|
المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتدع في
المعلقة السادسة والعشرون: المعنونة بعنوان: تنشيط خواطر المطرق بنسخة قاموس إصلاح المنطق المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله البر بعباده اللطيف الخبير، بديع السماوات والأرض خلق الإنسان من ضعف ـ سبحانه وهو على كل شيء قدير. ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، فمنن علينا بسترك الجميل في الدارين فضلا منك وإحسانا. وصل اللهم على نبي الهدى والرحمة، محمد بن عبد الله خاتم الرسل ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الموصوفين فيما بينهم بمكارم الأخلاق والمرحمة. وبعد: إن علم التاريخ علم ذو منهج مقنن، إذ صنفت فيه مصنفات الفن المقن. فمن وقف عليه علم حقيقة من إذا شرع في كتابة ما ليس له بال، شرع في تصنيف الكتابة التاريخية، بما ينبئ عنه أنه يهرف، بما لا يعرف. فيستهلها بما معناه: إن كتابة المادة التاريخية: كذا، وكذا.... فيدخل في أساطير الأولين ـ ديوانه النفيس ـ من يشاء، ويخرج من يشاء. وهو على مطية الزعم الفارة بصاحبها عن العلم فرار الحمر المستنفرة: فرت من قسورة. ما هكذا تورد يا سعد الإبل، فالعدل الضابط عنده مجروح وأهل الجرح العدول. شهوده أدعياء، على تصنيفات إن بحثت عن برهانه فيها ومجهوده التاريخي كل معدوم العدم الذي لا يرى. ولا يدري الزاعم أن التصنيف إنما يكون بعلم، منقول عن أرباب كل فن لا بمحض زعم. قال تعالى:{ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}. والآيات في ذلك كثيرة. وصح أنه صلى الله عليه وسلم قال " بئس مطية الرجل زعموا " . قال الخطابي : وإنما يقال زعموا في حديث لا يثبت إنما هو شيء يحكيه على سبيل البلاغ. فقد ذم صلى الله عليه وسلم من الحديث ما هو سبيله. الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي. كأنه القائل عن نفسه: أنا المعيدي فاسمع بي ولا ترني. التمهيد: فالكلام في علم التاريخ إجمالا وتفصيلاً، وتناول أربابه جرحا وتعديلا، يحتاج إلى تأصيل علمي، خاصة في فن التاريخ منبئ عن أهلية الزاعم عبر التصنيف فيه، أو شهادة أرباب فن التاريخ له بذلك، وما عدا ذلك سقط في المهالك. لأن زاعم تلك المزاعم مأمور ببراهين تخرجه من الدعوى المحضة. والدعوى ما لم تقيموا عليـ**ها بينات أبناؤها أدعياء لأنه مأمور: بالتثبت فيما يحكيه لئلا يصير إلى شيء لا يحكى. انتهى كلام الخطابي . الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي. فكل ما لا يتم الواجب إلاّ به: فواجب يسعى إلى أبوبه. لذا فهذا فن ذو فوائد مقعدة، و فوائد حسان متعددة، لا تعد ولا تحصى، فأجلها مما يحصى، قول الحموي الشافعي: إنما الفائدة في التاريخ الإسلامي، مع قربه من الصحة:
وإن كان هذا العلم كالعلاوة على ما نعتمده من العلوم الشرعية، ونتوخاه من الفنون السمعية والعقلية. الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخ ص418 وهذا الفن له اتصال وثيق بآثار العلماء ومآثرهم بصفة خاصة، كما مر، وغير ذلك مما من جملته ما ورد في إعلان السخاوي: فيه فوائد عديدة منها:
ص473. قلت: هذه من أهم فوائد التاريخ لأهل المطالعة، وعليها يجري صنيع المؤرخ الحصيف في كل عصر، فيما يكتبه، أما من يسود صحائف المكتوبات، بأن كتابة التاريخ يكون بذلك، وبكذا... فذلك اللغط، الممثل له بحكاية لغطية، تذكر أن شاباً من البله: كان شباب حيه يحيون ليلتهم بقراءة قصيدة البردة البدعية، بعد ما درسوها وبذلوا ما بذلوا من الجهد في حفظها، بدرجة أن كل واحد منهم يذهب شرق خيمتهم من عرب أزواد، فيدرس كل واحد البردة عند خيمة أهله... وأما الشاب الأبله الممثل به: شأنه أن يذهب إلى شرق خيمة أمه: فيظل يكرر: البرضة ـ البردة ـ البرضة ـ البرضة .... هذا هو لفظ الرواية، فقالت له أمه بلسان طارقي معرب، خلاصة معاني ترجمته: البردة تدرسها في الناهر بحفظ وإتقان، ثم تصل درجة مذاكرتها في الليل حفظا... فكل من يتزعم الإمامة في التاريخ حتى يصل درجة تصنيف الكتاب فيه، فليتقدم بما يشهد له... الديباجة: ومما ينهج من مناهج هذا الفن، أن الكاتب في مادته، يضع نصب عينيه، حقيقة ما أشار إليه البقاعي ـ رحمه الله: فما كل ما يُعلَم يقال. وكفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع. نظم الدرر في تناسب الآيات والسور وَقَالَ عُمَرُبْنُ الخَطَّابِ ، وابْنُ مَسْعُودٍ :
وَقَالَ مَالِكٌ :
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم المؤلف الإمام أبو العبَّاس أحمَدُ الأنصاريُّ القرطبيُّ. قال الإمام العلامة المحدث المؤرخ حامل لواء السنة، وقامع المفسدين والمبتدعين أبو الخير محمد السخاوي:
فإذا ضبطت لزمه عارها أبدا. وإلى ذلك الإشارة بقول الشارع: أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم.
والشباب شعبة من الجنون، والاعتبار بحاله الآن. وما أحسن قول سعيد بن المسيب، أنه: ليس من شريف، ولا عالم، ولا ذي فضل غير الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ إلاّ وفيه عيب. ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه، وهب نقصه لفضله. الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخ ص494-495 لذا ينبغي للكاتب في التاريخ نهجه كذلك في حق نفسه وحق غيره... قال القرطبي ـ رحمه الله: ((ولا تلمزوا أنفسكم)). اللمز: العيب... وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ومجاهد، وقتادة، وسعيد بن جبير: لا يطعن بعضكم على بعض... وفي قوله: أنفسكم. تنبيه على أن العاقل لا يعيب نفسه، فلا ينبغي أن يعيب غيره لأنه كنفسه. قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: المؤمنون كالجسد الواحد... الجامع لأحكام القرآن. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلاّ من ظلم. قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله: ((لا يحب الله الجهر بالسوء من القول))وتم الكلام. ثم قال عز وجل:(إلاّ من ظلم) استثناء ليس من الأول في موضع نصب.. أي: لكن من ظُلِم فله أن يقول ظلمني فلان. ويجوز أن يكون في موضع رفع، ويكون التقدير: لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوء إلا من ظلم. فأما قراءة (إلاّ من ظلم) بالفتح في الظاء واللام... فالمعنى: إلاّ من ظلم في فعل وقول، فاجهروا له بالسوء من القول، في معنى النهي عن فعله، والتوبيخ له، والرد عليه. المعنى: لا يحب الله أن يقال لمن تاب من النفاق: ألست نافقت؟ إلاّ من ظَلَم أي: أقام على النفاق. التوطئة: قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله: جهر: يقال لظهر الشيء بإفراط حاسة البصر والسمع... مفردات ألفاظ القرآن. قال الفيومي ـ رحمه الله: وأساء زيد في فعله، وفعل سوءً، والاسم: السُّوء، على فُعلى. وهو رجل سَوء... وعمل سَوء، فإن عرّفتَ الأول، قلت: الرجل السَّوء، وعمل سَوء، على النعت... والسيئة خلاف الحسنة. والسيِّء خلاف الحسن. وهو اسم الفاعل من: ساء يسوء: إذا قَبُح. والسوءة: العورة، وهي فرج الرجل والمرأة... سميت سوءة: لأن انكشافها للناس يسوء صاحبها. المصباح المنير. إن مما لا يخفى على الأديب المؤرخ الحصيف، ما يتمتع به فن التاريخ، من التقعيد المحكم التصنيف. فليس علم التاريخ فناً مهملاً، ولا من وضع أرباب ضلالات الشطحات وضعاً ضلاليا مجملا. فإنه فن وضعه ـ بادئ ذي بدء ـ كبار رجال علماء السلف الصالح الأسطين، جهابذة علم الحديث وأمراؤه والسلاطين. أمثال الإمام البخاري، وأضرابه قرنا بعد قرن إلى قرن صاحب هدي الساري، ومن سار على نهجهم الرضي، في تمييز الطيب الأثر من الخبيث الأثر الردي. فكل حوله بالنصح يدندن، على ضوابط الحرج والتعديل ـ فبهديهم فدن. وفي الإعلان: وكذا يجب ذكر المتجاهر بشيء مما ذكرناه، ونحوه من باب أولى. لما يروى حسبما بيانه في غير موضع: أترعون من ذكر الفاجر. اذكروه بما يحذره الناس، ولا غيبة لفاسق... وقد استفتى بعض الأئمة من أصحابنا غير واحد من شيوخنا ـ رحمهم الله ـ فيمن عاب المحدث بذلك، فقال شيخنا ومرشدنا: المحدث أصل وضع فنه الجرح والتعديل، فمن عابه بذكره لعيب المجاهر بالفسق، أو المتصف بشيء مما ذكر، فهو جاهل أو متلبس، أو مشارك للمجاهر في صفته، فيخشى أن يسري إليه الوصف.465 وقول العز بن عبد السلام في القواعد: القدح في الرواة واجب، لما فيه من إثبات الشرع، ولما على الناس من الضرر في التحريم والتحليل، وغيرهما من الأحكام، وكذلك كل خير يجوز الشرع الاعتماد عليه، والرجوع إليه، وجرح الشهود واجب عند الحكام وعند المصلحة ولحفظ الحقوق والدماء والأموال، والأعراض والأبعاض، والأنساب، وسائر الحقوق، أعم وأعظم، والدلالة على النصيحة قوله تعالى: وقل الحق من ربكم.ص468 المدخل: فبالإشارات المتقدمة، بتناول القول بالسوء، والفعل به، لغة وشرعاً على وجه موجز، إذ المقام مقام التذكير، لا مقام التصنيف الحبير. نعززه بقول حكيم محكم بنصوصه، من فتاوى ابن تيمية ـ رحمه الله: ولهذا نهي الله ـ تعالى ـ عن إشاعة الفاحشة، وكذلك أمر بستر الفواحش، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( من ابتلى من هذه القاذورات بشيء فليستتر... بستر اللّه؛ فإنه من يُبَدِ لنا صَفْحَتَه نُقِمْ عليه كتاب الله). وقال: (كل أمتى مُعَافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يبيت الرجل على الذنب قد ستره الله فيصبح يتحدث به). فما دام الذنب مستوراً فعقوبته على صاحبه خاصة، وإذا ظهر ولم ينكر كان ضرره عاماً، فكيف إذا كان في ظهوره تحريك لغيره إليه . ولهذا كره الإمام أحمد وغيره إنشاد الأشعار ـ الغزل الرقيق ـ لأنه يحرك النفوس إلى الفواحش؛ فلهذا أمر من يبتلى بالعشق أن يعف ويكتم ويصبر، فيكون حينئذ ممن قال الله فيه : { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}....... فمن أذنب سرًا فليتب سرًا، وليس عليه أن يظهر ذنبه، كما في الحديث: ( من ابتلى بشىء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله / ، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله). وفى الصحيح : (كل أمتى معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يبيت الرجل على الذنب قد ستره الله عليه فيكشف ستر الله عنه). فإذا ظهر من العبد الذنب فلابد من ظهور التوبة، ومع الجحود لا تظهر التوبة، فإن الجاحد يزعم أنه غير مذنب؛ ولهذا كان السلف يستعملون ذلك فيمن أظهر بدعة أو فجورًا، فإن هذا أظهر حال الضالين، وهذا أظهر حال المغضوب عليهم.. مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير) الموضوع: إنني بعد عدوة من مكة المكرمة، من مناسبة قرابية، إلى مناسبات مدينة السوق الموقرة، فإذا أنا بموضوع للأديب الشاعر السوقي الخرجي، الأستاذ الفاضل، الذي عرفته رجل التراث والأدب، والجمع والتصنيف في تاريخ صحراء: أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق. فكأني القائل: الصيد كل الصيد في جوف الفرا. لما له من يد سالفة معطاء، ويد أخرى مرجوة العطاء، في التصنيف والجمع... لأنه من بررة المنطقة ـ من كتب في تاريخها، وأن كتاب المدارس، لخير مشهود، وما جمع جمعاً أخرى، من منقوله ومعقوله، وما لديه من آثار علماء المنطقة الشيء المشكور المحمود. فلذلك اعتبرت موضعه: الفصول... موضعا ثرياً بنفائس الفوائد، فقرأته فوجدته قد أفادني فوائد كعادته تذكر فتشكر.... فأشكر له درره التاريخية، بلطائفها الأدبية.... لكن هناك أحرف يسيرة تتعلق بالدين، أردت أن أشاركه بإشارات من جهد المقل ـ رجاء رضوان الله علينا مالك يوم الدين. لأن النصح نقلا وعقلا، إنما يكون بالدرجة الأولى لله ولرسوله.... والأمر لكتاب والتاريخ وقرائه، هو كما أشار إليه الإمام السخاوي المختصر في هذا النقل: ((((إن حق الله ورسوله هو المقدم))). ص464. الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ. فأردت أن تكون المشاركة في جانب الدين... وتلك الأحرف، هي:
