|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
312. المحمود بن يحيى الأنصاري الأيوبي السوقي
312. المحمود بن يحيى الأنصاري الأيوبي السوقي :
هو الشيخ المحمود بن يحيى بن محمد الصالح المعروف بوأمظك بن ماحي بن عبد الرحمن بن أحمد ينتهي نسبه إلى محمود حو الأنصاري الأيوبي(1) . قال الشيخ العتيق : هو من الفضلاء المحسنين ، مات أوبوه وهو رضيع وأمه بنت عم والدي فجاءت به أمه إلى قومها وكان لها أخ اسمه محمد الصالح بن مَحمد بفتح الميم فتربى على يديه وعلى أيدي بني عمه أبناء عُمار وكانت ولادته في حدود ثمانية وثلاثين بعد الألف وثلاث مائة 1338هـ فلما بلغ سن التعليم قال ..ـو عم والده الأقربون لأخواله هذا الصغير لا ننزعه من أيديكم لأنا نثق بأن تكونوا في تعليمه وتأديبه مثلنا أو فوقنا ، ونحن نقوم بحفظ ماله وتنميته ، فقرأ القرآن والعقائد ومبادئ علم النحو على يدي خاله شقيق أمه ، ثم مات خاله قبل بلوغه فبقي في تربية بني عم أمه وتعليمهم ولم يألوه نصحا ولا محبة ، وكان يأخذ النحو عنهم وعن مفلح بن محمدُ المشهور بالمهارة في علم النحو وتفهيمه ، وعن محمد أحمد المعروف باسم آخَمَ بن أحمدُ وأكثر الناس تأثيرا فيه الشيخ حَمّدا بن محمد ، وكانت أمه بنت عمه ، وكان بيته ملاصقا لبيت أمه وملازما له في الجوار ، فكان أكثر ما تعلم من الفنون إنما تعلمه بواسطته قرأ عليه النحو اللغة والبيان وتأثر به في نظم الشعر ، وكان أولا يحكي مسلكه في النظم ، ثم أخذ فن البيان عن الشيخ محمود بن محمد الصالح ، ثم عرض كتاب تلخيص الفتاح على الشيخ المحمود بن الشيخ حمادُ مرة ثالثة حتى تضلع من علم البلاغة وقرأ المنطق على شيوخ حيه من غير اختصاص بأحد ثم قرأ جمع الجوامع على الشيخ حمّدا وعلى الشيخ المحمود ، وأخذ التفسير عن ابن عم أمه الذي رباه وهو الشيخ سعد الدين بن عُمار ، وأخذ عنه أيضا كثيرا من مختصر خليل في الفقيه ، وأخذه أيضا عن الشيخ حمّدا بن محمد ، وعن الشيخ أحمدُ بن الأمين السوقي الكنتي ، وكان حسن الخلق والخلق سمحا جوادا يرحم الضعفاء والأرامل ويحب المساكين ويعظم العظماء ويحبه سائر من خالطه وكان محبا للعلماء والعلم حريصا على الاستفادة من كل من كان أهلا للإفادة سواء كان كبيرا أو صغيرا ، وكان ممن وضع له القبول والمحبة في قلوب الناس وخصوصا أهل العلم فإن العلماء الذين نشأ بينهم كانوا يحبونه ويجلونه ويستحسنون شعره وأدبه ويعتبرونه من الكبار في أيام شبابه ويعدونه من العقلاء الناصحين ويشاورونه ، وخاله الذي كان من أعظم مربيه وشيوخه وهو الشيخ سعد الدين بن عُمار فوض له أموره العامة والخاصة حتى عده كل من يعظمه ويثق بمنزلته ، وكان برا بإخوانه وجميع معارفه ، وكان له تلاميذ في النحو والفقه واللغة ، وكان له من الذكاء والفطنة ما يتعجب منه قل أ، يستعصى عليه تركيب صحيح الوضع ، كنا معشر أقرانه وزملائه في الدروس نلجأ إليه في إفهام ما يستعصي علينا من العلوم التي نقرأها معه وله جولات في أحياء إخواننا السوقيين غير حيه مثل آل الشيخ إفَنْفَنْ وأهل تَنْغَ أكْلِ وأهل تِمُوكَسِنْ وعلماء دَوِ إسْحَاقْ وغيرهم ، ففاوض علماءهم في سائر العلوم ورضوه وزكوه وأعجبوا بشعره وما نال من سهولة ألفاظه مع بلاغته حتى كان شعره لا يصعب