|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
تراجم لبعض علماء عائلة أقيت الصنهاجية - بقلم محمد بلو بن عثمان بن فودي
ترجمة لبعض علماء عائلة أقيت الصنهاجية - بقلم محمد بلو بن عثمان بن فودي 1195-1253هـ،1737-1880 - م، ومنهم أحمد بن محمد بن محمد أقيت بن عمر بن علي بن يحيى الصنهاجي التنبكتاوي، جد والد أحمد باب، يعرف بالحاج أحمد، أكبر الأخوة الثلاثة، شهروا علماً وديناً في قطرهم، من أهل الخير والفضل والعلم والدين، حافظاً على السنة والمروءة والصيانة والتحري، محباً في النبي صلى الله عليه وسلم، ملازماً لقراءة قصائد مدحه وشفاء عياض على الدوام، فقيهاً لغوياً نحوياً عروضياً محصلاً، اعتنى بالعلم على طول عمره، وله كتب عدة كتبها بخطه مع قوائد كثيرة. أخذ عن جده لأمه الفقيه القاضي أند محمد، وعن خاله الفقيه مختار النحو وغيرهما، شرق في عام تسعين وثمانمائة، وحج ولقي الجلال السيوطي وخالد الأزهري إمام النحو وغيرهما، ورجع في زمن فتنة الخارجي سني غال [سن علي] ودخل كنوا وغيرها من بلاد السودان، ودرس العلم وأفاد، وانتفع به جمع، منهم أخوه الفقيه محمود، قرأ عليه المدونة وغيرها واجتهد في العلم درساً وتحصيلاً، حتى توفي ليلة الجمعة في ربيع الثاني عام اثنين بل ثلاثة وأربعين وتسعمائة عن نحو ثمانين سنة، وطلب للإمامة في الجامع بالناس فأبى، فضلاً عن غيرها. ومن مشهور كراماته أنه لما زار القبر الشريف وطلب الدخول إلى داخله، منعه الخدم منه، فجلس خارجه يمدحه صلى الله عليه وسلم، فانحل له الباب بلا سبب فتبادروا لتقبيل يده. هكذا سمعت هذه الحكاية من جماعته. من كتاب : إنفاق الميسور في تأريخ بلاد التكرور
|
05-15-2013, 10:11 PM | #2 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: ترجمة لبعض علماء عائلة أقيت الصنهاجية - بقلم محمد بلو بن عثمان بن فودي
ومنهم عبد الله بن عمر بن محمد أقيت بن عمر بن علي بن يحيى الصنهاجي المتوني، شقيق جد المتقدم، كان فقيهاً حافظاً زاهداً ورعاً صالحاً في غاية الورع والتقوى قوي الحفظ، درس بولاتن وتوفي بها سنة تسع وعشرين وتسعمائة وولد سنة ست وستين وثمانمائة. له كرامات.
|
|
05-15-2013, 10:11 PM | #3 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: تراجم لبعض علماء عائلة أقيت الصنهاجية - بقلم محمد بلو بن عثمان بن فودي
ومنهم محمود بن عمر بن محمد أقيت بن عمر بن علي بن يحيى الصنهاجي التنيكتاوي، قاضيها، أبو الثناء وأبو المحاسن، عالم التكرور وصالحها، ومدرسها وفقيهها بلا مدافع. وكان من خيار عباد الله الصالحين العارفين به، ذا ثبات عظيم في الأمور، وهدى تام وسكون ووقار وجلالة. اشتهر علمه وصلاحه في البلاد، وطار صيته في الأقطار شرقاً وغرباً، وظهرت بركته إلى ديانة وصلاح وزهد ونزاهة، لا يخاف لومة لائم، هابته الخلق كلهم، السلاطين ومن دونهم، فصاروا تحت أمره، يزورونه في داره متبركين به، لا يلتفت إليهم. ويهادونه بالهدايا والتحف تترى، وكان شيخاً جواداً يفرق ما أهدي له الناس. ولي القضاء عام أربعة عشر وتسعمائة، فسدد في الأمور وشدد، وتوخى الحق ودرأ الباطل وهدد، فاشتهر عدله بحيث لا يعرف له نظير في وقته، مع ملازمته التدريس، وللفقه من فيه حلاوة وطلاوة، سهل العبادة بلا تكلف، حسن التكرار، فاتفع به كثيرون، وحيى العلم ببلاده، وكثر طلبة الفقه، ونجب جماعة منهم.
وأكثر مايقرءون المدونة والرسالة ومختصر خليل والألفية والسلالجية، وعنده انتشر قراء خليل هناك، وقيد عليه تقاييد، أبرزها بعضهم في سفرين. وحج عام خمسة عشر وتسعمائة، فلقي السادة الأجلاء، كإبراهيم المقدسي والشيخ زكريا والقلقشندي، من أصحاب الحافظ ابن حجر والقانيسي وغيرهم، عرف صلاحه، ثم رجع لبلاده ولازم الإفادة وإنفاذ الحق وطال عمره في الحق، فألحق الأنباء بالآباء، ودرس نحو خمسين سنة، حتى توفي في سنة خمس وخمسين ليلة الجمعة سادس عشر رمضان، وبلغ من الجلالة وتعظيم الناس له، وشهرة الذكر بالصلاح مبلغاً لم ينله غيره. ولد سنة ثمان وستين وثمانمائة، أخذ عنه والدي رحمه الله، وأولاده الثلاثة القضاة: محمد والعاقب وعمر وغيرهم. |
|
05-15-2013, 10:12 PM | #4 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: ترجمة لبعض علماء عائلة أقيت الصنهاجية - بقلم محمد بلو بن عثمان بن فودي
ومنهم العاقب بن محمود ابن عمر بن محمد أقيت بن عمر بن علي بن يحيى الصنهاجي، قاضي تنبكت، من بيت علم وديانة ورئاسة. كان رحمه الله مسدداً في أحكامه ثبتاُ فهماً، طباً في الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، قوي القلب حداً، مقدماً في الأمور العظام التي يتوقف فيها غيره، جسور على السلطان فمن دونه، لا يبالي بهم، وقع له معهم وقائع، وكانوا يخضعون له، ويهابونه، ويطاوعونه فيما يريد، إذا رأى ما يكره عزل نفسه، وسد بابه، فيلاطفونه حتى يرجعوا له مراراً، موسعاً له في دنياه، مجرداً في أموره، مع التحري والتقوى مهيباً جداً.