فوددت أنه علق عليها تعليقات شرعية، على ضوء الكتاب والسنة، على منهج السلف الصالح. لأنه كما أنه من رجال الأدب والتراث، فإنه قبل ذلك من رجال الدين الحنيف، كيف وهو ممن سخر قلمه الدعوي في سبيل الذب عن الدين بما يشهد له ما صنفه في هذا الباب الدعوي العظيم. وأما مناشطه الدعوية في الداخل والخارج ـ مجتمعات صحرائنا ـ خاصة محيطه الكريم، مناشط تذكر فتشكر ـ أعظم الله له المثوبات في الدارين، وهداه وإيانا صراطه المستقيم، إن ربي جواد كريم. فالآن آن لنا المشاركة بهذه الإشارات، إذ المقام ليس مقام بسط.... مسألة: الحروز: هي من المسائل التي عمت بها منذ القدم، واستغلت غاية الاستغلال كبيرا لما تجلبه من منافع دنيوية، كمال يأخذه من يفعل تلك الحروز ـ اللهم اهدنا لما اختلفوا ـ خاصة في أفريقيا ـ إلاّ من رحم الله. وإذا وعظت بتركها، قال من في قلبه مرض الشبه: إن السلف اختلف فيها... نعم السلف اختلف فيها كما قال القائل: وفي التمائم المعلــــــــــقات**إن تكن آيــــــات مبــيـــــنات فالاختلاف واقع بين السلف**فبعضهم أجازها والبعض كف هب أنها من الأمور المشتبهات ـ وهي كذلك كأقل تقدير ـ ما لك لم تتعظ بجملة: فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام. هذا أمر، وأمر آخر: أن المشتبهات لا يعلمها كثير من الناس... إن لم يكون الكثير من الناس من العلماء، فمن هم؟؟؟؟ فلا يعلمها إلاّ القليل منهم، كما دل الحديث على ذلك أن من القلة من العلماء من يهتدي إلى الصواب في الشبهات.... وإليكم بعض العلماء الذين حذروا منها، ومنهم الإمام القرطبي، مع ذكره الخلاف في المسألة، واجتهاده في ذلك... وقال أبو عمر: التميمة في كلام العرب القلادة، ومعناه عند أهل العلم ما علق في الأعناق من القلائد خشية العين أو غيرها، أن تنزل، أو لا تنزل، قبل أن تنزل ـ فلا أتم الله عليه صحته، وعافيته. ومن تعلق وَدَعة ـ وهي مثلها في المعنى ـ فلا ودع الله له، أي: فلا بارك الله له، ما هو فيه من العافية. وهذا كله تحذير مما كان أهل الجاهلية يصنعونه، من تعليق التمائم والقلائد، ويظنون أنها تقيهم، وتصرف عنهم البلاء، وذلك لا يصرفه إلاّ الله ـ عز وجل ـ وهو المعافي والمبتلي، لا شريك له. فنهاهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عما كانوا يصنعون من ذلك في جاهليتهم... الجامع لأحكام القرآن. من صوب تحريمها من المحققين قال الشيخ العلامة ابن باز ـ رحمه الله: أما تعليق الرُّقى على المرضى أو الأطفال ، فذلك لا يجوز . وتسمى الرقى المعلقة ( التمائم ) وتسمى الحروز والجوامع ، والصواب فيها أنها محرمة ، ومن أنواع الشرك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من لبس تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق وَدَعَة فلا وَدَع الله له "، وقوله صلى الله عليه وسلم "من تعلق تميمة فقد أشرك "، وقوله صلى الله عليه وسلم "إن الرقى والتمائم والتولة شرك " . واختلف العلماء في التمائم إذا كانت من القرآن أو من الدعوات المباحة هل هي محرمة أم لا . والصواب تحريمها لوجهين أحدهما عموم الأحاديث المذكورة فإنها تعم التمائم من القرآن وغير القرآن . والوجه الثاني سد ذريعة الشرك ، فإنها إذا أبيحت التمائم من القرآن اختلطت بالتمائم الأخرى واشتبه الأمر وانفتح باب الشرك بتعليق التمائم كلها ، ومعلوم أن سد الذرائع المفضية إلى الشرك والمعاصي من أعظم القواعد الشرعية ، والله ولي التوفيق . الشيخ ابن باز. الكتاب : فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء... إضافة إلى اللجنة الدائمة وقرارات المجمع الفقهي المحقق : محمد بن عبدالعزيز المسند حكم قراءة السبع: قلت: هذه المسائل المحدثة، ينبغي علي وعليك وعلى غيرنا من طلبة العلم، أنه إذا مرت مناسبة ذكرها، أن يبين وجه إحداثها نقلا وعقلا، ويسعى جاهدا في معرفة ما يتعلق بها، لنكون أبناء بررة بدينهم ودعوة أقوامهم إلى الهدى المبين، لذا فالمسألة ليس هذا موض الاستطراد فيها وفي مثيلاتها، وإنما: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق. ومنها: ما عبر عنه صاحب العمليات بقوله: والذِّكْرُ مَعَ قِرَاءَةِ الأَحْـــزَابِ*** جَمَاعَةً شَاعَتْ مَدَى أَحْقَـــابِ كَذَا المَثَانِي تَعْقُبُ المُعَقِبَاتْ ***مَعَ رَفْعِكَ الأَيْدِي بِإِثْرِ الصَّلَوَاتْ ومذهب مالك وأصحابه في هذا معروف ، وهو إنكار هذا لكونه بدعةً ، فلا قراءة حزب، ولا تجمع، ولا قراءة بصوت واحد،ولا رفع الأيدي خلفَ الصلوات،هذا كله يشجُبه مالك و ينكره، بل ويتهدد مَن يفعل هذا بالنفي والطرد من المساجد، هذا كلام تجده في شروح مختصر خليل.... أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 تم تحميله : في 7 رمضان 1429 هـ = 7 سبتمبر ذكر البركة: وأما البركة، فقد تناولت شيئاً في تهذيب الثبت في مناقب ومآثر كل جرت. النهي عن المنكر، والأمر بالمعروف: وقد تناولت شيئاً مما يتعلق بهما، في إتمام نعم الله العظام... والمهم هنا، هو التنبيه على أن السوقيين غالبهم قليل النهي عن المنكر، والكثير يأمر بالمعروف. فالمعروف حسب ما لا يتسع الوقت لذكر ما لا يحصى منه، أنهم من أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كدأب العلماء الأبرار في ذلك، وقد أدركنا شيئاً من ذلك، وكان الحي الذي نشأت فيه ينهى حتى عن استماع آلات اللهو للغلمان، ويهينون المجاهرين بذلك كحرفة لهم، فيطردونهم، ويمنعون مجتمعهم من حضور اللهو، وهكذا قل في باب المنكرات.... ومن ذلك حي تنغاكل حال طلبي فيه، ولقد رأيت شيخي في يوم نهي جليل مع أحد طلاب من الممنوحين، ليس من أهل تنغاكل، ولوحظ فيه ملاحظ الغزل، فوبخه شيخنا غاية التوبيخ، حتى بلغ التوبيخ بالطالب أن أصبح من المنبوذين... ولو شئت لسميته وسميت قبيلته، وشهود أحياء للواقعة، لكن الله يحب الستر ـ اللهم استر علينا بسترك الجميل في الدارين. التلخيص:
كَذَا المَثَانِي تَعْقُبُ المُعَقِبَاتْ ***مَعَ رَفْعِكَ الأَيْدِي بِإِثْرِ الصَّلَوَاتْ ومذهب مالك وأصحابه في هذا معروف ، وهو إنكار هذا لكونه بدعةً ، فلا قراءة حزب...
والذِّكْرُ مَعَ قِرَاءَةِ الأَحْـــزَابِ*** جَمَاعَةً شَاعَتْ مَدَى أَحْقَـــابِ كَذَا المَثَانِي تَعْقُبُ المُعَقِبَاتْ ***مَعَ رَفْعِكَ الأَيْدِي بِإِثْرِ الصَّلَوَاتْ
ذكره لعلماء هذه الأمة المحمدية. وذكر محاسنهم. وعلومهم. ومواعظهم. وحكمهم. وسيرهم.
وفي الختام يحسن بنا جميعا أن نكون دعاة إلى الهدى، ونبعد عن ذكر السوء في حق الشرع، وفي الخلق إلا في معرض البيان، إذ: لا يجوز السكوت في معرض البيان، لبيان الصواب من الخطأ، إذا تعلق البيان بحق الشرع، أو بحق الخلق.
وما عدا ذلك سيجعل تاريخ منطقتنا تاريخا ملطخاً بالجرائم كبرى متلبسة بالشرع ـ والعياذ بالله ـ وأخرى بالمجتمع، على قولهم: من فمك ندانيك. أي بأقلام أيد أبناء أفقنا العزيز ـ نعوذ بالله من ذلك.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل السوقي الأسدي يوم
12-26-2011 في 12:43 PM.
|
12-28-2011, 10:22 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
المعلقة السابعة والعشرون: المعنونة بعنوان: خطفة البرق الخاطف ما لا ينبغي نقله من القول المخالف المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بعمته تتم الصالحات، من يدعو إلى دار السلام بفعل الخيرات وترك المنكرات. من له الأسماء الحسنى، وصفات العز والكمال العلا. الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. والصلاة والسلام، على صفوة الأنام، محمد ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه مصابيح الدجى، ومن تبعهم على النهج السوي الصراط المستقيم الهدى. أما بعد: أيها الأستاذ الفاضل، نجل الشيوخ الفضلاء الأفاضل، السوقي الخرجي، نعم الأخ والصديق الزميل النجي. المردود النجوى، إلى حديث: كل امرئ بما نوى. فأن كل اتفاق معينا بشروطه إن خالف الهدي فهو اتفاق باطل، وإن كان مائة شرط، فإن كان غير مبين بيان الشروط كان من الأول أحط. فلما كانت نصائح النجوى مست معنى من معاني ذكر الخلاف، فمعناه ما يجوز من نوعه السائغ عند الأسلاف. هذا ولما خرج العرض مخرج ذكر الضعيف، لزم لزوم حد ما يلزم مثل المخاطب الضعيف، القوي بربه الكريم البر، وأستمد اللطف منه وحده، وأرجو العون على الطاعات وإليه ألوذ في دفع الضر. التمهيد: بادئ ذي بدء نستهل عن بعض ما أثر عن أحد أعلام السلف الصلح الإمام الأعمش ـ رحمه الله: فمن جملة معاني ما أثر عنه أن كان له ـ رحمه الله ـ حلقتان: إحداهما: للكبار. وثانيهما: للصغار. فلحظ الكبار منه اهتمامه بالصغار، أكبر من اهتمامه بهم، فقالوا في ذلك ما أجابهم بقوله: هؤلاء هم رجال الغد الذين يكون الإسلام على أكتافهم، فينبغي الاعتناء بهم، وأما أنتم فقد بلغتم ما بلغتم.. لذا فنحن إن لم نكن من بلغ مبلغ أعمار بعضهم، فإلى من بلغ أعمار من دونهم. فمما لا شك فيه، أن الجميع يجب عليه حراسة الدين الإسلامي، والذود عن حياضه، حسب ما أوتي من علم. و لا يكون ذلك إلا بالرجوع إلى الكتاب والسنة، وما عليه السلف الصالح، الذي مما عليه الحذر من الخلاف كل الحذر خاصة الضعيف، والتحذير منه، وعدم روايته، إلاّ اقتض الأمر ذلك مع بيان ضعفه وعدم الاعتماد عليه، وإن لم يكن هناك مسوغ شرعي لذكره، أثر تركه، لعدة أمور: * ما في ترك ذكره من إماتته... * ما في ذكره من معرفة من لم يعلم به من مرضى القلوب، فيعمل به كضالة نفيسة وجدها، خاصة إذا كان القائل به من أعلام المسلمين المجتهدين البررة. فكان تركه هو الأولى في حق الجميع، وله أدلة كثيرة، من أوانسها: لما أتى عمر بأوراق من التوراة ليتذكر بما فيها غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: أمتهوك أنت يا عمر؟ ! لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي !! فإذا كان هذا الموقف مع عمر الذي يسلك الشيطان فجا غير فجه، فبالنا بغيره... يقول العيني ـ رحمه الله: إن الاختلاف يورث اختلال. ففي هذا الصدد نترك مجال الإشارات لأقوال بعض العلماء المحققين من أئمة المسلمين، مبينة خطورة الخلاف على العموم، وبالخصوص الخلاف الضعيف. التوطئة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)). قال مجاهد ـ رحمه الله: ((إلا من رحم ربك)) قال: أهل الحق. وقال ابن المبارك ـ رحمه الله: ((إلاّ من رحم ربك)). قال: أهل الحق ليس فيهم اختلاف. وقال الحسن البصري ـ رحمه الله: الناس مختلفون على أديان شتى ((إلا من رحم ربك)) فمن رحم غير مختلفين. نعم إن أهل الحق غير مختلفين حقاً، على ما يأتي بيانه على وجه التلميح المغني من التفصيل الصريح. حسب ما لخصناه من كتاب: الخلاف ـ أنواعه، وضوابطه، وكيفية التعامل به. تأليف حسن بن حمد العصيمي ـ رسائل جماعية ـ دار ابن الجوزي. فمنه نقول التوطئة، وما يأتي مما لم يذكر له المصدر، فإن ذكر له مصدر، فذلك مصدر آخر، وذلك من فضل الله ذو الفضل العظيم. قال تاج الدين السبكي ـ رحمه الله: قال والدي ـ أيده الله: القرآن دال على أن الرحمة تقتضي عدم الاختلاف، قال تعالى: ((ولا يزالون مختلفين إلاّ من رحم ربك))... والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، والاختلاف على ثلاثة أقسام: أحدها: في الأصول ـ وهو المشار إليه في القرآن ـ لا شك أنه بدعة وضلالة. والثاني: في الآراء والحروب، وهو حرام أيضاً، لما فيه من تضييع المصالح. الثالث: في الفروع، كالاختلاف في الحل والحرمة، ونحوهما. قال والدي ـ أيده الله: والذي يظهر لنا، ويكاد أن يقطع به، أن الاتفاق فيه، خير من الاختلاف فيه. المدخل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه)). كان أبو العالية ـ رحمه الله ـ يقول في هذه الآية: المخرج من الشبهات والضلالات والفتن. قال الشاطبي ـ رحمه الله: وإذا دخل الهوى أدى إلى اتباع المتشابه حرصاً على الغلبة والظهور، بإقامة العذر في الخلاف... وإنما جاء الشرع بحسم مادة الهوى بإطلاق. وإذا صار الهوى بعض مقدمات الدليل لم ينتج إلاّ ما فيه الهوى. وذلك مخالفة الشرع، ومخالفة الشرع ليست من الشرع في شيء. فاتباع الهوى من حيث يظن أنه اتباع للشرع ضلال في الشرع. ولذلك سميت البدع ضلالات. وجاء: أن كل بدعة ضلالة. لأن صاحبها مخطئ من حيث توهم أنه مصيب.... فأقوال أهل الأهواء غير معتد بها في الخلاف المقرر شرعا. الموضوع: قلت: هذا ولقد قسمت مادة الموضوع إلى أقسام: الأول: ذم الخلاف جملة: ** قال ابن حزم ـ رحمه الله: وقد ذم الله الاختلاف في غير ما موضع من كتابه. وقال في موضع آخر: وقد نص تعالى على أن الاختلاف ليس من عنده، ومعنى ذلك أنه تعالى لم يرض به، وإنما أراده إرادة كون، كما أراد كون الكفر، وسائر المعاصي. ** قال المزني ـ رحمه الله: ذم الله الاختلاف، وأمر بالرجوع إلى الكتاب والسنة، فلو كان الاختلاف من دينه ما ذمه، ولو كان التنازع من حكمه ما أمر بالرجوع إلى الكتاب والسنة. ** قال ابن حزم ـ رحمه الله: وإنما الذم المذكور والوعيد الموصوف، لمن ترك التعلق بحبل الله تعالى، الذي هو القرآن، وكلام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد بلوغ النص عليه، وقيام الحجة به عليه. وتعلق بكلام فلان، وقلد فلانا عامدا الاختلاف، داعيا إلى عصبية وحمية جاهلية... متحريا في دعواه برد القرآن والسنة إليها، فإن وافقها النص أخذ به، وإن خالفها تعلق بجاهليته، وترك القرآن وكلام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فهؤلاء هم المختلفون المذمومون. وطائفة أخرى وهو قوم بلغت بهم الرقة في الدين، وقلة التقوى، إلى طلب ما وافق أهوائهم، في كل قول قائل، فهم يأخذون ما كان رخصة من كل قول عالم، مقلدين له، غير طالبين ما أوجبه النص عن الله تعالى، وعن رسوله ـ صلى الله عليه وسلم. الثاني: منشأ الخلاف: ولقد كانت النقول الآنفة الذكر، واضحة الدلالة، أن الخلاف ليس من الدين في شيء، وإن الدين واضح كل الموضوع. فالخلاف نشأ كما يزيده وضوحاً قول: محمد بن المنكدر ـ رحمه الله: إنا يأتي الخلاف من قلوب العباد، فأما من جاء من عند الله فليس فيه خلاف. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وءاتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا فيه إلاّ من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. قال ابن تيمية ـ رحمه الله: والمقصود هنا أن الله تعالى ذكر أن المختلفين جاءتهم البينة، وجاءهم العلم، وإنما اختلفوا بغيا، ولهذا ذمهم الله، وعاقبهم، فإنهم لم يكونوا مجتهدين مخطئين، بل كانوا قاصدين البغي، عالمين بالحق، معرضين عن القول، وعن العمل به. الثالث: تعريف الخلاف السائغ: التعريف الاصطلاحي للخلاف السائغ: قال السمعاني ـ رحمه الله: هو الاختلاف الواقع في النوازل التي عدمت فيها النصوص في الفروع، وغمضت فيها الأدلة. وقال الشاطبي ـ رحمه الله: الأقوال الصادرة عن أدلة معتبرة في الشريعة، كانت مما يقوي، أو يضعف. قلت: وبهذا يعلم أن ما ورد من التسامح في التنويه بذكر الخلاف بين السلف الصالح، إنما هو من هذا القبيل، وإن اختلفت عباراتهم في ذلك. قال الدكتور أحمد البراء الأميري. قال أبو حنيفة ـ رحمه الله: قولنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن وجد أحسن من قولنا، فهو أولى بالصواب منا. وقول الإمام أحمد بن حنبل في الإمام إسحاق بن راهويه ـ رحمهما الله ـ: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا. المصدر: أيها الأصدقاء تعالوا نختلف! نظرات إسلامية في فقه الائتلاف. الرابع: حكم الاجتهاد المأخوذ منه الخلاف غير المعتبر: ** وقال محمد بن سلمة ـ رحمه الله: وليس يجوز لمن لا يعلم الكتاب والسنة، ولا ما مضى عليه أولو الأمر أن يجتهد، لأنه لا يجوز أن يجتهد رأيه، فيكون اجتهادا مخالفاً للقرآن والسنة، أو الأمر المجمع عليه. ** يقول الشافعي ـ رحمه الله: من تكلف ما جهل، وما لم تثبته معرفته، كانت موافقته للصواب ـ إن وافقه من حيث لا يعرفه ـ غير محمودة، وكان بخطئه غير معذور. إذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيه. ** وقال الشاطبي ـ رحمه الله: المخالف على ضربين: أحدهما: أن يكون من أهل الاجتهاد، فلا يخلو أن يبلغ في اجتهاده غاية الوسع، فإن كان كذلك، فلا حرج عليه، وهو مأجور على كل حال. وإن لم يعط الاجتهاد حقه، وقصر فيه، فهو آثم، حسبما بينه أهل الأصول. وقال ـ رحمه الله ـ أيضا: فاجتهاد من اجتهد منهي عنه، إذا لم يستكمل شروط الاجتهاد، فهو على أصل العمومية. ولما كان العاميُّ حراما عليه النظر في الأدلة والاستنباط، كان المخضرم الذي بقي عليه كثير من الجهالات مثله في تحريم الاستنباط، والنظر المعمول به، فإذا أقدم على محرم عليه كان آثما عليه بإطلاق. الخامس: مستند الخلاف المعتبر: ** حديث: عمرو بن العاصي ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إذا حكم الحاكم فاجتهد، ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم الحاكم فاجتهد، ثم أخطأ فله أجر. قال النووي ـ رحمه الله: قال العلماء: أجمع المسلمون على أن هذا الحديث في حاكم عالم أهل للحكم.... السادس: مرد الخلاف: ** قال ابن تيمية ـ رحمه الله: أنزل الله الكتاب حكما بين الناس، فيما اختلفوا فيه، إذ لا يمكن الحكم بين الناس في موارد النزاع والاختلاف على الإطلاق إلا بكتاب منزل من السماء. السابع: ما يترب على الخلاف خاصة الضعيف: ومن مفاسد اتباع الهوى، أنه يفضي إلى اختيار أحد الأقوال في المسألة المختلف فيها بالهوى والتشهي. وهو مضاد للرجوع إلى الكتاب والسنة، ويفضي إلى أيضاً تتبع رخص المذاهب من غير استناد إلى دليل شرعي، وقد حكى ابن عبد البر، وابن حزم، وغيرهما، الإجماع على أن ذلك فسق لا يحل... الثامن: مستند الخلاف الضعيف: ** قال المرداوي ـ رحمه الله: ولقد رأيت رجلا يناظر في مجلس حفل، وقد (أورد)عليه الخصم بدلالة صحيحة، فكان جوابه أن قال: إن هذه دلالة فاسدة، ووجه فسادها أن شيخي لم يذكرها، وما لم يذكره الشيخ لا خير فيه. ** قال ابن المبارك ـ رحمه الله ـ ولقد أخبرني المعتمر بن سليمان، قال: رآني أبي وأنا أنشد الشعر فقال لي: يا بني لا تنشد الشعر، فقلت له: يا أبتي كان الحسن ينشد، وابن سيرين ينشد، فقال لي: أي بني إن أخذت بشر ما في الحسن، وبشر ما في ابن سيرين، اجتمع فيك الشر كله. التاسع: خطر مستند الخلاف الضعيف ـ زلة العلماء: ** عن زياد بن حيدر قال، قال لي عمر ـ رضي الله عنه: هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قال قلت:لا، قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين. صححه الألباني. ** وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ويل للأتباع من عثرات العلماء، قيل: كيف ذلك؟ قال: يقول العالم شيئا برأيه، ثم يجد من هو أعلم برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ منه فيترك قوله ذلك، ثم يمضي الأتباع. صحح إسناده محقق: الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي. العاشر: شر وسوء حال: من يأخذ بالخلاف الضعيف: ** وقال سليمان التيمي ـ رحمه الله: لو أخذتَ برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله. ** وقال الأوزاعي ـ رحمه الله: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام. ** قال إسماعيل بن إسحاق القاضي: دخلت على المعتضد فدفع إلي كتابا نظرت فيه، وكان قد جمع له الرخص، من زلل العلماء، وما احتج به كل منهم لنفسه. فقلت له: يا أمير المؤمنين! مصنف هذا الكتاب زنديق، فقال: لم تصح هذه الأحاديث؟ قلت: الأحاديث على ما رويت، لكن من أباح المتعة، لم يبح الغناء والمسكر. وما من عالم إلاّ وله زلة، ومن جمع زلل العلماء، ثم أخذ بها ذهب دينه. فأمر المعتضد فأحرق ذلك الكتاب. الحادي عشر: أهمية اتعاظ طالب العلم خاصة بهذا النقل: يقول الغزالي: فهذه ذنوب يتبع العالم عليها، فيموت ويبقى شره مستطيرا في العالَم آمادا متطاولة، فطوبى لمن إذا مات ماتت ذنوبه معه. الثاني عشر: حكم ذكر الخلاف الضعيف ـ زلة العلماء: قال إبراهيم النخعي ـ رحمه الله: لا حدثوا الناس بزلة العالم فإن العالم يزل الزلة، ثم يتركها. واجتنب المشكل في الصفات**ورخصا مع المشاجرات قال صالح بن علي بن أحمد الشمراني، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الطلب الخامس: حكم حكاية القول الشاذ: الأصل أن حكاية الأقوال الشاذة، التي ليس عليها أثارة من علم، والاشتغال بها، وبردها مضيعة للوقت والاجتهاد، وهو من التكلف والخوض فيما لا طائل تحته، وإسقاطها أولى من الدعاية لها. إلاّ أنه متى اشتهر هذا القول الشاذ وسرت إليه الركبان، وتعلق به أهل الأهواء، أو خشي من فإن في بيانه وفي بيان ضعف مأخذه من الكتاب والسنة، ومن أقوال الأئمة إسقاطا له، وإعذاراً إلى الله تعلى. بل إن في هذا المسلك حراسة للدين، ودفاعا عن حياض الشريعة، وسيرا على نهج أوائل أهل السنة والجماعة في ردهم على المخالف، بمخالفته الذميمة، فلا يزهق الباطل إلاّ إذا قذف بالحق، كما قال تعالى: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق).. المصدر: الأقوال الشاذة في بداية المجتهد لابن رشد. جمعا ودراسة ـ مكتبة دار المنهاج. الخاتمة: قال ابن القيم ـ رحمه الله: وكلما أظهر الشيطان بدعة من هذه البدع، وغيرها، أقام الله من حزبه وجنده من يردها، ويحذر المسلمين منها، نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولأهل الإسلام، وجعله ميراثا يعرف به حزب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ووليّ سنته، من حزب البدعة وناصرها. قال ابن رجب ـ رحمه الله: ومما يختص به العلماء رد الأهواء المضلة بالكتاب والسنة، على موردها، وبيان دلالتهما على ما يخالف الأهواء كلها، وكذلك رد الأقوال الضعيفة من زلات العلماء، وبيان دلالة الكتاب والسنة على ردها. الخلاصة:
قلت: كثير من الناس إلا من رحم الله، يذكر أقوال أهل البدع، في مصادمة أقوال السلف في الأصول والفروع، ظناً منه أن ذلك خلاف معتبر، ثم يظل عليه عاكفا ـ نعوذ بالله من عمىالبصر و البصيرة، ومن مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
آمادا متطاولة، فطوبى لمن إذا مات ماتت ذنوبه معه.
فليتق الله الجميع، خاصة من أقام الله عليه الحجة بالعلم، وليعلم أن الله سائله عن هذه الأمانة العظيمة، في نفع نفسه به أولا بهدايته إلى صراطه المستقيم، ثم دور واجبه من الدعوة الله، على نهج السلف الصالح، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم ـ جعلنا الله وإياكم ممن هدي صراطه المستقيم، ليكون من المفلحين الفائزين بالنعيم المقيم، يوم وأن ليس الإنسان إلا ما سعى.
