|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أول من قال الشعر ,,,
أول من قال الشعر
قال محمد: أخبرنا أبو عبد الله المفضل بن عبد الله المحبري قال: سألت أبي عن أول من قال الشعر، فأنشدني هذه الأبيات: الوافر تَغَيّرَتِ البلادُ، ومَن علَيها، *** فَوَجهُ الأرضِ مُغبَرٌّ قَبِيْحُ تغيّر كلُّ ذي لونٍ وطَعـمٍ،*** وقلّ بَشاشَةَ الوَجهُ الصّبيحُ بشاشة: منصوب على التمييز، والتقدير: وقل الوجه الصبيح بشاشةً؛ وحذف التنوين لالتقاء الساكنين: التنوين والألف واللام. وَجَاوَرَنا عَدوٌّ لَيْسَ يَفنى، *** لَعِينٌ لا يَمُوتُ فَنَسْتَـريحُ أَهابِلُ! إن قُتِلْتَ، فإنّ قلبي *** عَليكَ اليَومَ مُكْتَئبٌ قَريحُ ثم سمعت جماعةً من أهل العلم يؤثرون أن قائلها أبونا آدم، عليه السلام، حين قتل إبنه قابيل هابيل؛ فالله أعلم أكان ذلك أم لا. الوافر وذكر أن إبليس عدو الله أجاب آدم، عليه السلام، بهذه الأبيات، فقال: تَنَحَّ عنِ الجِنانِ وساكـينـهـا، *** ففي الفِردَوْسِ ضَاقَ بِكَ الفسيحُ وَكُنْتَ بها وزَوْجَكَ في رَخـاءٍ، **** وقلبُكَ من أذَى الدّنـيا مَـريحُ فَما بَرِحَتْ مُكايَدتي ومَـكـري*** إلى أَنْ فاتَكَ الثّمَـنُ الّـربـيحُ ولَولا رَحَمةُ الرُّحَمنِ أَمْـسَـى *** بِكَفِّكَ مِنْ جِنانِ الـخُـلـدِ ريحُ وروي أن بعض الملائكة، عليهم السلام، قال هذا البيت: الوافر لِدُوا للمَوتِ، وابنُوا للخَرابِ *** فَكُلُّكُمُ يَصيرُ إلى الذهابِ قال المفضل: وقد قالت الأشعار العمالقة، وعاد، وثمود. قال معاوية ابن بكر بن الحبتر بن عتيك بن قرمة بن جلهمة بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح، عليه السلام، وكان يومئذٍ سيد العمالقة، وقد قدم إليه قيل بن عير، وكانت عاد بعثوه ولقمان بن عاد وفداً معهما ليستسقوا لهم حين منعوا الغيث، فقال معاوية بن بكر: الوافر أَلا يا قَيْلُ! وَيْحَكَ! قُمْ فَهَينـمْ، لعَلَّ اللَّهَ يَصْبَحُنا غَـمـامَـا فَيَسْقي أَرْضَ عادٍ، إنَّ عـاداً*** قَدَ اضْحَوا ما يُبينُونَ الكَلاَمَا مِنَ العَطَشِ الشَّديدِ بأَرْضِ عادٍ*** فَقَدْ أَمْسَتْ نِساؤُهُـمُ أَيامَـى وإنّ الوَحشَ تأْتيهِمْ جَـهـاراً،**** فَما تَخْشَى لِعَادِيٍّ سِهـامَـا فَقُبِّحَ وَفْدُكُمْ مِنْ وَفـدِ قَـوْمٍ، **** ولا لُقُّوا التَّحِيَّةَ والسّـلامَـا وقال مرثد بن سعد بن عفير، وكان من الوفد، وكان مسلماً من أصحاب هود، عليه السلام: الوافر عَصَتْ عادٌ رَسولَهُمُ، فأَمْسَوا*** عطاشاً ما تَبُلُّهُمُ السَّـمـاءُ وَسُيِّرَ وَفْدُهم مِن بَعدِ شَهرٍ، *** فأَردَفَهُمْ مَعَ العَطَشِ العَماءُ بِكُفرِهِمُ بِرَبِّهِـمُ جَـهـاراً ****** على آثارِ عادِهِمُ العَـفـاءُ أخبرنا