|
المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-18-2012, 09:31 AM | #11 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت
الوزر العظيم في العمل بحديث: توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم. الأحاديث الضعيفة والموضوعة:
قال الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى: وأما القسم الثاني من أحاديث التوسل، فهي أحاديث ضعيفة، تدل بظاهرها على التوسل المبتدع. قلت: ونحن مع نقولات من كتاب: التوسل المشروع والممنوع. فيما يتعلق بقسم المردود من أحاديث التوسل الممنوع، الذي بلغ حب الانتصار له من قبل أربابه، إلى أحاديث أقل درجاتها الضعف، وعامتها موضوعة، وكلها مردودة عند أهل العلم بالحديث النبوي الشريف، مبينين عوارها، وكاشفين زيفها، خدمة للإسلام والمسلمين ـ أجزل الله لهم أعظم المثوبات، يوم يقال: وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون. ثم هذه أمثلة من أحاديث التوسل الممنوع الضعيفة: · توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم... قال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: هذا الحديث كذب، ليس في شيء من كتب المسلمين، التي يعتمد عليها أهل الحديث... · إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور.... قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: هذا حديث كذب مفترى على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإجماع العارفين بحديثه.... · يا ربي أسألك بحق محمد... قال الإمام الذهبي خبر باطل، وموضوع. ووافقه الإمام ابن حجر ـ رحمهما الله تعالى. قال الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى: ومع كون هذين الحديثين ضعيفين، فهما مما لا يدلان على التوسل بالمخلوقين أبدا. وإنما يعودان إلى أحد أنواع التوسل المشروع... وهو التوسل إلى الله تعالى بصفة من صفاته ـ عز وجل ـ لأن فيهما التوسل بحق السائلين على الله، وبحق ممشى المصلين، فما هو حق السائلين على الله تعالى؟ لا شك أنه إجابة دعائهم، وإجابة دعاء عباده صفة من صفاته ـ عز وجل. وكذلك حق ممشى المسلم إلى المسجد، هو أن يغفر الله له، ويدخله الجنة. ومغفرة الله تعالى، ورحمته، وإدخاله بعض خلقه ممن يطيعه الجنة، كل ذلك صفات له تبارك وتعالى. وبهذا تعلم أن الحديث الذي يحتج به المبتدعون ينقلب عليهم، ويصبح بعد فهمه فهما جيدا حجة لنا ـ والحمد لله على توفيقه. كتاب: التوسل أنواعه وأحكامه. وقال الشيخ المحدث حماد بن محمد الأنصاري ـ رحمه الله ـ: وهذا كله مع أن الحديث خارج عن الموضوع، لأن الغماري ساقه مستدلا به، على التوسل بالذوات. فليس في توسل بالذوات، بل هو توسل بحق تفضل الله به على من سأله ودعاه، وحده وهو الإجابة في قوله تعالى: ادعوني استجب لكم. كتاب: تحفة القاري في الرد على الغماري. · إذا أصبح استفتح بصعاليك المهاجرين. حديث مرسل.... فثبت بذلك ضعف الحديث. قال الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ: إن الحديث لو صح فلا يدل إلا على مثل ما دل عليه حديث عمر، وحديث الأعمى من التوسل بدعاء الصالحين... فقد علمنا بهذا الحديث أن الاستنصار بالصالحين يكون بدعائهم، وصلاتهم، وإخلاصهم، وكذا الاستفتاح. وبهذا يكون الحديث إن صح دليلا على التوسل المشروع، وحجة على التوسل المبتدع ـ والحمد لله. كتاب: التوسل أنواعه وأحكامه. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-20-2012, 09:33 AM | #12 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت
الترصيع: · أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي ـ فقال: يا رسول الله استسق لأمتك، فإنهم هلكوا....
أثر باطل. قال المحدث العلامة الألباني ـ رحمه الله تعالى: إنها ـ أي: القصة ـ مخالفة لما ثبت في الشرع، من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء. كما ورد في الأحاديث الكثيرة، وأخذ به جماهير الأئمة، بل هي مخالفة لما أفادته الآية من الدعاء والاستغفار... ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا)). وهذا ما فعله عمر بن الخطاب، حيث استسقى وتوسل بدعاء العباس، كما سبق بيانه. وهذا كانت عادة السلف الصالح، كلما أصابهم القحط أن يصلوا، ويدعوا. ولم ينقل عن أحد منهم مطلقا أنه التجأ إلى قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطلب منه الدعاء للسقيا. ولو كان ذلك مشروعا لفعلوه، ولو مرة واحدة. فإذا لم يفعلوه دل ذلك على عدم مشروعية ما جاء في القصة. كتاب: التوسل أنواعه وأحكامه. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-22-2012, 08:25 AM | #13 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت
السقف المرفوع بالمتأله به لله تعالى من التوسل المشروع التوسل المشروع:
· هو كل وسيلة تقرب العبد إلى الله ـ سبحانه وتعالى. · وأذن فيها الشارع الحكيم، ندباً أو إباحة. وهو التقرب إلى رضوان الله تعالى، بما يحبه، ويرضاه، من العبادات: · الواجبة. · أو المستحبة. سواء كانت أقوالا، أو أفعالا، أو اعتقادات... واعلم أخي الموحد ـ وفقني الله تعالى وإياك لكل خير: أن التوسل المشروع، والصحيح إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ هو: التوسل الذي أمر به الله ـ عز وجل ـ في كتابه العزيز، وبينه رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سنته، وعمل سلف هذه الأمة من الصحابة، والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يومنا هذا، وأجمع عليه المسلمون، ولا خلاف فيه بينهم. والتوسل المشروع أنواع عديدة، أهمها يتخلص في ثلاثة أنواع: أولاً: التوسل إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ بأسمائه الحسنى وصفاته العلى. ثانياً: التوسل إلى الله تعالى، بالأعمال الصالحة. ثالثاً: التوسل إلى الله تعالى بدعاء الصالحين. كتاب: التوسل المشروع والممنوع. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-23-2012 الساعة 12:56 PM
|
02-25-2012, 08:36 AM | #14 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت
الترصيع: أولا: التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
إن التوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، من خير الوسائل، وأعظمها، وأنفعها، للعبد المسلم، حين يدعو ربه ـ سبحانه ـ بها. فإن ذلك من أعظم أسباب إجابة الدعاء، كما جاءت بذلك الأدلة، قال سبحانه وتعالى: ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)). قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك... أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك... إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحا)). رواه أحمد، وصححه الألباني. ((اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحييني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي...)) رواه النسائي، وصححه الألباني. ((يا حي يا قيوم، برحمتك أثتغيث)). رواه الترمذي، وصححه الألباني. ((أعوذ بالله وقدرته، من شر ما أجد وأحاذر)) رواه مسلم. قال الإمام الألباني ـ رحمه الله رحمة واسعة: فهذه الأحاديث، وما شابهها تبين مشروعية التوسل إلى الله تعالى: · باسم من أسمائه. · أو صفة من صفاته. وأن ذلك مما يحبه الله ويرضاه، ولذلك استعمله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم. وقد قال الله تبارك وتعالى: ((وما آتاكم الرسول فخذوه)). فكان من المشروع لنا أن ندعو بما دعاه به ـ صلى الله عليه وسلم. فذلك خير ألف مرة، من الدعاء، بأدعية ننشؤها، وصيغ نخترعها. قلت: هذا من الدر المكنون في مجوهرات نصوص، وفصوص: كتاب: التوسل المشروع والممنوع. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-25-2012 الساعة 09:16 AM
|
02-27-2012, 08:52 AM | #15 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت
من الترصيع: ثانيا: التوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.
التوسل إلى الله بعمل صالح قام به الداعي من التوسلات المشروعة. وصيغة ذلك أن يذكر المسلم بين يدي دعائه عملا صالحاً قام به، ليكون سببا في حصول مطلوبه، كقوله عند دعائه: ((اللهم بإيماني بك، وبمحبتي لك، وباتباعي لرسولك محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبإيماني به، ومحبتي له، أن تفرج عني كربتي، وترحمني، وتغفر لي))... ونحو ذلك. والدليل على مشروعية هذا النوع من التوسل، قوله تعالى: ((ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين)) وقوله تعالى: ((ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار)) والدليل من السنة، ما تضمنته قصة أصحاب الغار. فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لن ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح عملكم. فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأبي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما، حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما، فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما، حتى برق الفجر، فاستيقظا، فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا، لا يستطيعون الخروج... وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إليّ، فأردتها عن نفسها، فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت حتى إذا قدرت عليها، فقالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها، وهي من أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها ـ اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك، ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا، لا يستطيعون الخروج... وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أُجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد، ترك الذي له وذهب. فثمّرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أدي إليّ أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل، والبقر، والغنم، والرقيق. فقال: يا عبد الله لا ستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه، فلم يترك منه شيئا ـ اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، ففرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون. رواه البخاري في: كتاب الإجارة. ومسلم في: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار. قلت: هذا من الدر المكنون في مجوهرات نصوص، وفصوص: كتاب: التوسل المشروع والممنوع. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-27-2012 الساعة 10:05 AM
|
02-29-2012, 08:22 AM | #16 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت
من الترصيع: ثالثا: التوسل إلى الله، بدعاء الصالحين.