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-28-2011 الساعة 01:52 PM
|
12-31-2011, 08:31 AM | #3 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
المعلقة الثامنة والعشرون: المعنونة بعنوان: تحرير ما أشكل من جمل المتن بتصويبات نهج السوقيين البعيد عن الحروب الجاهلية وحميتها ومساقط شظايا الفتن المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، أفمن كان على بينة كمن هو أعمى العمي الذميم. سبحان من يضل من يشاء، ومن أضل ممن اتبع هواه فضل سبيل الهدى ـ بعد مشيئة الله العدل ـ كما يشاء. وأشهد أن محمدا رسول الله النبي الرحيم بأمته الرءوف، من نطق بوحي يوحى في بيان كل خير، وبيان كل شر البيان الصحيح الصريح الموصوف. صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، خير من تعلم، وعلم، واتعظ، ووعظ، وتخوف، وخوف، وتبلغ، وبلغ، وتحذر، وحذر، وتذكر، وذكر، ورغب فيما عند الله ورغّب، ورغب عن الدنيا، ورغب. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم)). التمهيد: إن مما ينبغي التناصح فيه اتقاء جانب المسلم عرضاً ومالاً مقدماً دما. عربياً كان أو عجمياً ذكراً وأنثى فليتقى جانبه فهو من حمى الله فأعظم به حمى. وسأتناول في هذه الجمل، جمرات ليرى لهبها هل يطاق المساس به يا قومي فما العمل. أو ليس زوال الدنيا كلها أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم، فما أعظمها من حصانة محكمة، وأشد من حرمة هذا الدم. وللبخاري من حديث الأحنف عن أبي بكرة ـ رضي الله عنهما ـ فقال...: سمعت رسول الله ـ صلى الله ـ يقول: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار، فقلت ـ قيل ـ: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه. التوطئة: وفي هذه العجالة، نتناول بعض النصوص النبوية، صحيحها وحسنها، وهي مما رويناها بأسانيد موصولة إلى أرباب مصنفاتها، منهم إلى شيوخ أسانيد مصنفاتهم. أرويها عن طريق شيوخي بإجازات مسندي بعض المغاربة والمشارقة ـ ولله الحمد والمنة ـ الذين منهم. فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن صالح العبيد في إجازات عامة وخاصة، التي منها إجازته لنا كتاب: أحاديث الفتن والحوادث. تأليف شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ طبعة: دار الإمام أحمد ـ نسخة مصورة من المطبوع، وزعت على طلبة دورة، وأنا منهم في: جامع عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ في شهر الله المحرم 1433هـ وكانت الدورة من بعد صلاة الظهر، يوم الخميس، إلى بعد صلاة العشاء، مع مشايخ عدة منهم بعض هيئة كبار العلماء، وأصحاب الفضيلة المشايخ من الدكاترة ـ أجزل الله لهم الأجر والمثوبة ـ والدورة كلها في الفتن، ومنهج السلف الصالح فيها... هذا ولقد استهل شيخنا المسند الدكتور عبد الله العبيد ـ حفظه الله ـ بذكر شيوخه المسندين له هذا الكتاب إلى مؤلفه من رواته عنه... ولقد طرز قراءة أحد طلاب العلم الكتاب عليه بدرر من لطائف التعليقات سنداً ومتناً، فلنشر درر ذلك مكان يناسبه فيما بعد مع ما شاكله ـ بإذن الله ـ وأنا أسمع... لكن المهم هنا، هو عرض منتخبات من أحاديث الفتن من الكتاب نفسه، على طريقة الإيجاز والاختصار. وسقت تصحيحات وتحسينات بعض النصوص من محقق الكتاب إتماما للفائدة. قلت فمن أحاديث الكتاب ما تقدم في التمهيد، إضافة إلى ما يلي عرضه ـ بإذن الله. أخرج البخاري ومسلم عن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال: أيكم يحفظ حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ((في الفتن)) قال حذيفة: فقلت: أنا. فقال: إنك لجريء. قال: كيف. قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول فتنة الرجل في أهله، وولده، وجاره، تكفرها الصلاة، والصيام، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. فقال عمر: ليس هذا أريد، وإنما أريد التي تموج موج البحر، قال مالك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال أيفتح الباب أم يكسر؟ قال: بل يكسر. قال: ذلك أجدر أن لا يغلق.... الموضوع: وقد تناولت جمراته الملتهبة بمحجن من نصوص واق، إلاّ أنه يمس لهب الجمرات الحراق. وقال محمد بن كعب: لا يحل لعالم أن يسكت على علمه، ولا للجاهل أن يسكت على جهله.لهب الجمرة الأولى: عظم آثام الفتن: ولمسلم عن عمرو بن العاصي ـ رضي الله عنه ـ أن رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إنه لم يكن نبي قبلي إلاّ كان عليه أن يَدلّ أمته خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تُنكر، فتجيء فتنة، فيفرق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته، وهو يؤمن بالله، واليوم الآخر، وليأت للناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما، فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر. لهب الجمرة الثانية: وجوب الفرار منها: ولأبي داود من حديث حذيفة ـ رضي الله عنه ـ: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير من شر؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله واتبع ما فيه، ثلاث مرات، قلت: رسول الله، هل بعد الخير من شر؟ قال: فتنة عمياء عليها دعاة على أبواب النار، فإن مت يا حذيفة، وأنت عاض على جذل ـ أصل الشجرة ـ خير لك من أن تتبع أحدا منهم. حسنه الألباني ـ رحمه الله. ولابن ماجه من حديث محمد بن مسلمة، فقال: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك، فات بسيفك أُحدا فاضرب به، حتى ينقطع، ثم اجلس في بيتك، حتى تأتيك يد خاطئة، أو ميتة قاضية. صححه الألباني ـ رحمه الله. ولأبي داود من حديث أبي موسى ـ رضي الله ــ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن بين يدي الساعة فتنا، كقطع الليل المظلم.... القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. فكسّروا قِِسيَّكم، واقطعوا أوتاركم، واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإن دخل على أحد منكم فليكن كخير ابني آدم. صححه الألباني ـ رحمه الله. وللنسائي من حديث ابن عمرو ـ رضي الله عنه ـ فقلت: ما ذا أصنع؟ قال: الزم بيتك، وأملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة. صححه الألباني ـ رحمه الله. ولمسلم عن معقل بن يسار ـ رضي الله ـ: عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: العبادة في الهَرج كهجرة إليّ. لهب الجمرة الثالثة: عظم جرم القرب منها: ولمسلم من حديث أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من الماشي.... ألا إذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليحلق بإبله، ومن كانت له غنم، فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض، فليلحق بأرضه. فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت من لم يكن له إبل، ولا غنم، ولا أرض، قال: يعمد إلى سيفه، فيدق عليه بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاة، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت. فقال رجل: يا رسول الله،أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو أحد الفئتين، فيضربني رجل بسيفه، أو يجئ سهم فيقتلني، قال: يبوء بإثمك، وإثمه، فيكون من أصحاب النار. ولأبي داود من حديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا أبا ذر... كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: عليك بمن أنت منه. قلت: يا رسول الله، أفلا آخذ سيفي فأضعها على عاتقي؟ قال: شاركت القوم إذن. قال، قلت:فما ذا تأمرني؟ قال: تلزم بيتك. قلت: فإن دخل علي بيتي؟ قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق ثوبك على وجهك، يبوء بإثمك، وإثمه. لهب الجمرة الرابعة: خطر اللسان في نفخ كير الفتن: وللبخاري ومسلم من حديث حذيفة ـ رحمه الله ـ: وفيه دخن، قال قلت: وما دخنه، قال: قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم، وتنكر... دعاة على أبواب النار، من أجابهم إليها قذفوه فيها. سد الذائع: في البعد واتقاء أسباب ما بطن من الفتن وما هو ظاهر الواقع: ولأحمد في مسنده، من حديث أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ: قال أتى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على قوم يتعاطون سيفا مسلولاً. فقال: لعن الله من فعل هذا، أو ليس قد نَهيت عن هذا. ثم قال: إذا سلّ أحدكم سيفه، فنظر إليه، فأراد أن يناوله أخاه، فليغمده، ثم يناوله إياه. حسنه الألباني ـ رحمه الله. جُنة الجمرات: الفرار من نار الفتن إلى روضات الجَنات: ولأبي داود من حديث المقداد ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن... صححه الألباني ـ رحمه الله. شد أحبال التنسك زمن الفتن بالعض على الكتاب والسنة أصل التمسك قلت ـ بادئ ذي بدء ـ: إن التأمل في الفتن، يوقفك على حقائق خطر عظيم خاصة في المجتمع الإسلامي، الذي تبدأ شررته بين شخصين، أو ما في معنى الجماعة كاثنين، أو جماعة غير منحصرة العدد... فيسول الشيطان في قلوب الناس ـ إلاّ من رحم الله ـ أنواعاً من الفتن، فيمليها عليهم بألوان من الضلال والشبه، ليوقعهم مكراً بهم في ذنب، قال الله في عظم شأنه: والفتنة أشد من القتل. ومن أصدق من الله قيلاً. فلذلك جاءت نصوص الوعيد في حق جرم الفتن، ليتقيها المتقون الخاشعون، الذين وفقوا تمام التوفيق في أن لا يقدمون هواهم على مراد الشارع، فلسانهم في كل جيل: سمعنا وأطعنا غفراك ربنا وإليك المصير. هذا ولقد جعل الله مخرجا حسنا رحمة منه وفضلا: ((إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)). قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله: ((وإن طائفتان)) والطائفة: تتناول الرجل الواحد، والجمع، والاثنين... قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: الواحد فما فوق، والطائفة من الشيء القطعة منه... ((فأصلحوا بينهما)). بالدعاء إلى كتاب الله لهما أو عليهما... ((فإن بغت إحداهما على الأخرى)). تعدت ولم تجب إلى حكم الله وكتابه، والبغي: التطاول والفساد. ((فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)). أي: ترجع إلى كتابه. ((فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل)). أي: احملوهما على الإنصاف. ((وأقسطوا)). أيها الناس فلا تقتتلوا... ((إن الله يحب المقسطين)). أي: العادلين المحقين. الجامع لأحكام القرآن مطالع ظلمات الفتن، ونور الهداية المخرج الحسن: قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ في مصابيح المعقول من المنقول ـ الجامع ... اللامع: الثانية ـ قال العلماء: لا تخلوا الفئتان من المسلمين في اقتتالهما. · أن يقتتلا على سبيل البغي منهما جميعا، أو لا. فإن كان الأول فالواجب في ذلك أن يمشى بينهما بما يصلح ذات البين، ويثمر المكافّة والموادعة. فإن لم يتحاجزا، ولم يصطلحا وأقامتا على البغي صِير إلى مقاتلتهما. · وأما إن كان الثاني، وهو أن تكون إحداهما باغية على الأخرى، فالواجب أن تقاتل فئة البغي إلى أن تكف وتتوب. فإن فعلت أصلح بينها وبين المبغَّى عليها بالقسط والعدل. · فإن التحم القتال بينهما لشبهة دخلت عليهما، وكلتاهما عند أنفسهما محقة، فالواجب إزالة الشبهة بالحجة النيرة والبراهين القاطعة على مراشد الحق. فإن ركبتا متن اللجاج، ولم تعملا على شاكلة ما هُدِيتا إليه ونُصِحتا به، من اتباع الحق، بعد وضوحه لهما، لحقتا بالفئتين الباغيتين.... الثامنة:..قال الزمخشري: فإن قلت: لم قرن بالإصلاح الثاني العدل دون الأول؟ قيل: لأن المراد بالاقتتال في أول الآية أن يقتتلا باغيتين، أو راكبتي شبهة، وأيتهما كانت، فالذي يجب على المسلمين، أن يأخذوا به في شأنهما إصلاح ذات البين، وتسكين الدهماء بإراءة الحق، والمواعظ الشافية، ونفي الشبهة، إلا إذا أصرتا فحينئذ تجب المقاتلة.... السراج المنير من معقول النقل الأنير: الثالثة: في هذه الآية دليل على وجوب قتال الفئة الباغية، المعلوم بغيها على الإمام، أو على أحد من المسلمين... قال الطبري: لو كان الواجب في كل اختلاف يكون بين الفريقين الهربَ منه، ولزوم المنازل، لما أقيم حد، ولا أبطل باطل، ولوجد أهل النفاق والفجور سبيلا إلى استحلال كل ما حرم الله عليهم من أموال المسلمين، وسبي نسائهم، وسفك دمائهم، بأن يتحزبوا عليهم، ويكف المسلمون أيديهم عنهم، وذلك مخالف لقوله ـ عليه السلام ـ: خذوا على أيدي سفهاؤكم. شدة قبضة المسك، في ختام المعقول الفواح المسك: الرابعة: قال القاضي أبو بكر بن العربي: هذه الآية أصل في قتال المسلمين، والعمدة في حروب التأويل. أنوار الشروق على....