|
منتدى المصطلحات يهتم بالمصطلحـــــــــــات و معانيها |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
مصطلح اللامركزية ,,,,
تختلف النظرة إلى مفهوم اللامركزية من بلد لآخر نظرا لتباين الاستراتيجيات المتبعة ، وبصفة إجمالية يمكن القول بأن اللامركزية – التي تمثل بالنسبة للعديد من الدول - أداة لتنفيذ سياسة تهيئة المجال " هي عملية ترمي إلى نقل وتفتيت وتوزيع أنشطة اقتصادية وخدمية من منطقة مركزية مسيطرة إلى أشخاص ومستويات إدارية مختلفة " .
• كما أوضح "هنري ماديك " أن اللامركزية تتكون من مصطلحين : - الأول اللامركزية Decentralization (ويقصد بها تفويض الإدارة المركزية السلطات المناسبة إلي الإدارات البعيدة عنها جغرافياً للقيام بمهام عهدت بها إليهم) . - والثاني التفويض devolution (ويقصد به تحويل السلطات الدستورية المحلية الصلاحيات اللازمة للقيام بوضائف أو مهام معينة أوكلت إليهم) . • ويصفها هوايت كمفهوم شامل :(نقل السلطة ، تشريعية كانت أو اقتصادية أو تنفيذية من المستويات الحكومية المركزية إلي مستويات الدنيا ) . يتضح مما تقدم أن مصطلح اللامركزية يرتبط ارتباطاً مباشراً بالمركزية ، وان كلا المفهومين يوضح درجة التفويض ، ويمكن تصور هذين المصطلحين علي إنهما نهايتين متعاكستين لمحور التفويض ويتضح أن اللامركزية تدل على أقصى تفويض للأنشطة الوظيفية ومن صلاحية اتخاذ القرار للمرؤوسين، في حين تدل المركزية على عدم وجود التفويض. إن أهمية توزيع السلطات في نمط اللامركزية لا تتعلق بنوع السلطة المفوضة (Kind of Authority) وإنما تتعلق بكمية السلطة (Quantity of Authority) التي يتم تفويضها، فعلى مقدار السلطة تتحدد اللامركزية: 1. عدد القرارات التي يتخذها المسئولون في المستويات الدنيا ومدى تكرارها، إذ كلما زاد عدد هذه القرارات ازدادت درجة اللامركزية . 2. أهمية القرارات، إذ كلما كانت القرارات التي تتخذ في المستويات الدنيا على جانب كبير من الأهمية، أمكن القول أن النظام يتجه نحو اللامركزية . 3. تعدد المهام، إذ كلما تعددت المهام أو العمليات التي تتأثر بالقرارات التي يتخذها المسئولون في المستويات الإدارية الدنيا، كان النظام أقرب إلى اللامركزية . 4. مدى الرقابة التي تفرضها المستويات العليا على القرارات التي تتخذها المستويات الأدنى، فكلما قلت هذه الرقابة، كان النظام أقرب إلى اللامركزية . وهناك عيوب ومميزات لللامركزية ومن مزايا اللامركزية من خلال (الكاتب) بيتر دراكار في تحليله للاَّمركزية بمؤسسة جنرال موتور الأمريكية : إن اللامركزية أدت إلى اتخاذ قرارات أسرع وأكثر ملائمة وفاعلية للاستجابة للأمور التالية : أ- التحسن في تطوير الأداء. ب- زيادة معنويات المديرين لأداء مهامهم. ج- توسيع نطاق الوظائف بمختلف الأجهزة. ويمكن إضافة: أ- تقريب الإدارة من المواطنين. ب- اشتراك الشعب بالسلطة. ج- أسلوب حضاري وديمقراطي. د- الإهتمام بمشاكل الأفراد. ه- سرعة اتخاذ القرار وتنفيذه. فاللامركزية من الممكن أن تكون مؤثرة وفاعلة عن طريق إعطاء المرؤوسين سلطات واسعة بينما في نفس الوقت تفرض الرقابة المركزية على أنشطة معينة تساعد على تأكيد نظام قابل للتطبيق وأكثر استجابة. وعموما فان مزايا اللامركزية تعتبر عيوب المركزية. ومن عيوب اللاّمركزية: أ- إن التمادي أو المبالغة في تطبيقها بشكل مطلق يمكن أن يؤدي إلى المساس بوحدة الدولة وقوّة وسلطة الإدارة المركزية عندما تعطى الأولوية للمصالح المحلية وتُأثر على مصلحة الدولة ، وهذا ما يؤدي إلى زرع النزعة الجهوية وخلق الفرقة في البلد الواحد. ب- تتكون الهيئات الإقليمية من مجالس منتخبة ، منها ما ينجح بفعل تأثير الدعاية الحزبية ، دون وجود برنامج تسيير ناجح، مما يؤدي إلى ضعف مردودية الجهاز الإداري بسبب عدم الدراية بأساليب العمل الإداري وقواعده. ج- إنشار البيروقراطية والمحسوبية. د- تؤدي إلى إنشار الإدارات الجهوية. ه- تعدد القرارات وعدم استقرار البلاد. و- العيش المالي الذي يكلف الدولة. أنواع اللامركزية · اللامركزية الإدارية: تعني لامركزية الإدارة توزيع الوظائف الإدارية للدولة بين الحكومة المركزية و بين هيئات محلية أو مصلحية لها شخصية معنوية مستقلة و لكنها تعمل بإشراف و رقابة من الحكومة المركزية فالمركزية هي الأساس والأصل واللامركزية هي الفرع ، فإذا كانت المركزية هي تجميع كافة الصلاحيات في يد هيئة واحدة في جميع أنحاء الدولة فإن اللامركزية الإدارية هي نقل بعض الصلاحيات إلى هيئات مستقلة لتمارسها بالحدود التي يسمح بها القانون دون أن تفقد الهيئة المركزية رقابتها على الهيئات المستقلة المنشأة و دون أن تفقد الدولة ترابطها و وحدتها · اللامركزية السياسية: يتصل نظام اللامركزية السياسية بالتنظيم الدستوري للدولة و يقوم على حساب الوحدة التشريعية و التنفيذية و القضائية فيها و يتمثل هذا النظام بالولايات و المقاطعات و الأقاليم في الدول المتحدة اتحادا مركزيا أو الدول ذات النظام الفيدرالي . و يتناسب نظام اللامركزية السياسية في الدول الكبيرة الحجم ذات القوميات و الديانات و اللغات المتعددة و يؤكد الفقهاء أن الولاية في اللامركزية السياسية تسهم في إدارة الدولة و تقاسمها مظاهر السيادة بالرغم من أنها تفقد شخصيتها من الناحية الخارجية لمصلحة الدولة الاتحادية التي تحتفظ بتمثيل جميع الولايات أو المقاطعات لدى الدول المستقلة الأخرى . منقول
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|