ مِجدٍ به في الشّـــرْقِ تِـــرْحالُ

فــهذه الشّــــمسُ تأتِيكُمْ على مَـــهَــل *** تـــؤُودُها من تَــحايا الــــــــــوٌدّ أَحْمالُ

أبْــهى وأفْـــخمُ مـــن شمْــــسٍ ومــن قَـمَرٍ*** (شِـــعْرٌ) له مـــنتهى الإبــداع إكْمالُ

في كـــلّ نُقْــــطةِ حــــرفٍ مــــنه ناطِـحةٌ *** بالـحُســــــنِ ناطِــــقةٌ، للمجدِ تِــمْثالُ

جــادتْ بــه مِن سلـــــيل الأَزدِ عارضــةٌ *** بالسّـــوق في ساحــةِ الأمـْجادِ تختـالُ

والحمد لله رب العلمين

أستاذي −اليعقوبي− لك كل تقديري وفائق احترامي .
انبهرت بجمال القصيدة وانتشيت بها.
وما لم أقله تركته لبلغاء الموقع، وما علقوا به من مدح، أو شكر، أو تقدير، أو استحسان ، فلك مني أضعافه مضاعفة.

لم يعد هناك مجال للتعليق الساخر, ولا للتقييم المتضاحك, فالأمر متطور عن ذلك, أخي اليعقوبي إنه الشعر في أسمى لمعانه وشموخه, إنه مصوغ في هذه المرة على سكة شيوخه, إنه الإبداع في أرقى صوره, إنه التميز في أطول سورة من سوره, إنها عارضة أزدية, بنفحات نجدية, وبصمات سوقية, وكفى.

قصيدة رائعة, وشعرمن شاعر, وإبداع من مبدع, وحلة جديدة يزدان بها الملتقى.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا (مشكّل) من: أوزان وأشجان.. ومعان ولـمعان .. وفراولة وبرتقال وليمون..

عصير أو عصيد أو قصيد أهديه/ها إلى الأخ/ محمد بن توحه السوقي الأدرعي

أقدم له من خلاله درعا تذكاريا، ورمزيا إكباريا..

فإن قبلها وقبّلها وتقبلها ففضل منه ...

وإن نبا عنها ذوقه المرهف ففضول مني ومنها.

ثم إلى السوق والسوقيين جميعا أهدي نفحات هذه الروضة الغناء:

(لبنات في برج المكرمات)

أو:

(صور من تمثال المجد)

السّـــوقُ في ساحةِ الأمـْجادِ تـِـمْــثــَــالُ *** مـَــرْآهُ في شاشةِ الصّــحـراءِ أطـْــلالُ

ثَمّ القصــورُ تخالُـهـــــا الصّـخورَ، ولا *** رمْـــــلٌ هنـــالِك ـ إلاّ الـمسكَ ـ يَنْهالُ

مَـــغْنـــاهُ مُـــعـــتَبَرٌ للــــعَيْــــنِ مُنــــتَزَهٌ *** مَـــعْناهُ فَيْـضٌ مــن الإلـهامِ هَطّالُ

وللأصــــالةِ من أحضــــانِه انبـَجـَستْ *** عيـــونُ عـِزٍّ بهـــا التـَّــاريـــخُ يـِـــخــْتالُ

بُردُ الجَمالِ طريُّ الغُضـنِ فيه،كَما *** شَيـــبُ الزّمانِ به الفِـــضِّـــيُّ أسْمالُ

*** *** ***

ما للــــثّقافــــــةِ إذ تُــــجْـلى مراكزُها *** جَـمالُـها من لُجيْن السّـــــوقِ مِعْطالُ

ألـمْ يُعرَّبْ بــ(نـحوِ السّوق) مُعْـــجمُها *** ألـمْ تُنمّقْ بـ(بخطِّ السّوق) أَشْكالُ

إن لمْ يكُنْ (مَدْرجٌ) لـ(لطّائراتِ) به *** ومـــــا بــــه لــ(قـَــناةِ البَــثِّ) إِرْســـالُ

فكـمْ أَوَاخٍ ـ كشاماتٍ ـ تلُوثُ بــــها *** أعِنّــــةَ الصّـــافنــــــاتِ فيــــه أَبْــــطالُ

وكم صـدرن ـ يُـصدّرن العلومَ (بـلا *** ضرائبٍ) ـ من جيـــاد السّــوق أرسالُ

وكـم وردن حيــاضَ الســوق مــاردةً *** نــــوازلٌ لـــــــم يــــمسّ فــــقهَـــها البالُ