أهل السوق: أورد الأديب الأستاذ الفاضل السوقي الخرجي الشاعر، الجميل الآثار في تلك المشاعر: دررا تذكر فتعطر ثم تنشر، منها قصيدة الشيخ العلامة الكنتي التي من معينها: وأنشدت بعض ما في الود نحفــــظ قد**ولىّ به الجد آل السوق من رتب فقلت لو كنت وال النار ما حـــــرقت**كـــلبا لهم نجنا وهاب من لــــهب يا واسع الفضل آل السوق ما حرقت**نار ولا من أووا من كل منـــتسب من قصيدة الشيخ العلامة ابن بادي الكنتي في حق جلالة آل السوق ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف. آن لأبي حنيفة ـ رحمه الله ـ أن يمد رجليه: إن من وراء مد أبي حنيفة، القول في أن من تغبر بغبار الفتن فمات فيها مات ميتة الجيفة. وعودا من بدء: إن من أثنى على آل السوق من العلماء، فضلاً العامة، يقال في ثنائهم مثل مقالة الشاعر: الناس أكيس من أن يمدحوا رجلا**ما لم يروا عنده آثار إحسان فما نالوا ذلك، إلاّ بعد أن ظهر عليهم ما لهج به ألسنة أهل الثناء عليهم، كما سقنا المقيس عليه. وليعلم أن القوم لو كانوا غير متمسكين بخير هدي ما بلغهم به علمه، لما برهم بالثناء العامة بذلك، فضلا عن الخاصة من العلماء... هذا قل أيضا: لو كان أمر هذا الثناء من التبرع عليهم، لما كانوا ممن خصص بهذا التبرع الجليل الجميل، دون من سواهم من العامة، فضلاً الخاصة من علماء المنطقة، فعلم بذلك، أن ذلك مما دعا إليه سعيهم العلمي، والورعي والتنسكي والتمسكي بما وقفوا عليه مما يدعو إليه دين المكارم الحسان العظام، دين الإسلام. لذا فلتتحرر ـ يا أجيال آل سوق العلم والفضل والورع والتقوى من كل شيء ـ إلاّ في العلم الشرعي والتقوى. وليعلم أن سلفهم ما نال العلى من المكارم الدينية والاجتماعية، إلاّ بتطبيق ما بلغهم من العلم الذي بسببه هدوا إلى ما هدوا إليه من الهدى، الذي تظاهر ثناء الأنام عليهم من ذكر الخاصة ـ لهم بخير ذكر ـ العلماء ـ والعامة، في أفق من يعرفهم. خاصة في معرض البعد الشديد عن الفتن الجاهلية الحروب، المتنوعة الشبه والمتفاوتة ضلالات الضروب. ومع ذلك فبتمسكهم بتعليم ما بلغهم من تعاليم دين الإسلام ـ الدين الحنيف ـ تميزوا تميز النجاة من الفتن. حتى بلغوا مضرب مثل أسطوري رائع. فما أجله وما أفضله، وما أصوبه وأجمله: قال المثل الجليل الرائع: إنه وقع بين رجلين من آل سوق العلم والورع ما يقع بين الناس من الشجار، فافترقا تفرق الأتقياء، ثم إن الآخر سول له الشيطان، أن يجعل التراب في إناء، ثم يجعل السكين في التراب منصوبا، ثم وضع الإناء المنصوب فيه السكين عند رأس من تغاضب معه، ثم انصرف آثماً. لأن النائم المغضوب عليه من قبل الآخر، لما استيقظ ورأى السكين وسط تراب الإناء منصوبا مات من حينه خوفا من هول ذلك الصنيع المنكر. إنه بالفعل حكاية أسطورية تدل على اتقاء القوم دم المسلم.... وذلك أن الجاني استعمل أخف أنواع الانتقام المشعر بغضبه، من غير مباشرة أسباب جريمة القتل الفعالة في حد نظره المخطئ الاجتهاد... وأما المنجي عليه فإنه لما رأى ما يدل على تعدي حدود الله في جرائم الفتن البشرية بتلك الجرأة الهينة في نظر الجاني العظيمة في نظر المجني... لما من مستنداته الحديث السابق وما في معناه: أتى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على قوم يتعاطون سيفا مسلولاً. فقال: لعن الله من فعل هذا، أو ليس قد نَهيت عن هذا. لذا فليكن آل السوق وغيرهم من المسلمين، من الطائفة الصالحة في نفسها المصلحة إن بدت بادرة من الفتن في مجتمعاتهم. ففضلنا جميعاً ـ معشر السوقيين ـ بالعلم والتقوى، التي منها: اتقاء الفتن صغيرها وكبيرها، ولنكن كما كان أوائلنا فيها المضروب بهم المثل الأسطوري السابق الجليل، بل فلن نكن أشد حزما في اتقاء الفتن من المثل الأسطوري... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى. هذا أمر، وأمر آخر: أن السوقيين موقفهم في فتن أفقهم موقف المصلحين، بين العامة والخاصة، وهو مستفاض مشهور متواتر عصرا عصرا، منها ما وقع بين الكنتة، وكل انصر. فإن السوقيين مما أثر أن قدموا نصائح إصلاحية لقبيلة كنتة التي لهم بها اتصال علمي، واتصال جواري لبعض قبائل السوقيين، والتزاور، فلعل موقف نصائح السوقيين تلك من أسباب إطفاء لهب تلك الفتنة من قبل قبيلة الكنتة... وإما موقف السوقيين الإصلاحي لعامة قبائل مجتمعات صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ لا يحصى ولا يحصر، قديما وحديثاً، منها ما شاهده المركز الإسلامي في إبنغملان، حين وقع شجار بين قبيلتين من قبائل كل قوسي، فجاء مسؤول قوسي ـ موسى بن المنير ـ مع كبار المسئولين فنزلوا في المركز لاستصحاب بعض أعيان السوقيين هناك، ليقوموا بواجبهم الديني، الذي يعترف به المجتمع الطارقي ويلين له أكثر مما يلين للواجب الحكومي الإصلاحي، لأن المجتمع مجتمع إسلامي، يرى أن السوقيين، يتكلمون في الإصلاح بتعاليم الشرع، وهو الأصل ـ ولله الحمد. فلتبق أجيال السوقيين أجيال علم وفضل وتقوى، وليتحملوا مسئولية المجتمع الديني، من دعوة وتعليم، وإرشاد، وقضاء، وإفتاء.... ألم نأخذ ـ معشر السوقيين المعاصرين ـ أجل المواثق والعهود الواجبة على أهل العلم، مع ساداة قبائل الطوارق في (((ملتقى تِينَهَمّا)) ـ فخر الملتقيات الجميلة البارة الجليلة بما تحملته من مسؤليات دينية عظام، باتفاق الحضور من الأعيان الكرام.... قال تعالى: وإذ أخذ الله ميثق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون (187) فيه مسألتان: الاولى - قوله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب).... فالآية توبيخ لهم، ثم مع ذلك هو خبر عام لهم ولغيرهم. قال الحسن وقتادة: هي في كل من أوتي علم شئ من الكتاب. فمن علم شيئا فليعلمه، وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة. الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ وقال في موضع آخر يتعلق بالوفاء بالعهود: فإضافة إلى ما أخذ من الميثاق العظيم على أهل العلم، فإن ساداة الطوارق جددوا لكم المعاهدة والمواثيق تجاه قيامكم بواجبكم العلمي والديني لهم، وقيامهم بواجبهم من مد يدي الطاعة لكم في ذلك، وتقديم ما أمكنهم من التعاون البار بالغالي والنفيس. لذا فالناس أحوج إلى ذلك من كل شيء، وهو ميراث الأنبياء، ولتبعد الأجيال كل البعد عن استبدال الأعلى العلم والتقوى، بالأدنى الجهل والفسوق والفجور ـ والعياذ بالله من ذلك... كما أن مما عرف أن المجتمع الطارقي ككل يكن كل احترام لأهل العلم، وذلك لا يحتاج إلى استطراد في ذكر ما لا ينحصر، لكن من الأمثلة المأثورة، ما ذكره صاحب: الكنتة الشرقيون. حينما ذكر أن الطوارق ما شاركوا في القتال لا مع كل انصر، ولا مع كل كناتة، وعلل ذلك بما معناه أنهم قلوا: القبيلتان دينيتان... هذا شأنهم في أهل العلم عموماً وخصوصاً آل السوق، الذين أخذت سلاطين الطوارق العهود والمواثيق الشديدة على أنهم تحت رؤية السوقيين الشرعية في حقهم، ولو كان قصاصا في حق السلاطين، فضلا بقية المجتمع الطارقي، الذي ضرب أروع الأمثلة في ذلك، التي منها: ما أثر من تعرضهم لبعض القبائل السوقية.... بفتوى من أفتى لهم من العلماء في تأديب من يكن على رأيهم في تلك المسألة، فهم هنا كقسم شرطة دينية تحت توجيهات دينية بلغهم الأمر بتأديب من تتعلق به شبهة التأديب... هذا وإن للطوارق أياد بيضاء في اعتناق الإسلام ونشره، والدفاع عنه، والجهاد في سبيل نصرته كسلفهم المرابطين، والكمال لله وحده ـ جل في علاه. ولهم ميعد يوم مع قلم نشر فضائلهم ومآثرهم الحسان في التاريخ الإسلامي ـ إن شاء من بيده ملكوت كل شيء. كما من أمثلة جلالة قدر السوقيين القتالية في القتال المشروع، أنهم في زمن الاستعمار برزوا بروز الأبطال بل وصارت فيهم القادة، لما يتمتعون به من الشجاعة والقدرات القتالية لكن في حدود تعاليم الشرع الحكيم... أضف إلى ذلك أنهم حين رأوا مداهمة الكفار لأفقهم، ورأى من أكرمه الله بتلك الرؤية في مواجهات الغزاة الكفار بقتالهم، أن قتالهم إعزاز لدين الله تعالى، ورفع لراية الإسلام بالجهاد. ولقد حققوا في ذلك مواقف قتالية جهادية جليلة، واستشهد منهم الخلق الكثير... هذا ومن القبايل المكرمة بتلك المواجهات الجهادية قبيلة: كلْ فانْبَلقو ذات المجد الأثيل، والفضل الأصيل، إضافة إلى ما تعرضت له الكريمة نفسها من الأذى في سبيل تحقيق رؤيتها الشرعية في المسألة ـ رحم الله سلفها، وبارك في خلفها. كما تعطر به مقال الأستاذ الأديب السوقي الخرجي ـ حفظه الله. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-31-2011 الساعة 11:06 AM
|
01-09-2012, 08:52 AM | #4 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
a
المعلقة الحادية والثلاثون: المعنونة لعنوان: مظاهر التخلف في تاريخ التصوف: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. فأرسل رسوله بالدين القيم ـ الهدى القويم ـ ليل محجته كنهاره لا يزيغ عنه إلاّ هالك الهلاك الذميم. أبوعثمان النيسابوري: هو القلب السالم من البدعة المطمئن إلى السنة. التعرف بمخازي التصوف: المطهر بن طاهر المقدسي ـ رحمه الله ـ وهو من المؤرخين القدامى، قبل صاحب البداية والنهاية، فضلا من أتى بعده فقال ـ رحمه الله: فرق الصوفية منهم: - الحسنية. - و الملامتية. - و السوقية. - و المعذورية. و جملة أمرهم أنهم لا يحملون على مذهب معلوم و لا عقيدة مفهومة لأنهم يدينون بالخواطر و المخائيل و ينتقلون من رأي إلى رأي فمنهم من يقول بالحلول كما سمعت واحداً منهم يزعم أن مسكنه بين عوارض المرد و منهم من يقول بالإباحة و الإهمال و لا يدعون للوم اللائمين و منهم من يقول بالعذر و معنى ذلك أن الكفار عندهم معذورون في كفرهم و جحودهم لأنه لا يتجلى لهم و احتجب دونهم و منهم من يقول أن الله لا يعذب أحداً و لا يعبأ بخلقه و منهم من يقول بالتعطيل المحض و الإلحاد البحت و مرجوع أمرهم إلى الأكل و الشرب و السماع و اتباع الهوى و متابعة النفس. الكتاب : البدء والتاريخ المؤلف : ابن المطهر قلت: هو كتاب مطبوع، وقد اعتنى بنشره وترجمته من العربية إلى الفرنسية الفقير المذنب كلمان هوار قنصل جنرال الدولة الفرنسية... سنة 1916م. مخازي التصوف: التصوف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري . ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرق مميزة معروفة باسم الصوفية ، ويتوخى المتصوفة تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لاعن طريق اتباع الوسائل الشرعية ، ولذا جنحوا في المسار حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات الوثنية : الهندية والفارسية واليونانية المختلفة . ويلاحظ أن هناك فروقاً جوهرية بين مفهومي الزهد والتصوف أهمها : إن الزهد مأمور به ، والتصوف جنوح عن طريق الحق الذي اختطه أهل السنة والجماعة الكتاب : الفرق والطوائف. مخازي التصوف: فهذا رأيهم في جميع المسلمين وإن كذّبوا ذلك ودافعوا بأنّ غرضهم هو أنّ الإنسان لا محالة يحتاج إلى من يعلّمه الضروريات من الدين والدنيا حتّى يتبيّن له الحقُّ من الباطل وليميّز بين الحلال والحرام فيعمل المعروف ويجتنب المنكر. فانّ دفاعهم بمثل هذا الأسلوب لا يطابق ما يقصدونه من مفهوم البيعة. وأمّا المرشد عندهم في الحقيقة ليس هو الأستاذ الّذي يعلّمُ الفقهَ والعقيدةَ والفنونَ ويهذّبُ الأخلاقَ. بل إنّما هو -على حد قولهم- "العارف بالله والواصل إلى الله." وما أكثر وصفهم لشيوخهم بهذه الكلمات. **** فان عامَّةَ الصوفيّة بما فيهم النقشبنديّون، يعتقدون المعرفةَ باللهِ أمرًا جائزًا للإنسان، وأنه بإمكان العبد أن يتعرّف إلى ذات اللهِ؛ فيشترطون لذلك أمورًا يمارسه المريد بعد أن يبايع شيخًا ويأخذ منه الميثاق الّذي سموه "البيعة". أمّا مسألة البيعة، فإنّها من أهمّ مسائل الفقه الإسلاميّ تتعلّق بنصب إمامٍ للمسلمين، متّصفٍ بالإسلام والعقل والذكورة والبلوغ والشجاعة والكفاءة وسلامة الأعضاء؛ يقوم بمصالحهم وتنظيم أمورهم، وبإقامة العدل وتنفيذ الأحكام بإنصاف المظلومين، والدفاع عن أرض الإسلام وعِرض المسلمين بميثاق يتعهدون على أساسه أن يُطيعوه في حكمه ويناصروه في دفاعه تطبيقًا لما جاء في كلامه تعالى { يَا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطَيعُوا الرسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوُه إِلَى اللهِ وِالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً.}56 أما النقشبنديّة فقد تأوّلوا هذا المفهوم بما يتعارض والنصوص القرآنية. فقد جعلوا منها ميثاقًا يتعاقد على أساسه مريد الطريقة مع شيخ الطائفة على أن يقوم بكل ما يأمره ولو كان حرامًا. الكتاب : الطريقة النقشبندية بين ماضيها وحاضرِها الشيخ فريد الدين آيدن موطن البعرة في مراسم البيعة: لابد لكل مريد من شيخ يبايعه، ومن مات وليس في عنقه بيعة...مات ميتة جاهلية... وكثيراً ما تتم البيعة للشيخ في مكان عام تُنشر على الناس أردية واسعة مربوط بعضها ببعض مرددين البيعة بشكل جماعي، ويُفعل ذلك في جمع غفير من النساء كذلك. الكتاب : الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة . المؤلف : الندوة العالمية للشباب الإسلامي إشراف وتخطيط ومراجعة: د. مانع بن حماد الجهني بعرة: كالعهد الذي يأخذه بعض مشايخ الصوفية على المُرِيدِين، والأصل فيه البيعة النبوية التي تَمَّتْ بين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبَيْن رَهْط الأوس والخزرج عند العقبة قبل الهجرة، والبيعة التي تَمَّتْ بيْن الرسول والمؤمنين يوم الحديبية. الكتاب : فتاوى شرعية_حسنين مخلوف بل أصلها: بدعة... أين علماء الصحابة؟؟؟؟: ما بايعوا ابن عباس ـ ابن مسعود ـ ابن عمر ... وأضرابهم في الصحابة بيعة المشيخة.... بل أين علماء الصحابة، بل وبقية الصحابة من بايع أصحاب الشجرة، أو واحداً منهم، ثم تسلل ذلك في خيار الأمة؟؟؟ ثم أين علماء التابعين؟؟؟؟؟: ما بايعوا ابن المسيب ـ القاسم بن محمد ـ بقية الفقهاء السبعة... وأضرابهم في التابعين بيعة المشيخة.... أين أتباع أتباعهم من علماء السلف الصالح من القرون المفضلة إلى اليوم؟؟؟؟ ما بايعوا: بعضهم بيعة المشيخة.... بعرة: قالت أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا الحسن على بن أحمد بن سهل البوشنجي شيخ الصوفية بخراسان وسئل ما التوحيد قال أن لا يكون مشبه الذات ولا منفي الصفات ( 8 ) وسئل ما السنة قال البيعة تحت الشجرة مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه. الكتاب : تاريخ دمشق المؤلف : ابن عساكر بل أصلها: بدعة... أين علماء الصحابة؟؟؟؟: ما بايعوا ابن عباس ـ ابن مسعود ـ ابن عمر ... وأضرابهم في الصحابة بيعة المشيخة.... بل أين علماء الصحابة، بل وبقية الصحابة من بايع أصحاب الشجرة، أو واحداً منهم، ثم تسلل ذلك في خيار الأمة؟؟؟ ثم أين علماء التابعين؟؟؟؟؟: ما بايعوا ابن المسيب ـ القاسم بن محمد ـ بقية الفقهاء السبعة... وأضرابهم في التابعين بيعة المشيخة.... أين أتباع أتباعهم من علماء السلف الصالح من القرون المفضلة إلى اليوم؟؟؟؟ ما بايعوا: بعضهم بيعة المشيخة.... بعرة: { إن الذين يبايعونك } (الآية 10) قوله: " يدخل في هذه البيعة ما يقوم به الشيخ المربي شيخ الطريقة في زمننا من أخذ البيعة من المريدين، لذا نجد الصوفية يقرؤون هذه الآية عند البيعة ". الكتاب : تاريخ تطور ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة المليبارية بل أصلها: بدعة... أين علماء الصحابة؟؟؟؟: ما بايعوا ابن عباس ـ ابن مسعود ـ ابن عمر ... وأضرابهم في الصحابة بيعة المشيخة.... بل أين علماء الصحابة، بل وبقية الصحابة من بايع أصحاب الشجرة، أو واحداً منهم، ثم تسلل ذلك في خيار الأمة؟؟؟ ثم أين علماء التابعين؟؟؟؟؟: ما بايعوا ابن المسيب ـ القاسم بن محمد ـ بقية الفقهاء السبعة... وأضرابهم في التابعين بيعة المشيخة.... أين أتباع أتباعهم من علماء السلف الصالح من القرون المفضلة إلى اليوم؟؟؟؟ ما بايعوا: بعضهم بيعة المشيخة.... بعرات: من سقطات الصوفية عبر العبرات: وإذا كانت الطريقة النقشبندية، عين الشريعة كما زعموا، فمن أين جاءت هذه الأركان والواجبات الطريقية والإلزام الذي ما أنزل الله به من سلطان ؟! ولا ننسى أن مؤسس النقشبندية تلقى تعاليمه من الخضر أو كما يزعم مخرفيهم: أنه تلقاها من روحانية شيخ ميت، وهذا دليل على أنها على غير الشريعة المطهرة. ثم إنه كما أن هناك إسلام وإيمان وإحسان، كذلك هناك في الطريقة تقسيمات ولكن اضطربت التسميات، فمثلاً يعدّون أصول الطريقة ثلاثة، وهي التسليم والإخلاص والمحبة، وكلها للشيخ حصراً، وأحياناً إتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومحبة الشيخ الكامل أما الأركان فخلف أيضاً. *** أركان الطريقة أول هذه الأركان: البيعة أو العهد أو التوبة على يد الشيخ وهي: أن يمسك المريد يد الشيخ ويردد قوله(1): يا رب تبت ورجعت عن جميع الذنوب التي عملتها، يا ليتني ما عملتها، ما بقى أعمل، قبلت الشيخ شيخاً لي، بهذه التوبة يدخل المريد الطريقة، ثم يرسله الشيخ إلى أحد أتباعه ليعلّمه متطلبات التو به وهي : 1-غسل التوبة(2)، 2-ركعتين سنة التوبة، 3- رابطة الشيخ. 4-قراءة الفاتحة سبع مرات وإهدائها إلى مشايخ الطريقة . 5-تذكر الموت بأن يتخيل أن ملك الموت قبض روحه ثم غسل وكفن وقبر. *** إخبار المريد الجديد بأنه فرض عليه بدخوله فروضاً غير التوبة، فهناك الرابطة والختمة والورد وقراءة جزء من القرآن، ولو لاحظت أيها القارئ الكريم مدى التشابه بين الداخل في الإسلام والداخل في الطريقة، فكما أن الداخل في الإسلام يعلّم بعد الشهادتين ما عليه من فروض فرضها الله، كذلك في الطريقة بعد التوبة عند الشيخ يعلّم ما فرضه شاه نقشبند عليه، وبهذا الدخول يكون قد انسلخ هذا المريد عن مجتمعه وجماعته وقرابته، وانضم إلى جماعة الخزنوي التي لا تجتمع في المساجد، وإنما في الزوايا وما يسمى عندهم "ببيت الصحبة "... * * * الرابطة تعتبر الرابطة الركن الأساس بعد الدخول في الطريقة، وهي تغميض العينين وتخيل الشيخ المرشد وقد سلّط نوره على قلب المرابط، تطول وتقصر بحسب القرب والبعد المعنوي من الشيخ وهي أنواع متعددة أهمها: وتعتبر الركن المعلن من أركان النقشبندية، وهي جلوس المريد بعد صلاة المغرب، عكس التورك في الصلاة، مستقبلاً القبلة، وإن كان المريد مخلصاً، استقبل المكان الذي يوجد فيه الشيخ، ثم يغمض عينيه ويستغفر خمس وعشرين مرة، ويستحضر صورة الشيخ كما ذكرنا سابقاً، ويبقى هكذا فترة، ثم بعد ذلك يستغفر كالبداية. أما أقسام الرابطة، فإليك ما كتبوه "شلّت أيديهم"(1): الرابطة الصورية والرابطة الخيالية والرابطة المعنوية. قال الشيخ عز الدين الخزنوي: والرابطة كما تلقينا من آدابه-أي آداب والده أحمد الخزنوي- على أنواع منها: تصور صورة الشيخ في أوقات لا ذكر بعدها(2) -أي وقت المغرب- وهذه الرابطة الصورية، ومنها: تصور روحانية الشيخ قبل " البدء بالذكر"، ويستمد المريد من روحانية شيخه أن ترجو الله أن يكون قلبه خاشعاً لذكر الله في هذا المجلس، وهذا ما يسمونه بالرابطة الإستمدادية، وهناك الرابطة الخيالية، والرابطة المعنوية، ويذكر الكاتب قول مولاهم خالد: بأن الرابطة أصل أصيل في الطريقة، بل هي "أعظم " أسباب الوصول، بعد التمسك بالكتاب وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.. إلى أن يقول: إذ هي في الطريق عبارة عن استمداد المريد، من روحانية شيخه الكامل الفاني في الله، وكثرة رعاية "صورته " ليتأدب ويستفيض منه في الغيبة كالحضور، ويتم له باستحضارها الحضور والنور... قلت: المصيبة كل المصيبة، أنهم بعد كل طامة من منكراتهم ومخترعا تهم يستطردوا بالكتاب والسنة، فيجعلوا الرابطة من أعظم أسباب الوصول إلى الله بعد الكتاب والسنة، وما سببه إلا التضليل على الناس بهذه الدعوى الكاذبة، وإلا فالكتاب والسنة منزه عن هذه الترّهات البوذية والسفسطة الفارغة، فما معنى تصور روحانية الشيخ؟ و كيف نتخيل شيئاً مجهولاً لم ترتقي لمعرفته الحواس، نعم هي أقرب الطرق وأفضلها لعبادة الشيخ وحده، فالذي يعيش دائماً في ضمير الفرد تفكيراً وتصوراً والتجاءً وخشية، ودعاء واستغاثة، لا يسمى إلا عبادة.. والعبادة حينما تعرّف لا تعرّف إلا بهذه المفردات، التي حيزت بأجمعها للشيخ. الكتاب : الخزنوية .. خداع و تضليل بعرة البعير: يسقطها العلم الشهير: قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ بعد كلام له... وَاسْتَدَلَّ جَمَاعَة مِنْ اَلصُّوفِيَّةِ بِحَدِيثِ اَلْبَابِ عَلَى إِبَاحَةِ اَلْغِنَاء وَسَمَاعِهِ بِآلَةٍ وَبِغَيْرِ آلَة ، وَيَكْفِي فِي رَدِّ ذَلِكَ تَصْرِيح عَائِشَة فِي اَلْحَدِيثِ اَلَّذِي فِي اَلْبَابِ بَعْدَهُ بِقَوْلِهَا " وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ " فَنَفَتْ عَنْهُمَا مِنْ طَرِيق اَلْمَعْنَى مَا أَثْبَتَهُ لَهُمَا بِاللَّفْظِ... قَالَ اَلْقُرْطُبِيّ : قَوْلُهَا " لَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ " أَيْ لَيْسَتَا مِمَّنْ يَعْرِفُ اَلْغِنَاء كَمَا يَعْرِفُهُ اَلْمُغَنِّيَات اَلْمَعْرُوفَات بِذَلِكَ ، وَهَذَا مِنْهَا تَحَرُّزٌ عَنْ اَلْغِنَاءِ اَلْمُعْتَادِ عِنْدَ اَلْمُشْتَهِرِينَ بِهِ ، وَهُوَ اَلَّذِي يُحَرِّكُ اَلسَّاكِنَ وَيَبْعَثُ اَلْكَامِن ، وَهَذَا اَلنَّوْع إِذَا كَانَ فِي شِعْرٍ فِيهِ وَصْف مَحَاسِنِ اَلنِّسَاءِ وَالْخَمْرِ وَغَيْرهمَا مِنْ اَلْأُمُورِ اَلْمُحَرَّمَةِ لَا يُخْتَلَفُ فِي تَحْرِيمِهِ ، قَالَ : وَأَمَّا مَا اِبْتَدَعَهُ اَلصُّوفِيَّة فِي ذَلِكَ فَمِنْ قَبِيلِ مَا لَا يُخْتَلَفُ فِي تَحْرِيمِهِ ، لَكِنَّ اَلنُّفُوسَ اَلشَّهْوَانِيَّةَ غَلَبَتْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ يُنْسَبُ إِلَى اَلْخَيْرِ ، حَتَّى لَقَدْ ظَهَرَتْ مِنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ فِعْلَاتُ اَلْمَجَانِينِ وَالصِّبْيَان ، حَتَّى رَقَصُوا بِحَرَكَاتٍ مُتَطَابِقَةٍ وَتَقْطِيعَاتٍ مُتَلَاحِقَة ، وَانْتَهَى التَّوَاقُحُ بِقَوْمٍ مِنْهُمْ إِلَى أَنْ جَعَلُوهَا مِنْ بَابِ اَلْقُرَبِ وَصَالِح اَلْأَعْمَالِ.. .فتح الباري. سر أسرار المهن: باستخدام السحر في السر لا العلن ومما يجدر ذكره أن علم الحروف، رغم كونه من مستلزمات الكهانة أو (الصوفية؛ لا فرق) في جميع حالاتها، إلا أنه كان مقتصراً على الشيوخ والعارفين، حتى جاءت الحروفية فعممته، وصار علم الحروف (السحر) حرفة ووسيلة لتسخير الطبيعة، بقطع النظر عن كون المستخدم لها براً أو فاجراً، وانشغل الصوفية (وغيرهم) به لرسم الهياكل والطلاسم(3)...والمحبة والقبول والشفاء من الأمراض وغيرها... ورغم أن الطريقة الحروفية اندثرت باندماجها في البكطاشية فيما بعد؛ إلا أنها تركت أثرها الحروفي في كل الطرق، وبالتالي في الأمة جمعاء، إلا من رحم ربك، وهكذا صار علم الحروف (السحر) من المظاهر البارزة في ثقافة الأمة جمعاء، إلى جانب القبوريات وخوارق المشايخ... الكتاب : الكشف عن حقيقة الصوفية الكوكب البزيغ في ضلالات صوفية التبليغ والعدد الأمثل للخروج أن يكون يوماً في الأسبوع وثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر كله. ـ يرفضون إجابة الدعوة إلى الولائم التي توجه إليهم من أهل البلدة أو الحي؛ حتى لا ينشغلوا بغير أمور الدعوة والذكر، وليكون عملهم خالصاً لوجه الله تعالى. ـ لا يتعرضون إلى فكرة (إزالة المنكرات) معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام بهذا العمل قد يضع العراقيل في طريقهم وينفّر الناس منهم. ـ يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد فرداً فرداً فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً. ـ إن الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه. ـ يرون بأن التقليد(*) في المذاهب(*) واجب ويمنعون الاجتهاد معللين ذلك بأن شروط المجتهد الذي يحق له الاجتهاد مفقودة في علماء هذا الزمان. *** الكتاب : الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة . المؤلف : الندوة العالمية للشباب الإسلامي إشراف وتخطيط ومراجعة: د. مانع بن حماد الجهني الدعاء الجماعي الذي تفعله جماعة التبليغ: السؤال هناك أمور تخصصها جماعة التبليغ مثل الدعاء بعد الدرس بشكل جماعي، والدعاء قبل الخروج في الجولة، ووضع إنسان على الذكر أثناء الجولة يسمونه (الدينمو) إذا غفل تفسد الجولة؟ فما حكم ذلك؟ الجواب نقول: هذه الأمور كلها من الحوادث ومن البدع، ويكفي المسلم السني المتمسك بالسنة البحث السابق، أن هذا ليس من عمل السلف ، واسترحنا منه، وإلا فكل من جاءنا بشيء اتبعناه فيه؛ ومن هنا جاءت البدع. عندنا في الشام طريقة من طرق الصوفية اسمها النقشبندية، هذه الطريقة تختلف عن الطرق الأخرى بضلالة تفوق الطرق الأخرى كلها، وهي ما يسمونها بالمراقبة، وأنا أظن أن هؤلاء أقاموا مقام المراقبة هذه الضلالة، ما هي المراقبة في الطريقة النقشبندية؟ يفرضون على المريد إذا جاء يريد أن يأخذ الطريق من الشيخ، فيبايعه على الطريق، ويشترط عليه أنه إذا جلس يذكر الله فلا يجوز له أن يراقب الله، وإنما يراقب الشيخ؛ لأن هذا المريد لا يستطيع أن يصل إلى الله إلا بطريق هذا الشيخ، أما اتباع سنة رسول الله فهذه لا توصله إلى الله، إنما الشيخ هو الذي يوصله، ويذكرون -وهذا في رسائل مطبوعة- أن أحد المشايخ كان يمشي مع مريد له بعد أن أخذ منه البيعة أن يطيعه، قياساً على أخذ الخضر عليه السلام البيعة من موسى: { هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً * قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً } [الكهف:66-67]. ومشى الشيخ والمريد حتى وصلا إلى شط البحر، فأخذ الشيخ بيد المريد يريد أن يخوض في البحر، وتعرفون أن البحر يتدرج، تقول القصة -وهم مؤمنون بأن هذه القصة صحيحة ومطبوعة-: لما أحس المريد بالغرق جاء يريد أن يستغيث بالله عز وجل، فقال له الشيطان: كيف تستغيث بالله وتترك الشيخ؟ فقام الشيخ وكاشف المريد -بزعمه- وعرف ما هي وسوسة الشيطان: أنه لا يجوز أن تستغيث بالشيخ وتترك رب العالمين، فقال له الشيخ: بماذا أوصيتك أنا؟ لا بد أن تتبعني، فاستغاث بالشيخ ومشى معه في البحر إلى أن وصلوا إلى الشط الثاني!! كفر بالله وأنقذه الشيخ من الشيطان! وكان الشيطان الذي لا ينصح هو الناصح! الشاهد: هذا مما يقولون هناك هو من فوائد ربط المريد قلبه بقلب الشيخ، فيقولون: إذا جلست تذكر الله لا تراقب رب العالمين؛ لأنك لا تستطيع، وإنما راقب الشيخ. وظهرت في الآونة الأخيرة قبل أن آتي هنا بأكثر من أحد عشر سنة ظاهرة في بيوت هؤلاء النقشبنديين، مثل هذه الغرفة إذا كانت القبلة هكذا -مثلاً- فصورة الشيخ في صدر المكان، وحولها لمبات نور، بحيث أن المريد تتجلى له هذه الصورة التي ينبغي أن يراقبها ولا يراقب رب العالمين تبارك وتعالى، هذه يسمونها رابطة، وباللغة الأعجمية يسمونها رابطة شريفة، هكذا يلقنون مريديهم، من أين جاءت هذه الرابطة؟ استحسنوها لربط قلب المريد بقلب الشيخ. من أين جاءوا بهذا الذي يجلس في المسجد يذكر الله (الدينمو) ويمد الجماعة هناك بمدده؟ هذا أولاً: يفترض أن يكون من الصالحين، هذا المفروض حتى يكون مخلصاً في ذكره، وارتباطه مع ربه إلخ، ومعنى هذا أن الرجل ورطوه، أعطوه صفة رجل صالح، وأنه هو الذي يمدهم بالتوفيق في خروجهم في دعوتهم، فلا شك أن هذا من البدع الكثيرة وما قبلها كذلك. السائل: الدعاء بعد البيان والدرس بشكل جماعي؛ أحدهم يدعو والبقية يؤمنون، وكذلك الدعاء قبل الخروج إلى الجولة، بعد تشكيل الجولات يخرجون فيقف على باب المسجد فيدعون بدعاء متعلق بالجولة، ما حكم هذا؟ الشيخ: كل هذا يأتي من الجهل بالسنة، ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا . الكتاب : دروس للشيخ محمد ناصر الدين الألباني المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى : 1420هـ) بل أصلها: بدعة... أين علماء الصحابة؟؟؟؟: ما بايعوا ابن عباس ـ ابن مسعود ـ ابن عمر ... وأضرابهم في الصحابة بيعة المشيخة.... بل أين علماء الصحابة، بل وبقية الصحابة من بايع أصحاب الشجرة، أو واحداً منهم، ثم تسلل ذلك في خيار الأمة؟؟؟ ثم أين علماء التابعين؟؟؟؟؟: ما بايعوا ابن المسيب ـ القاسم بن محمد ـ بقية الفقهاء السبعة... وأضرابهم في التابعين بيعة المشيخة.... أين أتباع أتباعهم من علماء السلف الصالح من القرون المفضلة إلى اليوم؟؟؟؟ ما بايعوا: بعضهم بيعة المشيخة.... اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اجتنابه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 01-09-2012 الساعة 11:03 AM
|
02-01-2012, 08:30 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
المعلقة الثانية والثلاثون: المعنونة بعنوان: شرح الصدور ببراءة جماهير السوقيين من لم تثبت تورطهم ببدع الصوفية العامة والخاصة ببدع القبور الحمد لله المحمود على كل لسان، له الفضل والمنة أن هدانا إلى الإسلام المرتضى دينا من بين الأديان.