فهمه على كل أحد مع ما يحتوي عليه من المعاني الشريفة ، ولم يشتغل بالتصنيف كأنه لم يعتبر الإنشاء إلا نظما ، ووضع تراجم لكثير من علماء عشيرته الأيوبيين ولكنها ضاعت وبعض تراجمه لهم مدون في كتاب " التبر التالد " للشيخ المحمود بن الشيخ حماد فلينظره من أراده هناك . وأما الشعر فهو الذي يهتم به ويكثر منه وله شعر كثير جيد بعضه في مدح إخوانه وذكر ما يقاسي من فراق من فارقه منهم وبعصه في المراثي وبعضه في المدائح النبوية ، وبعضه في التقاريظ ، ومن أجود شعره قصيدته التي خاطب فيها أصدقاءه من بني الشيخ محمد المعروف باسم أزَمَمَّرَ ، وسببها أنه بلغه أن واحدا منهم أهدى له شعرا يتضمن شوقه إليه ولم يصل إليه فحرك فيه ذلك كل ساكن وتذكر أياما مضت كان بينه وبينهم فيها تواصل وتعاطف وموانسة ، وكان ما بينه وبينهم من المودة والإخاء شيئا يتوارثه الأخلاف عن الأسلاف ويتواصون به ، وكان يكثر زيارتهم حين كانوا معه في البلد قبل هجرتهم إلى الحرمين الشريفين وانقطع التزاور بينه وبينهم على نحو ما كانوا عليه قبل إلا أنه حج بعد وصولهم إلى الحرمين ثلاث مرات يجدد الصلات بينه وبينهم . ولما سمع الشعر الذي لم يره أنشد قصيدته الآتية يذكرهم فيها بما يعرف من فضائلهم ويذكر من يثنون عليهم من إخوانهم الذين حجوا واجتمعوا بهم فرأوا من إحسانهم إليهم ما دعاهم إلى كثرة الثناء عليهم وبث فضائلهم فعمم في مدحهم ثم خص منهم أشخاصا سماهم وأشار إلى أنهم من أحبابه وخواصه ، والقصيدة هي : صب أصاب قواه سحر ساحر أن طن في أذنيه شعر شاعر لم أدر أن السحر من أسمائه شعر وأن الشعر منه مخامر سمعت به آذاني ولم أر ، فاعنزى جسمي الضنا والقلب شوق قاهر وذكرت أياما مضت ولياليا لا ثم منتهر ولم يك ناهر أيام نسبح في بحار المشتهى والعيش غض والخدود نواصر أيام لا شيء يفرق بيننا لله ذالكم الزمان الغابر فتساقطت عبراتنا واصّاعدت زفراتنا وإلى الشتات الخاطر قلق يدوم وحرقة ، ثبج الحشا يصلى به ، والجفن دام ساهر وتشاجر الـ..ال اما عاذر أو قائل أن المثاب الصابر لو أنصفوا لم يحضروا أهل الهوى كل امرء يهوى فقالٍ نافر أعم أصم المسمعين مخبل مسلوب عقل مستهام حائر يا عاذلي نحيا فليبدون أيي وأيكم الملوم الحائر ما لي وللاحي ، وكل معاصر تِيسِيِّ أصل قد ألِفتُ مهاجر أين الفتى مَيْتَالِ(1) واحد عصره أين المحب ابن المحب الغابر أين الفتى الحسني ابن محمد(2) أين الصديق الأحمدي(3) الماهر أين البنون رعاهمُ مولاهمُ أين اللواتي وليتهن حواضر القانتات الطاهرات أبوة وجدودة والأمهات طواهر قرأت عيني لم تزل من بعدهم مَرْها هامٍ دمعها متناثر حبات قلبي روح جسمي قوته قواته وهم شذاه العاطر أو بعد هجرتهم وكنت مخلّفا تجدي النصائح أو تفيد زواجر لا لا ولم ، لما ولن ، ما لم يعد يوما من الأيام أمس الدابر أيْهَانَ كلاّ ء أيآن(4) فهل سلا عن حزبه آلاخئون غادر ما كنته بالله جل ، أليتي والله لا تخفى عليه سرائر هم سادتي وأحبتي وعشيرتي وهم الفصيلة غائب وحاضر ولهم عليّ ولي عليهم ذمة مرعية لا هم ولا أنا خافر آوت جدودهم الجدود جزاهمُ خير الجزاء الله فهو القادر فتلازموا وتدارسوا وتواهبوا وتعاونوا ، هذا لذلك ناصر شركاء في محويهم رحماء في ما بينهم فمشاوَر ومشاوِر ومنهِّض