167. لاوَيْ بن النابغ الطارقي :
هو السلطان : لاَوَيْ بن النابغ بن كاو بن أمَّا بن أك الشيخ بن كَرِدَنَّ(1) .
قال الشيخ محمد حب : هو أول من خلع من أبناء السلطان كَرِدَنَّ(2) .
وقال الشيخ العتيق عنه : مات مَدِيدُ وخلفه لاوَيْ بن النابغ فساءت سيرته في الناس واشتغل بجمع الأموال لاسيما البقر فقد اشتهر بجمعها وملكها فوق ما يملك ، وضرب المثل بكثرة بقره ، وزهل عن أمور المملكة وتدبيرها ، وأخذ الأعداء يختطفون الوطن من كل جانب ولا يلتفت لذلك ولما علم الناس أنه لا قدرة لهم على مفارقة أوطانهم ، ولا ترك مرافق البحر التي ألفوها ولا صحاري الأعداء مع ما نالهم من الضعف ، اتفق رأيهم على مصالحة فرنسا ليتمكنوا من أوطانهم ، ويتفرغوا لمقاومة أمثالهم ممن لا يدينون لغلبتهم ، فلما ذكروا ذلك للأمير أعرض عن المـ.... جنبا ، وخاف أن فرنسا إذا ظفروا به قتلوه فزادت الشدة والضيق على الناس وهو لا يـ....ولايتـ....إليهم ، فلما طال بهم الضيق من كل وجه اجتمعوا على خلعه ، ولم يخلع أحد قبله من سلفه فعظم خلعه على الناس إذ لم يكن خلع السلاطين معهودا عندهم ومكثوا مدة متحيرين فقام سيد كَلَ أهَرَ التَّرْغيبْ بن إلَكْوِ وكان أهل بيته هم الذين يتولون نقل السلطنة من موضع إلى موضع ، ويتولون تخير من شاءوا للسلطنة فجمع العلماء وأهل الرأي من قومه ومن سائر القبائل التابعة لهم فذهبوا إلى بيت فِهْر بن الإنصار وابتدأ العلماء والقراء في الدعاء له كما هو عرفهم في ابتداء التأمير فثارت سحابة من السماء ولم يفرغ الناس من شئون تأميره حتى جاءهم الغيث المربع ، وكان ذلك ابتداء خصب جبر كثيرا من الخلل الواقع قبله ، فلما علم لاَوَيْ بخلعه استراح بعد ما أطال العتاب والتهديد ولم يلتفت إليه أحد ولم يصل أذاه إلى أحد(3) .
وبانتهاء ترجمة لاوي ينتهي الجزء الأول ويليه الجزء الثاني مبتداء بحرف الميم (ترجمة الشيخ مجد الدين التكرناتي ) والله أسأل أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي وأن يسهل لي إكمال ما تبقى منه .