|
المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
دروس وعبر دعوية من قصة الداعية الأول:
هذا مجال مفتوح لجميع الإخوان لإفادتنا بالدروس الدعوية من قصة أول داعية يبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج مكة. إلى القصة: قال ابن إسحاق : وحدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقب وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أن أسعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الأشهل ، ودار بني ظفر ، وكان سعد بن معاذ ابن خالة أسعد بن زرارة فدخل به حائطا من حوائط بني ظفر ... فجلسا في الحائط ، واجتمع إليهما رجال ممن أسلم. وسعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الأشهل وكلاهما مشرك على دين قومه فلما سمعا به قال سعد بن معاذ لأسيد بن حضير لا أبالك لك ، انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا دارينا ليسفها ضعفاءنا فإنه لولا أن أسعد بن زرارة مني حيث قد علمت كفيتك ذلك هو ابن خالتي ، ولا أجد عليه مقدما ، قال فأخذ أسيد بن حضير حربته ثم أقبل إليهما ، فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب بن عمير هذا سيد قومه قد جاءك ، فاصدق الله فيه قال مصعب إن يجلس أكلمه . قال فوقف عليهما متشتما ، فقال ما جاء بكما إلينا تسفهان ضعفاءنا ؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة فقال له مصعب أو تجلس فتسمع فإن رضيت أمرا قبلته ، وإن كرهته كف عنك ما تكره ؟ قال أنصفت ، ثم ركز حربته وجلس إليهما ، فكلمه مصعب بالإسلام وقرأ عليه القرآن فقالا : فيما يذكر عنهما : والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهله ثم قال: ما أحسن هذا الكلام وأجمله كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين ؟ قالا له تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك، ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي . فقام فاغتسل وطهر ثوبيه وتشهد شهادة الحق ثم قام فركع ركعتين ثم قال لهما : إن ورائي رجلا إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه وسأرسله إليكما الآن سعد بن معاذ. [ ثم ] أخذ حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم فلما نظر إليه سعد بن معاذ مقبلا ، قال أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم، فلما وقف على النادي قال له سعد: ما فعلت ؟ قال: كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأسا، وقد نهيتهما فقالا : نفعل ما أحببت ، وقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه وذلك أنهم قد عرفوا أنه ابن خالتك ، ليخفروك قال فقام سعد مغضبا مبادرا ، تخوفا للذي ذكر له من بني حارثة فأخذ الحربة من يده ثم قال والله ما أراك أغنيت شيئا ، ثم خرج إليهما ، فلما رآهما سعد مطمئنين عرف سعد أن أسيدا إنما أراد منه أن يسمع منهما ، فوقف عليهما متشتما ، ثم قال لأسعد بن زرارة يا أبا أمامة لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رمت هذا مني ، أتغشانا في دارينا بما نكره - وقد قال أسعد بن زرارة لمصعب بن عمير أي مصعب جاءك والله سيد من ورائه من قومه إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان - قال فقال له مصعب أو تقعد فتسمع فإن رضيت أمرا ورغبت فيه قبلته ، وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره ؟ قال سعد: أنصفت ثم ركز الحربة وجلس فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن قالا : فعرفنا والله في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم لإشراقه وتسهله ثم قال لهما : كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين ؟ قالا : تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك ، ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي ركعتين قال فقام فاغتسل وطهر ثوبيه وتشهد شهادة الحق ثم ركع ركعتين ثم أخذ حربته فأقبل عامدا إلى نادي قومه ومعه أسيد بن حضير . قال فلما رآه قومه مقبلا ، قالوا : نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم فلما وقف عليهم قال يا بني عبد الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا : سيدنا وأفضلنا رأيا ، وأيمننا نقيبة قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله وبرسوله . قالا : فوالله ما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما ومسلمة ورجع أسعد ومصعب إلى منزل أسعد بن زرارة فأقام عنده يدعو الناس إلى الإسلام حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون ... ما عدا رهط أبي قيس بن الأسلت فإن إسلامهم تأخر...) أهـ بتصرف غير مخل. وفي انتظار مشاركات المشايخ بما فتح الله عليهم من الدروس والعبر في هذه القصة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-28-2010, 11:29 PM | #2 |
عضو مؤسس
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
كان القوم قديما يبحثون عن الحق والحقيقة, ولا يتأخرون عن قبولهما بعد الحصول عليهما إلا بقدر ما يتثبتون من صفائهما, ويتأكدون من نصاعتهما, وهذا هو سر المسألة, أما إذا أصبح الحق غير مرغوب وغير مطلوب ولا مبحوث عنه, فقد لا يستفيد حامله سوى الأجر وإبراء الذمة -وما أعظمهما من غنيمة-.
