|
نعــــــــي وتعازي هنا ننثر أحزاننا ونخلد من فاقرتنا أجسادهم وبقي طيف حبهم يكلل سمانا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
من ديوان الرثاء الصادق
إن أول ما أبدأ به أن أشكر الشيخ أداس ـ حفظه الله ـ على تعزيته في شيخنا وحبيبنا الفاضل عبد الكريم بن احمد الكرماني بن عمارالحسني الإدريسي الجلالي ـ رحمه الله ـ فنقول لك يا أداس أحسن الله إليك وأحسن عزاءك ، وكذلك نشكر لكل من عزى في شيخنا عبد الكريم ـ رحمه الباري وأسبغ عليه رضوانه .
وكالعادة في تأثري بفقد أمثاله من أجلاء العلماءالنوادر في علمهم وفي أخلاقهم فقد بلغ بي التأثر بوفاته مبلغا عظيما ، وقد رثيته بهذه القصيدة : وقع الذي أخشى ، فما من وادي ****إلا وسال بمدمع متمادي وتجهمت أيامنا فكأنها ***صبغت نصاعتها بلون سواد وتغلغلت فينا المصيبة بل غلا ***صدري كمثل المرجل المزباد فكأنما الزمن البهيج بحسنه ***ـ حزناـ تسربل في قميص حداد والصبر لاصبر فلم أر خاذلا***كالصبر إن حمت عظام شداد إن رمت أرأمه ترفع عن أُسى ***جبل الأسى متربعا بفؤاد او رمت أحكي ما بصدري من ضنى***أغرى الهيام تفتت الأكباد إذ لا لسان أراه يفصح بالذي***في الصدر غير المدمع المنقاد أعياك، ما أعياك وصفك مأتما **بعكاظ بؤس أين قس إياد؟ يا نفس إلا تصبري فتصبري***إن التصبر من خصال رشاد واعصي اللعين فنصحه هو شره***لاخير ، بل هو أصل كل عناد وإذا سلوت فبالنبي محمد ***سلوى المصاب على مدى الآباد فاستلهمي منه الهدى إذ غاب وا ***حزناه إبراهيم من أولاد إذ لم يقل إلا الذي يرضي الذي ***سيرد كل عباده لمعاد لاتجزعي فالعبد عبد حل في ***نزل الكريم مفيض كل أياد لاتجزعي فلئن مضى فالسيف إن ***يك ذا مضا يصطان بالإغماد لاتجزعي فالذكر ذكر طيب ***تهديه أغوار إلى الأنجاد تدرون من أنعى ؟ أيجهل محسن ***للناس إن هو مصبح أو غادي عبد الكريم سماه أحمد والد***نالا من الرحمن كل مراد أخلاقه كالروض في نفحاته ***كالعنبر الهندي أو كالجادي والوجه بسام كأن هو قطعة ***من بدر تم لاح بين دئاد والكف مثل البحر في مداتها ***تهب الجزيل الجم من أعداد سيان ـ إذ يعطي ـ لديه التب***ر بالترب المعفر أو بذر رماد يرتاح إن ينهض ليقضي حاجة ***مثل ارتياح الأم للأولاد بحر فلا أدري بأي كرامة ***رفعوه فوق نواحل الأعواد غيث السماحة كان طول حياته ***من دون إبراق ولا إرعاد فعجبت إذ حملوه فوق رؤسهم ***عجبا لغيث من على أكتاد أم ما لطود شامخ تحت الثرى *** أكذا تصير نهاية الأطواد؟ ! لا تعجبن فالشيخ من أخلاقه ***كل التواضع دينة الزهاد يارب أخلاق رضى من وصفه ***كقراءة القرآن والأوراد وبكاؤه من خشية الرحمان من ***أخلاقه من طبعه المعتاد خير المكاسب عنده وأعزها ***تقوى الإله الحق خير الزاد هو هين هو لين في طبعه ***يغضي عن الأضداد والأنداد فإذا جلست إليه أو حاورته ***غشاك أنس في صفاء وداد والناسـ أقصد عارفيه ـ جميعهم ***يثنون عنه الخير وسط النادي إني لأشهد أنه متحمل ***من كل ما يروى عن الأجداد تقواهم إحسانهم وإباؤهم ***نشر العلوم وهزة الأجواد والأمر بالمعروف نكر مناكر ***وتهمم بالنصح والإرشاد والبعد عن وضر النفوس فلم يكن ***يطوي الحشا عن مضمر الأحقاد فسقتك ياعبد الكريم روائح ***من رحمة تترى وفيض غوادي يارب فلينل الرضى ولترضه ***بجوار طه الهاشمي الهادي صلى عليه الله في الآل الرضى ***في زوجه في صحبه الأمجاد
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
06-12-2011, 01:43 AM | #2 |
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
