224. المفسر / محمد الصالح بن محمد الأدرعي الجلالي السوقي :
هو الشيخ محمد الصالح المشهور بالمفسر ابن محمد بن أحمد المشهور بميدي ابن مَحمد المشهور بوَمَلَّنْ ابن محمد ينتهي نسبه إلى الشريف عبد الله الأدرع(1) .
قال الشيخ العتيق : لم أقف على تاريخ مولده بالضبط ولكنه عاش في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري ومات في الربع الأول من الذي بعده .
أما شيوخه فأهل حيه من أعمامه وأخواله ولم يخرج من حيه طالبا للعلم وأشهر من أخذ عنهم العلوم مَهْدِي بن الصالح ، ومَدَ أحمد بن مِدَوْ وأهل طبقتهما وكان مشهورا بالتضلع في سائر الفنون حتى وصفه بعض عارفيه بأن قال : أي فن سمعته يتكلم فيه قلت لا يحسن غيره من شدة حفظه وضبطه لقواعده .
أما من أخذ عنه : العلوم فلا يحصون كثرة بعضهم تتلمذ له في الصغر وبعضهم تتلمذ له بعد الكبر وأجل وأكبر ما يؤخذ عنه من العلوم علم التفسير فكان يشتغل بتعليمه من شبابه إلى آخر أيامه ولذلك لقب بين العلماء بالمفسر ثم علم الحديث وهو الذي يأخذ عنه أهل بلده الإجازات فيه وعمله بالعلم أفضل من علمه فقد كان مشهورا بالتقوى والتواضع وكثرة البكاء من خشية الله حتى صار عوام بلده يلقبونه باسم محمد الصالح صاحب البكاء وكان ملازما لقراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار مع بذل الجهود في الإرشاد والتعليم والقيام بمقدوره مما يصلح أمور المسلمين في معاشهم ومعادهم وتلامذته هم الذين صاروا بعده أئمة في أحيائهم يؤخذ عنهم ما أخذوا عنه .
فمن المشاهير الذين أخذوا عنه العلم من حيه محمد الصالح بن الصالح المعروف باسم السَّدَادَ بفتح الدال دائما ومنهم أولاده الثلاثة الذين ما زالوا معه حتى مات وورثوه في الفضائل وهم محمد محمود وإسماعيل ويوسف ومنهم أحمد البكائي بن البخاري ومنهم مُحمد بن حَدي ، ومنهم الشيخ المفسر سعد الدين بن عُمار ، ومحمود بن محمد الصالح وطبقتهم من حي أهل تَكَلَلْتْ ومن غير أهل تكللت عبد الله وعبد الرحمن أبناء الميمون من أهل تِكِرتِنْ وأقرانهما من حيهما ثم بعض صغارهم كالشيخ محمد الصالح المعروف باسم تَانَ وأقرانه وأشهر من أخذ عنه التفسير من حي أهل تَبُورَقْ شيخ عصره شعيب بن محمد وابن عمه مُحمد بضم الميم ابن محمد محمود وهذان هما الأشهر وأخذ معهما جماعات كثيرون منهم ابن أخت الشيخ تحمدنْ بن المصطفى وأقرانه(2) .