فحفظه بحفظه، مكرما العلماء الربانيين، من رفعوا رايته جيلا جيلا، ونفوا أن ينسب إليه ما ليس منه فعلا كان أو قيلا الدين إنمــــــا أتى بالنـــــقل***ليــــس بالاوهام وحــــدس العقل اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. فنعوذ بالله ـ من الضلال ـ القائل: ((من كسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا)). أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلاّ الظن وإن أنتم إلاّ تخرصون)). اللهم صل وسلم على محمد النبي المجتبى، والرسول المصطفى، النبي الأمين، من دعا إلى الهدى البين، القائل: لو يعطى الناس بدعواهم لادعى قوم دماء بعض. أو كما قال. وارض اللهم عن أصحابه الكرام البررة الميامين أهل نهج التثبت النهج الصحيح الحسن، القائل أحدهم: أرأيت: أرأيتك؟؟؟؟؟ هذه ـ اجعلها في اليمن. وارحم الله التابعين لهم بإحسان، المتمسكين بالكتاب والسنة والآثار الصحاح الحسان، القائل قائلهم: لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. قلت: إنه لما كان الحق عزيزا، كان الوصول إليه عزيزا، فجعلت الدعاوى لا يلتفت إليها نقلا وعقلا إلاّ بينات صحيحات معززة، ليحفظ للإنسان حقه المصون، من أقل الحق له إلى أكثره، ومن أحقره إلى أجله، في دينه وفي دنياه حيا كان أو ميتا فحقه عرضا كان أو غيره لا يتصرف فيه إلا بتصرف الشرع فيه التصرف المأمون. فوضع الشرع لذلك قواعد، فمن لم يحققها أقصي ـ إن دنى إلى ذلك الحق المصون ـ إقصاء المطرود عن أعز المقاعد. وعلى ذلك جرت قاعدة: (((المتهم بريء ما لم تثبت إدانته))) فما أصح علم من تقدما حين عززوا تلك القواعد المقيدة، بكل ما يملكون من الفهم في الاستنباطات المؤيدة. فبقيت الأبواب مسدودة أمام كل قائل قولا من الأقوال، ما لم يلتزم بشروط الصحة في نقل قول الغير والأفعال. قال ابن الجوزي وجاء أبو عبد الرحمن السلمي ـ الصوفي ـ: فصنف لهم كتاب السنن، وجمع لهم حقائق التفسير، فذكر عنهم فيه العجب في تفسيرهم القرآن بما يقع لهم، من غير إسناد ذلك إلى أصل من أصول العلم. وإنما حملوه على مذاهبهم، والعجب من ورعهم في الطعام، وانبساطهم في القرآن. فلنجر تأملات حول هذا التصنيف الموضوع: · صنف في تفسير القرآن الكريم. · بل باسم حقائق التفسير؟؟؟؟؟ · كتاب السن؟؟؟؟؟ فهنا لنتأمل مرة أخرى أيضا: · هل سلم له ذلك الزعم كتفسير... · هل وسمه: بحقائق التفسير. رفع من شأن هذا التفسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم يقل أحد أئمة المسلمين الإمام ابن الصلاح: حقائق التفسير، فإن كان قد اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر. كتاب: فتاوى ابن الصلاح. · يقال في كتاب السنن، ما قيل في كتاب التفسير. فهل رفع من شأنه وشأن ما وسمه: بالسنن؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم يقل عنها الخطيب: وكان يضع للصوفية الأحاديث. قلت: هذا رجل من أهل علم، وإن ضل على علم، صنف ما صنف على وجه الثبوت، ولم يتناوله بعبارات الشكوك من الاستفهامات، والتدليسات، والتعميات، والإلغازات. بل قال ما قال بصريح العبارات فيما يريد إثباته من الضلال المبين، وإن لبس عليه الشيطان، تلبيسا أوقعه في وضع الإفك إفك الأفاك الأثيم، ومع وضوح ذلك كله، لم يقبل منه، فما بالكم. لو قال: هل من فعل كذا لم يفعل الشيء المشروع؟؟؟؟ وهل ما أوردته من الحديث من الشرع المشروع فعله أم لا؟؟؟؟ وهل؟؟؟وهل؟؟؟وهل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فأي النهجان أقرب في معرض إثبات المنقولات، أبالتقول المحض، أم التقول بالاستفهام في إثبات النقولات؟؟؟؟؟ ثم هناك استفهام آخر في: الفرق بين إثبات الدعوى بالاستفهام في التقول على شخص معين.... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وبين الاستفهام بالتقول على أمة من الناس.... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم استفهام على: فروق الاستفهام بين الإثباتات الاستفهامية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وبين عرض الدعوى الاستفهامية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فهل مر في التاريخ في معرض الدعاوى؟؟؟؟؟ــــــــــــــــ افتراض: التهم للدعوى؟؟؟؟؟ ثم المرور عليهما مرور الكرام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فهل يراد من قراء هذا الفن من التهم المحكمة بالدعوى المحضية؟؟؟؟؟؟؟؟ أن يثبتوها مشاكلة في معرض التفنن في إيرادها في شبه موضوعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لأنها من قول حزام؟؟؟؟؟؟؟ إذا قالت حزام فصدقوها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟فإن القول ما قالت حزام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أو من قول من يأخذ القراء منه ذلك الغث أخذ الثمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على نحو قول القائل: نحن خليليون إن ضل ضللنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! أو يمتحن بها أهل اليقظة من نبهاء الأجيال على قول النبيه اليقظ، للمفرط غير الحفيظ: أودها سعد وسعد مشتـــــــمل***ما هـــــــــــــــكذا يا سعد تورد الإبل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((نبئوني بعلم إن كنتم صادقين)). هذا أمر، وأمر آخر: أن لا فرق بين الخطأ في الفعل، والخطأ في القول، فمن سجد للصنم، كمن قال بشرعيته. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم)) فإن كان جنس الخطأ الفعلي كفرا، كان جنسه في القول كفرا. وعلى هذا مدار الأخطاء في الكبائر القولية والفعلية، والصغائر القولية والفعلية. فلا فرق بين القبوريين القائلين بجواز التوسلات الممنوعة، والاستغاثات بأهل القبور، وبين من يذهب إلى تلك القبور ليعمل ما أجازه المجيز الذي لم يذهب مع الذاهبين إليها، بل المجيز أشد إثما من غيره لأنه مشرع، ذلك الفعل الممنوع... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((كبرت كلمة تخرج من أفواههم)). ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)) ((يوم تشهد عليهم ألسنتهم)). (((وهل يكب الناس على مناخرهم إلاّ حصائد ألسنتهم))) كما جاء في الحديث الصحيح. والسلف الصالح الذي يقدر للأمر قدره يوم يقوم الحساب، أثر عنهم الشيء الكثير من ذلك، منها ما أثر عن الإمام مالك: لما حضرته الوفات، بكى فقيل له ما يبكيك، فقال تذكرت ما أفتيت به الناس، فوددت أن مسح.... أو كما قال، هذا مالك، وما أدراكم ما الإمام مالك، الذي لا يفتي في الفروع إلا بشق الأنفس، في معرض استقراء نصوص المسألة وما بلغه، وما أدرك عليه عمل أهل المدينة!!!!!!! فمبالكم بمن إذا شاء قولا أو فعلا تحت أي زعم، أنجزهما بكل فخر واعتزاز.... على نحو قول من: أنجز حر ما وعد. لله لا للتاريخ: هذا: ولا يفوتني القول أيضا هنا ـ ولله الحمد والمنة ـ أني أقيد الكلام في المبتدعة بما ابتدعوا قليلا كان أكثيرا، في الصوفية، وغيرها، فليراجع من شاء ذلك مقالاتي التي تناولت فيها شيئا من ذلك، التي منها ما تناولته في أقرب مذكور: · والقول الحق، أن من ثبتت تصوفه بنقلصحيح إليه بما يدل على تصوفه، اعتبر النقل إليه، سندا ومتنا، حسب قواعد أهل الحديث،من الشذوذ والإرسال الخفي... فإن ثبت بعد كل الاعتبارات، وإلا: لا ينسبلساكت قول. فيكون حكمه حكم الساكت، وغيره من قواعد أهل العلم في مثله، بأنه هو بريء مالم يثبت بشيء من أقواله وأفعاله في مأثور ضلالاتالصوفية.... فإنثبت ذلك ولو في مسألة واحدة، نسب إليه قدر ذلك من النسبة الصوفية.... · وبلغ به أمر الشطط أن يساوي عنده الانتساب إلى اسم السلف، بالانتساب إلى اسم جماعة الإخوان، وأضرابهم كجماعة التبليغ، ومن في معناهم، الجماعات الحزبية والطائفية، التي لا يمثل ما هم عليه من الأفكار، والتوجهات السياسية والدينية، المنبثقة عن آرائهم المحضة، فإن وافق ما هم عليه شيئا من هدي السلف الصالح، فهم على الهدي القويم ـ هدي الكتاب والسنة، وإن خالفت ما عليه السلف الصالح ـ وما أكثره ـ فهم على فهم خاطئ... هذا في معرض الافتراض، في مثل هذه الإشارات ـ وأسأل الله أن يرزقني التفصيل في معرض التفصيل، إحقاقا للحق، وإبطالا للباطل ـ اللهم آمين. قلت: وليس هذا موضع الاستطراد في ذلك، بل له موضعه ـ بإذن الله تعالى. وإنما أوردت ما أوردت هنا مورد القلادة، التي يكفي منها: ما أحاط العنق. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-01-2012 الساعة 11:12 AM
|
03-03-2012, 08:11 AM | #6 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
المعلقة الثالثة والثلاثون المعنونة بعنوان: الأسرار الخفية في عدم سهولة بذل شيوخ التصوف حقيقة التعاليم السرية الصوفية المقدمة: فإن لا يكنها أو تكـــــــــنه فــــإنه**أخـــــــوها غذته أمه بـــــــــلبانها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الخبير العليم، المرشد بقوله ـ سبحانه: فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم:
إنه لكم عدو مضل مبين. فصلوات الله وسلامه على من نوّر فأنار بالنور المبين: نزل به الروح الأمين. من لا يسع موسى وجميع الرسل والأنبياء ـ عليهم السلام ـ لو كانوا على ظهرانيه إلا اتباعه ـ فضلا عن الخضر. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الهاد، وصحبه الكرام البررة المحمود السير ـ السلف الصالح ـ كل لربه ـ جل في علاه ـ أواب منيب شاكر لأنعمه حماد. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو أن هدانا الله. فاجعلنا ممن يتوفى على اتباع ملة من كان أمة إبراهيم القانت الأواه التمهيد: اللهم أنت ربي فيسر، أنت إلهي حسبي وكفى فلا تعسر، يا رب السموات وما أظللن، ورب الشياطين وما أضللن. اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلا، فيسر لي اليسرى منة منك ـ سبحانك ـ وفضلا. واجعله من صالح العمل، يوم يشقى بنار الجحيم من اتبع غير سبيل المؤمنين المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلاّ أهل الزيغ والضلال المبين الزلل. أما بعد فقد تتبعت مراعي الفصول، ولا زلت في مراقبة ازدياد مرعاها من منقول خبرها الحديث المعقول ـ قطع متجاورات، المطعومة الأب والحب وما يجري مجرى العساقل وبنات الأوبر من حصيد الزراعات. فسبحان الله خالق كل شيء ـ من جعل الأرض قرارا لم تمطرها السماء ذهبا بل ما ينبت منه الكلأ ـ متاعا لكم ولأنعامكم ـ كما جاء في أصل الأصول. ثم هذه جملة من المقدمات الممهدات، أثارتها تساؤلات هذا النقل: فحول دندنة هذه التساؤلات، تكون الدندنة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء: (((((((((((((ولم أتلق في فترة دراستي تلك أي دروس في الفكر الصوفي إطلاقا، وكنت أعجب من ذلك اليوم حيث أن قومنا يدافعون عن المتصوفة, وعن الفكر الصوفي , ولكنهم لا يعقدون له دروسا, ولا يبنون على هذه القناعات التي يريدون الناس أن يعر فوعها أسا وهذا من العجائب.))))))))))))) فحول دندنة هذه التساؤلات، تكون الدندنة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء. بادئ ذي بدء: هذا ولقد فاجأني ما نشر من أمر التصوف، الوليدة البروز بروز التطرف. إذ كان التصوف مذهبا منكرا، منذ نشأته بزهد مبتدع فيه، وغيره من خصائص أصوله، الموضوعة الحديث، فما زال الأمر الشيطاني يلبس عليهم حتى بلغ من بلغ بهم منتهى الكفر والضلال والفحش في الفعل والقول الخبيث. فطغى أئمتهم في الكفر والضلال طغيانا كبيرا، يقصر دونه كفر طغاة اليهود وضلال النصارى. ثم يتدرج ضلال أهل التصوف تدرج الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.... هذا فإنه يعلم من كان له أدنى إلمام في سير أرباب التصوف ـ حسب أفعالهم وأقوالهم في كتبهم وكتب من ينقل عنهم في كتبهم، أو مشافهات المعاصرين لهم في القديم والحديث. يرى من الضلال البعيد، في القول والفعل ما هو واضح في أول وهلة الرؤية لمصادمته تعليم الدين الإسلامي قولا واحدا. وأخف المآخذ على الصوفية مخالفة السنة ـ حسب تفاوتهم فيما ابتدعوه من بدع عامتها لا غبار عليها. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)) وتتفاوت نكارة تلك البدع منهم في الفروع فضلا عن الأصول... فلو لم يوجد لصوفي منهم إلاّ بدعة واحدة، فهي ضلالة منه وله، ولمن اتبعه من مريد تلك الضلالة، وعشيرة تلك الضلالة، وأفق تلك الضلالة. فما البال إذا كانت بدعتين ـ ثلاث بدع... هذا إذا كانت في فروع الدين، كورد.... فما البال إذا كانت تلك الأوراد البدعية وغيرها في جانب أصول الدين، كنداء غير الله ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا... فكان بهذا وما لا يحصى أولى به ستر من وقع منه إن مات، لأنه قد أفضى إلى ما قدم، من عامة الصوفيين، وخاصتهم عند أفقنا من صوفية: صحراء الطوارق. وإن كان حيا وجب عليه أن يتوب إلى الله من الفعل والقول بغير المشروع. ويتفاوت إثمه حسب نوع تلك البدعة، أكانت في فروع الدين أم في أصوله ـ والعياذ بالله من الضلال. علما أن ذكر القول المنكر منكر، لما فيه من الإشاعة، وذكره في معرض المناقب أنكر منه، بل دعوة إليه، وإن لم يقل مشيعه هو بذلك، إلاّ إذا اقرن ذكره بالنصح في إنكاره. فالبدع أعظم جرما من المعصية، التي ذم الله من يريد أن تشيع. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)) |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-04-2012 الساعة 12:44 PM