ثمّ انثـــــنت ذُلُـــلاً يَــــروي لـــمُــوردها *** عـــــــــــنّا الـمسائلَ: تفصــيلٌ وإجمالُ

*** *** ***

وحسبُـنا الفخـــرُ(آلَ السوق)أنّ بنا *** في العـــلم تُضربُ ـ والأخلاقِ ـ أمثالُ

مـــآثــــــرٌ ما عَــــفَتْ منــهـــنّ أَطْــــلالُ *** ومـــــلتقــــى السّوق لــــلأمجــادِ تِمْثالُ

دعـــــتْ لـــــه نُـــــخَبٌ لبّتْـــهُـــمُ نُـــــجُبٌ *** لـهــــمْ على الـــنُّجْـــبِ للـــعَلْيـاء إِرْقالُ

تـــوافَـــدُوا ليُشِيـــدوا بُرْجَ مَــكرُمــةٍ *** وهـــــم بنـــو وبنــــاة الـمـجد لن يالوا

قــــومٌ كفيلٌ بـجمعِ الشَّــملِ جــمْعُهُمُ *** وأن تكــــونَ جـــنـى الأقـــوالِ أفعالُ

وغِـــبَّ غيْثِ اللّــقا وادي التّواصُل في *** بـــادي وحاضِـــرِنا: خَـــصبٌ وسَـــيّالُ

فاعشَوْشبَتْ صِلةُ الأرْحامِ وازْدهَــرتْ *** فَـــفَاح مـــن عَـــبَقِ الإِصْـلاحِ إِقْـــــــبالُ

وأسْـــدلتْ ذاتُ بيْـنِ الأقْـربيـــــن ضَفا *** ئراً يُـعانِـــقُ مـْـنها النَّجْمِ عِـــسْــكالُ

فَهـَــكذا شـام غيْـــثَ الــمُلْتقـى أَمَلي *** والبــرْقُ يَبْسِـــمُ لـــي من ثَــغرِه الفالُ

*** *** ***

ثم نظم لمقترحاتي (غير الخاصة لـملتقى) يعرض في حينه
ثم الخاتمة:

ومـــا مُنــى النَّفــــسِ إلاّ مِلئُ باصِـرتي *** مَـــرْأىً إذا حانَ من ذا الجَمعِ إِهْلالُ

أَمَا وَلِـــي زُحَلٌ عَــزْمٌ نأى بــيَ في انْــــ *** ـــتِــجاعِ مِجدٍ به في الشّـــرْقِ تِـــرْحالُ

فــهذه الشّــــمسُ تأتِيكُمْ على مَـــهَــل *** تـــؤُودُها من تَــحايا الــــــــــوٌدّ أَحْمالُ

أبْــهى وأفْـــخمُ مـــن شمْــــسٍ ومــن قَـمَرٍ*** (شِـــعْرٌ) له مـــنتهى الإبــداع إكْمالُ

في كـــلّ نُقْــــطةِ حــــرفٍ مــــنه ناطِـحةٌ *** بالـحُســــــنِ ناطِــــقةٌ، للمجدِ تِــمْثالُ

جــادتْ بــه مِن سلـــــيل الأَزدِ عارضــةٌ *** بالسّـــوق في ساحــةِ الأمـْجادِ يختـالُ

والحمد لله رب العلمين

************************************************** ********************************

لا تعليق

إبداع في إبداع في إبداع

وقفت حائرا أمام هذه المعلقة

وقد احترت فيما أختار

هل أصف لبنات في برج المكرمات الذي أضحى منارة سامقة تهدي الحيارى والتائهين في متاهات الصحاري

أم أصف تمثال المجد العصي عن البلى

وليس له بين التماثيل مثال

أخي اليعقوبي بارك الله فيك فقد ملأت فؤادي زهوا وفخرابشمائل أمة كادت أن تنسى

كأنني نسيت معنى الشعر الرائع برهة ، فإذا بلامية اليعقوبي تذكرني ما نسيت ، وجعلتني أقر في الباطن أن الرجل شاعر مفلق ، فليضمه أدب السوق في ديوان الادباء المبدعين وأنا أبصم بالعشر ، سحرتني لامية السوق ، بهرتني وألهمتني شعرا، وإذ أنا خصم قديم فستعلم أن البيت مأهول ،