المفضل قال: أخبرني أبي عن جدي عن محمد بن إسحق عن محمد ابن عبد الله عن أبي سعيد الخزاعي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: سمعت علياً، رضي الله عنه، يقول لرجلٍ من حضرموت. أرأيت كثيباً أحمر، تخالطه مدرة حمراء، ذات أراكٍ وسدرٍ كثير، بموضع كذا وكذا من ناحية حضرموت? قال: نعم، إنك لتنعته لي نعت من عاينه، هل رأيته? قال: لا، ولكني حدثت عنه. قال الحضرمي: ما شأنه يا أمير المؤمنين? قال: فيه قبر هود، عليه السلام، عند رأسه شجرةٌ تقطر دماً إما سلم وإما سدر، ثم أنشد: الوافر عصَتْ عادٌ رَسولَهُمُ، فأمْسَوْا عِطاشاً ما تَبُلّهمُ السّـمـاءُ وفي مصداق ذلك يقول عباس بن مرداس السلمي: البسيط في كُلِّ عامٍ لَنا وَفْدٌ نُسَيِّرُهُـمْ،** نَخْتارُهمْ حَسَباً مِنّا وأحـلامَـا كانُوا كَوَفدِ بني عادٍ أضَلَّـهُـمُ *** قَيْلٌ، فأَتبَعَ عامٌ مِنْهُمُ عـامَـا عادوا فلمْ يجدوا في دارِ قَوْمِهِمُ،*** إلاّ مغانيَهُمْ قَـفْـراً وآرامَـا ومن ذلك قول مبدع بن هرم من ولد عوص بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وكان من مسلمي ثمود، فقال يذكر الناقة وفصيلها: الوافر وَلاذَ بِصَخْرَة مِنْ رأسِ رَضْوَىَ، ***بأعلى الشِّعْبِ مِنْ شَعَفٍ مُنيفِ فَلاذَ بهـا لِـكَـيْلا يَعْـقِـرُوهُ، ******وَفي تَلْواذِهِ مَـرُّ الـحُـتُـوفِ بِأَسْهُمِ مُصْـدِعٍ، شُـلَّـتْ يَداهُ، **** تَشُقُّ شِعَأفَهُ شَقَّ الـخَـنـيفِ ثَكَلْتُمْ أُمَّـهُ؛ وَعَـقَـرْتُـمُـوهُ،****** ولم يُنْظَرْ لَهْـفُ الـلّـهـيفِ الخنيف: جنس من ثياب الكتان، وهي الخنف، واحدها خنيف. ومصدع: الذي رمى الناقة قبل أن يعقرها قدار. وقال مبدع، حين أخذته الصيحة: نعوذ بالله من ذلك. فكانَتْ صَيحَةً لم تُبْـقِ شَـيئاً **** بوادي الحِجرِ وانْتَسَفَتْ رِياحَا فَخَرَّ لِصَوتِها أَجْيالُ رَضوَى، *** وَخَرَّبَتِ الأشاقِرَ والصِّفاحَـا وأدْرَكَتِ الوُحُوشَ فكَتَّفَتْهـا، **** ولم تَتْرُكْ لطائرِها جَنَـاحَـا ونُجِّي صالحٌ في مُؤْمـنـيهِ، **** وطُحْطِحَ كُلُّ عاديٍّ فَطاحَـا قال: وأخبرني أبو العباس الوراق الكاتب عن أبي طلحة موسى بن عبد الله الخزاعي قال: حدثنا بكر بن سليمان عن محمد بن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب أنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يخطب الناس على المنبر، ويذكر الناقة والذي عقرها. قال: فقام إليها رجلٌ أحمر، أزرق، عزيزٌ، منيعٌ في قومه مثل زمعة بن الأسود فعقرها. نقلا عن كتاب : جمهرة أشعار العرب: أبو زيد القرشي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فصول من حياتي | السوقي الخرجي | المنتدى العام | 84 | 02-11-2013 11:45 AM |