|
منتدى المكتبات والدروس أغنى المكتبات على النت ,وجديد دور النشر وتعريف ببعض الكتب , ودروس في علوم الآلة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
طريقة الباحثين في الرجوع إلى المعاجم
بسم الله الرحمن الرحيم لا يستغني الباحث في الدراسات القرآنية وغيرها من العلوم الإسلامية عن الرجوع للمعاجم اللغوية أثناء بحثه ، وبعض الباحثين - وأنا منهم - يفتقرون إلى تعلم مهارات الرجوع والانتفاع بمعاجم اللغةالعربية، والطريقة المثلى للإفادة منها في بحوثهم ؛ ولذلك تجد الاختلاف في طريقة الرجوع للمعاجم اللغوية في البحوث العلمية ظاهراً . وأحب في هذه المشاركة الإشارة إلى بعض الخلل المنهجي في هذا الجانب لاحظته في تصرفاتي في بحثي وفي بعض البحوث التي اطلعتُ عليها ، وسأجعلها في نقاط متتالية : أولاً :من الخلل التنقل دون حاجة بين المعاجم اللغوية والتوثيق منها، ففي مكان يوثق من (القاموس المحيط) للفيروز أبادي، وفي مكان آخر من (الجمهرة) لابن دريد، وفي مكان آخر يوثق من (مقاييس اللغة) لابن فارس وهكذا، وربما في بعض المواضع يوثق منها جميعاً دون حاجة ودون مراعاة لترتيبها الزمني، وأحياناً يوثق من (تهذيب اللغة) للأزهري ثم يوثق نفس العبارة من (لسان العرب) والذي في اللسان نقل محض من التهذيب كما هو معلوم. والذي أراه أن يتخذ الباحث معجماً عمدة فيبحثه كالقاموس المحيط مثلاً يرجع إليه في بحثه كله ، ولا يكلف القارئ عناء التنقل بين المصادر لمجرد التنويع والتكثر ، فإن أحوجه البحث الرجوع إلى غيره رجع إليه بقدر الحاجة ، ولا سيما إذا كانت العبارة ليست بتلك الغرابة التي تستدعي ذلك التنويع في المعاجم . وذلك بعض العبارات سهلة المعنى، ولا تحتاج في كشف معناها إلى تتبع اشتقاقها وأصله وإنما يكفي الرجوع للقاموس المحيط مثلاً لبيان المعنى وكفى دون حاجة إلى إحالة القارئ لعدد من المعاجم اللغوية المتقدمة . وبعض النقاد يعد هذاالتنويع في المعاجم في البحث دون حاجة من التزيد العلمي لدى الباحث بأن يحيل القارئ إلى عدد كبير من المراجع في مسألة يسيرة لا تستحق ذلك . وينبغي للباحث أن يكون لديه تمييز بين ما ينبغي أن يُرجعَ فيه إلى معجمٍ لغويٍ واحدٍ وما ينبغي له أن يحرره من كتب المعاجم من المعاني اللغوية لسبب من الأسباب الداعية . ثانياً :من الخلل عدم معرفة طرائق المعاجم وتاريخها ، بحيث يضطرب الباحث في بعض تقريراته بسبب عدم معرفته بمناهج المؤلفين ، ولذلك قد ينسب الخطأ إلى بعض العلماء وهو لا يشعر . وأذكر مثالاً على ذلك من تحقيق بعض الباحثين على كلام لابن القيم نسبه لليث بن المظفر صاحب الخليل بن أحمد ، فأشار المحقق إلى أنه قد وجد هذا الكلام بنصه في كتاب العين للخليل بن أحمد وأن ابن القيم لم ينسبه للخليل وتعجب من صنيع ابن القيم. ولو كان المحقق على معرفة بطريقة المؤلفين في التعامل مع المعاجم لما فاتت عليه هذه الفكرة . حيث إن ابن القيم ينقل أقوال الليث بن المظفر عن الأزهري في تهذيب اللغة ، والأزهري رحمه الله لا يعترف بنسبة كتاب العين بكامله للخليل بن أحمد الفراهيدي وإنما ينسبه لتلميذه الليث بن