أخي اليعقوبي شكرا على هذه الصدقة, فإن الكلمة الطيبة صدقة, ولي عودة إلى الموضوع للاستفادة المركزة, وشكرا. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-29-2010, 08:01 PM | #3 |
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي كان القوم قديما يبحثون عن الحق والحقيقة, ولا يتأخرون عن قبولهما بعد الحصول عليهما إلا بقدر ما يتثبتون من صفائهما, ويتأكدون من نصاعتهما, وهذا هو سر المسألة, أما إذا أصبح الحق غير مرغوب وغير مطلوب ولا مبحوث عنه, فقد لا يستفيد حامله سوى الأجر وإبراء الذمة -وما أعظمهما من غنيمة-. أخي اليعقوبي شكرا على هذه الصدقة, فإن الكلمة الطيبة صدقة, ولي عودة إلى الموضوع للاستفادة المركزة, وشكرا. أخي الكريم: لا شك أن ما أشرت إليه من البحث عن الحق والحقيقة والاستعداد لقبولهما مهما تُؤكد من النصاعة... لا شك أن هذا موجود .. فهو موجود بالفعل في أهل المدينة (خصوصا) لما علمتَ مما قدم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من موت أشرافهم في بعاث (كما ذكرت الصدّيقة). إضافة إلى تناحرهم فيما بينهم وتطلعهم إلى أي عامل يجمعهم (فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) ... ويضاف أيضا عامل تهديد اليهود لهم بالنبي المنتظر... إلى غير ذلك من عوامل جعلت أرض المدينة خصبة لقبول الإيمان.. لكن أخي (بغض النظر عن هذا) ألا يدهشك هذا الفتى الذي يقطر منه المسك بالإمس... ثم يفتح المدينة بمجرد كلمات قليلة رقيقة.. أي سر في فيه ... عدمناه ونحن نخاطب أرواحنا التي بين أضلعنا بله إخواننا وأشقاءنا (المسلمين)... لننبش سويا هذه الكثيب من الرمل المصعبي فلعنا أن نصادف جوهرة من جواهر فقه الدعوة... فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.. وفقنا الله وإياك ومن تلا وقرأ.. وفي انتظار عودتك الدسمة النازعة للدسم.. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-29-2010, 10:21 PM | #4 |
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
بارك الله فيك أيها اليعقوبي ، نثرت جواهر من فقه الدعوة فليلتقطها من شاء ،،وجزاك الله خيرا
تقبل مروري |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-29-2010, 11:11 PM | #5 |
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي كان القوم قديما يبحثون عن الحق والحقيقة, ولا يتأخرون عن قبولهما بعد الحصول عليهما إلا بقدر ما يتثبتون من صفائهما, ويتأكدون من نصاعتهما, وهذا هو سر المسألة, أما إذا أصبح الحق غير مرغوب وغير مطلوب ولا مبحوث عنه, فقد لا يستفيد حامله سوى الأجر وإبراء الذمة -وما أعظمهما من غنيمة-. أخي اليعقوبي شكرا على هذه الصدقة, فإن الكلمة الطيبة صدقة, ولي عودة إلى الموضوع للاستفادة المركزة, وشكرا. أخي الكريم: لا شك أن ما أشرت إليه من البحث عن الحق والحقيقة والاستعداد لقبولهما مهما تُؤكد من النصاعة... لا شك أن هذا موجود .. فهو موجود بالفعل في أهل المدينة (خصوصا) لما علمتَ مما قدم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من موت أشرافهم في بعاث (كما ذكرت الصدّيقة). إضافة إلى تناحرهم فيما بينهم وتطلعهم إلى أي عامل يجمعهم (فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) ... ويضاف أيضا عامل تهديد اليهود لهم بالنبي المنتظر... إلى غير ذلك من عوامل جعلت أرض المدينة خصبة لقبول الإيمان.. لكن أخي (بغض النظر عن هذا) ألا يدهشك هذا الفتى الذي يقطر منه المسك بالإمس... ثم يفتح المدينة بمجرد كلمات قليلة رقيقة.. أي سر في فيه ... عدمناه ونحن نخاطب أرواحنا التي بين أضلعنا بله إخواننا وأشقاءنا (المسلمين)... لننبش سويا هذه الكثيب من الرمل المصعبي فلعنا أن نصادف جوهرة من جواهر فقه الدعوة... فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.. وفقنا الله وإياك ومن تلا وقرأ.. وفي انتظار عودتك الدسمة النازعة للدسم.. ********************** أحسنت وقدمت للقراء درسا دعويا غزير النفع ، وجزاك الله خيرا |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 01-30-2010 الساعة 12:42 PM