جزاك الله خير أخي الشريف الأدرعي عن هذه المرثية . وغفرللمرثي وأسكنه فسيح جناته . آآآآآمين
|
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
|
06-12-2011, 01:57 AM | #3 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
اقتباس:
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%"><TBODY><TR><TD style="BORDER-BOTTOM: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-RIGHT: 1px inset" class=alt2>المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي إن أول ما أبدأ به أن أشكر الشيخ أداس ـ حفظه الله ـ على تعزيته في شيخنا وحبيبنا الفاضل عبد الكريم بن احمد الكرماني بن عمارالحسني الإدريسي الجلالي ـ رحمه الله ـ فنقول لك يا أداس أحسن الله إليك وأحسن عزاءك ، وكذلك نشكر لكل من عزى في شيخنا عبد الكريم ـ رحمه الباري وأسبغ عليه رضوانه . وكالعادة في تأثري بفقد أمثاله من أجلاء العلماءالنوادر في علمهم وفي أخلاقهم فقد بلغ بي التأثر بوفاته مبلغا عظيما ، وقد رثيته بهذه القصيدة : وقع الذي أخشى ، فما من وادي ****إلا وسال بمدمع متمادي وتجهمت أيامنا فكأنها ***صبغت نصاعتها بلون سواد وتغلغلت فينا المصيبة بل غلا ***صدري كمثل المرجل المزباد فكأنما الزمن البهيج بحسنه ***ـ حزناـ تسربل في قميص حداد والصبر لاصبر فلم أر خاذلا***كالصبر إن حمت عظام شداد إن رمت أرأمه ترفع عن أُسى ***جبل الأسى متربعا بفؤاد او رمت أحكي ما بصدري من ضنى***أغرى الهيام تفتت الأكباد إذ لا لسان أراه يفصح بالذي***في الصدر غير المدمع المنقاد أعياك، ما أعياك وصفك مأتما **بعكاظ بؤس أين قس إياد؟ يا نفس إلا تصبري فتصبري***إن التصبر من خصال رشاد واعصي اللعين فنصحه هو شره***لاخير ، بل هو أصل كل عناد وإذا سلوت فبالنبي محمد ***سلوى المصاب على مدى الآباد فاستلهمي منه الهدى إذ غاب وا ***حزناه إبراهيم من أولاد إذ لم يقل إلا الذي يرضي الذي ***سيرد كل عباده لمعاد لاتجزعي فالعبد عبد حل في ***نزل الكريم مفيض كل أياد لاتجزعي فلئن مضى فالسيف إن ***يك ذا مضا يصطان بالإغماد لاتجزعي فالذكر ذكر طيب ***تهديه أغوار إلى الأنجاد تدرون من أنعى ؟ أيجهل محسن ***للناس إن هو مصبح أو غادي عبد الكريم سماه أحمد والد***نالا من الرحمن كل مراد أخلاقه كالروض في نفحاته ***كالعنبر الهندي أو كالجادي والوجه بسام كأن هو قطعة ***من بدر تم لاح بين دئاد والكف مثل البحر في مداتها ***تهب الجزيل الجم من أعداد سيان ـ إذ يعطي ـ لديه التب***ر بالترب المعفر أو بذر رماد يرتاح إن ينهض ليقضي حاجة ***مثل ارتياح الأم للأولاد بحر فلا أدري بأي كرامة ***رفعوه فوق نواحل الأعواد غيث السماحة كان طول حياته ***من دون إبراق ولا إرعاد فعجبت إذ حملوه فوق رؤسهم ***عجبا لغيث من على أكتاد أم ما لطود شامخ تحت الثرى *** أكذا تصير نهاية الأطواد؟ ! لا تعجبن فالشيخ من أخلاقه ***كل التواضع دينة الزهاد يارب أخلاق رضى من وصفه ***كقراءة القرآن والأوراد وبكاؤه من خشية الرحمان من ***أخلاقه من طبعه المعتاد خير المكاسب عنده وأعزها ***تقوى الإله الحق خير الزاد هو هين هو لين في طبعه ***يغضي عن الأضداد والأنداد فإذا جلست إليه أو حاورته ***غشاك أنس في صفاء وداد والناسـ أقصد عارفيه ـ جميعهم ***يثنون عنه الخير وسط النادي إني لأشهد أنه متحمل ***من كل ما يروى عن الأجداد تقواهم إحسانهم وإباؤهم ***نشر العلوم وهزة الأجواد والأمر بالمعروف نكر مناكر ***وتهمم بالنصح والإرشاد والبعد عن وضر النفوس فلم يكن ***يطوي الحشا عن مضمر الأحقاد فسقتك ياعبد الكريم روائح ***من رحمة تترى وفيض غوادي يارب فلينل الرضى ولترضه ***بجوار طه الهاشمي الهادي صلى عليه الله في الآل الرضى ***في زوجه في صحبه الأمجاد </TD></TR></TBODY></TABLE> <!-- END TEMPLATE: bbcode_quote --> جزاك الله خيرا أيها الشريف الأدرعي الجلالي لئن جل المصاب بالشيخ الفاضل عبد الكريم بن أحمد الكرماني رحمه الله تعالى فلقد وفيته الحق في رثائك إياه بهذه القصيدة الجميلة. أسأل الله لك التوفيق وله الجنة. |