وحسبُـنا الفخـــرُ(آلَ السوق)أنّ بنا *** في العـــلم تُضربُ ـ والأخلاقِ ـ أمثالُ

مـــآثــــــرٌ ما عَــــفَتْ منــهـــنّ أَطْــــلالُ *** ومـــــلتقــــى السّوق لــــلأمجــادِ تِمْثالُ

دعـــــتْ لـــــه نُـــــخَبٌ لبّتْـــهُـــمُ نُـــــجُبٌ *** لـهــــمْ على الـــنُّجْـــبِ للـــعَلْيـاء إِرْقالُ

تـــوافَـــدُوا ليُشِيـــدوا بُرْجَ مَــكرُمــةٍ *** وهـــــم بنـــو وبنــــاة الـمـجد لن يالوا

قــــومٌ كفيلٌ بـجمعِ الشَّــملِ جــمْعُهُمُ *** وأن تكــــونَ جـــنـى الأقـــوالِ أفعالُ

وغِـــبَّ غيْثِ اللّــقا وادي التّواصُل في *** بـــادي وحاضِـــرِنا: خَـــصبٌ وسَـــيّالُ

فاعشَوْشبَتْ صِلةُ الأرْحامِ وازْدهَــرتْ *** فَـــفَاح مـــن عَـــبَقِ الإِصْـلاحِ إِقْـــــــبالُ

وأسْـــدلتْ ذاتُ بيْـنِ الأقْـربيـــــن ضَفا *** ئراً يُـعانِـــقُ مـْـنها النَّجْمِ عِـــسْــكالُ

فَهـَــكذا شـام غيْـــثَ الــمُلْتقـى أَمَلي *** والبــرْقُ يَبْسِـــمُ لـــي من ثَــغرِه الفالُ

بسم الله عليك الله يحفظك من النفس والله هذه ما من شيء يحرك روح السوقين إلا أقلامهم وما من أدب أحب له من أدب أبناء عمه نحن في غاية السرور بهذه السحابة المطلة على تنهما والتي سوف نتظلل بها في الملتقي

أخوكم موسى بن محمد

لا أدري أي لفظ أختار ، وأي معني انتقي ، وأي أسلوب اصطفي ، للتعليق .
احترت بين الحقيقة والخيال ، فسأختار الحقيقة فقط إذن وهي
( أنك شاعر السوق والسوقيين ، والزبناء والعملاء وأهل السندات ........في مدينة عكاظ......... )
أتأسف على أنني نشرت (أضحوكتي ) قبل قراءة هذه المعلقة على( برج السوق)
فاسترني سترك الله .

عمنا الكريم: أداس السوقي أشكرك على مرورك الكريم ..
الأخ الكريم: الإدريسي: أشكرك على مقامتك الرائعة .. عبرت ففاض الصدق في ثنايا عباراتك .. والإبداع في فحوى مقامتك.. ناقد بصير ... أعيذ أبياتي من نظراتك الحمراء
الأخ الخرجي: أشكرك على مرورك الكريم وفي انتظار إبداعك السوقي للسوق.
الأخ أبا عبد الله: كم أتمنى أن أضيف عبارتك الذهبية إلى أبيات قصيدتي تزداد بها فخرا وتيها... وأحسنت إذ اقتبست القصيدة كلها ليكون تعليقك إكمالا للقصيدة..
تاج الشعراء الأدرعي: أفزعتني بهذا التعليق .. كما شرفتني بهذا اللقب .. أنت الخصم القديم..
خصم خاصمته وأنا لا أشك أنك تاج الشعراء..
الأخ موسى بن محمد: أشكر لك مرورك الكريم.. وأتمنى لو أنسج من أهداب عيني خيمة أظللكم بها في تن أهم
الأخ: محمد الحسني: أشكرك مرورك الكريم...
أخي ما كتبتَ إلا شعرا زاهيا رائعا جميلا

أخي الغالي لن أغالي فأقول بأنك شاعر فأنا لا أزال أعدك شاعر الأطلال ،ولن أكتم الحقيقة أنك استوحيت من معالي السوقيين وفخامة الحدث ( الملتقى) ما جعل قصيدتك شاعرة بكل ما تعنيه الكلمة،
ربيعة:لولا أن القوم لن يصدقوني لقلت إنها قصيدتي وأنت منتحل،بارك اللله فيك،وبارك في الكلمة إذا كانت هادفة وفي ثوب قشيب