المظفر . ولورجع لمقدمة تهذيب اللغة للأزهري ، لوجد كلام الأزهري في موقفه من كتاب العين وطريقته في العزو إليه ، وما حكي عن الليث بن المظفر وكيف أكمل كتاب العين بعدالخليل ونسبه للخليل رحمه الله . وهذا مثال واحد فحسب لمثل هذا الوهم الذي قد يقع للباحث غير العارف بطرائق مؤلفي معاجم اللغة . ثالثاً :ومن الخلل الاضطراب في العزو لكتب المعاجم ، فتجده مرة يعزو للمادة نفسها، ومرة إلى الجزء والصفحة ، ومرة إليهما معاً . والذي يظهر لي من باب التسهيل على الباحثين ، أن يحيل الباحث على المعجم مباشرةً فيقول قال الخليل في العين أوالجوهري في الصحاح ، ويحيل القارئ إلى معرفته بطرق التعامل مع المعاجم ، فإن المظنون بالقارئ الفطن أنه يحسن طريقة التعامل مع المعاجم ، إلا إذا وردت تلك العبارة في غير مظنتها ومادتها فيحدد الباحث له المادة حينذاك . هذه بعض النقاط التي أحببت التنبيه عليها حتى يصبح التعامل مع المعاجم اللغوية مبنياً على منهجية ، والمجال مفتوح لإضافاتكم وتعقيباتكم حول هذا الأمر . في 14/10/1428هـ منقول
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
|
05-30-2010, 09:54 AM | #2 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: طريقة الباحثين في الرجوع إلى المعاجم
بحث مهم استفدت منه جزاك الله خيرا.
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
05-30-2010, 10:23 AM | #3 |
|
رد: طريقة الباحثين في الرجوع إلى المعاجم
بارك الله فيك
أفدت وأحسنت |
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
05-30-2010, 12:34 PM | #4 |
|
رد: طريقة الباحثين في الرجوع إلى المعاجم
أحسن الله إليك أجدت وأفدت واستفدنا بورك فيك
|
صدق من قال : وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي
|
06-16-2010, 02:55 AM | #5 |
|
رد: طريقة الباحثين في الرجوع إلى المعاجم
أخي م الإدريسي شكرا لك على هذا التوضيح المفيد لطلاب العلم والباحثين في المعاجم اللغوية - نفع الله بك-
|
قال صلى الله عليه وسلم: (( من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس)) |
06-16-2010, 03:41 AM | #6 |
|
رد: طريقة الباحثين في الرجوع إلى المعاجم
ترتيب المحكم" لابن سيده ، و"كتاب "العين"المنسوب للخليل في أوائل كلمات هذه الأبيات الثلاثة
عليك حروفا هن خير غوامض *** قيود كتاب - جلَّ شأنا - ضوابطه صراط سوي، زل طالب دحضه *** تزيــد ظهـــورا ذا ثبـات روابطـه لــذلكـــمُ نلتـــذ فـــوزا بمحكــم *** مصنِّفــه أيضا يفــوز وضــابطـه ويخالف العين المحكم في الترتيب في الأحرف الثلاثة الأخيرة فقط ، وهي الهمزة والياء والواو في المحكم ، وفي العين : (الياء والواو والهمزة) |
*·~-.¸¸,.-~*[اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن]*·~-.¸¸,.-~*
|
06-16-2010, 05:44 PM | #8 |
عضو مؤسس
|
رد: طريقة الباحثين في الرجوع إلى المعاجم
الإخوة الأفاضل: السوقي الخرجي, أبو حفص, اليعقوبي, قضي فكان , المراكشي , المالكي, شكرا لمروركم الكريم.
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|