|||||||||
l |
06-12-2011, 02:10 PM | #4 |
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
جزاك الله خيرا أيها الشريف الأدرعي الجلالي لئن جل المصاب بالشيخ الفاضل عبد الكريم بن أحمد الكرماني رحمه الله تعالى فلقد وفيته الحق في رثائك إياه بهذه القصيدة الجميلة.
أسأل الله لك التوفيق وله الجنة. |
صدق من قال : وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي
|
06-12-2011, 11:59 PM | #5 |
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
السلام عليكم.أيهاالشريف الأدرعي بارك الله فيك وكثرفيناأمثالك.ونعوذبالله من قضيةليس لهاشريف يكون لنافيهادرعاسابغة
|
[fot1]
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت. أستغفرك وأتوب إليك [/fot1] |
06-13-2011, 11:32 AM | #6 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
بارك الله فيك شيخنا الأدرعي فقد عبرت عن صادق مشاعرنا تجاه فقدنا لهذا العلم نسأل الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبروالسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
|
|||||||||
|
06-14-2011, 02:04 AM | #7 |
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
لقطات من تفسير الشيخ عبد الكريم بن أحمد الكرماني في الملتقى الثقافي اﻷول لقبائل كلسوك بتيناهما
أحد اﻹخوة في اليوتيوب |
|
06-16-2011, 03:06 PM | #8 |
عضو مؤسس
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أداس السوقي لقطات من تفسير الشيخ عبد الكريم بن أحمد الكرماني في الملتقى الثقافي اﻷول لقبائل كلسوك بتيناهما أحد اﻹخوة في اليوتيوب </TD></TR></TBODY></TABLE> <!-- END TEMPLATE: bbcode_quote --> جزاك الله خيرا أيها الشيخ أداس على هذا المقطع الذي يقرأ فيه المشاهد للشيخ مدى ثقته بدينه واعتزازه بما يتلوه, كما يقرأ تواضعه واستصغاره لنفسه أمام الآيات التي يتلوها كما يظهر من عدم ارتياحه للتربع وهو يفسر القرآن, فلم يكن يعرف كيف يجلس فأحيانا يتربع احتراما وأحيانا يخاف من التربع أن يكون مظهرا من مظاهر العظمة فيستصغر نفسه مما أدى إلى قلق واضح في جلسته, رحمه الله.
|
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
|
06-14-2011, 08:15 PM | #9 |
عضو مؤسس
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
الإخوة الفضلاء
الأخ الصحيح الأخ أداس الأخ أبو عائشة الأخ أبو عبد الله بعد الشكر لكم ، أنا سعيد بمروركم ، ولكل من الشكر ما يخصه ، وأقول لأبي عائشة: أما قضية الرثاء فقد كفيناكم بعض مؤوناته ، وأما نشر المرثية بين قرابة الشيخ وخواصه فقد أحلتها عليك أنت والصحيح وأخي أحمد ولابي عبد الله نشكر مشاعره تجاه شيخنا الراحل . كما نشكر للشيخ أداس نشره لهذا المقطع الجميل المعبر ، وأنت دائما من السابقين إلى الجميل دم موفقا. |
|
06-16-2011, 03:45 AM | #10 |
|
رد: من ديوان الرثاء الصادق
أخي الشريف الأدرعي شكرا علي إذنك لي بنشر هذه المرثية . وسوف أنشرها في فيسبوك إن لم يسبقني أحد الإخوة بذلك
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|