وهو التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي، الذي ترجى إجابة دعائه، عند الله تبارك وتعالى. ((كأن يقع المسلم في ضيق شديد، أو تحل به مصيبة كبيرة، ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله ـ تبارك وتعالى ـ فيحب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله، فيذهب إلى رجل صالح، يعتقد فيه الصلاح والتقوى، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة. فيطلب منه أن يدعو له ربه، ليفرج عنه كربه، ويزيل همه)). قاله الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه: التوسل أنواعه وأحكامه. فهذا النوع من التوسل المشروع، دل عليه الكتاب والسنة، وأرشدا إليه. قال تعالى في كتابه حكاية عن عباده المؤمنين: ((قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين*قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم)) ومن التسول بدعاء النبي في حياته، توسل ذلك الأعرابي بطلب الدعاء منه ـ صلى الله عليه وسلم. فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه: أن رجلا دخل يوم الجمعة... ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائم يخطب، فاستقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائماً، فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وانقطعت السبل ـ فادع الله يغيثنا ـ فرفع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يديه فقال: اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا... فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت، ثم أمطرت. رواه البخاري، في: الاستسقاء. فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: إن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ فتسقينا. وإنما نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. رواه البخاري، في الاستسقاء. ومعنى قول عمر ـ رضي الله عنه ـ أي: إنا كنا نقصد نبينا محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونطلب منه أن يدعو، ونتقرب إلى الله تعالى بدعائه. والآن قد انتقل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس، ونطلب منه أن يدعو لنا... فما إن برحوا حتى سقاهم الله. إن السماء قحطت، فخرج معاوية بن أبي سفيان، وأهل دمشق يستسقون... قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية، فصعد، فقعد عند رجليه، فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا، وأفضلنا، اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي، يا يزيد ارفع يديك إلى الله. فرفع يديه، ورفع الناس أيديهم... فسقينا حتى كاد الناس، أن لا يبلغوا منازلهم. صححه الألباني، في كتابه: التوسل أنواعه وأحكامه. هذه ثلاثة أنواع التوسل الصحيح المشروع، التي جاءت بها الأدلة من الكتاب والسنة، وعن علماء الأمة، وما عداها من التوسلات فبطل، لم يرد فيه دليل تقوم به الحجة. قلت: هذا من الدر المكنون في مجوهرات نصوص، وفصوص: كتاب: التوسل المشروع والممنوع. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-29-2012 الساعة 09:03 AM
|
03-03-2012, 08:15 AM | #17 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت
اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق الحمد القائل حكاية عن صاحبي السجن، مع النبي يوسف ـ عليه السلام ـ الكريم الحديث الصحيح الحسن: ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما أني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق خبزا تأكل الطير منه نبأنا بتأويله إنا نراك من المحسنين* قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلاّ نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمون بالله وهم بالآخرة هم كافرون*واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون*يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون أم الله الواحد القهار*ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين ولكن أكثر الناس لا يعلمون* قلت ما أعظم مهمة الرسل ـ الدعوة إلى الله تعالى ـ وما أجلها، وما أوضح سبيلها، وما أجزل ثوابها. دعوة إلى إفراد الله تعالى بالعبادة، والتحذير من الوقوع في الإشراك في المنسك والعادة. يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون أم الله الواحد القهار*ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين ولكن أكثر الناس لا يعلمون* اللهم احشرنا مع النبيين... فيا لك مــــــــن ليل تقــــاصر طوله***وما كان ليـــــــلي قبل ذلك يقــــصر إن هذا الشاعر صادف بالفعل الحكمة، لا سيما في مثل تي المشاعر، وهي أن طول الأزمنة وقصرها يتعلق التنبه بها بظروف أصحابها خاصة