ومنهَّض ومساعِد ومساعَد ومذاكَر ومذاكِر لا خائن في صحبة لا أخذة من فلتة لا لا ولا متفاخر لا بدع أن الشمس مطلعها السما وسموهم جدّا فجدّا ظاهر هم مطلع الأنوار منذ وجودهم علم تراثي وصيت سائر درسٌ وتدريس وسر فيهم سار ، سواء صاغر أو كابر رشد وإرشاد صدور وسعت مشروحة للمعلوات مصادر كرم وإكرام قِرى كم عجلت للمستضيف فذابح أو ناحر مر إلى أن قال : شهدت بذاك عدول كل قبيلة فلهم على رغم الجهول مفاخر شهد البشير(1) بذا وسير صيتهم بين القرى . أما المنير(2) فناشر والسيد المحمود(3) عدل مرتضى في عصره ، مثن عليهم شاكر والوالد المرضي حَمّادٌ(4) لهم من عنده في الشكر حظ وافر سماهم نصا " أهالي بدره " والقوم قولهم عليه الساتر فالله أعلم ما المراد بـ" بدره " وكفاهم منطوقها والظاهر والسيد القاضي العتيق(5) بفضلكم أفتى وسلم عَنْ وحَبَّ(6) الماهر وهنا تخلص إلى تخصيص صديقه وقرينه وزميله في الطلب محمد بن أحمد فقال : أما ابن أحمد منكمُ فقد ارتقى فنن العلى والكل بحر زاخر ألف التعلم عنفوان شبابه حتى المشيب فناظم أو ناثر جلساؤه أشياخه لا أهله آلاته دولابه ومحابر أقلامه أصحابه ومبيته حيث المدارس والأنيس دفاتر حملاته في الدرس لا يقوى لها فاحضره يوم الإمتحان ، معاصر أوراده بعد الصلاة صِلاته ولسانه والقلب تال ، ذاكر متأدب ورع وقور عليم متفنن في كل فن ماهر خاض الفنون وراضها فاجتازها رغم العوائق أين أين مناظر وافت قواف منه لم ينسُج على منوالهن البحتري الشاعر وهي طويلة ولكن فيما سطرته منها كفاية . ومن جياد شعره قصيدته التي خاطب فيها إغْلَسْ بن مَحمد بن اليَماني عالم كَلْ تَمُوكَسِنْ وشاعرهم ، وسببها أن القحط عم بلادنا في عام ثلاث وتسعين بعد الألف وثلاث مئة 1393هـ وكاد أن يفني جميع المواشي التي هي قوام أهل البلد فجلا الناس عن أوطانهم وعمت الحيرة وتفرق أهل البلد شذر مذر ولجأ بعضهم إلى القرى القريبة منهم وبعضهم هام على وجهه ولا يدري أين يقصد وبعضهم فرّ إلى الدول المجاورة ليجد ما يسد به رمقه فلما رأى الشيخ إغْلَسْ بن محمد ما أصبح فيه الناس خشي من ذهاب المرؤة وضياع العلم فيمن كانوا يهتمون به ويحافظون على إقامة معالمه بالدرس والتدريس فأنشأ قصيدة يعظ فيها الناس ويذكرهم ويوصيهم بالصبر على الشدائد والمواظبة على سيرة أسلافهم الصالحين ويحذرهم من الجري خلف الأهواء ومحاكاة غيرهم من أبناء الدنيا والذين لا همّ لهم إلا بطونهم ولا يهتمون بإصلاح حالهم ولا مستقبلهم ، ثم أرسل قصيدته إلى حينا مستعينا بهم في نهي الناس عن أن يستفزهم ما صاروا فيه ويتركوا تراثهم من التأدب والتعلم ، فأجابه جماعة بما يتضمن تبشيرهم له بأن ما يخافه من إعراض الناس عن تراث أسلافهم لأجل ما نابهم لم يقع في جماعتهم بل ما زالوا متمسكين بما كانوا عليه ولم تزلزلهم الزلازل والزعازع ، ومن المجيبين المبشرين له المحمود بن يحي صاحب الترجمة ، وأول قصيدته : فأجأتكم أحدى بنات قضاعه .............................. فلما وصلت إليه فرح بها واستبشر ولم يتمالك أن جمع جيرانه من الإسحاقيين فقرأها عليهم وترجم لمن لا يحسن العربية منهم وأوقفهم على ما يعجبه منها ولا التزام الإتيان بجميعها لأنها طويلة بل آخد بعضها مما يدل على تمكن الناظم من صوغ الشعر وهي : فأجأتكم إحدى بنات قضاعه فاقبلوها وجنبوها الإضاعه وارفعوها فوق الرؤس ارتفاعا إنها رفعة أبوها رفاعه إنها درة وزادت عليها في الرواج إضاءة ونصاعه برهمانية تفوق اللآلي إنها تنتمي لأهل البراعه كلمة بحترية تتآبى أن تكون محكية في الصناعه من أديب مبرز عربي علوي من ذا يطيق نزا.. عربي راض الشناخب معنى كل لفظ ما رام إلا نخاعه أين منه زهر فكيف زهيرٌ ما كثر وما حميد بن طاعه في النزال مجرب لم تُسيّر مذ عرفناه ، فرة منه سـ.... لا يبالي مهما انتضى السيف يوما من يسايفُ مفردا أو جماعه في الفنون مقدم فليفاخر من تصدى من ذا يطيق قراعه منذ مصت ثدي اللغى شفتاه لم يدعه ولم يملّ ارتضاعه مر إلى أن قال : أيها الناصح المؤمن إيه عظ ومروانه آمنا من ضراعه أيها السالم(1) ارق واسلم معافى لا عدمناك لا عدمناك ساعه هكذا الدين إنما هو نصح ثابت نفعه ، رزقنا اتباعه لاه درك من فتى غير لاه آثر العلم بل أراد ارتفاعه صدقت كلمة أتت منك حضيـ ـضي لشعب أصبحت تخشى ضياعه قد لعمري نبهت شيبا ومردا وصغارا منا فسمعا وطاعه غير أنا فأفرح وأبشر ، على ما قد عهدت ولا نريد ضياعه والشباب يقرطس الكتب سفرا بعد سفر ، وكلهم مد باعه نقرأ المنزل الحكيم صباحا ومساء ولا نمل سماعه جمة كتب التفاسير فينا ما ورثنا وما نرى عند باعـه والصحاح بشراك تتلى قديما وحديثا أنى تكون مضاعه نقتريها تفقها واقتباسا واحتسابا لرجو بذاك الشفاعه بين كفي كل ابن خمس من الأطــ ـفال لوح كم تعتليه اليراعه فنحط الحروف خطا أنيقا لم يقرمط مجودين ارتضاعه ونمد الممدود منها ونوفي كل حرف حقوقه وطباعه لا ترى الألفات تشكو اعوجاجا لا . ولا الميم تشتكي الطمس ساعه أسطر تستوي كأسنان مشط قومت أسهما تمام الصناعه مر إلى أن قال : حسبنا الله رازقا ووكيلا وكفيلا ، طوبى لمن قد طاعه هاكها هاكها هدية حب كان حبك ، مذ رآك طباعه هاكها هاءها عراضا لك حاشا من أن تكون رفاعه ومن آخر ما أنشد قصيدته الميمية التي ضمنها الاستغفار وذكر عقيدته وأولها : أستغفر الله مما قلته بفمي من كل ما لم يلق شرعا ، من العلم أستغفر الله مما قلت مقلتي من كل مستنكر عقبه وأندم أستغفر الله مما صب في أذني لغوا وفحشا وما يفضي إلى التهم أستغفر الله مما قد جنته يدي أخذا وغيرا ، فكم من ذلة وكم أستغفر الله من سعي بلا غرض دنيا وآخرة ، كلفته قدمي أستغفر الله غفار الكبائر من كل المآثم باديها ومكتتم يا رب عفوا عن الزلات إنك ذو عفو ، وإنك برّ واسع الكرم يا رب يا رب أنت الرب ليس لنا رب سواك فلم نرتب ولم نهم والدين الإسلام ديني لا نبدله هيهات ، دنيا معاذ الله لا ولم توفي عام ألف وأربع مئة وستة 1406هـ ودفن في مقبرة أحيائنا شرقي كَاو(2) . ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
10-08-2014, 04:51 AM | #2 |
|
رد: 312. المحمود بن يحيى الأنصاري الأيوبي السوقي