أخذ عن أبيه وعمه. رحل وحج ولقي الناصر اللقاني وأبا الحسن البكري والشيخ اليشكري وطبقتهم، أجاز له اللقاني كل ما يجوز له وعنه، وأجازني هو كذلك، وكتب لي خطه بذلك، ولد عام ثلاثة عشر وتسعمائة، وتوفي في رجب عام أحد وتسعين وتسعماشة. |
|
05-15-2013, 10:13 PM | #5 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: ترجمة لبعض علماء عائلة أقيت الصنهاجية - بقلم محمد بلو بن عثمان بن فودي
ومنهم أحمد باب قال، الثقة أبو عبد الله محمد بن يعقوب الأديب المراكشي. كان أخونا أحمد باب من أهل العلم والفهم والإدراك التام، حسن التصنيف، كامل الحظ من العلوم: فقهاً وحديثاً وعربية وأصلين وتاريخاً، مليح التأليف. ألف تآليف عربية مفيدة جامعة، فيها أبحاث: عنديات ونقلية، وهي كثيرة، كوضعه على مختصر خليل من الزكاة إلى أثناء التكلح في سفرين، وتنبيه الواقف على تحرير، وخصصت نية الخالف، في كراس، وتعليق على أوائل الألفية، سماه النكت الوفية في شرح الألفية، وآخر، سماه النكت الزكية، لم يكمل، ونيل الأمل في تفضيل النية على العمل، في شرح حديث "نية المؤمن أبلغ من عمله"، وآخر فيه سماه غاية الأمل في تفضيل النية على العمل، وغاية الاجتهاد في مساواة الفاعل للمبتدأ في شرط الإفادة، في كراسين، وآخر سماه النكت المستجادة في شرط الإفادة، والتحديث والتأنيس في الاحتجاج بابن إدريس، يريد بألفاظه في العربية، في ورقات، وجلب النعمة ودفع النقمة بمجانية الظلمة، في كراسين، وشرح الالصغرى للسنوسي في كراريس، ومختصر ترجمة السنوسي، في ثلاثة كراريس، ونيل الابتهاج بذيل على الديباج، ومطلب المأرب في أعظم أسماه الرب تعالى، في كراسة، وترتيب جامع المعيار للونشريسي، كتب منه كراريس، وله وسائل وسيلة في المشكلات، وقفت على بعضها.
ثم امتحن في طائفة من أهل بيته بثقافهم في بلدهم في محرم عام اثنين وألف، على يد محمود زرقون لما استولى على بلادهم، وجاء بهم أسارى في قيود. فوصلوا مراكش أول رمضان من العام واستقروا مع عيالهم في حكم الثفاف إلى انصرام أمد المحنة. فسرحوا يوم الأحد الحادي والعشرين لرمضان عام أربعة وألف، ففرحت قلوب المؤمنين لذلك، جعلها الله لهم كفارة لذنوبهم. حدثني بحديث الرحمة المسلسل بالأولوية عن والده بسنده، وحديث المصافحة عن والده أيضاً، وسمعت عليه أكثر صحيح مسلم بلفظه، ولم يفتني منه إلا قليل، وقرأت عليه من الشفا، وعشرينيات الفازازي، وتخميس ابن مهيب لها، وشيئاً من صحيح البخاري، وسنن الترمذي والموطأ، وسمعت جمبيع ألفية العراقي عليه تفقهاً إلا أبياتاً، وأوائل مختصر خليل، وأشياء من الأبي على مسلم وغير ذلك. وأجازني وذكرته في الأسانيد والرجال والتاريخ. وكان من أوعية العلم، صان الله مهجته وناولني مسلسل المالكية بسنده. انتهى ملخصاً، وقد اتنتقيت ما في هذا الفصل كله من كتاب كفاية المحتاج في معرفة من ليس في الديباج لأحمد باب. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ترجمة العلامة اللغوي الأديب الفقيه المحدث محمد الحاج بن محمد أحمد الحسني الأدرعي | الشريف الأدرعي | منتدى الأعلام و التراجم | 3 | 06-09-2014 08:30 AM |
الهوامش على ( أوراق سوقية للشيخ الخرجي ) | الدغوغي | المنتدى التاريخي | 4 | 09-04-2012 07:11 PM |
ترجمة محمد المختار المعروف بأمَّدْ ولد محمد البشير جد إكَدَشْ : | السوقي | منتدى أعلام السوقيين | 0 | 08-27-2012 06:29 PM |
حفريات جديدة في الحقب الغامضة من تاريخ "ودان" | عبادي السوقي | المنتدى التاريخي | 1 | 02-15-2012 08:47 PM |
محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني | الخزرجي السوقي | منتدى الأعلام و التراجم | 2 | 01-09-2012 08:31 PM |