141. عبد الرحمن بن علي الشريف الودغيري الفجيجي :
جد الدغوغيين الجد الثالث لإبراهيم الدغوغي : أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن إسحاق بن أحمد بن محمد بن إدريس الثاني الودغيري الفجيجي(1) .
قال الشباني الإدريسي في كتابه : والشرفاء الودغيرون من ذوي الرفعة والجاه والنسبة التي لا يتطرق إليها الشك وهم من ذرية مولاي أحمد بن الإمام سيدي محمد بن المولى إدريس الأزهر ، نزل جدهم أبو زيد عبد الرحمن بعين ورتدغير بمدينة فجيج التي لقبوا بها ، ثم تحول هذا الاسم مع مرور الزمن إلى الوداغير ، وهم بجميع المغرب ، وعمود نسبهم من جدهم نزيل فجيج كما يلي : فهو سيدي أبو زيد عبد الرحمن بن علي الملقب بيعلى دفين حومة الطالعة بفاس ابن إسحاق المكنى بعبد العلي دفين حومة مصمودة بفاس ابن أحمد دفين روضة الأشراف الأدارسة بجرواوة من مدينة فاس ابن سيدي محمد بن المولى إدريس الأزهر . كان سيدي أبو زيد فارا بالأندلس وعاد منها إلى فجيج وانتقل منها إلى فاس ، خلف رحمه الله سبعة من الأبناء وهم : عيسى ، وأحمد ، ومحمد ، وعبد الرحيم ، وكثير ، وعبد الله ، ومنصور ، استقر كل واحد من هؤلاء الأبناء السبعة في ناحية (2) .
وترجم له الشيخ الفضيلي فقال: قال الإمام المقرئ في كنوز الأسرار أول من فر من الأدارسة إلى جبل العلم السيد سلام بن مزوار بن حيدرة بن محمد بن الإمام مولانا إدريس . مر إلى أن قال ــ أي الفضيلي ــ : ثم فر إلى فجيج من الصحراء واستوطن عين ورتدغير السيد عبد الرحمن بن علي بن إسحاق بن أحمد بن محمد .... إلخ . وقال عنه أيضا : وأول من استقر منهم ــ أي الوداغير ــ بفجيج هو الولي الأشهر والعارف الأكبر أبو زيد عبد الرحمن بن علي الملقب بعلي دفين طلعة فاس ابن إسحاق المكنى بعد العلي دفين مصمودة عدوة فاس الأندلس بن أحمد دفين جرواوة من عدوة الأندلس وفاس ابن الإمام محمد بن الإمام إدريس بن إدريس وكان سكنى عبد الرحمن هذا قبل الانتقال من مدينة فاس بصاريون من حومة الغاطين داخل باب الفتح ذكره غير واحد كابن جزي . ولما ناده منادي الرحيل من لدن الملك الجليل لسكنى عدن وظل ظليل خلف سبعة أولاد وكلهم أمجاد وأنجاد وهم : السيد عيسى ، وأحمد ، ومحمد ، وعبد الرحيم ، وكثير ، وعبد الله(3) .
قلت عاش هذا الشيخ وأولاده في مملكت أودغست كما قال الشيخ الإنشكغاني ونص ما قال : والأشراف الأدرسة في امبراطورية أودغست : وأمبرطورية أدغست مملكة صحراية مكونة من قبائل الملثمين الصنهاجية وقدر المؤرخون والرواد امتداد أطرافها بمسيرة شهرين في شهرين في عمارة متواصلة ولكن أهلها ظواعن رحالة في متابعة المراعي وحاضرتهم مدينة أودغست وانقاضها اليوم في (أدرَارَ) الولاية السابعة من الجمهورية الإسلامية المريتانيا وتأسست هذه المملكة في القرن الثالث الميلادي . مر إلى أن قال : وتداول الملك بعد تين يروتان اللمتوني المذكور زهاء اثنين أو ثلاثين من بنيه وعادوا إلى الافتراق وصاروا شيعا فاستطاع ملك غانة الوثني أن يختر عاصمة صنهاجية أودغست في أوائل القرن الخامس الهجري أن قام أبو عبيد الله محمد بن تيقاوت اللمتوني الملقب تاشرت أو شني . إلى أن قال : ( وفي مدينة فجيج في قلب هذه الصحراء في ذلك الوقت أربع قبائل من الشرفاء الأدارسة وهذه القبائل هي : بنو عبد الرحمن الشريف الوتدغيري من فرع : عيسى ، ومنصور ، ومحمد ، وأحمد ، والمهدي ، وعبد الله فالستة بنو عبد الرحمن الشريف الورتدغيري بن علي الملقب يعلى بن إسحاق الملقب عبد العلي بن أحمد ..... إلخ(4) .