((المحمودبن يحي ىبن محمد الصالح المعروف بوأمظك بن ماحي)) فيما بين القوسين أشياء غير صحيحة: 1- إدراج "ماحي" في نسب والدي - رحمهما الله ، فلا أصل له ، فوالدي - رحمه الله - هو المحمود بن يحيى بن محمد الصالح بن عبد الرحمن....الخ. وماحي أخو محمد الصالح ، لا أباه ، ولـــمحمد الصالح لقب غير مشتهر وهو "حامي" 2- المعروف "بوأمظك" لا أعرف لمن الصفة "المعروف" *** فإن كانت لوالدي المحمود فنَعم. لـــ"بُو"فقط دون "أمظك". *** وإن كانت لغيره فلعلها وهم من كاتبها. *** واما "أمظك" أي الأصم فهو لقب لجدي يحيى ،وليس معروفا به بل قلما يذكر أيضا ؛ فالتعبير الصحيح عنه أن يقال فيه : يحيى الملقب "آمظاج"لا المعروف بـــــــ"أمظك"؛ لأنه ليس معروفا به ، بل اللقب نفسه ليس مشهورا حتى يعرف به أحد، فلا يذكر في شجرة النسب عندنا ، وإنما يذكر في بعض نسخ الكتب الموضوعة في الأرحام "الْكَتَبَن وين تميط" ؛ فذكره وحذفه سيان ، وربما يكون إهماله أولى. هذا ما لفت انتباهي وأنا أبحث عن اسمي في الشبكة لغرض ما ، وفي بعض ما حوته الترجمة أخطاء لعلها إملائية. ولعل الأولى بناشر الترجمة أن يعرضها على من يتوقع أن يكون لديه مزيد علم أو ملاحظة من شأنها أن تراعى. وأظن أن من المتعارف عليه ومن مقتضيات العقل والأدب والحكمة أن الأحياء أو مَن لهم نسلٌ يقرأ ويكتب من الأموات = يجدر بمن يكتب عنهم أن يعرض مكتوبه على الحي المترجَم أو على خلَفه ؛ فإن من رضي لنفسه أو رضي له خلفُه من بعده أن يكون مغمورا - مثلا - لم يكن سواهما مكلفا بالتعريف به ، ومن رأى التبرع والإحسان إلى غيره بالتعريف به ونشر مآثره = جديرٌ به أن يشعر ذلك المحسَن إليه من أصل أو فرع بإحسانه إليه. وأوصي الإخوان بتحري الدقة والأدب فيما ينشرون من التراجم والمعارف ، فلأن يتأخر المرء متحريا الدقة والإجادة خيرٌ من أن يتعجل ما لا يفوت بالتأخر فيخطئ فيه خطأ فاحشا يمكنه تلافيه. ومن يعتمد على كتب الأرحام بالطريقة الكلسوكية فخطؤه فيما بعد ثاني جيل يعرفه متحتم في الغالب بسبب اللبس الذي يورثه حرف الواو والنقطة الفارقة التي توضع في تلك الكتب للتفرقة بين أولاد الجد المتعاطفين بعد فصل الأحفاد بينهم أحيانا في السرد ، فيتعين على من يعتمد على تلك الكتب الرجوع إلى من هو أعرف منه إما من كبار السن المعتنين بموضوع الأرحام أو غيرهم كأهل كل أسرة في أسرتهم ، وإلا فثقوا تمام الثقة أن بعض ما ينشر سيتضمن أخطاء فادحة قد تورث في المستقبل ما لو لم تكن لم يحصل ، وأخطر من ذلك أن يُقحم الكاتب ظنه بل وهمه فيما بين يديه ظنا منه أن فيما بين يديه سقطا أو خللا يصححه بوهمه الذي ربما أورثه إياه وثيقُ صلة بين فلان وفلان أو تسامعٌ مبني على مثل وهمه أو غير ذلك مما يقع فيه كل من لا يتحرى الدقة. أسأل الله لنا ولكم التوفيق. |
*·~-.¸¸,.-~*[اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن]*·~-.¸¸,.-~*
التعديل الأخير تم بواسطة المالكي ; 10-09-2014 الساعة 04:11 AM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
310. المحمود بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 09-15-2014 10:09 AM |
283. محمد بن محمد الأنصاري الأيوبي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 1 | 09-02-2014 10:36 AM |
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 2 | 06-08-2014 08:47 PM |
مؤلفات السوقيين | عبدالحكيم | منتدى المكتبات والدروس | 19 | 03-27-2014 10:39 AM |
24.أحمد بن سيدي الأمين الأنصاري الأيوبي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 03-18-2014 10:05 PM |