إذا كان مظروفها ظرف السعادة المشبعة بمعانيها الجملية الجليلة المكرمة. التي منها ليلتنا ـ ليلة الفضائل في تمام كرم الضيافة وحسن معاني القرابة الكريمة التي عاينتها من تلك القبيلة السوقية الجليلة المآثر، قبيلة كل تجايت ولقد شهدت منها ما هو من نوادر جواهر المثل السائر. ولقد شغلني عن كثير من معاني فضائلها، ما وقع من السوال في أصول الدين ـ التوسل بالجاه ـ مما دسه أعداء الإسلام منذ القدم وإن كان من دسه من المنتسبين إليه. وهو جواز التوسل بذوات المخلوقات من الأنبياء والأولياء ـ أجل القربات عند الصوفية، ومن نهج منهجهم المفترى في مثل هذه المسألة، وغيرها مما أحدثوها من البدع في الأصول والفروع المفتريات. فكان هو ما وجه ـ كما مضت الإشارة إليه ـ إليّ الشيخ الداعية السلفي القاسم بن نقا ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف. فأجبت عن سؤالاته حول التوسل بالجاه وما يجري مجراه من معاني التوسل الممنوع، وذكرت لهم جملة من الأدلة المجملة الصحيحة والضعيفة، كما مر بسط شيء منها في هذه العجالة، التي أردت هنا إقامة البينة، للذين شهدوا مكارم حسن اللقاء في تلك الليلة، خاصة مع أهل العلم الفضلاء، ممن تشرفت بلقائهم الكريم، من أعيان الحي الجميل المآثر، والمناقب التاريخية الدرر النواضر. ولقد أوردتها أسوة حسنة بيوسف ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ نهج الرسل والأنبياء في تقديم أولوية الدعوة إلى الله على كل شيء، مهما تنوعت المناسبات لها، والأصل الدعوة إلى الله تعالى في حياة أهل العلم، وغيرها يجرى مجرى الجمل الاعتراضية، فذكر ما يتعلق بالدين تصحيحا والدعوة إليه، هو الأصل، لأن الدين النصيحة، في المشافهات والكتابات، على ضوء الآيات الآنفة الذكر، التي يقول الإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ عنها: ومعنى الكلام عندي: · العلم بتأويل رؤياكما. · والعلم بما يأتيكما من طعامكما. · والعلم بدين الله. فاسمعوا أولاً ما يتعلق بالدين لتهتدوا. ولهذا لم يعبر لهما حتى دعاهما إلى الإسلام. وقيل: إنما دعاهما بذلك إلى الإسلام، وجعل المعجزة التي يستدلان بها، إخبارهما بالغيوب. قلت ما أعظم جلالة الدعوة، ولطافة مناسباتها. فهذا منهج دعوي نبوي عظيم، فليضع كل واحد ممن أتاه الله شيئا من العلم، أن يعلم أن الدعوة إلى الدين مقدمة، وتبيين ما صح من تعاليمه، وكشف ما ليس منه على ضوء الكتاب والسنة، مما مضى عليه الرعيل الأول، من السلف الصالح ـ الصحابة ومن نهج منهجهم الرضي.. فليحذر الذين ينشرون البدع، أو يتنصرون لأهلها تحت أي زعم، أن يتربصوا فيجازون جزاء المتربصين. وليعلم الجميع أن من ضل، فإنما يضل على نفسه، وإن اهتدى فإنما سلك سبيل النجاة لنفسه، فمستقل، ومستكثر. وليعلم الجميع أن الحكم فيما يسوغ فيه الخلاف ـ فضلا ما لا يسوغ فيه ـ هو الكتاب والسنة، وما عليه السلف الصالح... وليعلم الجميع أن الناصح إذا قدم النصح ـ حسب ما أوتي من علم بالمنصوح به، فقد فعل ما هو حق الله عليه، وأما إجبار المنصوح بأخذ النصح، فليس من الواجب على عامة الناصحين. لقوله تعالى: إن عليك إلاّ البلاغ. وقوله تعالى: وما أنت عليهم بمسيطر. وقوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم. فختاما لقد مدح الله الذين يستمعون القول: فيتبعون أحسنه. اللهم اجعلنا منهم ـ يا من لا يتعبد بالتوسل المشروع إلا له، أن ترزقنا علما نافعا، وقلبا خاشعا، وعملا متقبلا، ويوم يقوم الحساب، مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-05-2012 الساعة 11:34 AM
|
03-05-2012, 09:34 AM | #18 |
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: أجوبة حول التوسل بالجاه وما يجري مجرا ه.
الأستاذ الفاضل أسد المنتديات السوقي الأسدي ، بارك الله لك ولنا في علمك ، قرأنا فاستفدنا
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-07-2012, 09:58 AM | #19 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: أجوبة حول التوسل بالجاه وما يجري مجرا ه.
الشكر والتقدير: شيخنا شيخ المنتديات الشيخ محمد أداس السوقي ـ بارك الله فيكم وفي أثر قلم البر بأمته.بعد أسمى التحيات: لقد تتبعت أثره فيما سر به من الحكم الدرر، وفيما أحزن به من خبر الاعتداء على الأسر ـ شفى الله جرحاها، وغفر لمن ألت نفسه إلى عالم البرزخ أحد منازل كل نفس ومثواها. غفر الله لنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه ـ إنا لله وإنا إليه راجعون. كما أسأل الله أن يلهم أهلنا من ذويهم الصبر والسلوان، ويجمعنا ومن سلف من سلفنا ويأتي من خلفنا وجميع المسلمين في روضات الجنان. إن ربي لسميع الدعاء، وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 35 | 08-29-2012 10:24 AM |