|
03-05-2012, 09:06 AM | #7 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
المقدمة الممهدة الأولى: ألفاظ الدلالات الفصيحة المضمنة نخبا من معاني حديث: الدين النصيحة عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه***ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه إنه حقا كثير ما ترتكب ـ جهلا ـ المحظورات، فأرسل الله الرسل بالبينة الهدى من الضلالات. · المشيخية. فرفع الله شأن أهل العلم بالهدى العاملين بمقتضاه الطاعات، وأذل في الدارين من زاغ عن الهدى ـ جهلا ـ فضلا من ضل على علم بالهدى إلى الغوايات. هذا وإن ضلال العالم به، أشد إثما وخطرا على كل أمة من الذي لا علم له به. وإنه حق ما يقال: لكل شيء آفة. وإن الآفة في أهل الإسلام لهي عين أبناء الخرافة. وما أكثرهم ـ لا كثرهم الله ـ وهم فرق، وشرهم الصوفية ـ أهل الزهد الكاذب والولايات الشيطانية ومن هو في ضلال مبين لابسي ثوبي زور في الإسلام من مريد شيطاني وشيخ إبليسي مهما اتزر بإزار الخرق. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)) هذا وإن الصوفية ككل فرقة من فرق الضلال، ليست مجرد أسماء أطلقت مجردة عن حقائق ما تميز بها أربابها دون من سواهم. من الأقوال: كالقول بالمنزلة بين المنزلتين... إن كان معتزليا... والقول بالتأويل... إن كان أشعريا... والقول بالتعطيل... إن كان معطليا... وهكذا بقية الطوائف تميزت بخصائص حقائق ألقابها... وإن الصوفية شرها جميعا إذا التقى الجمعان، وإن أربابها لهم الأبطال في جند الشيطان. الفقهاء في الضلال، المحدثون بأنواع متون أحاديث الإضلال، أصدق الناس في وضع الكذب، وأكذب الناس في قول الصدق بلا ريب. ولقد قاتل بالجميع الإسلام والمسلمين وكان رجال التصوف من جند إبليس الشجعان. وهم من أبر جنده له على الإطلاق، وإن فيهم لأكفر من الكافرين، والمجوس، فضلا عن اليهود والنصارى... كما ستأتي أمثلة تقضي بذلك... والباقي ممن يصح في حقه النسبة الصوفية لفي ضلال بعيد، في البدع القولية والفعلية، بعضها شرك محض، وبعضها أقرب إلى الشرك: لشبه من الحروف. إلى يصل قدر ضلالهم التميز بلبس سلفهم الصوف. فلذا لا فرق بين أفراد الصوفية في أنحاء العالم، من: · والمريدية. · الولاية الشيطانية. · والكرامات الإبليسية. · الاستغاثات بغير الله تعالى. · التوسلات الممنوعة. · النداءات الشركية. · الأوراد البدعية. · بدع لا يمكن عدها ولا حصرها، وما ذكر من الأمثلة من جواهرها. أما اللباس والهيئات، وما يجري مجرى الأحوال فهي وسائل صوفية ليست غايات. فصوفية صحراء الطوارق في ذلك كغيرها من فرق الصوفية والخلاف خلاف تنوع الوسائل والأحوال الفوارق. ومن طالع مصادر صوفية صحراء الطوارق يجد مصنفاتها المقدسة التصوف، يصطف في صف: الفصوص. حتى كأنها هي بها شادت البنيان المرصوص. ولقد طالعت شيئا من أقدس مصنفات التبر المسبوك في تصوف صوفية: صحراء الطوارق، وبالغت في مطالعتها أن بلغت مبلغ حفظ نصوصها، حتى لو رآني من لا يعرف الرائي والمرئي لقال ـ إن شاء الله ـ أنني من أبر أربابها بحفظ عموم مسائلها وخصوصها. ومع ذلك لم أكن ممن تراوده نفسه بنشر شيء مما رأيته، مبالغة في الإخفاء، من باب قول قال فأحسن: ذكر الجفاء جفاء. ولكني الآن أنتظر ساعة الصفر، وهو أن ينشره أهله الورثة لذلك المنكر. كما ينبغي عليهم أن يمنعوا من يقوم بنشر ما لا يحمد لهم نشره في الدارين. فضلا أن يمدح مادح منهم شظايا ما يتطاير من شرر النارين. فالدين النصيحة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-05-2012 الساعة 11:20 AM
|
03-07-2012, 09:38 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
المقدمة الممهدة الثانية: رد الشَّبه إلى الباطل في معرض الشُّبه الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ورضي الله عن صحب نبيه المصطفين الأخيار ومن نهج منهجهم ـ حزب الله وجنده. فصلوات الله وسلامه عليه القائل: من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه قال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: وكل من سوى أهل السنة والحديث من الفرق، فلا ينفرد عن أئمة الحديث بقول صحيح. بل لا بد أن يكون معه من دين الإسلام ما هو حق. وبسبب ذلك وقعت الشبهة،وإلاّ فالباطل المحض لا يشتبه على أحد. ولهذا سمي أهل البدع أهل الشبهات، وقيل فيهم: إنهم يلبسون الحق بالباطل. كتاب: المنهاج... قلت: هذا كلام نفيس، لإبعاده على وجه التوضيح عن الإسلام ما ليس منه الملتبس به في التقديس. وهو ضوء على قول الإمام الطرطوشي: مذهب الصوفية بطالة، وجهالة، وضلالة. وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم. لأنه بيان دقيق لما انبهم بين الباطل المحض والباطل المزيج بجزء من الحق. وقول المأزري في معرض المآخذ على الغزالي وكتابه الإحياء:هذا كتاب إحياء علوم دينه. وأما ديننا فإحياء علومه: كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم. هذا وقد مضى شيء من هذا في بعض المقالات، وسيأتي مزيد له ـ بإذن الله تعالى ـ نقلا وعقلا. وعلى هذا الباب يجري بوضوح سنن قسم البدع الإضافية. بل وما يجري مجرى ما له كل أصل صحيح، فيضاف إليه ما ليس بصحيح. فيأخذه أهل الأهواء مأخذ المركب المزجي المعرب. فإن تعجب فعجب، استدلال بعضهم، بقولهم: الثقافة الإسلامية. ليدخل أخطاء أفراد المسلمين عموما وخصوصا الصوفية من الإسلام، عن طريق دلالة التعبير!!! مستندا على وجه الدليل إلى ذلك الإطلاق وما في معناه!!!! بل ومن الأدهى والأمر معنى قول أحدهم أيضا في معرض التسامح في عدم تناول أخطاء سلفه: ولا أظن أن منهج السلف يمنع ذلك. وهو إلماح منه إلى ما ورد من النصوص في بر الأبوة، وما في معناها!!! نسي أو تناسى أن كل الأنبياء ـ عليهم السلام ـ أرسلوا إلى أقوامهم، ففيهم الأب: · كأبي إبراهيم ـ عليه السلام. وفيهم العم: · كأبي طالب ـ عم النبي ـ صلى الله عليه وسلم. وفيهم: الابن: · كابن نوح ـ عليه السلام. وفيهم غيرهم ممن يضمه حقيقة قرابة القوم بصاحبهم نقلا وعقلا. ويكفي في ذلك قول الله تعالى، حكاية عن موسى ـ عليه السلام ـ لفرعون ـ لعنة الله عليه: وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل. ومع ذلك لم تمنع قرابة موسى، ولا غيره من الأنبياء ـ عليهم السلام ـ بأقوامهم أن يبينوا ضلال الضال منهم. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: : {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-10-2012 الساعة 02:47 PM
|
03-10-2012, 09:19 AM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
المقدمة الممهدة الثالثة: فتح الرسالة بأن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كذبتك نفســـــك ليـــــــــس ذا***سَــــــــنن الطـــــريق الملحـقة إنه حقاً ليست مخالفة الشريعة الغراء بالطريق الموصلة إلى مرضاة الله ـ تعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ نقلا وعقلا. بل أمر مخالفة الشرع حقيقته إلى غضب الله وسخطه ملحقة. ومهما اختلفت درجات أمر مخالفة الشرع فإن تلك المخالفة لا تشرع بحال من الأحوال قولا كانت أو فعلا. اللهم إلاّ في معرض: ما اضطررتم إليه. كمخالفة الشرع بأكل الميتة للمضطر إلى أكلها حقا... لذا فإن مخالفة الشرع على أربعة أمور على وجه الإيجاز والتقريب: · مخالفة الشرع بكفر. · مخالفة الشرع بشرك. · مخالفة الشرع ببدعة. · مخالفة الشرع بمعصية. قلت: وبين هذه الأمور الأربعة الأقسام عموم وخصوص مطلق. فكل كفر معصية، وليست كل معصية كفرا. وكذلك يقال في المعصية مع قسمي البدعة والشرك. كذلك كل كفر بدعة، وليست كل بدعة كفرا. وكذلك يقال في البدعة مع قسمي المعصية والشرك. وكل شرك معصية، وليست كل معصية شركا. أقول: وعلى هذه الأقسام تنقسم أيضاً إلى أقسام: · الكفر ينقسم إلى قسمين: الكفر المخرج من الملة. والكفر المصطلح عليه بـ:الكفر دون كفر. · الشرك ينقم أيضا إلى قسمين: الشكر الأكبر والشرك الأصغر. · المعصية تنقسم أيضاً إلى قسمين: ما يتعلق بالكبائر والصغائر. · البدعة أعم الأقسام، وتنفرد عنها ـ حسب ضوابط مصطلح تعارفها لدى المحققين من علماء المسلمين. فإذا تقرر ما تلخص من خلاصة التقاسيم، فإننا لسنا بصدد الكلام في الأقسام جميعها، بل الكلام في قسم البدعة، من بين هذه الأقسام لأن البدعة هي أم الباب. ونتخلص إلى توطئة بقول من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى: وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. فهنا إشارة لطيفة، وهي أن: · شر الأمور محدثاتها. · كل بدعة ضلالة. على أن جنس المحدثات هي شر الأمور، كما شهد الشرع بذلك. كذلك: كل بدعة ضلالة. سواء كانت البدعة في أصول الدين، أو في فروعه. وسواء كانت في الفروع كبيرة أو صغيرة. كل أنواع البدعة شر، وكلها ضلالة قولا واحدا. هذا شيء من لطائف المعقول، ومن المنقول قول: ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: فلما ظهر قبح البدع في الإسلام، وأنها أظلم من: · الزنا. · والسرقة. · وشرب الخمر. وأنهم مبتدعون بدعا منكرة، فيكون حالهم أسوأ من: · حال الزاني. · والسارق. · وشارب الخمر. والزنا معصية، والبدعة شر من المعصية. وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول في خطبته: وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. وفي السنن من حديث العرباض ـ رضي الله عنه: إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. وفي رواية: وكل ضلالة في النار. والزنا معصية، والبدعة شر من المعصية. كما قال سفيان الثوري: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية. فإن المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها. كتاب: فتاوى ابن تيمية. وقد لخصت الخلاصة من منقوله النفيس، مع التقديم والتأخير، فقط. وليس لي في موضوعات النقل إلا نظم منقولها النبوي، والموقوف المأثوري. ونظم معقول ابن تيمية نظم النظم الكريم في معرض الأشباه والنظائر. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-10-2012 الساعة 02:46 PM
|
03-12-2012, 09:33 AM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: فصول من حياتي
المقدمة الممهدة الرابعة: إصابة سويداء أصحاب الأفئدة الهوا بسم إشرابها شرب الهيم من حب الهوى ألا أبلغ أبا سفيان عـــــنّي***فأنت مجـــوّف نخِبٌ هَوَاءُ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
((مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)) قلت، قال: ابن عباس: خالية من كل خير... وقال مجاهد ومرة وابن زيد...: ليس فيها خير ولا عقل، كقولك في البيت الذي ليس فيه شئ: إنما هو هواء. وقاله ابن عباس: والهواء في اللغة المجوف الخالي... الجامع لأحكام القرآن ـ القرطبي. قلت: إن ما يفعله الهوى بأهل الأهواء من الضلال البعيد لدليل كاف للعيان في ضلال أهله، وإن دقت شبهة الهوى إلاّ أنها جرثومة خبيثة، فكيف إذا بلغ درجات الطغيان. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ } قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله: هوى: ميل النفس إلى الشهوة. ويقال ذلك للنفس المائلة إلى الشهوة. وقيل يسمى بذلك لأنه يهوى بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية، وفي الآخرة إلى الهاوية. والهوى سقوط من علو إلى أسفل... فقال تعالى: ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)). ((ولا تتبع الهوى)). قال تعالى: ((ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل)). كتاب: المفردات... هذا ومما أثر من أقوم القيل، ما أثر عن الإمام الجليل الشافعي ـ رحمه الله في قوله: لأن يبتلى بكل ذنب ما خلا الشرك، خير من أن يبتلى بشيء من الأهواء. كتاب: فتاوى ابن تيمية. قلت: ومع كثرة تظاهر نصوص الكتاب والسنة، وآثار السلف الصالح على خطر اتباع الهوى، وعظم جرمه، إلاّ أن من في أودية سعير وليه، كأنه ظمآن ماء سلسبيل يسقى به شرب الهيم لإرواءم غليله. قيل لسفيان بن عيينة: ما بال أهل الأهواء لهم محبة شديدة لأهوائهم؟! فقال: أنسيت قوله تعالى: وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم. أو نحو هذا الكلام. فتاوى ابن تيمية. إنه تكييف الجواب في مثال جلي الواقع على أهل الأهواء، ما يبلغ بهم أن بعض أهل الأهواء إن لم يجد أحدهم لمعانقة هواه عروقا مستنبتة في الهوى ظل في ظل شبة يستظل تحت ظلها الذي لا يغني من اللهب، ركونا إلى حقائق قوله تعلى في ذكر أصل من أصولهم ـ أصول أهل الأهواء: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-12-2012 الساعة 11:40 AM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|