|
01-29-2010, 09:37 PM | #6 |
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
مبرووووووك من الاعماق والى الامام وبالتوفيق يارب
قرأت واستفدت والله يثيب الكاتب والقارئ معا! |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-29-2010, 10:56 PM | #7 |
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
استفدت كثيرا من هذه الدروس الدعوية والله يجزيك عنا خيرا تقبل مروري السريع |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-30-2010, 10:48 AM | #8 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
[justify] [justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify] [justify][/justify][justify][/justify][justify] ماأحسن هذه البداية, أحسنت كعادتك أيها اليعقوبي اختيار موفق وبداية جيدة وهنا أود التنبيه إلى أمرين هامين كان سفير رسول الله - صلى الله عليه وسلم مصعب ابن عميررضى الله عنه يركز عليهما من خلال ممارسته وطريقته الدعوية. 1- الا هتمام بذوي المكانة والشرف واختيار الأسلوب المناسب لهم في إيصال رسالة الحق إليهم 2- تهيئة نفوس مدعويه للسماع كما فعل معلمه عليه الصلاة والسلام مع عتبة بن ربيعة فقدهيأ نفسه للسماع أولا بقوله : « أقد فرغت يا أبالوليد؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ " فَاسْمَعْ مِنّي " ، قَالَ أَفْعَلُ فَقَالَ....إلخ. وقد وعى مصعب ابن عمير هذا الدرس جيدا وطبقه تطبيقا عمليا بعد ذلك وهوأيضا بهذه الملاطفة والعرض المنصف هيأ نفسي سعد ابن معاذ وأسيد بن حضير رضي الله عنهما للسماع ، فلما سمعا أسلما ، وأسلم أقوامهما. وقد كان صلى الله عليه وسلم يهيئ نفوس أصحابه للسماع فقد روى البخاري عن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع : استنصت الناس " فقال : " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . فدل الحديث على أنه صلى الله عليه وسلم استنصت أصحابه قبل أن يعظهم ليهيئ نفوسهم لسماع كلامه ، ثم حفظه ثم العمل به ، ونشره ، وقد ذكر ابن حجر حكمة عظيمة بين فيها التدرج في تلقي العلم ، وأن أوله الاستماع فقال : " قال سفيان الثوري وغيره : أول العلم الاستماع ، ثم الإنصات ، ثم الحفظ ، ثم العمل ، ثم النشر . [/justify] |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 01-30-2010 الساعة 11:08 AM
|
01-30-2010, 03:30 PM | #9 |
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
مرحى... فقد وضح السبيل.
شكرا لك أيها اليعقوبي اللامع.. والإخوة الذين شاركوا في هذا الطرح المبارك.. رغم أني أجد عليك شيئا ما في تأخرك.. وعدم وفائك (إلى الآن) بخصوص الرحلة.. ولكن بهذا اللون من التوجه أنا سعيد... ولي مشاركة إن شاء الله قادمة في هذا الباب لعلها تكون مفيدة... بارك الله الجهود وسدد الخطى. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-31-2010, 02:28 PM | #10 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: دروس وعبر دعوية من قصة أول داعية ...
بارك الله فيك شيخي اليعقوبي وفي مشايخنا الدعاة فعلا هذا درس بليغ ويجب على كل داعية أن يتأمل فيه ويستفيد منه في كيفية التعامل مع الآخر .
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|